An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

“إننا نتابع الروايات المقلقة للغاية عن أعداد كبيرة من الأشخاص الذين قتلوا في وقت سابق من هذا الأسبوع في قرية مورا في منطقة موبتي في وسط مالي. ونشعر بالقلق من أن العديد من التقارير تشير إلى أن الجناة كانوا قوات غير خاضعة للمساءلة من مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين.”

نيد برايس باسم وزارة الخارجي المتحدث ة - 3 نيسان/إبريل 2022

تنشر روسيا المعلومات المضللة عبر قارات مختلفة لتحقيق أهداف متنوعة، وغالبا ما تعمل من خلال وكلاء تم اختبارهم لدعم أهداف السياسة الخارجية للكرملين بشكل غير مباشر، مما يوفر مستوى من الإنكار. وفي بعض أجزاء أفريقيا بما في ذلك مالي مؤخرا، يستغل الوكلاء المرتبطون بالكرملين عدم الاستقرار لكسب النفوذ، وخاصة من خلال المعلومات المضللة ونشر قوات مجموعة فاغنر.

مجموعة فاغنر ويفغيني بريغوزين

تستغل مجموعة فاغنر المدعومة من الكرملين، انعدام الأمن لتوسيع وجودها في أفريقيا، مما يهدد الاستقرار والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان. يفغيني بريغوزين، المعروف باسم “طاهي بوتين ” بسبب عقود تقديم الطعام مع الكرملين، هو من الأوليغارشية (الأقلية من رجال الأعمال الأثرياء) الروسية ومدير وممول فاغنر. وعلى الرغم من أن المسؤولين الروس يرفضون  قبول الروابط مع مجموعة فاغنر، إلا أن الحكومة الروسية على الأقل على علم بمجموعة فاغنر وغيرها من الكيانات المملوكة لبريغوزين أو استخدمتها كوكلاء لنشر المعلومات المضللة وتنفيذ عمليات سرية ومسلحة في الخارج، بما في ذلك في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى، وليبيا وسوريا وأوكرانيا. فرضت الولايات  المتحدة والاتحاد الأوروبي  والمملكة المتحدة  عقوبات على بريغوزين، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات تستهدف شبكة  نفوذه الخبيث في أفريقيا.

فاغنر يصل إلى مالي وسط تضليل إعلامي

في أواخر العام 2021، ظهرت تقارير عن  الانتشار المحتمل لقوات مجموعة فاغنر في مالي، البلد الذي شهد استيلاء عسكريين على السلطة في أقل من عام واحد واستمر في محاربة تهديد إرهابي متزايد يستغل السكان المهمشين وتاريخا من سوء الإدارة. ومن خلال الترويج لنفسها على أنها قادرة على مواجهة التهديد الإرهابي، انتشرت قوات مجموعة فاغنر في مالي في كانون الأول/ديسمبر 2021 وسط وابل من المعلومات المضللة الهادفة لإخفاء وصولها وأنشطتها.

وجد تقرير  مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي الصادر في شباط/فبراير 2022 أنه في الأشهر التي سبقت نشر فاغنر، أخذت شبكة منسقة من صفحات فيسبوك الترويج لروسيا في مالي باعتبارها “شريك حيوي مهم للغاية” و “بديل للغرب”، وشجعت على تأجيل الانتخابات الديمقراطية، وحاولت خلق دعم محلي لفاغنر. وغالبا ما عكست وسائل الإعلام المحلية هذه الروايات من خلال نشر مقابلات مع مسؤولين روس، أشادوا بـ “مستشاري” فاغنر، بينما زعموا  أن  الجماعة كانت “الضحية غير العادلة” لـ “حرب معلومات” بسبب دورها في “تدمير النظام الاستعماري الجديد”. انتقد  مكسيم شوغالي، رئيس مؤسسة الأبحاث الروسية لحماية القيم الوطنية (FZNC) المرتبطة ببريغوزين والخاضعة للعقوبات الأميركية ، بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (MINUSMA) في مالي (المنتشرة منذ العام 2013 لدعم تنفيذ اتفاق السلام، وحماية المدنيين، وتسهيل المساعدات الإنسانية) مدعيا كذبا أن الأمم المتحدة “تخلق منظمات إرهابية”.

واعترف  الرئيس بوتين بأن منظمات عسكرية روسية خاصة تعمل في مالي، لكنه نفى أن يكون لحكومته أي دور في أنشطتها. وفي أيار/مايو 2022، اعترف  وزير الخارجية سيرغي لافروف أيضًا بأن فاغنر كانت في مالي، ولكن على “أساس تجاري بحت”. وعلى الرغم من هذه الاعترافات، تواصل الحكومة الانتقالية المالية الحاكمة، برئاسة قادة الانقلاب في آب/أغسطس 2020، إنكار وجود قوات فاغنر.

فاغنر متورطة في فظائع مالي

وسط تزايد التقارير التي تفيد بأن مجموعة فاغنر ارتكبت فظائع  في مالي منذ وصولها في العام 2021، تتواصل البيئة العامة للمعلومات المضللة والدعاية في روسيا نشر روايات كاذبة لصرف الانتباه وتجنب المسؤولية.

  • قرية مورا: ظهرت تقارير أواخر آذار/مارس 2022 عن مذبحة راح ضحيتها 300 مدني على الأقل في قرية مورا بوسط مالي. وأفاد  الشهود أن قوات مالي وحوالى 100 رجل يتحدثون الروسية وضعوا الضحايا في صفوف مكونة من 15 إلى 20 فردًا، وطلبوا منهم الركوع، ثم أعدموهم. وقد وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية جرائم القتل في قرية مورا بأنها أسوأ  فظائع تشهدها مالي منذ أكثر من عقد من الزمن. وقد نفت  حكومة مالي الانتقالية ضلوع جيشها، وزعمت أن القوات كانت تشارك  في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة. وقام منفذ التضليل الإعلامي الموجّه للخارج (آر تي) التابع للحكومة الروسية بتكرار  هذه الرواية الكاذبة.
  • قرية غوسي: خارج قرية غوسي في مالي، انسحبت القوات الفرنسية في 19 نيسان/إبريل من قاعدة عسكرية نفذت منها عمليات مشتركة مع نظرائها الماليين لعدة سنوات. وبعد أيام من انسحاب القوات الفرنسية، نشر حساب على تويتر يُدعى ’ديا ديارا‘ صورًا منقطة لجثث يُزعم أنها اكتُشفت بالقرب من القاعدة، وأكد  أن القوات الفرنسية هي المسؤولة. ورد المسؤولون العسكريون الفرنسيون بأن حساب ’ديا ديارا‘ على تويتر كان “مزيفًا … أنشأته مجموعة فاغنر”، وكان جزءًا من “حيلة للتضليل.” وبعد ذلك، قدمت  فرنسا مقاطع فيديو تُظهر  عشرات الأفراد، على الأرجح من أعضاء فاغنر وقوات مالي، بالقرب من قاعدة غوسي، بينما كان الجنود البيض يغطون الجثث بالرمل. حاول رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية (FZNC)، شوغالي، تشتيت الانتباه باتهام  فرنسا بأنها “اختلقت دليلًا مصورًا” لتلفيق مزاعم حول مجموعة فاغنر حتى تتمكن القوات الفرنسية من “الإفلات من المذابح.” وقال أحد المحللين الأمنيين الإقليميين إن مقطع الفيديو الفرنسي “أحبط جهود التضليل الروسية هذه.”

المعلومات المضللة المرتبطة ببريغوزين في جميع أنحاء أفريقيا

تمتد جهود التضليل بقيادة بريغوزين إلى ما وراء مالي وعبر أجزاء من أفريقيا لدعم أهداف الكرملين أو مصالح بريغوزين الخاصة. ومن خلال الشركات التي تستغل الموارد الطبيعية لأفريقيا، والعاملين السياسيين الذين يقوضون الجهات الفاعلة الديمقراطية، والشركات الواجهة التي تتظاهر بأنها منظمات غير حكومية، والتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، ينشر  بريغوزين معلومات مضللة للتأثير على السياسة الأفريقية لصالح روسيا.

اشتهر بريغوزين بتمويل وكالة أبحاث الإنترنت  (IRA)، وهي مجموعة من المتصيدين عبر الإنترنت  يسعون للتدخل في الآراء السياسية ونشر الدعاية ومهاجمة النقاد، معروفة  غالبًا بمحاولتها التدخل مرارًا وتكرارًا في الانتخابات الأميركية، ولكنها ضالعة أيضًا في نشر المعلومات المضللة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في أفريقيا. وتُظهر ردود شركات وسائل التواصل الاجتماعي على أنشطة المعلومات المضللة لبريغوزين في أفريقيا مدى جهوده:

  • كشفت عملية إزالة محتوى  قامت بها شركة فيسبوك/ميتا في كانون الثاني/يناير 2022 عن كيانات مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت (IRA) تستهدف الصحفيين الأفارقة بشكل أساسي في نيجيريا والكاميرون وغامبيا وزيمبابوي والكونغو لخداعهم لنشر مقالات نيابة عن وكالة أبحاث الإنترنت (IRA).
  • كشفت عملية إزالة محتوى  قام بها موقع تويتر في جمهورية أفريقيا الوسطى في كانون الأول/ديسمبر 2021 عن مزيج من حسابات غير أصلية وأخرى حقيقية مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت (IRA) وتهدف إلى تقديم وجهة نظر مؤيدة لروسيا في الخطاب السياسي لجمهورية أفريقيا الوسطى.
  • كانت العملية الروسية التي استهدفت جمهورية أفريقيا الوسطى، وبدرجة أقل، مدغشقر والكاميرون وغينيا الاستوائية وموزمبيق وجنوب أفريقيا ومجتمع المغتربين من جمهورية أفريقيا الوسطى في فرنسا، جزءًا من عملية إزالة المحتوى  التي قامت بها شركة فيسبوك/ميتا في كانون الأول/ديسمبر 2020 والتي كشفت عن حسابات مزيفة ومخترقة مرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت (IRA) عملت على استجداء القصص الإخبارية من قبل صحفيين محليين، والتأثير على انتخابات جمهورية أفريقيا الوسطى المقبلة، ومناقشة الوجود الروسي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بشكل إيجابي، وانتقاد السياسة الخارجية الفرنسية. وكان الهدف  الرئيسي من هذه العملية تقويض الانتخابات الديمقراطية.

الخلاصة

أدى تطبيق روسيا المكثف للتضليل الإعلامي ونشر المعلومات المضللة واستخدام مجموعة فاغنر عبر أفريقيا إلى نشر سلسلة من الأكاذيب وانتهاكات حقوق الإنسان. وعلى الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكشف الكيانات المرتبطة ببريغوزين التي تنشر المعلومات المضللة، تواصل هذه الجهات الفاعلة العمل في أفريقيا، مستغلة الأوضاع المضطربة من خلال المعلومات المضللة لتوجيه الدعم العام لصالح الحكومة الروسية لتوسيع نفوذها.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future