An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاصّ
8 فبراير/شباط 2023

ملخص

يناقش السفير جوزيف مانسو هنا تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT) حول استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في دوما في أبريل 2018 ويجيب على الأسئلة.

المنسق: هذه المكالمة مخصصة لمناقشة تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية IIT حول استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية في دوما في أبريل/نيسان 2018. وسيجيب السفير مانسو، وهو ممثل الولايات المتحدة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، خلال هذا الإيجاز فقط على الأسئلة المتعلقة بتقرير دوما. هذا الإيجاز مسجل وقابل للنشر وسيتم إجراؤه باللغة الإنكليزية مع ترجمة فورية إلى اللغة العربية. للاستماع إلى المكالمة باللغة العربية، قم باختيار قناة اللغة العربية في الجزء السفلي من الشاشة عن طريق النقر فوق رمز الكرة الأرضية.

سنحاول الإجابة على أكبر عدد ممكن من الأسئلة في غضون الدقائق الثلاثين المتوفرة لدينا اليوم، لذا يرجى التصويت على الأسئلة التي تريدنا أن نغطيها أكثر من غيرها. ويمكنك إخطارنا بأي صعوبات فنية تصادفك عبر البريد الإلكتروني TheBrusselsHub@state.gov.

وبهذا، يمكننا أن نبدأ. السفير مانسو، شكراً جزيلاً لك على انضمامك إلينا اليوم. سأعطيك المجال لتدلي بتصريحاتك.

السفير مانسو: شكرا لك، أندريا، وشكرا للجميع. مساء الخير وشكرا على حضور هذا الإيجاز. أولا، أودّ أن أعرب عن تعازي الحارة للخسارة المأساوية في الأرواح في كل من تركيا وسوريا بسبب الزلازل المدمرة التي وقعت هذا الأسبوع. لا يفوتنا أن كثيرا من المستجيبين الأوائل في سوريا الذين يسحبون المدنيين من تحت الأنقاض الآن كانوا قبل بضع سنوات فقط يساعدون المدنيين الذين أصيبوا بالحرق أو الاختناق بسبب الأسلحة الكيماوية التي استخدمها نظام الأسد. إن إنسانية وشجاعة هؤلاء المستجيبين السوريين الأوائل أمر مذهل، ونحن نحييهم على ذلك.

في وقت سابق من هذا الشهر، احتفلنا بالذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاقية الأسلحة الكيميائية. ومن المؤسف أننا لا نزال مضطرين للإعراب عن إدانتنا لاستخدام هذه الأسلحة الكيميائية اليوم.

في 27 كانون الثاني (يناير)، أصدر فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر التحقيق في الأسلحة الكيميائية – IIT – تقريره الثالث الذي حدّد مصدر استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهذا هو موضوع مناقشتنا اليوم. وقد أطلع المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية هذا التقرير لوفود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الخميس الماضي 2 فبراير/شباط؛ وبالأمس، 7 فبراير/شباط، أطلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك أيضا.

وجد فريق التحقيق وتحديد الهوية أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية أسقطت أسطوانتين تحتويان على غاز الكلور السام على ضاحية دوما بدمشق في 7 أبريل/ نيسان 2018. وقد أصابت هذه الأسلحة مبنيين سكنيين في منطقة وسط تلك المدينة، مما أدى إلى إطلاق المادة الكيميائية السامة وقتل 43 شخصا وإيذاء عدد لا يحصى من الأشخاص. ويذكر التقرير أيضًا أن الفريق تلقى معلومات تفيد بأن القوات الروسية كانت متواجدة في قاعدة دوما الجوية إلى جانب قوات النمر وقت وقوع الحادث وأن المجال الجوي فوق دوما كان خاضعًا لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية العربية السورية وقوات الدفاع الجوي الروسية. وبذلك، يدحض التقرير بشكل واضح ادعاء روسيا بأن قوات المعارضة هي من نفّذت هذا الهجوم، ويؤكد عدم تعاون روسيا وسوريا لتقديم معلومات عن هذا الهجوم.

هذه هي المرّة الخامسة التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية بشكل منفصل التي ينسبها فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى نظام الأسد. هذا بالإضافة إلى أربع هجمات سابقة بالأسلحة الكيميائية (كلام غير مسموع) التي تنسبها آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة إلى نظام الأسد. لذلك، فإن الهجوم بالأسلحة الكيماوية في دوما ليس حادثة منعزلة. للنظام السوري تاريخ واضح في استخدام الأسلحة الكيماوية، حتى بعد إعلانه تخليه عن برنامج أسلحته الكيماوية. انتهاكات نظام الأسد الصارخة هي إهانة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية وحقوق الإنسان الأساسية.

يجب على المجتمع الدولي العمل معا في كل من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه للأسلحة الكيميائية ضد سكانه. وسيساعد هذا الجهد على استعادة الردع ضد استخدام الأسلحة الكيميائية وتغيير حسابات أي دولة تميل إلى استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل. يجب ألا يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية.

شكراً لكم جميعاً لوجودكم هنا، وبهذا، يسعدني تلقي الأسئلة.

المنسق: شكرا جزيلا لك. سننتقل الآن إلى جزء الأسئلة والأجوبة من إحاطة اليوم.

سؤالنا الأول من كميل الطويل من “الشرق الأوسط” في المملكة المتحدة. ويسأل كميل: “في ضوء تقرير استخدام الأسلحة الكيماوية، ما هي رسالتك للدول التي تحاول إقامة روابط مع النظام؟ يبدو أن تركيا وبعض الدول العربية يتجاهلون اعتراضكم على التعامل مع الأسد. ماذا ستقول لهم؟”

السفير مانسو: حسنا، شكرا لك على هذا السؤال. أعتقد أن سياستنا واضحة. ستقول الإدارة الأمريكية إننا لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد. نحن لا ندعم تطبيع العلاقات مع الآخرين حتى يتم إحراز تقدم لا رجعة فيه باتجاه حل سياسي للصراع، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254. وحتى الآن، لم نشهد مثل هذا التقدم حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، فإن سياسة الولايات المتحدة تقوم بطبيعة الحال على محاسبة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية، وهذا جهد مستمر فيما يتعلق بنظام الأسد في سوريا ولا يزال ذلك يشكّل جزء كبير من السياسة الأمريكية.

المنسّق: شكرا جزيلا لك. سننتقل الآن إلى أحد أسئلتنا المباشرة. نود فتح خط لأحمد زكريا من فضلك. أحمد، يمكنك الآن طرح سؤالك.

سؤال: مرحبًا. (كلام غير مسموع) باللغة العربية.

المنسق: نعم تفضل.

سؤال: (كلام غير مسموع باللغة العربية.)

المنسق: أوه، أحمد، أنا آسفة لذلك، لا يمكننا الإجابة على السؤال إلا باللغة الإنجليزية، لذا دعني أطرح سؤالك: “الولايات المتحدة عضو أيضا في الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب لاستخدام الأسلحة الكيماوية التي تشكلت عام 2018 وتضمّ 40 دولة والاتحاد الأوروبي. ما هي الخيارات المتاحة أمام هذه المجموعة الدولية للتصرف في حالة عجز مجلس الأمن عن فرض تدابير بموجب الفصل أو البند؟”

السفير مانسو: حسنا، شكرا لك على هذا السؤال. نحن بالفعل أعضاء في الشراكة الدولية ضدّ الإفلات من العقاب. أود أن أقول هنا أن هذا جزء من – أعتقد أن قضية أوسع تتعلق بما يمكننا فعله، وما الذي يمكن أن تفعله الشراكة ضد الإفلات من العقاب، وما الذي يمكن للآخرين فعله لمحاسبة نظام الأسد. هذا سؤال مهم لأنه في كثير من الأحيان في الدبلوماسية متعددة الأطراف، فإن جهودنا لمحاسبة شخص ما وإنجاز شيء ما، إنها ليست مجرد حدث منفرد؛ إنها عملية مستمرة. وأود أن أقول أن هناك عددًا من الأشياء التي يمكننا القيام بها لمحاسبة نظام الأسد.

وأول شيء أود قوله – وهو أمر يمكن للشراكة الدولية أن تفعله أيضا – هو تذكر الضحايا وتكريمهم. يدخل هذا التقرير البحث والأدلة التي تثبت هذه الأعمال الفظيعة في سياق التاريخ. إنه يسلط الضوء للمجتمع الدولي بأسره على حقيقة ما حدث لهؤلاء الضحايا، وهو جزء من هذا الهيكل الذي نبنيه لضمان المساءلة عن هذه الهجمات. لذا فإن أول شيء هو تذكر الضحايا وتكريمهم واستخدام المعلومات الواردة في هذا التقرير.

الشيء الثاني الذي أود أن أشير إليه بالطبع هو أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكما تعلمون فإن جميع الدول الأعضاء في الشراكة ضد الإفلات من العقاب هي أيضا أعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ومؤتمر الدول الأطراف في عام 2021 أدانت استخدام سوريا للأسلحة الكيماوية وعلقت بعض الحقوق والامتيازات بأغلبية ساحقة من 87 صوتا مقابل 15 دولة فقط. وهكذا، من أصل 102 دولة، صوّتت 87 دولة لإدانة تصرفات النظام السوري ومحاسبته من خلال تعليق بعض حقوقه وامتيازاته بموجب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ويمكننا بالتأكيد مواصلة العمل داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأنا متأكد من أن الشراكة ستكون نشطة داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمواصلة إحداث عواقب على النظام السوري.

بالطبع، الأمر الثالث هو أن الولايات المتحدة والعديد من الدول، بما في ذلك الكثير من الدول الأعضاء في الشراكة، تفرض عقوبات وقيودا على السفر على الأفراد والكيانات التي تشكل جزءًا من برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا. تدعم الولايات المتحدة والشراكة أيضا آلية الأمم المتحدة الدولية المحايدة والمستقلة التي تعمل بجد لتوثيق وبناء ملفات القضايا المتعلقة بانتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان والانتهاكات الأخرى التي حدثت في سوريا، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية كأسلحة.

ولا شك أن الهدف من هذا كله (كلام غير مسموع) لأنهي كلامي، هو أن هناك تحالفا من المنظمات الدولية – بما في ذلك الشراكة ضد الإفلات من العقاب، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأعضاء في مجلس الأمن والجمعية العامة، وبالطبع الولايات المتحدة – ينسق إجراءاته للمساعدة في محاسبة النظام السوري. وفي هذا الصدد، أود أيضا أن ألفت انتباهكم إلى البيان الذي أدلى به أمس ثمانية من أعضاء مجلس الأمن في هذا السياق.

آمل أن يكون في ذلك إجابة على سؤالك.

المنسق: شكرا جزيلا لك. سننتقل الآن إلى سؤال من المحادثة الحية من آية سيد من شبكة رؤية الإخبارية في مصر. والسؤال الأول هو: “لماذا استغرق الأمر كل هذا الوقت لإثبات أن نظام الأسد كان وراء الهجوم الكيماوي في دوما؟”

السفير مانسو: حسنا، هذا سؤال جيد. والخلاصة هنا بالطبع هي أن فريق التحقيق وتحديد الهوية فريق محترف للغاية ولكنه فريق صغير، وهذا هو التقرير الثالث الذي يصدره منذ عام 2019، حيث أنه نشر تقريره الأول في عام 2020، وتقريره الثاني في عام 2021. وقد أنجز المحترفون المتفانون في هذا الفريق عملهم على الرغم من تفشي الجائحة العالمية، وعلى الرغم من رفض الأسد ونظامه التعاون معهم. وعلى الرغم من هذه العوائق، تمكنوا من وضع تقرير مفصل وشامل. وأعتقد أنكم إذا ألقيتم نظرة على التقرير، فتلاحظون أنهم قد نظروا في 19000 ملف، واستمعوا إلى أقوال 66 شاهداً، وفحصوا 70 عينة كيميائية. إنه تقرير شامل للغاية، إنه عمل احترافي للغاية، وأود أن أقول إنه كان يستحق الانتظار.

المنسق: شكرا لك على ذلك. ننتقل الآن إلى إحدى المتصلين لدينا، نادية بلباسي من قناة العربية. ناديا، خطك مفتوح ويمكنك المضي قدما وطرح سؤالك.

سؤال: شكراً جزيلاً، وأعتذر لانضمامي المتأخر، لذلك لست متأكدة تماما مما إذا كان قد تم طرح هذا السؤال. لكن بغض النظر، هل ترى إعادة تأهيل النظام السوري مؤخرا، وإعادة العلاقات الدبلوماسية يمكنها أن تسهل على الأسد التهرب من المساءلة وتبرئته استخدام الأسلحة الكيماوية؟

السفير مانسو: حسنا، كما قلت من قبل، من المؤكد أن سياسة الولايات المتحدة لا تزال تتمسك بعدم تطبيع العلاقات مع نظام الأسد. ونحن لا ندعم قيام الآخرين بذلك قبل أن يكون هناك تقدم لا رجوع فيه نحو حل سياسي. كما أن سياستنا شديدة الحزم وسياسة الغالبية العظمى من البلدان الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تركز على ضرورة محاسبة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية.

لا يتناول هذا التقرير في حد ذاته جميع القضايا التي يجب معالجتها في سياق محاسبة أعضاء النظام، ولكنه جزء من هيكل أكبر. إنه جزء من جمع الأدلة وبناء ثقة المجتمع الدولي في استنتاجاته. وأعتقد أنه سيؤدي في النهاية إلى مزيد من المساءلة. قد أشير إلى أنه في عدد من البلدان كانت هناك محاكمات جنائية وقد نرى المزيد منها.

المنسق: نعود الآن إلى قائمة الأسئلة المقدمة عبر المحادثة المباشرة. والسؤال من آية سيد من شبكة رؤية الإخبارية: “هل يثبت جمع المعلومات والمعطيات (التوقيع الكيميائي) للهجوم يثبت مصدر المادة الكيماوية المستخدمة؟”

السفير مانسو: حسنا، شكرا لك على ذلك. هذا سؤال جيد. وفي الواقع، أجرى الفريق الدولي للتكنولوجيا تحليلاً مفصلاً وشاملاً للتواقيع الكيميائية وجلب خبراء مستقلين عملوا بشكل منفصل لفحص البيانات. وقد أثبتوا بشكل قاطع أن الكلور الموجود في موقع الهجوم لم يكن بيئيًا وأن التواقيع المحددة لا يمكن تفسيرها إلا من خلال إطلاق تركيزات عالية من الكلور السام من الأسطوانات. يوفر هذا التحليل التفصيلي في الواقع أساسا علميا لاستبعاد تلك المزاعم القائلة بأن الهجوم قد تم بطريقة ما أو أنه لم يحدث هجوم بالأسلحة الكيميائية على الإطلاق.

منسق الحوار: وهنالك متابعة من آية سيد بسؤال آخر: “هل شاركت روسيا في الهجوم؟ وكيف يمكنك التأكد من أن تلك الأسلحة لم تكن في أيدي الثوار أو الجهات الفاعلة الأخرى غير النظام السوري؟”

السفير مانسو: حسنا. دعينا نلقِ نظرة على هذين السؤالين. أعتقد أن ما يخبرك به تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية هو أن القوات الروسية كانت متواجدة في قاعدة دوما الجوية إلى جانب قوات النمر في الفترة الزمنية التي وقع فيها الهجوم وأن المجال الجوي فوق دوما كان خاضعا لسيطرة حصرية من قبل القوات الجوية العربية السورية وقوات الدفاع الروسية. وبعد الهجوم، عملت روسيا بنشاط وثبات لمحاولة حماية نظام الأسد من المساءلة عن استخدامه للأسلحة الكيماوية.

لذلك أود أن أقول إن روسيا تتحمل على الأقل مسؤولية هذه الفظائع في حمايتها لنظام الأسد. وأود أن أضيف أنه بعد الحادث، ساعدت الشرطة العسكرية الروسية النظام السوري في منع مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من الوصول إلى الموقع وحاولت تنظيف الموقع وتعقيمه. لذلك فنحن ندعو بشدة الاتحاد الروسي إلى وقف هذه الإجراءات لحماية نظام الأسد ومساعدتنا في محاسبة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية.

فيما يتعلق بالسؤال عن كيفية التأكد من أن هذه الأسلحة لم تكن في أيدي المتمردين، لقد نظر فريق العمل المستقل في مجموعة محتملة من السيناريوهات واختبر صحّة كل منها بعناية مقارنة بالأدلة التي تم جمعها. والحقائق واضحة جدا: تم إسقاط الأسطوانات من طائرة مروحية وكان سلاح الجو السوري في ذلك الوقت هو الوحيد الذي يشغل المروحيات في تلك المنطقة. كان النظام السوري هو الطرف الوحيد الذي كان لديه الدافع لتنفيذ هذا الهجوم. كانوا في الواقع يشنون هجوما لمحاولة السيطرة على ضاحية دمشق تلك. وكانت الأجواء فوق دوما تحت سيطرة القوات الجوية السورية والروسية. وبالطبع النقطة الأخيرة أن الهجوم الكيماوي في دوما ليس حادثة منعزلة. إنه جزء من تاريخ طويل لسوريا باستخدام الأسلحة الكيماوية.

لكن ما أريد التأكيد عليه هنا هو النهج المنطقي والصارم للغاية الذي اتبعه فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. لم يأخذوا سيناريو واحدا بل عددا من السيناريوهات. اختبروا الأدلة ضدها، ولم يجدوا أي دليل على تفسير آخر لتأكيد السيناريوهات البديلة، كاحتمال أن يكون الثوار هم من فعلوا ذلك أو الجهات الفاعلة الأخرى. ووجدوا أدلة من شأنها أن تؤكد الاستنتاج بأن هذا الهجوم نفذه سلاح الجو العربي السوري من إحدى مروحياته.

المنسق: شكرا جزيلا لك سيدي. أود أن أتحول الآن إلى أحد المتصلين لدينا لطرح سؤال على الهواء مباشرة. ميشال غندور من شبكة MBN، يمكنك التفضل بطرح السؤال.

سؤال: صباح الخير. أشكركم على القيام بهذا الإيجاز. سؤالي هو أن دول مجلس الأمن الدولي دعت النظام السوري إلى إزالة أي عقبات والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماته الدولية بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية. سوريا لم تمتثل في الماضي للأمم المتحدة. ماذا لو لم تمتثل هذه المرة أيضا؟

وثانيا، هل ستؤثر الزلازل على سياسة الولايات المتحدة تجاه النظام السوري؟ شكرا لك.

السفير مانسو: حسنا دعني أتناول قضية الزلزال أولاً. تدعم الولايات المتحدة بالطبع عددا من الوكالات الإنسانية التي تقدم الإغاثة من الزلازل، لكن لا يمكنني المضي قدما في التفاصيل، لأنه ليس مجال خبرتي، ولذا سأحيلك إلى وزارة الخارجية بشأن مسألة الإغاثة من الزلزال.

فيما يتعلق بالسؤال عن عدم الامتثال السوري، كما تعلمون في نهاية المطاف، فإن الدبلوماسية هي أقرب لكونها سباق ماراثون من كونها سباق العدو السريع، لذلك علينا أن نكون مستعدين للعمل على الأمور على المدى المتوسط والطويل. والولايات المتحدة والمجتمع الدولي مصممان على وجوب محاسبة نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية. لقد تحدثت عن عددا من المحافل التي يمكننا فيها القيام بهذا العمل، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والشراكة ضد الإفلات من العقاب. نحن ندعم أيضا المنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية التي تجمع المعلومات والأدلة، وهؤلاء السوريون الشجعان والمنظمات الدولية الذين يخاطرون بحياتهم لتوثيق انتهاكات النظام وجمع الأدلة. هذه عملية مستمرة ولن نتعب منها.

المنسق: شكرا جزيلا لك. أعتقد أن لدينا وقتا لسؤال أو سؤالين آخرين. أودّ أن أعود إلى السؤال الأخير الذي قدمته آية السيد حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في المستقبل. السؤال هو: “هل سيتم اتخاذ أي إجراءات ضد نظام الأسد؟”

السفير مانسو: حسنا. هذا ينقلنا بالفعل إلى السؤال الذي ناقشناه من قبل، وهو كيف يمكنك مساءلة شخص ما. وأعتقد أنه في مختلف المنتديات، في الشراكة ضد الإفلات من العقاب، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومؤتمر الدول الأطراف التابع للمنظمة، وفي الأمم المتحدة، ستكون هناك جهود متواصلة لأخذ المعلومات القيمة التي يوفرها هذا التقرير واستخدامها لتحميل الأسد المسؤولية عن أفعاله.

بالإضافة إلى هذه الجهود في مجال المساءلة السياسية، هناك بالطبع محاكمات جنائية في بعض البلدان، وأتوقع أن يستمر ذلك. لذا يمكنني أن ألخص بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط من أجل المساءلة وهدفنا إلى حد كبير هو خفض استخدام الأسلحة الكيميائية إلى الصفر. وسنعمل مع الدول والمنظمات الأخرى المسؤولة لمحاسبة نظام الأسد. والهدف النهائي هنا هو أن يقوم نظام الأسد بإعلان وتدمير برنامج أسلحته الكيماوية بالكامل والوفاء بالتزاماته الدولية.

المنسق: شكرا جزيلا لك على ذلك. أرى أن لدينا سؤال متابعة من نادية بلباسي من قناة العربية. نادية هل تودين طرح سؤالك؟

سؤال: آسفة، نعم، كنت أفتح الصوت. متابعة لسؤالي السابق حول دور روسيا.

المنسق: عفوا، ناديا، أعتقد أنك كتمت صوتك. هل يمكنك إلغاء كتم صوتك؟

سؤال: هل تسمعني الآن؟

المنسق: نعم نستطيع.

سؤال: حسنا، عظيم. كنت أرغب في متابعة دور روسيا في مجلس الأمن الدولي، وخاصة فيما يتعلق بنظام الأسد. أعتقد أن السفير ألمح إلى ذلك وإلى المسؤولية الدولية، ولكن غالبا ما نرى أن روسيا تستخدم حق النقض لحماية نظام الأسد. في اعتقادك، ما مدى أهمية ذلك، ونحن نمضي قدما في المستقبل، بالنظر إلى ما يحدث الآن؟ أعلم أن الأمر لا يتعلق بالزلزال، لكن هناك تعاطفا، وما إلى ذلك، أنه في الواقع سيكون غطاءً من قبل الروس للنظام السوري على وجه الخصوص.

السفير مانسو: حسنا، لسوء الحظ لم أسمع كل ذلك بوضوح تام. أعني، فهمي هو أن سؤالك يدور حول إذا كنا نتوقع أن تستمر روسيا في حماية نظام الأسد. هل هذا هو السؤال؟

سؤال: صحيح.

المنسق: نعم.

السفير مانسو: حسنا. لسوء الحظ، هناك تاريخ طويل من العلاقات بين روسيا ونظام الأسد، وكان هذا واضحا في المنطقة عندما نفذوا هذه الهجمات، ومنذ البداية عملت روسيا على عرقلة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمجتمع الدولي لمنعها من محاولة إثبات الحقائق. أعتقد أن أحد الأشياء المهمة في هذا التقرير هو أنه يظهر بوضوح شديد أن الرواية الروسية البديلة ليس لها أساس في الأدلة. لا توجد حقائق تدعم الرواية الروسية البديلة. على العكس من ذلك، هناك الكثير من الحقائق التي تدعم الاستنتاج بأن النظام السوري هو من قام بهذا الهجوم. وأعتقد أننا يجب أن نستخدم هذا التقرير والحقائق التي يعرضونها لإثبات القضية للمجتمع الدولي وللاتحاد الروسي بأن المجتمع الدولي يجب أن يحاسب نظام الأسد وأن على الاتحاد الروسي أن يتوقف عن حمايته.

المنسق: لسوء الحظ، هذا هو كل الوقت المتاح لنا لهذا اليوم. أود أن أشكر جميع الصحافيين على أسئلتهم، وأشكرك، السفير مانسو، على انضمامك إلينا. قبل أن نغلق المكالمة، أود معرفة ما إذا كان لدى السفير أي تعليقات في الختام.

السفير مانسو: أود أن أشير بإيجاز شديد إلى أنني أشجعكم جميعا على إلقاء نظرة فعلية على التقرير. إنها وثيقة مفصلة للغاية، وتوضح كيف قام الفريق بدقة بتصفح الأدلة الموجودة واستخدم وسيلة موثوقة للغاية من حيث التحقيق في عدم الاعتماد مطلقا على نوع واحد من الأدلة فقط للتوصل إلى نتيجة، ولكن للحصول على أنواع مختلفة من الأدلة سواء أكانت مفتوحة المصدر أم صورا أم عينات كيميائية أم تحليلا علميا أم دليلا ماديا على أنها تدعم بعضها البعض وأنه عندما تخبرك (كلام غير مسموع) أن هذه هي الطريقة التي حدث بها شيء ما، فهذه هي أفضل طريقة للوصول إلى نهاية معقولة.

لذلك فهو عمل مثير للإعجاب، وأود أن أحثكم ليس فقط على الاستماع إلي ولكن لإلقاء نظرة على التقرير. والآن أشكركم جميعا شكرا جزيلا.

منسق الحوار: وشكرا لك سعادة السفير. سنرسل قريبا التسجيل الصوتي للملخص إلى جميع الصحافيين المشاركين وسنقدم النص المكتوب بمجرد توفره. نود أيضا أن نسمع تعليقاتكم، حيث يمكنكم الاتصال بنا في أي وقت على البريد الإلكتروني: TheBrusselsHub@state.gov. نشكركم مرة أخرى على مشاركتك ونأمل أن تنضموا إلينا في إيجاز صحفي آخر قريبًا. وبهذا ينتهي المؤتمر الصحافي اليوم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-online-briefing-with-ambassador-joseph-manso-u-s-permanent-representative-to-the-organization-for-the-prohibition-of-chemical-weapons/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future