An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي
للنشر الفوري
22 حزيران/يونيو 2022

منسق الحوار: شكرا لكم. تحياتي للجميع من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أودّ بداية أن أرحّب بالمشاركين معنا المتصلين من الشرق الأوسط ومن جميع أنحاء العالم في هذا الإيجاز الصحفي المسجّل والقابل للنشر مع رامين تالوي مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية. سيناقش مساعد الوزير تالوي ما تقوم به الولايات المتحدة لتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية، بما في ذلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما سيتطرّق إلى السبل التي يمكن للدول من خلالها العمل سوية للتصدّي للآثار التي يخلّفها انعدام الأمن الغذائي الناجم عن الحرب الروسية في أوكرانيا. سيبدأ مساعد وزير الخارجية تالوي بإلقاء كلمة افتتاحية قبل أن يجيب عن أسئلتكم.

والآن سأعطي الكلمة إلى مساعد وزير الخارجية تالوي للإدلاء بتصريحاته الافتتاحية. سيدي، الكلمة لك.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا لك يا سام ولفريق العمل في دبي على ترتيب هذا الإيجاز. مرحباً بجميع الصحفيين الذين ينضمون إلينا اليوم. إنه لمن دواعي سروري التحدّث إليكم جميعا والإجابة على أسئلتكم حول أزمة الغذاء العالمية، التي تعتبر مشكلة ملحّة لملايين الأشخاص في المنطقة.

إذا عدنا إلى الخلف لبحث أسباب هذه الأزمة، فسنجد أن النزاعات المسلّحة وتغيّر المناخ وتأثير جائحة كوفيد 19 قد جعلت انعدام الأمن الغذائي العالمي أزمة حتى ما قبل الحرب العدوانية الروسية ضدّ أوكرانيا. بيد أن الغزو الروسي لأوكرانيا جعل انعدام الأمن الغذائي يتفاقم بشكل كبير ودفع عشرات الملايين من الأشخاص الإضافيين إلى صفوف الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي. ولا يغيب عنا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشعر بهذا الألم بشدّة أكبر، لأن معظم البلدان تستورد نصف قمحها على الأقل من أوكرانيا. وقد تسبّبت حرب بوتين الطائشة في زيادة سعر الخبز في المنطقة، وهي تسرق الأموال من جيوب العائلات الأكثر كدحا وضعفا.

وليس ذاك بجديد على بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي سبق لها وشهدت الآثار العشوائية والسلبية للحملات العسكرية الروسية من قبل. ففي سوريا وليبيا، استغلت القوات العسكرية وشبه العسكرية الروسية الصراعات لتحقيق أهداف موسكو الخاصة، دون أي اعتبار لسلامة المدنيين وراحتهم، ما شكّل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية. بالطبع، سعى الكرملين – كدأبه دوما – إلى صرف المسؤولية عن أفعاله من خلال إلقاء اللوم على العقوبات في تعطيل نظام الغذاء العالمي، لكن هذا غير صحيح بشكل واضح، فقد تمّ استبعاد تجارة المواد الغذائية والأسمدة على وجه التحديد من العقوبات الأمريكية. وفقط للتوضيح، لا تنطبق العقوبات الأمريكية على الأغذية والأسمدة من روسيا.

والحال أن الهجمات الروسية على الموانئ والمخازن وشبكات النقل في أوكرانيا، فضلاً عن مضايقات السفن الحربية الروسية لممرّات الشحن في بحر آزوف والبحر الأسود، هي التي أوقفت صادرات أوكرانيا، بما في ذلك صادرات المواد الغذائية. وبسبب التكتيكات العدوانية الروسية، فإن الحبوب التي كانت متجهة إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأماكن أخرى لا تزال مركونة في موانئ البحر الأسود لتتعفّن. وفوق ذلك، فإن أسباب أزمة الحبوب واضحة كلّ الوضوح في كلّ حقل قمح دمّرته القنابل الروسية، وكلّ مزارع قتله، ناهيك عن حجْر القوات الروسية كلّ سفينة أوكرانية في موانئ البحر الأسود.

وبسبب العدوان الروسي، انخفض محصول الذرة هذا الموسم في أوكرانيا مقارنة بالعام الماضي بمقدار النصف، وضعفت قدرة المزارعين الأوكرانيين على زراعة القمح الشتوي، ومُنع تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الموجودة من أوكرانيا إلى دول في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

ومما يزيد الطين بلّة التقارير الموثوقة التي تشير إلى أن جيش بوتين ربما ينقل القمح المخصص للبلدان التي هي في أمس الحاجة إليه من أوكرانيا إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا. 

إلى ذلك، فقد اختارت روسيا أن توقف صادراتها هي من العديد من أنواع الحبوب بسبب الحرب، أو آثرت تصدير قمحها فقط إلى “الدول الصديقة”. وهو أمر يزيد من تفاقم الوضع ويبيّن أن الرئيس بوتين يدرك تمام الإدراك أن عدوانه يهدّد العالم بالجوع. إن موسكو هي وحدها من يستخدم الغذاء كسلاح.

وبالتالي تحتاج هذه الأزمة الملحّة إلى حلّ مباشر: يجب على روسيا أن توقف حربها الوحشية ضدّ أوكرانيا. في غضون ذلك، تلتزم الولايات المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي للمساعدة في تخفيف الضرر الجسيم الذي تهدف حرب بوتين إلى إلحاقه بالسكان المعرّضين للخطر في هذه المنطقة وحول العالم. 

دعا وزير الخارجية الأمريكية بلينكن وزراء الخارجية والتنمية والزراعة من مجموعة متنوعة من البلدان لحضور اجتماع وزاري خاص للأمن الغذائي في 18 أيار/مايو في نيويورك، تلاه اجتماع لمجلس الأمن في 19 أيار/مايو، وقد ركّز هذان الاجتماعان على إيجاد الحلول التعاونية لمشكلة انعدام الأمن الغذائي في العالم.

تعكس خارطة الطريق لنداء الأمن الغذائي العالمي الصادر عن الولايات المتحدة نتائج اجتماع 18 أيار/مايو الوزاري للأمن الغذائي والالتزامات التي قطعتها 90 دولة على نفسها لمواجهة تلك التحديات. ونعتقد أن بإمكاننا سوية أن نتصدّى للاحتياجات الإنسانية العاجلة والاضطرابات الفورية. لقد كانت الولايات المتحدة رائدة في هذا الصدد، حيث أعلنت منذ الغزو الروسي الإضافي لأوكرانيا عن أكثر من 2.5 مليار دولار من المساعدات الغذائية الإنسانية التي ستعالج الأمن الغذائي العاجل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تعمل الولايات المتحدة مع الحلفاء والشركاء العالميين لتأمين الحصول على المساعدة حيثما تمسّ الحاجة إليها. وفي 24 حزيران/يونيو، سيعقد اجتماع وزراء الغذاء الذي تنظّمه ألمانيا في برلين وسيركّز على الأمن الغذائي وتخفيف آثار هذه الأزمة.  

لطالما كانت الولايات المتحدة رائدة أيضا من خلال برنامج الغذاء للمستقبل، حيث خصّصت مليار دولار سنويا لتعزيز أنظمة الغذاء في البلدان الضعيفة. كما أننا نعمل على التخفيف من الآثار السلبية الاقتصادية الشاملة لهذه الأزمة على الفقراء. وقد قامت المؤسسات المالية الدولية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنوك التنمية الإقليمية متعددة الأطراف، تحت إلحاح من الولايات المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بوضع خطة عمل لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يعني أن المزيد من المساعدة ستكون على الطريق قريبا.

لكن الحاجة ماسّة وعاجلة، ونحن نحافظ على مستوى رفيع من الاهتمام الحكومي والدبلوماسي باحتياجات الأمن الغذائي الحرجة ونحشد الموارد لمعالجتها.  

وبهذا، اسمحوا لي أن أتوقف هنا، وأعيد الكلام إلى المنسّق لأخذ أسئلتكم.  

منسق الحوار: عظيم، شكرا جزيلا لك، السيد مساعد الوزير. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والأجوبة من مكالمة اليوم. ولتذكير أولئك الموجودين معنا على خط اللغة الإنكليزية الراغبين بطرح سؤال والالتحاق بقائمة انتظار الأسئلة، يرجى الضغط على الرقم 10 على هاتفكم. بالنسبة لأولئك الذين يطرحون أسئلة على الخط الإنكليزي، يرجى ذكر اسمك والمؤسسة الإعلامية التي تعمل فيها والاكتفاء بسؤال واحد متعلق بموضوع اليوم. لدينا أيضا عدد من الأسئلة المرسلة مسبقا من زملائنا على خط الترجمة العربية، وسأطرح بعضا من هذه الأسئلة في السياق.

وسأبدأ بأحد هذه الأسئلة التي تم تقديمها مسبقا، وهو من زميلنا مأمون أبو عرابي العدوان من وسيلة عمّون الأردنية، ويسأل: “سيدي، في حالة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية لأشهر أو سنوات، كيف يمكن للولايات المتحدة أن تضمن ألا يوجد نقص في الغذاء على مستوى العالم؟ ” انتهى السؤال، إليك سيدي. 

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا جزيلا لك على هذا السؤال المهم. هناك عدة أشياء مهمة لتحقيق ذلك. أعتقد أن أول شيء هو أن الولايات المتحدة مصدر كبير للغذاء، ويمكن للمزارعين الأمريكيين أن يكونوا جزءا من الحل لأزمة الأمن الغذائي العالمية هذه. وقد اتخذت إدارة بايدن هاريس عددا من الخطوات لتشجيع زيادة إنتاج الغذاء وكذلك زيادة إنتاج الأسمدة. 

على سبيل المثال، قامت الإدارة بتوسيع نطاق التأمين للمزارعين للقيام بما يسمى بالزراعة المزدوجة التي تزيد من كمية الزراعة التي تتم على مدار العام، كما رفعت مساعدتها الفنية للزراعة الدقيقة المعتمدة على التكنولوجيا وغيرها من الأدوات لإدارة استخدام الأسمدة والمغذيات. وأخيرا، ضاعفت الإدارة التمويل، بل إنها في الواقع أعلنت عن 250 مليون دولار في البداية لزيادة وتحفيز إنتاج الأسمدة، ثم زادت المبلغ إلى 500 مليون دولار، وهذا سيساعد بالطبع في زيادة العائد الزراعي.

هذه بعض الأشياء التي تقوم بها الولايات المتحدة لتكون جزءا من حل الإنتاج، ولكن كما اقترحت في كلمتي الافتتاحية، هناك الكثير الذي يجب القيام به بالتعاون مع البلدان الأخرى، ولذلك ترانا نعمل على حشد التمويل للمساعدات الإنسانية الطارئة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، كما أننا نعمل على التخفيف من أزمة الأسمدة العالمية على الصعيد العالمي من خلال تشجيع البلدان الأخرى على زيادة إنتاج الأسمدة بشكل مؤقت والعمل مع الوكالات المتعددة الأطراف لتحقيق ذلك، ولا سيما في البلدان النامية. ثالثا، نحن نعمل مع منظمات المساعدة الثنائية الأخرى والمؤسسات المالية الدولية للاستثمار في رفع القدرات الزراعية وزيادة إمكاناتها على الصمود. وكما ذكرت، نحن نعمل مع المؤسسات المالية الدولية للتخفيف من تأثير كل هذا على الفقراء. 

وهذه جميعا عناصر مختلفة للحلّ. ولكني أعتقد أن المفتاح هو أن يكون لكلّ دولة بشكل فردي خطوات يمكن أن تتخذها، ومن الأهمية بمكان أيضا أن نتحرك كمجتمع دولي لمعالجة هذه القضايا.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي يأتي من قائمة الانتظار المباشرة لدينا وهو موجه من سوزي الجنيدي من جريدة الأهرام المصرية. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

سؤال: نعم، مرحبا وشكرا على إتاحة هذه الفرصة. سؤالي هو: يعتقد بعض المختصين أن سياسة المقاطعة يمكن أن تطيل أمد الحرب لسنوات، والأفضل الذهاب للمفاوضات، خاصة أن هذه الحرب تؤثر على الوضع الاقتصادي، خاصة في الدول غير الأعضاء في أوبك مثل مصر وشمال إفريقيا، الدول التي تزيد من حدّة نقص الغذاء وتتعرض للضغوط من قبل كل من روسيا والولايات المتحدة للانحياز إلى أحد الجانبين. لذا فنحن في المنتصف هنا، فكيف يمكننا حلّ هذه المشكلة إذا كانت الحرب لن تتوقف قريبا؟ شكرًا لك.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا جزيلا لك على هذا السؤال. لا يمكنني أن أتفق أكثر على أن أفضل طريقة لإنهاء الأزمة والألم الذي يعاني منه العالم فيما يتعلق بارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أسعار الطاقة هو وضع حدّ لهذه الحرب. والرئيس الروسي بوتين لديه القدرة لإنهاء هذه الحرب. لقد كان المحرّض عليها ومصدر هذا العدوان ومصدر كل هذه الاضطرابات التي تسبب الآلام حول العالم.

في الفترة التي سبقت هذا الصراع، بذلت الولايات المتحدة جهدا غير عادي لمحاولة منع هذه الحرب من الحدوث، لإيجاد مساحات وحلول دبلوماسية لمعالجة المخاوف المعلنة من قبل روسيا. في الوقت نفسه، حذّرنا من أن روسيا كانت عازمة على مواصلة هذه الحرب، وللأسف كان هذا هو القرار الذي اتخذه بوتين، ولم يشعر الأوكرانيون بألم هذا القرار لوحدهم، بل شعر بالمأساة أشخاص بعيدون آلاف الأميال عن منطقة الحرب عبر هذه الأسعار المرتفعة للغذاء والطاقة.

لذلك ستواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى إنهاء سريع لهذا الصراع، من أجل شعب أوكرانيا طبعا، ولكن أيضا من أجل جميع الأبرياء في جميع أنحاء العالم الذين يتأثّرون بالعدوان الروسي.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقا من أحد زملائنا على الخط العربي، وهو من سميرة فريميش من صحيفة النهار الكويتية. وسؤال سميرة: “ما هو الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في أي مبادرات أو خطط دولية للتعامل مع أزمة الأمن الغذائي الحالية؟” انتهى السؤال، تفضّل سيدي.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا لك يا سميرة على هذا السؤال. لقد لعبت الولايات المتحدة دورا قياديا في نواحٍ متعددة فيما يتعلق بالأمن الغذائي العالمي. يجب أن أشير إلى أنه قبل هذه الأزمة، في العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة التزامها بمبلغ 11 مليار دولار في قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية – كان بينها 11 مليار دولار لتعزيز النظم الغذائية محليا في الولايات المتحدة وأنظمة الغذاء العالمية – من منطلق الاعتراف بأن تغير المناخ وتأثير كوفيد يهدّدان بالفعل الأمن الغذائي العالمي.

ويُظهر أحدث تقرير للأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ قد ارتفع من حوالي 110 مليون في عام 2018 إلى حوالي 190 مليونًا بحلول نهاية عام 2021، أي قبل بدء هذا الصراع الحالي. ولذا كانت الولايات المتحدة بالفعل توصّف هذا على أنه تحدٍّ يواجه الأشخاص المعرّضين للخطر في جميع أنحاء العالم، وقد كرّست الموارد المالية لمعالجة هذا الصراع، بل هذه الأزمة.

ومع غزو أوكرانيا، أصبحت هذه القضايا المتعلّقة بالغزو الروسي لأوكرانيا أكثر إلحاحا. وهكذا، كما ذكرت، منذ غزو أوكرانيا، خصّصت الولايات المتحدة 2.5 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية العاجلة. ودعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي في نيويورك تحت قيادة الوزير بلينكن لمناقشة ما يحتاج المجتمع العالمي إلى القيام به معا لمعالجة هذه الأزمة. وكما سبق وقلت، ثمّة خطوط متعددة للجهود التي دافعنا عنها. وبالتالي، فيما يتعلّق بالسؤال عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة، نحن نستخدم دورنا الدبلوماسي لمحاولة الجمع بين الدول لتشجيع الوكالات المتعددة الأطراف على التركيز على حلول هذه المشاكل واستخدام مواردنا المالية لمساعدة البلدان الأخرى على التعامل مع هذه المشاكل في هذه الفترة الزمنية الصعبة للغاية.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. سينتقل سؤالنا التالي إلى قائمة الانتظار المباشرة، وسيأتي من ميشيل غندور من قناة الحرة. عامل الخط، الرجاء فتح الخط.

سؤال: مرحبا، شكرا لك على إجراء هذه المكالمة. لدي سؤالان. تجري محادثات بين روسيا وتركيا لإيجاد حلّ لمشكلة تصدير الحبوب الأوكرانية. هل تتوقع أي حل قريبا؟ وثانيا، هل الولايات المتحدة قادرة على تزويد دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقمح والحبوب والزيت التي كانت تستوردها من أوكرانيا؟

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا جزيلاً لك على هذا السؤال. تعمل الأمم المتحدة – بما في ذلك المحادثات التي تشارك فيها تركيا – بجدّ لإيجاد مكان يسمح بإعادة فتح أحد هذه الموانئ، أو عدة موانئ داخل أوديسا. ونحن في حكومة الولايات المتحدة ندعم هذا الجهد بقوّة، ونريد أن نرى الحبوب وتلك المنتجات الأخرى التي تخرج من تلك الموانئ وهي تصل إلى الأسواق العالمية. هذا مهمّ للغاية بالنسبة لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك في بقية قارة إفريقيا. وسنواصل التنسيق الوثيق مع وفدنا إلى الأمم المتحدة وحكومة أوكرانيا بشأن طرق التخفيف من الآثار على الأمن الغذائي العالمي التي تسبّبها الحرب الروسية.

فيما يتعلق بالمسألة الأوسع المتمثلة في المساعدة – الطرق التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها مساعدة بلدان الشرق الأوسط، أكثر من غيرها – فإن إحدى الطرق الأكثر وضوحا التي قامت بها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة هي من خلال التزاماتنا بالوفاء ببعض من أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحا. فمنذ شباط/ فبراير، خصّصت الولايات المتحدة ما يقرب من 900 مليون دولار كمساعدات غذائية طارئة لدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويشمل ذلك حوالي 470 مليون دولار لليمن، وحوالي 450 مليون دولار للأزمة السورية الإقليمية – جزء كبير منها مخصص للاستخدام داخل سوريا، وأجزاء أخرى لمصر وكذلك للاجئين السوريين الموجودين في الأردن وتركيا، وحوالي 60 مليون دولار من هذه المساعدة للبنان، بما في ذلك للاجئين السوريين في لبنان.

ولكننا لسنا ملتزمين فقط من خلال المساعدة الإنسانية الطارئة، وإنما من خلال إشراك خبرائنا الزراعيين في جميع أنحاء المنطقة في سفاراتنا، للمشاركة مع البلدان في تحديد حلول للمشاكل الخاصة التي تواجهها بسبب هذا الانقطاع في الإمدادات بسبب الحرب الروسية، وإيجاد مصادر بديلة لتعويض الواردات المفقودة من أوكرانيا وروسيا.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقا من أحد زملائنا على الخط العربي، وهو سؤال متعلق بشيء ذكرته في كلمتك الافتتاحية، سيدي. السؤال من ديانا رحيمة من موقع عنب بلدي الإخباري، ويقول: “حسب التقارير الإخبارية، فإن روسيا تسرق البضائع الأوكرانية عبر البحر الأسود. هل هناك احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بالسيطرة على النقل البحري لمنع هذه السرقة ومنع تهريب البضائع والحبوب الأوكرانية عن طريق البحر؟” انتهى السؤال. تفضل سيدي.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، كما ذكرت، رأينا تقارير عن مصادرة روسيا الإمدادات الأوكرانية، من خلال أكثر من وسيلة بما في ذلك سجلات نظام التعرف الآلي البحري الذي يشير إلى أن سفن الشحن التجارية الروسية تغادر بالقرب من أوكرانيا وحمولتها مليئة بالحبوب، ونجد أن تلك التقارير ذات مصداقية. وأصدرت وزارة الخارجية الأوكرانية إعلانا رسميا يدين بشدة تصرف الاتحاد الروسي في تحويل وبيع حبوب المزارعين الأوكرانيين، وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية أن روسيا استولت على ما لا يقل عن أربعمائة إلى خمسمائة ألف طن من الحبوب تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار.

كما جمعت وزارة الخارجية الأوكرانية شهادات عديدة من مزارعين أوكرانيين وأدلة وثائقية تظهر مصادرة روسيا للحبوب الأوكرانية. وحثّت أوكرانيا المجتمع الدولي على تشديد العقوبات ضدّ روسيا لوقف عدوانها على أوكرانيا ومحاولة وقف هذا النوع من السلوك الروسي.

لذلك نحن قلقون للغاية بشأن هذه التقارير. وهذا جانب آخر من كيفية فرض الغزو الروسي الألم على السكان الذين يبعدون آلاف الأميال عن هذا الصراع. بدلاً من أن تسرقها القوات الروسية، كان يجب أن تكون تلك الحبوب في موانئ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتغذية السكان الذين يحتاجون إلى الغذاء والمواد الغذائية والحبوب والسلع الزراعية الأخرى الموجودة على تلك السفن.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة، وهو من سارة الصفطي، وهي صحفية في رويترز مقيمة في مصر. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

سؤال: مرحبا. شكرا جزيلا لك على المكالمة. الولايات المتحدة منتج ومصدر كبير للقمح. هل هناك أي محادثات مع دول مثل مصر حول صفقة لشراء القمح ربما بين الحكومات، ربما بأسعار معقولة؟ أردت فقط معرفة ما إذا كان هذا الخيار مطروحا على الطاولة. شكرا لك.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، كما تفضّلت، يلعب المزارعون الأمريكيون دورا مهما كجزء من حلّ هذه الأزمة. وبسبب الإنتاجية الزراعية العالية في الولايات المتحدة والدور التاريخي الذي لعبته الولايات المتحدة كمصدر، فإن الولايات المتحدة في وضع يمكنها من أن تكون موّردا للمواد الغذائية الرئيسية في جميع أنحاء العالم. وكما ذكرت سابقا، تتّخذ إدارة بايدن أيضا خطوات إضافية لزيادة الإنتاج الزراعي – لزيادة إنتاج المواد الغذائية، واستخدام الأسمدة بشكل أكثر فاعلية، وإنتاج المزيد من الأسمدة. وستعمل كل هذه الخطوات على زيادة المعروض من الغذاء والأسمدة في الأسواق العالمية، وبعد ذلك ستكون هناك طرق مختلفة من قبل البلدان المختلفة فيما يتعلق بكيف تجد تلك السلع طريقها إلى المجموعات السكانية المختلفة في جميع أرجاء العالم للتأكد من أن الفئات الضعيفة تحصل على الإمدادات التي تحتاج إليها.

لذلك ستختلف الإجابات باختلاف البلدان. خطوتنا الأولى هي التأكد من أننا في الولايات المتحدة ومع شركائنا في أماكن أخرى ننتج أكبر قدر ممكن لمحاولة التغلب على انقطاع الإمداد الذي حدث نتيجة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. أعتقد أن لدينا وقتا لسؤالين آخرين فقط. فلننتقل إلى سؤالنا التالي مرة أخرى في قائمة الانتظار المباشرة، من زميلتنا ماريا معلوف من موقع سكاي نيوز عربية. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

سؤال: نعم مرحبا. شكرا لكم على إتاحة الفرصة. وسؤالي بسيط ومحدّد للغاية: هل هناك أي تعاون بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة للمساعدة في حل أزمة الغذاء التي سبّبها الغزو الروسي لأوكرانيا؟ شكرا لك.

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا جزيلاً لك على هذا السؤال. لقد أجرينا مناقشات مع عدد من شركائنا في الشرق الأوسط والخليج، وأعتقد أن جميع دول المنطقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرهما، لها دور مهم حقا تلعبه خلال هذه الفترة الزمنية. نحن نشطون في تعبئة الإمكانات لتلبية بعض هذه الاحتياجات الإنسانية الملحّة ليس فقط في المنطقة، ولكن في جميع أنحاء العالم. ونتطلّع إلى الشراكة مع دول المنطقة للمساعدة في تلبية تلك الاحتياجات، وهذا أمر له أهمية مباشرة لدول المنطقة بسبب خطورة مشكلة الأمن الغذائي العالمي في الدول المجاورة، سواء كانت اليمن أو سوريا أو سواهما. ولذا فإننا نتطلّع إلى استمرار هذا التعاون وإشراك جميع الأعضاء الرئيسيين في المجتمع الدولي ليكونوا جزءًا من الحل.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير، وسنذهب مرة أخرى إلى قائمة الانتظار المباشرة، إلى سوران خاطري من إذاعة صوت أمريكا، وهي على ما أعتقد في العراق. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.

سؤال: مرحبا، شكرا جزيلا لك على هذه الفرصة. لقد ذكرت دولا مثل سوريا واليمن. في هذه البلدان، باستثناء الحرب التي تواجهها هذه البلدان، هناك أيضا جفاف شديد وآثار تغيّر المناخ. هل هناك أي خطة خاصّة لهذه البلدان مثل العراق وسوريا واليمن، التي تواجه حربا وجفافا، لمساعدة الناس في الحصول على المزيد من تلك الأطعمة التي هم في أمس الحاجة إليها حقا؟

مساعد الوزير تالوي: حسنا، شكرا لك على هذا السؤال. يسلّط سؤالك الضوء على حقيقة أنه حتى قبل هذا الصراع، كانت هناك تحديات خطيرة للغاية للأمن الغذائي العالمي، وكان تغير المناخ أحد أكبر التحديات. إذا نظرنا إلى متوسّط ​​درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم والتوقعات الخاصة بما ستسير إليه الأمور في المستقبل، فمن الواضح أننا سنحتاج إلى أنواع مختلفة من البذور وأنواع مختلفة من المحاصيل واستراتيجيات مختلفة لجعل هذه المحاصيل أكثر مرونة في بيئة تكون فيها درجات الحرارة أكثر سخونة وحيث يمكن أن يكون هناك الكثير من الاختلاف. ويجب أن أقول إن هذا شيء نختبره بأنفسنا في الولايات المتحدة، بما في ذلك في هذه السنة، 2022.

ولذا فإن خطّتنا لا تقوم فقط على محاولة مواجهة التحديات الفورية من خلال الدعم الإنساني، ومن خلال محاولة زيادة إنتاج الأسمدة، ومن خلال محاولة الحصول على المواد الغذائية التي يتم إنتاجها إلى الأماكن التي تشتد الحاجة إليها، ولكن جزءًا من هذه الخطة يركّز أيضا على القيام باستثمارات من أجل زيادة مرونة وقدرة الزراعة في جميع أنحاء العالم في مواجهة هذه المشاكل الخطيرة للغاية الناتجة عن تغير المناخ. وينبغي أن أقول إننا محظوظون للغاية في وزارة الخارجية لأن لدينا مبعوثا خاصا جديدا للأمن الغذائي العالمي هو كاري فولر، وهو يتمتّع بقدر هائل من الخبرة في علم الزراعة ويعمل أيضا في النظام الدولي في قضايا الزراعة، وعلى وجه الخصوص، يشار إليه أحيانا على أنه أب أو مؤسس بنك البذور العالمي. ولذا فهو يفكر كثيرا في هذه القضايا حول كيفية التخطيط لأنظمة غذائية أكثر مرونة في المستقبل ضدّ تحدّيات من أهمّها تغيّر المناخ.

وهكذا أشكرك على هذا السؤال المهم للغاية. سيكون تحديا ليس فقط على المدى القريب، ولكن على المدى الطويل.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. والآن، مساعد وزير الخارجية تالوي، إذا كان لديك أي كلمات ختامية، فسأعطيك الكلمة الأخيرة.

مساعد الوزير تالوي: أودّ فقط أن أتقدم بكلمة شكر على الاهتمام بهذا الإيجاز والاهتمام بهذا الموضوع، الذي يكتسب حاليا أهمية كبرى بسبب تأثيره المباشر على حياة الملايين من الأشخاص الناس وسلامتهم ورفاههم، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن في جميع أنحاء العالم. وأنا أرحّب بالأسئلة المدروسة والأسئلة الموضوعية للغاية التي طرحها صحافيونا اليوم. لذا أشكركم على الوقت الذي قضيتموه في هذا الإيجاز.

المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. بهذا ينتهي إيجاز اليوم. أودّ أن أشكر مساعد وزير الخارجية رامين تالوي لانضمامه إلينا وأشكر جميع المتصلين لدينا على المشاركة. إذا كان لديكم أي أسئلة حول إيجاز اليوم، يمكنكم الاتصال بالمكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر شركة الاتصالات AT&T المعلومات حول كيفية الوصول إلى التسجيل باللغة الإنجليزية لهذه المكالمة قريبا. شكرا لكم، طاب يومك.


للاطلاع على النص الأصلي:  https://www.state.gov/special-briefing-via-telephone-with-ramin-toloui-assistant-secretary-of-state-for-economic-and-business-affairs/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future