Homeالعربية ...إيجاز صحفي خاص عبر الإنترنت مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند hide إيجاز صحفي خاص عبر الإنترنت مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند ترجمات باللغة العربية 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الأمريكية إيجاز خاص المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند 5 تشرين الأول/أكتوبر 2023 المكتب الإعلامي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مدير الحوار: مرحبا بالجميع من المكتب الإعلامي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين انضموا إلينا من أفريقيا والشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند. يناقش السفير نورلاند في خلال هذا الإيجاز الاستجابة الأمريكية للفيضانات المدمرة التي ضربت ليبيا مؤخرا والجهود المتواصلة لدعم العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في ليبيا. ويلقي السفير نورلاند كلمة افتتاحية ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين. يسعدنا توفير ترجمة فورية إلى اللغة العربية خلال هذا الإيجاز، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بروية. أترك الكلام الآن للسفير نورلاند لإلقاء كلمته الافتتاحية. الكلام لك سعادة السفير. السفير نورلاند: شكرا يا هالة ومرحبا بالجميع. سألقي بعض التصريحات الافتتاحية المقتضبة. مضت أربعة أسابيع تقريبا منذ ضربت الفيضانات المدمرة شرق ليبيا، وأود أن أستهل الحديث بالتعبير عن تضامننا مع أسر الضحايا ومن يكافحون الآن لإعادة بناء المنطقة فيما يتأقلمون مع خسارات شخصية لا يمكن تصورها. واستجابة لذلك، التزمت الولايات المتحدة بتقديم 12 مليون دولار من المساعدات الإنسانية وببرنامج للدبلوماسية والتنمية، بالإضافة إلى المشاركات الدفاعية القائمة. نحن أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية للمتأثرين بالفيضانات في درنة وشرق ليبيا، وقد أعلنت سفارتنا حالة طوارئ بسبب وقوع كارثة يوم الفيضانات، وتم يوم 13 أيلول/سبتمبر تفعيل فريق الاستجابة لحالات طوارئ الكوارث التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتمركز مديره في ليبيا، ويواصل هذا الفريق التنسيق مع الشركاء الإنسانيين والشركاء الليبيين في مختلف أنحاء البلاد لتسليم المساعدات. وأمضى ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في ليبيا جون كارديناس أكثر من أسبوع على الأرض في طرابلس للمشاركة مع السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين دعما لجهد الإغاثة الدولي من الفيضانات. وفي خلال الزيارات التي قمت بها أنا والجنرال لانغلي إلى ليبيا، نقلت الولايات المتحدة جوا أكثر من 29 طنا متريا من الإمدادات الإنسانية الحيوية المنقذة للحياة إلى بنغازي لدعم الاحتياجات الأكثر إلحاحا في المجتمعات المتضررة من الفيضانات. وعلى الصعيد الأمني والدبلوماسي، وكما ذكرت للتو، سافرت أنا وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الجنرال مايكل لانغلي إلى طرابلس وبنغازي يومي 20 و21 أيلول/سبتمبر لعقد اجتماعات مع القادة العسكريين والسياسيين الليبيين والتأكيد على أهمية التعاون بين شرق البلاد وغربها في ليبيا من أجل الانتعاش طويل الأمد واستقرار البلاد. وقامت الطائرة من نوع سي-130 التابعة للجنرال بتسليم سلع إغاثية إلى بنغازي. وناقشنا أيضا الحاجة الملحة إلى إحراز المزيد من التقدم في العملية السياسية بهدف التوصل إلى مرحلة الانتخابات وتشكيل حكومة موحدة قادرة على خدمة كافة أبناء الشعب الليبي بشكل فعال وفي مختلف أنحاء البلاد في أعقاب هذه الأزمة. إذا ثمة حاجة إلى آلية وطنية موحدة لتنفيذ جهود إعادة الإعمار بفعالية وكفاءة، وذلك بالإضافة إلى احتياجات الإغاثة الإنسانية الفورية للسكان في المناطق المتضررة من الفيضانات. لقد انضمت الولايات المتحدة إلى فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع لتأييد دعوة الممثل الخاص للأمين العام عبد الله باثيلي إلى إنشاء آلية وطنية موحدة منسقة مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين القادرين على تقديم الإغاثة بشكل شفاف وخاضع للمساءلة والاستجابة لاحتياجات إعادة الإعمار. وقد ردد شركاء أوروبيون آخرون هذه الدعوات. يلبي توحيد جهود الإغاثة مطالب الشعب الليبي، وهذا أمر بالغ الأهمية لتسهيل الدعم الإضافي والمساعدة الفنية التي تقدمها الولايات المتحدة والشركاء الدوليون الآخرون. وأود أن أذكر أخيرا أنه ليس من باب الصدفة ربما أن تكون المحادثات المتمحورة حول إعادة الإعمار قد جددت النقاش والتركيز على القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة انتقالية متفق عليها تقود البلاد نحو الانتخابات. ونأمل أن نشهد على المزيد من التقدم في الأيام والأسابيع المقبلة على المسار نحو الانتخابات وعلى جهود منسقة لإعادة الإعمار ولمساعدة الناس في درنة وشرق ليبيا. شكرا جزيلا. سأكتفي بهذا القدر من الكلام وأتطلع إلى الإجابة على أسئلتكم. مدير الحوار: شكرا جزيلا يا سعادة السفير. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. سأبدأ بأحد الأسئلة المرسلة مسبقا وهو من خالد طوالبة من قطر تريبيون، وهو يسأل: “هلا تطلعنا على بعض التفاصيل بشأن التدابير الفورية التي اتخذتها الولايات المتحدة لمساعدة ليبيا على التعامل مع الفيضانات والأزمة الإنسانية التي تلتها؟” لسفير نورلاند: طبعا. حسنا، كما ذكرت، أعلنت سفارتنا حالة طوارئ بسبب وقوع كارثة يوم الفيضانات، مما أطلق التمويل الأمريكي بشكل فوري لدعم الاستجابة الإنسانية. وانتقلت الولايات المتحدة في غضون أيام من التزام بمليون دولار إلى التزام باثني عشر مليون دولار، وقد أعلن الرئيس بايدن ذلك. ويمكن القول إن المساعدات مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، أحدها لفترة الإنقاذ الفوري والإغاثة، وتمحور تركيزنا في خلال تلك المرحلة على الهبات للمنظمات المشاركة في جهود الإنقاذ والإغاثة بشكل مباشر. تأتي بعد ذلك مرحلة التعافي، والتي نشارك فيها الآن بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والتي لعبت دورا سريعا وفعالا بشكل ملحوظ لتحاول تنسيق جهود الإغاثة والتعافي في المناطق حول درنة وفي شرق البلاد، وأكرر أن ذلك يتم بطرق عدة من خلال المنظمات الشريكة ضمن النظام الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية. ونركز الآن على محاولة مساعدة السكان للاستعداد للشتاء والتعامل مع مشاكل الغذاء والدواء. ثمة الآلاف من الأيتام الذين يحتاجون الآن إلى المساعدة النفسية. وتأتي بعد ذلك المرحلة الثالثة، وهي مرحلة إعادة الإعمار، وتركز الولايات المتحدة في هذه المرحلة على محاولة مساعدة الليبيين على بذل جهد موحد لإعادة الإعمار بغية تحقيق أقصى قدر من الاستفادة منه. لقد أوضح الشعب الليبي أنه يرغب في أن تتم طمأنته بأن الموارد التي يفترض أن تخصص لجهد إعادة الإعمار ستحقق الغرض منها بشكل فعلي. وجود حكومتين تحاولان تنفيذ هذا الجهد ليس بالأمر الفعال بقدر توحيد الجهود. ويسهل توحيد الجهود أيضا على المجتمع الدولي توفير الدعم الفني والمساءلة والشفافية التي تعزز من فعالية الجهد. ويستطيع المجتمع الدولي التحرك أيضا بشكل أكثر فعالية عندما يتم توحيد الجهود الليبية. إذا بالإضافة إلى الأموال التي ساهمنا بها والـ29 طنا متريا من الإمدادات، تركز الولايات المتحدة أيضا على بذل قصارى جهودها بالتعاون مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين لدعم جهود الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار في ليبيا. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال، وهو من سوزي الجنيدي من صحيفة الأهرام المصرية. تفضلي يا سوزي. يرجى إزالة وضعية الصامت وطرح السؤال. السؤال: حسنا، مرحبا، كيف الحال؟ شكرا على هذا الإيجاز. من المهم بمكان في الواقع أن نعرف ماذا يحصل من جانب مساعدة الولايات المتحدة للشعب الليبي، ولكن سؤالي يا سعادة السفير، ما فرص إجراء انتخابات في ليبيا قبل نهاية هذا العام برأيكم؟ وهل تعترض الولايات المتحدة على أي مرشحين محتملين على غرار سيف الإسلام القذافي أو خليفة حفتر؟ شكرا جزيلا. السفير نورلاند: أجد أن الحاجة إلى الوحدة في جهود إعادة الإعمار بعد الفيضانات تضاهي الحاجة إلى الوحدة السياسية، وليس من باب الصدفة أننا نشهد فورة من النشاط في بعض من المؤسسات الليبية الرئيسية، على غرار تركيز مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على اعتماد قوانين انتخابية من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. لا يزال ثمة بعض الجدل الدائر حول المرحلة التي بلغتها هذه القوانين في الوقت الحالي، ولكن هذا هو الوقت المناسب برأينا ليتفق القادة الليبيون الرئيسيون على الاجتماع ومناقشة كيفية المضي قدما في هذه القوانين الانتخابية وكيفية تأليف حكومة تكنوقراطية لتصريف الأعمال تقود البلاد إلى إجراء الانتخابات. ومن الأهمية بمكان أن يشارك كافة الشركاء الرئيسيين في هذا الجهد، إذ لا يتعلق الأمر بإجبار أي طرف على الانضمام أو الانسحاب من هذا الجهد. لقد تمت تجربة ذلك قبل عام، وانتهى الأمر بإراقة الدماء، ولا يريد أحد أن يتحمل مسؤولية ذلك. أعتقد أنه من المهم بمكان أن نذكر هنا أن الأمم المتحدة مستعدة للعب دور إيجابي جدا، وقد عرض الممثل الخاص للأمين العام باثيلي أفكارا توفيقية على مجلس الأمن الدولي مؤخرا، وكرر في الآونة الأخيرة عرضه بتوفير صيغة ومنصة للتفاوض للأحزاب الرئيسية حتى تجتمع أو ترسل ممثليها وتطلق عملية التحرك نحو الانتخابات. لا أعتقد أن أحدا يخال أن ذلك سيحدث بين عشية وضحاها. يسعى الناس إلى خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات تحدد الهدف بشكل واضح وترسم المعالم الرئيسية على طول المسار. وتصبح مشاركتهم في خارطة الطريقة بحسب القواعد موثوقة مع التأييد الضروري من القادة الرئيسيين. اللاعبون الرئيسيون واضحون جدا، وأنا أتحدث هنا عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي. ونود أن نكرر دعوة السيد باثيلي بأن الوقت قد حان لإرسال ممثلين للمشاركة في هذه المناقشات. هذه أفضل فسحة أمل لليبيين، وليس للمضي قدما في عملية إعادة الإعمار فحسب، بل أيضا لإحراز تقدم باتجاه الوحدة السياسية وإضفاء الشرعية على مؤسساتهم، وهم بأمس الحاجة إلى ذلك. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. ننتقل إلى السؤال التالي، وهو من علاء العمري من قناة ليبيا الأحرار. والسؤال هو: “هل يمكن أن تنجح دعوة الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى آلية موحدة لدعم المدن التي اجتاحتها الفيضانات وسط الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد؟” السفير نورلاند: أعتقد أنه يمكن أن تنجح. لقد أذهلنا بالفعل تدفق المشاركة من مختلف أنحاء البلاد لدعم السكان المتضررين من الفيضانات في درنة وشرق ليبيا. لقد حشد الناس الجهود من الغرب ومن طرابلس ومن الجنوب حتى، من الجزء الأكثر تهميشا في البلاد. حشدوا جميعهم الجهود لتوفير الإمدادات وحتى الجنود للمساعدة في أعمال الحفر بين الأنقاض. إذا نعتقد أنه ثمة إرادة للمشاركة في هذا الأمر وأعتقد أن القادة يدركون ذلك. وأعتقد أن المجتمع الدولي يدرك ذلك أيضا. يدرك أن الشعب الليبي يسعى إلى أن يطمئن إلى أن الموارد المخصصة للإغاثة من الفيضانات ستحقق الغرض من تقديمها بالفعل. وتتمثل أفضل طريقة للقيام بذلك بإشراك بعض المنظمات الدولية التكنوقراطية مثل البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنظمات التي أشارت إلى استعدادها للعب دور في هذه العملية والمشاركة بها. ومن الأفضل والأسهل أن يكون ثمة هيكل موحد بغرض تحقيق هذا الهدف. وفي ظل غياب هيكل مماثل، من المؤكد أن الولايات المتحدة ومعظم المنظمات التي ذكرتها ستواصل التعامل مع الليبيين في مختلف المجالات بأي طريقة من شأنها أن تساعد في دفع جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. ولكن تخيلوا مدى فعالية هذا الجهد إذا كان الهيكل موحدا. لا ينبغي أن تتعلق المسألة الآن بأي طرف يحاول الحصول على الفضل في جهود الإغاثة من الفيضانات، فالمسألة الآن تتعلق بكيفية تقديم إغاثة موثوقة وشفافة وخاضعة للمساءلة للشعب الليبي الذي يحتاج إليها بشدة. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال، وهو من حسن الباقوش من قناة المسار. تفضل بطرح السؤال يا حسن. يرجى إزالة وضعية الصامت. حسن، اسمح لي… سأطرح سؤالك على سعادة السفير باللغة الإنكليزية. إذا كان سؤالك باللغة العربية سأطرحه لأنه وصلنا مسبقا عندما أرسلته. مدير الحوار: حسنا، إذا سؤاله هو: “هل توافق الولايات المتحدة على اقتراح تشكيل حكومة جديدة لإجراء الانتخابات؟” السفير نورلاند: كما سبق وقلت، أعتقد أننا ندخل في مرحلة من الغليان السياسي الفعلي. لقد أضافت الأحداث في درنة وشرق ليبيا الآن مستوى إلحاح جديد إلى ضرورة توحيد مؤسسات البلاد. وأعتقد أن تلك العملية تتضمن مرحلتين: الأولى هي الاتفاق على القوانين الانتخابية، ويبدو أننا قريبون جدا من تحقيق ذلك وقد تم إحراز تقدم في اليومين الماضيين، والثانية هي الاتفاق على حكومة تصريف أعمال يتفق الجميع على أن تلعب دورا محايدا لإيصال البلاد إلى الانتخابات ومنح كل مرشح فرصا متساوية. وحدها الأطراف الرئيسية قادرة على حل هذه القضايا، وعليها القيام بذلك على طاولة المفاوضات التي عرضها الممثل الخاص للأمين العام باثيلي. ثمة مخاطرة بإراقة الدماء في حال محاولة إجبار أي طرف على المشاركة أو الانسحاب، تماما كما حصل قبل عام. ولذلك أعتقد أن المرحلة مهيأة فعلا لتطوير خارطة طريق متفق عليها وذات مصداقية لإجراء الانتخابات والتي يمكن إجراؤها في وقت أقرب مما يعتقده الناس. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال، وهو من ناديا بلبيسي من قناة العربية. تفضلي بإزالة وضعية الصامت. تفضلي يا ناديا. لسؤال: هل تسمعونني؟ مدير الحوار: نعم، نسمعك، تفضلي بطرح السؤال. السؤال: عظيم، شكرا. صباح الخير يا سعادة السفير. أود متابعة ما قلته عن اجتماعك والجنرال لانغلي بالجنرال حفتر. وقد توجه الجنرال حفتر بعد ذلك إلى موسكو واجتمع بالرئيس بوتين. ما تفسيركم للاجتماع الذي عقده هناك وهلا تعطينا تقييما لتأثير مجموعة فاغنر في ليبيا؟ هل باتت أضعف أو أقوى أو بقيت على حالها بعد وفاة بريغوجين؟ شكرا جزيلا. السفير نورلاند: في الواقع، كانت زيارة الجنرال لانغلي إلى طرابلس وبنغازي مقررة قبل وقوع الفيضانات، ولكن باتت مسألة الإغاثة من الفيضانات والتعافي منها في مقدمة اهتماماتنا بطبيعة الحال عندما عقدنا اجتماعاتنا هناك. تمثل الغرض الأساسي من الرحلة في الواقع بالتركيز على أمن الشعب الليبي ورفاهيته، لا سيما في سياق الاضطرابات المتزايدة على الحدود الجنوبية لليبيا. لو نظرنا إلى الحدود الليبية مع السودان وتشاد والنيجر، لوجدنا أنها كلها محفوفة بالمخاطر وهشة جدا. وللأسف، ساهمت مجموعة فاغنر في أنشطة مزعزعة للاستقرار، وليس في ليبيا فحسب، بل أيضا في كافة تلك المناطق الحدودية. إذا عندما يتعامل القادة الليبيون مع نظرائهم الروس، نقترح أن يضغطوا على الروس لمعرفة ما السبب الذي يجعل من فاغنر الأداة المفضلة لهم للمشاركة في ليبيا. وتركيزنا – لقد تحدث الجنرال لانغلي عن هذا الموضوع مع الجنرال حداد في طرابلس ومع الجنرال حفتر في بنغازي. تحدث عن كيفية بدء عملية إعادة توحيد الجيش الليبي، بدءا بقوة مشتركة قادرة على القيام بدوريات في الجنوب. وكانت اللجنة العسكرية المشتركة هي أول من طرح هذه المسألة عندما أعلنت عن وقف لإطلاق النار، ومجموعة 5+5 في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2020. وتواصل هذه المجموعة 5+5 عملها حتى اليوم. لقد جرى عدد كبير من المناقشات في مجموعة العمل الأمنية من عملية برلين ومنتديات أخرى حول كيفية توحيد الجيش الليبي. لن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، ولكننا نواصل الدفع بذلك الاتجاه، وقد تحدث الجنرال لانغلي عن ذلك. نحن نعتقد أنه من المناسب أن نبدأ هذه الوحدة المشتركة للقيام بدوريات في الجنوب. وبمجرد أن يصبح لدينا هذا النوع من المؤسسات الأمنية الموحدة، يصبح ثمة حكومة موحدة مع انتخابات، وتصبح ليبيا في وضع يمكنها من الاختيار من بين مجموعة من شركاء التعاون الأمني، وسيكون ذلك خيار ليبيا السيادي. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي من كامل منساري من الجزائر من صحيفة Jeune Independent. وهو يسأل: “هل تسبب الوضع المزري في درنة بتحول للأولويات الأمريكية في ليبيا، وبخاصة لناحية الحل السياسي؟” السفير نورلاند: أعتقد أن اهتمامنا بالتوصل إلى حل يوحد الأدوات الاقتصادية في ليبيا ويجعلها خاضعة للمساءلة بدرجة أكبر قد تضاعف، وأعني هنا الأدوات التي ستركز على إعادة الإعمار وتوحيد المؤسسات السياسية للمساعدة في استعادة سيادة البلاد ووحدتها. إذا كما قلت سابقا، تدفق سيل هائل من جهود المشاركة من مختلف أنحاء البلاد من أجل درنة، وأعتقد أن الناس يريدون أن يستمر ذلك. وأريد أن أذكر أننا شهدنا جهودا كبيرة من جانب القيادة من الجانبين لمحاولة معالجة قضايا التعافي وإعادة الإعمار. ليس ثمة أي نقص في الاهتمام. والسؤال هو، هل هذا ممكن؟ أليس من الأفضل توحيد تلك الجهود؟ يبدو أن الوقت قد حان لتوحيدها، ولا شك في أن ذلك سيحقق بعض الفوائد على الجبهة السياسية أيضا. وأود أن أسلط الضوء على مؤسسة تم إنشاؤها قبل بضعة أشهر، وهي اللجنة المالية الليبية العليا التي جمعت ممثلين عن كافة الأطراف في البلاد وكافة الجهات الفاعلة الرئيسية لمحاولة الاتفاق على أفضل السبل لإنفاق عائدات النفط الليبية المتزايدة وتحديد بعض المجالات ذات الأولوية للإنفاق على الأقل والتأكد من أن الأموال تحقق الغرض المحدد لها. وقد بدأت تلك اللجنة عملها، وأعتقد أن جهود إعادة الإعمار التي تشمل درنة الآن هي في الواقع مشروع تستطيع اللجنة المالية العليا وضعه على رأس أولوياتها. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال، وهو من جاريد زوبا من موقع المونيتور. تفضل بإزالة وضعية الصامت وطرح السؤال. السؤال: مرحبا يا سعادة السفير. شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. أود أن أتابع سؤال نادية بلبيسي عن الجنرال لانغلي والجنرال حفتر. هل تتصور الولايات المتحدة أي دور للسيد حفتر في البنية الأمنية لليبيا الموحدة في المستقبل؟ أعرف أن المسؤولين الأمريكيين قد شجعوا السيد حفتر على النأي بنفسه وبقواته عن روسيا والقوات التي تدعمها. وبالنظر إلى سفره إلى موسكو مؤخرا وتوقيعه على مذكرة تفاهم، هل ما زالت الولايات المتحدة تتصور دورا له في البنية الأمنية الليبية المستقبلية؟ وهل ستفرض الولايات المتحدة عقوبات بسبب ما حصل؟ السفير نورلاند: لست على علم بأي شيء تم التوقيع عليه، ولكن إذا كان لديك بعض المعلومات عن ذلك سيكون ذلك مثيرا للاهتمام. يتعين على الليبيين أن يقرروا بأنفسهم ما هو دور الجنرال حفتر ودور الشخصيات الأخرى في العملية السياسية الليبية المقبلة. لن تقرر الولايات المتحدة هذا الأمر. نحن نتواصل مع كافة القادة الرئيسيين، بما في ذلك الجنرال حفتر، لأنهم يلعبون دورا مهما لدفع الأمور قدما ويستطيعون لعب دور مهم في عرقلة الأمور إذا قرروا القيام بذلك. يتمثل هدفنا بمحاولة مساعدة الممثل الخاص للأمين العام باثيلي على جمع الجهات الفاعلة الرئيسية بدءا بممثليهم، وذلك للتركيز على خارطة طريق ذات مصداقية للانتخابات. وأعتقد أنه يتعين علينا التعامل مع كافة الجهات الفاعلة الرئيسية لتحقيق ذلك. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي من حسام التر من صحيفة أصوات. وهو يسأل: “ما هي الآليات التي ستطبقها الولايات المتحدة لضمان عملية إعادة إعمار شفافة في درنة وتجنب سوء استخدام الأموال المخصصة لدرنة؟” السفير نورلاند: هذا سؤال مهم جدا. تتمثل إحدى الخطوات الأولى في هذه العملية في تقييم الاحتياجات الذي سيجريه البنك الدولي على مدى الأسابيع الخمسة أو الستة المقبلة. ويتم حاليا أيضا دراسة فكرة إشراك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وبطبيعة الحال، يتمتع هذا البرنامج بسجل حافل جدا من المساءلة ومعرفة كيفية مساعدة الدول على إدارة مثل هذه المشاريع والعمليات بشفافية وفعالية. ثمة ما يسمى صندوق إعادة إعمار درنة وبنغازي، وهو صغير نسبيا في الوقت الحالي، ولكن يمكن البناء عليه للمساعدة في جهود إعادة الإعمار هذه. وأكرر أنه سيكون من السهل جدا التأكد من إدارة كل هذه الأمور بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة في ظل المشاركة الدولية. ثمة واقع في ليبيا وهو أن بعض الناس تخشى إلى أين ستذهب الأموال، ويشكك البعض في كيفية استخدامها، لذا يتمثل هدفنا بمحاولة المساعدة في طمأنة الشعب الليبي بأن أموال إعادة الإعمار ستحقق الغرض من تقديمها. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال، وهو من جاك جيفري من أسوشيتد برس. تفضل بإزالة وضعية الصامت وطرح السؤال. السؤال: مرحبا، شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. أردت أن أعرف ما إذا قام أي ممثل عن الولايات المتحدة بالتطرق في خلال الاجتماعات مع خليفة حفتر مؤخرا إلى مسائل تتعلق بالقمع والقيود المفروضة على الصحفيين في خلال فترة ما بعد الفيضانات مباشرة، وكذلك القمع المزعوم للمعارضة والاحتجاجات التي أعقبتها. السفير نولاند: حسنًا، لقد أثرنا قضية المجتمع المدني وحرية التعبير مع كافة الأطراف في ليبيا، وذلك باستمرار ولبعض الوقت. نحن ندرك أنه في حالة درنة، واجهت بعض مجموعات الإغاثة والصحفيين القيود. ويرجع ذلك إلى مخاوف أمنية أو عدم الرغبة في الحصول على تغطية صحفية سيئة – يصعب أن نحكم على ذلك بصراحة. وكنا نحاول أن نوصل الرسالة التي مفادها أنه كلما زادت التغطية الصحفية للأزمة، كلما أصبح المجتمع الدولي على علم بما هو مطلوب بشكل أفضل، ومن المرجح أن يوجه المزيد من الموارد نحو المنطقة المنكوبة. إذا لا شك في أن هذا الأمر موجود على قائمة الأولويات، وليس بالنسبة إلى الولايات المتحدة فحسب، بل للمجتمع الدولي والأمم المتحدة أيضا. يتعلق الأمر بالمحاولة – ويعد كل ذلك جزءا من الموضوع الأساسي المتمثل في كيفية العمل مع الليبيين لتحقيق الاستجابة الأكثر فعالية لأزمة الفيضانات. مدير الحوار: شكرا يا سعادة السفير. لم يعد لدينا متسع من الوقت لأخذ أي سؤال إضافي لسوء الحظ، لذا علينا إنهاء الإيجاز الآن. شكرا جزيلا يا سعادة السفير. سأترك الكلام لك في حال كان لديك أي تصريحات ختامية. السفير نورلاند: شكرا جزيلا. شكرا على هذا المستوى العالي من الاهتمام بهذا الموضوع والتقارير الممتازة العالمية حول هذه الأزمة. أود أن أقول في الختام إن الليبيين ينتظرون منذ فترة طويلة ليشهدوا على التقدم السياسي الذي يسعون إليه. تحدثت مع طبيب ذات مرة وقال لي: يستحق الليبيون رؤية الشمس بعد 42 عاما من الظلام. وقد أعقبت تلك السنوات الـ42 عشر سنوات أو اثنتي عشرة سنة من الاضطرابات. ثمة فرصة حقيقية لمحاولة المضي قدما في عملية سياسية قابلة للحياة. لقد أدت الأزمة في درنة إلى تجدد الاهتمام بهذا الموضوع، ولكنها لم تغير الصورة الأساسية المتمثلة في أن الوقت قد حان ليوحد القادة الليبيون مؤسساتهم ويضفوا عليها الشرعية. لن يتحقق ذلك بين عشية وضحاها، ولكن الأمم المتحدة قد عرضت منصة صالحة لممثلي الأطراف الرئيسية لبدء المناقشات للوصول إلى هذه النقطة. ونحن نحث هؤلاء القادة بقوة على اغتنام الفرصة. شكرا جزيلا. مدير الحوار: ينتهي بذلك إيجاز اليوم. أود أن أشكر السفير نورلاند على انضمامه إلينا. أعرف كم أنت مشغول يا سعادة السفير، لذا شكرا لأنك خصصت بعض الوقت للتحدث مع الصحفيين. وأشكر زملاءنا الصحفيين على المشاركة. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن إيجاز اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. شكرا جزيلا للجميع وأتمنى لكم يوما جيدا. للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-online-press-briefing-with-ambassador-richard-norland-u-s-special-envoy-for-libya/ هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.