An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاص
المكتب الإعلامي في دبي
23 آب/أغسطس 2023 

مدير الحوار: مرحبا للجميع من المكتب الإعلامي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

يناقش المبعوث الخاص ليندركينغ رحلته الأخيرة إلى الخليج للدفع بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة في اليمن. ويناقش المبعوث الخاص ليندركينغ أيضا الإفراغ الناجح لحمولة ناقلة النفط صافر والخطوات التالية في هذه العملية ومستجدات الجهود الأمريكية لإنهاء الأزمة في اليمن ودعم الشعب اليمني.

ويلقي المبعوث الخاص ليندركينغ تصريحات افتتاحية ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين. يسعدنا توفير ترجمة فورية إلى اللغة العربية في خلال هذا الإيجاز، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بروية.

أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص ليندركينغ لإلقاء كلمته الافتتاحية. الكلام لك سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا يا سام. صباح الخير. صباح الخير للجميع وشكرا على انضمامكم إلينا اليوم. يسعدني أن أتحدث معكم جميعا وأجيب على أسئلتكم بعد زيارتي إلى منطقة الخليج الأسبوع الماضي للدفع بالجهود الأممية والإقليمية المتواصلة للتوصل إلى اتفاق وإطلاق عملية سلام شاملة.

تزامنت زيارتي إلى الخليج مع إفراغ حمولة ناقلة النفط صافر والبالغة 1,1 مليار برميل من النفط، مما جعلنا نتجنب ما كان يمكن أن يشكل كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية. كانت الولايات المتحدة من أبرز الجهات الداعية لهذا المشروع منذ اليوم الأول. لم ينته العمل على صافر بعد، وما زال ينبغي سحبها من المياه والتخلص منها، ولكن تم تجنب الكارثة التي كانت ستتمثل بتسرب نفطي يساوي أربعة أضعاف تسرب إكسون فالديز. ونثني على الأمم المتحدة واليمن والأطراف الدوليين الذين اجتمعوا معا لتجنب هذه الكارثة.

أتت رحلتي في إطار الجهود الدبلوماسية الأمريكية المتواصلة والمكثفة الرامية إلى دعم حل مستدام للنزاع اليمني. ما زالت اليمن تشكل أولوية للسياسة الأمريكية وإدارة بايدن-هاريس. وقد أجريت اجتماعات مع مسؤولين يمنيين وإماراتيين وسعوديين وعمانيين وأمميين للدفع باتجاه إتاحة فرص لتعزيز إحراز تقدم في المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار جديد وأكثر شمولية وإطلاق حوار يمني-يمني بوساطة أممية. وناقشت أيضا الجهود الرامية إلى التخفيف من الأزمتين الخطيرتين على المستوى الإنساني والاقتصادي في اليمن والخطوات التالية للتصدي لأي تهديدات بيئية متبقية من ناقلة النفط صافر.

أريد أن أشير بشكل مقتضب إلى التقدم الذي شهدناه على مدى العامين الأخيرين. التزم الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس بإنهاء النزاع كأولوية للسياسة الخارجية. لقد عملت بلا كلل منذ تعييني للتخفيف من تصعيد القتال وضمان التوصل إلى الهدنة في شهر نيسان/أبريل من العام الماضي والحفاظ على الهدنة وإطلاق المحادثات. لقد شهد اليمن أطول فترة تخفيف للتصعيد منذ بداية الحرب وقد تم إنقاذ الآلاف من الأرواح. توقفت الهجمات والضربات الجوية عبر الحدود وتحسنت حرية الحركة، بما في ذلك من خلال استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء للمرة الأولى منذ العام 2016. ولكن ما زال ينبغي القيام بالكثير، فوحده الاتفاق السياسي اليمني-اليمني قادر على حل هذا النزاع المدني بشكل مستدام ووحدها جهود التعافي وإعادة البناء الشاملة مع الدعم القوي من الجهات المانحة الإقليمية والدولية قادرة على عكس الأزمتين الإنسانية والاقتصادية اللتين تواجهان اليمنيين يوميا.

ما زلنا متفائلين بشأن إمكانية إحراز المزيد من التقدم نحو السلام، ولكن القرارات الرئيسية تبقى بيد الأطراف المتنازعة في نهاية المطاف. ينبغي أن يجري اليمنيون المناقشات الصعبة فيما بينهم، فنحن نعرف حق المعرفة أن التسوية لن تدوم إلا إذا دمجت وجهات نظر مجموعة كبيرة من اليمنيين وعالجت مخاوفهم. لذلك نقوم نحن وأطراف آخرون في المجتمع الدولي بحث الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة غير المسبوقة والجلوس مع حكومة جمهورية اليمن لرسم مستقبل أكثر إشراقا لليمن.

أريد أن أشدد على أن اليمن تبقى أولوية للسياسة الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن-هاريس، ونحن ملتزمون بمواصلة بذل الجهود الرامية إلى تعزيز إمكانية التوصل إلى حل للنزاع وتخفيف معاناة اليمنيين.

هدف الولايات المتحدة لليمن بسيط، فنحن ندعم المزيد من الاستقرار والازدهار في اليمن الخالية من التأثير الأجنبي غير المبرر. وسنواصل العمل مع الأمم المتحدة والأطراف اليمنية والشركاء الإقليميين وبقية المجتمع الدولي لتعزيز هذا الهدف. شكرا جزيلا ويسعدني أن أنتقل الآن للإجابة على أسئلتكم.

مدير الحوار: شكرا سيدي. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. أود أن أشير إلى أننا تلقينا كما هائلا من الأسئلة التي أرسلها صحفيون كثر مسبقا، بما في ذلك من زملاء كثر متحدثين بالعربية، لذا سنحاول أن نجيب على أكبر قدر منها. سأبدأ بأحد هذه الأسئلة المرسلة مسبقا وهو من جوليا كاسانو من “دايلي تريبيون” البحرينية وهي تسأل: “إلى أي حد تتعاون دول الخليج في المنطقة مع الولايات المتحدة لتسهيل التوصل إلى حل لهذا النزاع؟ وهل يمكن أن تتحدث بشكل محدد عن رحلتك الأخيرة والمناقشات التي أجريتها مع دول الخليج”. الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا جوليا. هذا سؤال مهم جدا وذو صلة. تدرك الولايات المتحدة أنه في إطار جهودنا لدعم جهود السلام في اليمن، تلعب الأطراف الإقليمية دورا أساسيا، لذا عندما أسافر إلى منطقة الخليج، كما فعلت أكثر من 30 مرة منذ تعييني في هذا المنصب – أقوم في خلال كافة هذه الرحلات بزيارة الجهات الفاعلة الإقليمية أيضا. لذا أشعر أن الولايات المتحدة تعطي الأولوية للعمل على بناء إجماع دولي وتنسيق الجهود الإقليمية وتوحيدها حول سبيل مشترك للمضي قدما. لذا ومن أجل تحقيق تغييرات وفوائد للشعب اليمني، لا نتوقع من دول الخليج أن تكون جهات مانحة فحسب، بل أيضا تسخير نفوذها الكبير للتأثير على الجهات الفاعلة الإقليمية لدعم الحوار اليمني-اليمني.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. بالنظر إلى أننا تلقينا كما هائلا من الأسئلة مسبقا، سآخذ سؤالا آخر تم إرساله مسبقا وهو من صحفي يمني وهو وفيق صالح من “يمن شباب” ويسأل: “سيدي، ما الخطوة التالية بشأن ناقلة النفط صافر؟ كيف يتم التخطيط للتخلص من النفط الخام الذي تم إفراغه من الناقلة؟”

الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا وفيق. لقد ذكرت هذا الإنجاز التاريخي المتمثل بتفريغ حمولة ناقلة النفط صافر إلى سفينة أكثر استقرارا. لقد أعاق هذا الموضوع المجتمع الدولي طوال فترة الصراع في اليمن. لقد عمل الجميع معا، بما في ذلك الجهات المانحة من مختلف أنحاء العالم، مستلهمين من المجموعات البيئية والقطاع الخاص. لقد تمكنا جميعنا من العمل معا لإحداث هذا التغيير المهم.

إذن ما ينتظرنا – ثمة سفينتان راسيتان هناك في البحر الأحمر جنبا إلى جنب وينبغي فصلهما، وينبغي في نهاية المطاف سحب السفينة صافر والتخلص منها لسحبها من البحر الأحمر، ثم العمل في نهاية المطاف على استخدام النفط المتواجد على السفينة الثانية الأكثر استقرارا.

إذا ينبغي القيام بالمزيد من العمل. ونشير في هذا السياق إلى أن الأمم المتحدة قد تولت قيادة هذه العملية بشكل أساسي بدعم قوي من الولايات المتحدة، ولا تزال بحاجة إلى 22 مليون دولار لإنهاء عملية سحب الناقلة صافر والتوصل إلى حل بشأن النفط المتبقي. لذا لا يزال ثمة المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، ونحن عازمون على مواصلة إحراز تقدم بأقصى سرعة وبمشاركة قوية من الولايات المتحدة لدعم الاختتام الناجح لهذه الجهود.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من زميلنا مايك واغنهايم من “آي24نيوز”. مهلا يا مايك. حسنا. تستطيع إزالة وضعية الصامت وطرح السؤال.

السؤال: شكرا يا سام وشكرا للمبعوث الخاص ليندركينغ على هذا الإيجاز. أعرف أن أحد أهداف التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل بوساطة أمريكية هو إنهاء الحرب في اليمن بمساعدة السعودية. هل شارك مكتبكم في المناقشات بشأن التطبيع وكيف يمكن للسعوديين المساعدة أكثر لإنهاء الحرب في اليمن؟ وفي حال كان الأمر كذلك، إلى أي مدى سيشغل هذا الموضوع حيزا في الجهود الرامية إلى تحقيق التطبيع السعودي-الإسرائيلي من خلال واشنطن؟

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا على هذا السؤال يا مايك. تتولى قناة أخرى جهود التطبيع، ولا يشكل اليمن بالتحديد جزءا من جهود التطبيع. لقد بدأت جهود العمل على اليمن مع بداية هذه الإدارة مع التركيز المتجدد على حل هذا النزاع كما ذكرت في البداية. نحن نركز كثيرا على موضوع اليمن وهذا هدفنا، كما أعتقد أن الإدارة تريد منا إعطاء الأولوية للأهداف التي حددتها بدون الإشارة إلى الجهود الإقليمية الأخرى. نريد فعلا التركيز بقوة على النزاع اليمني لتحقيق الأهداف التي ذكرتها.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. أود أن أنتقل إلى سؤال آخر تم إرساله مسبقا من زميل صحفي من اليمن يدعى نواف منير حمود من “الموقع” اليمني ويسأل: “يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، هلا تذكر بعض الاتفاقات أو المبادئ التي يتم تحديدها بشأن الهدنة وما الإجراءات المحددة لتوسيعها؟ وهل يمكننا توقع سلام مستدام؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا على هذا السؤال. شهدنا على بعض الركائز الأساسية على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، إذ بدأت الهدنة في نيسان/أبريل من العام 2022 أي العام الماضي. نذكر أولا وقبل كل شيء، الالتزام بعدم مواصلة الهجمات عبر الحدود، وقد تم الوفاء بهذا الالتزام. ونذكر الالتزام بتعزيز القدرة التجارية لمطار صنعاء، وقد تم الوفاء بهذا الالتزام أيضا، وذلك من خلال تسيير أكثر من مئة رحلة جوية تجارية ذهابا وإيابا بين صنعاء وعمان في الأردن بمعدل ثلاث رحلات وأكثر أسبوعيا. نريد أن يتم توسيع نطاق هذه الرحلات. هذه ليست الحالة النهائية لهذا الركن من الهدنة، إذ نود أن نشهد على زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية التجارية. نحن نرى كيف يتقبل اليمنيون القدرة على التنقل والذهاب لزيارة أقاربهم في دول أخرى والحصول على الرعاية الطبية التي لا يستطيعون الحصول عليها في اليمن. لذلك فنحن نرى أن هذه الرحلات الجوية التجارية جزء مهم جدا من عملية بناء الثقة، ولكنها أيضا تعود بالنفع على اليمنيين بطريقة ملموسة.

لقد شهدنا أيضا انخفاضا قويا في العملية البيروقراطية لنقل النفط والإمدادات التجارية الأخرى إلى اليمن عبر ميناء الحديدة. ولقد أكدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على مبدأ ضرورة عدم وجود عوائق أمام حركة الإمدادات التجارية والإنسانية إلى اليمن، لذا نريد أن نشهد على التمسك بهذا المبدأ في نهاية المطاف.

وطبعا علي أن أذكر أخيرا مسألة دفع الرواتب والتي كانت قضية أساسية ومطلبا رئيسيا من الجانبين، لذا نحث الأطراف على التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية دفع رواتب الآلاف من موظفي الخدمة المدنية اليمنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات. إذا ينبغي حل هذه مسألة ونحن والأمم المتحدة ندعم بشدة الجهود المبذولة للتوصل إلى موقف مشترك في ما يتعلق بدفع الرواتب.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. لننتقل إلى جزء آخر من المنطقة وإلى سؤال ممن ينتظرون على الخط وهو من زميلتنا من لبنان رنيم بو خزام من ” تلفزيون ال بي سي آي”. مهلا يا رنيم. سأفتح الخط وتستطيعين إزالة وضعية الصامت وطرح السؤال. تفضلي يا رنيم.

السؤال: مرحبا وشكرا على هذه الفرصة. سؤالي هو: كيف تقيمون تأثير الصفقة أو المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران على الوضع الميداني في اليمن؟

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا على هذا السؤال يا رنيم. بادئ ذي بدء، أود أن أقول إن الأمر الأهم هو أن التقدم الأخير الذي ناقشته ضمن جهود السلام في اليمن هو نتيجة لأكثر من عام ونصف من الدبلوماسية الأمريكية النشطة والجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة بدعم من الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين مثل السعودية وعمان. وأود أن أؤكد مرة أخرى على أن السبيل الوحيد لحل الصراع اليمني بشكل دائم وعكس الأزمة الإنسانية الأليمة هي من خلال عملية سلام يمنية-يمنية شاملة.

لقد رأيتم أننا رحبنا بهذا الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية، فنحن نشعر أن أي إجراءات تتخذها دول المنطقة لتهدئة التوترات ستعود بالفائدة على المنطقة، والأمر بالتأكيد كذلك بالنسبة إلى الصراع في اليمن. نريد أن نرى إيران تفي بالالتزامات التي تعهدت بها للمملكة العربية السعودية وعدم تهريب المعدات الفتاكة أو المعدات الحربية إلى اليمن وإلى الحوثيين والالتزام بدعم التوصل إلى حل سياسي للصراع. ونحن نراقب عن كثب لنرى ما إذا كان الإيرانيون قد نفذوا تلك الالتزامات.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. ما زال لدينا متسع من الوقت لبعض الأسئلة. أعتذر مسبقا ولكن معنا عدد كبير من الصحفيين الذين ينتظرون لطرح الأسئلة وتلقينا كما هائلا من الأسئلة المطروحة مسبقا. سنحاول الإجابة على بعض الأسئلة بعد. أود أن أنتقل إلى سؤال آخر تم إرساله مسبقا من زميلة مصرية وهي آية سيد من “رؤية نيوز” في مصر وتسأل: “تتشابك عملية السلام اليمنية مع التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. هل يمكنك يا حضرة المبعوث الخاص تسليط الضوء على كيفية تأثير الوضع الاقتصادي في اليمن على جهودكم والجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا آية. هذا سؤال عميق جدا لأننا لو نظرنا إلى الدوافع الأساسية للصراع في اليمن، لرأينا أنه ثمة قضايا اقتصادية على المحك، بما في ذلك تقسيم الموارد أولا والجهة التي تتحكم في قدرات النفط والغاز الموجودة في اليمن وتسيطر على التجارة والوصول إلى الموانئ. لقد تشابكت هذه القضايا مع الصراع ويجب حلها، كما ينبغي أيضا حل القضايا الاقتصادية عندما نتحدث عن العملية السياسية.

لذا ركزنا نحن والأمم المتحدة بشكل خاص على التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وتتمثل الطريقة الوحيدة والأفضل لحل هذه المشاكل بأن تتمكن الأطراف اليمنية من الجلوس معا. ولذلك عندما نتحدث عن الأولويتين اللتين نسعى إليهما، فنحن نشير إلى وقف إطلاق النار الدائم، فالهدنة عظيمة، ولكن غير كافية، ونحن بحاجة إلى رؤية وقف دائم لإطلاق النار والعناصر التي تدعم ذلك. وثانيا، نحتاج إلى حوار يمني-يمني، ففي خلال هذا الحوار الذي يجمع اليمنيين حول طاولة واحدة، يمكن معالجة القضايا والدوافع الاقتصادية للصراع. لذلك نحن حريصون جدا على تحقق الركيزة الثانية – على تحقق هاتين الركيزتين في الواقع، ولكننا نعتقد أن الركيزة الثانية ستعالج المخاوف البيئية.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. أود أن آخذ سؤالا إضافيا من الأسئلة المطروحة مسبقا، وهو من زميل لنا من الأراضي الفلسطينية وهو معاذ شرايفة من “راديو المحبة” في الأراضي الفلسطينية، وهو يسأل: “يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، هل ثمة إطار زمني متوقع برأيك لعودة الاستقرار إلى اليمن؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. من الواضح أننا كنا نرغب في أن يتحقق الاستقرار في اليمن منذ وقت طويل. ما زال اليمنيون يعانون على الرغم من العناصر الإيجابية التي أشرت إليها. البلاد ليست في سلام تام على الرغم من الرحلات الجوية التجارية وقدرة أكبر على التنقل في مختلف أنحاء البلاد. لم تنته الحرب بعد ولم تنته بالكامل، وبالتالي ينبغي أن تتحقق العملية التي وصفتها للحوار اليمني-اليمني والذي يؤدي إلى اتفاق سياسي. لهذا نشعر بالإلحاح وبالالتزام بالرغبة في رؤية تغيير إيجابي.

ونشهد في الوقت عينه على مشاركة أطراف النزاع بطريقة بناءة. وقد تم إطلاق سراح عدد كبير جدا من السجناء في نيسان/أبريل الماضي. تم إطلاق سراح أكثر من 900 سجين من قبل الأطراف الثلاثة، أي السعوديين والحكومة اليمنية والحوثيين. ولكن لا يزال ثمة سجناء محتجزون لدى أطراف مختلفة. يجب إغلاق هذا الملف وحله وينبغي حل القضايا الاقتصادية. الولايات المتحدة هي في الوقت الراهن أكبر جهة مانحة إنسانية لليمن، إذ قدمنا أكثر من 665 مليون دولار من المساعدات الإنسانية حتى الآن هذا العام. ونريد أن تكثف الجهات المانحة الأخرى جهودها وتدعم التحديات الإنسانية التي يواجهها اليمن.

هذه مجموعة صعبة من الاحتمالات، ولكنني أشعر بالتشجيع من رغبة الأطراف في المشاركة على غرار ما لمسته خلال رحلتي الأخيرة. يعرف كثيرون منكم أن وفدان من كل من الحوثيين وعمان قد سافرا إلى صنعاء الأسبوع الماضي ونحن ندعم ذلك بشدة، أي هذا النوع من المناقشات بين الأطراف المختلفة. نحن بحاجة إلى المشاركة والانخراط بطريقة بناءة من قبل الجهات الفاعلة الإقليمية لمواصلة تسخيره والمضي قدمًا لإنهاء الصراع بشكل دائم.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. أعتقد أن لدينا متسع من الوقت لسؤال واحد بعد. لذا لنعد إلى من ينتظرون على الخط لطرح سؤال وننتقل إلى ميشال غندور من “الحرة”. مهلا يا ميشال. سأفتح الخط وتستطيع إزالة وضعية الصامت وطرح السؤال. عليك أن تزيل وضعية الصامت يا ميشال.

حسنا، يبدو أنه يواجه بعض المشاكل التقنية، لذا سأقوم بما يلي. سأبقي خطه مفتوحا ويستطيع العودة إلى الاتصال ولكن دعونا ننتقل إلى السيد ليندركينغ ليلقي بكلمته الختامية.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا سام. يسعدني أن أجيب على سؤال آخر من المنطقة لو أردت. أود أن أؤكد على حس الوعد والإمكانات الذي نشعر به، ولكن الوضع في اليمن ما زال صعبا ومليئا بالتحديات. ولكن المناقشات الإقليمية التي عقدتها دفعتني إلى الاعتقاد بإمكانية حل هذا النزاع من خلال مواصلة تحديد الأولويات والتنسيق. لا شك في أننا نرغب في تحقق ذلك. لقد تحدثت عن بعض الخطوات الإيجابية وحري بنا أن نواصل البناء عليها وجمع اليمنيين لمعالجة المشاكل الصعبة التي لا تزال عالقة. ولكننا متفائلون ونبذل قصارى جهودنا والتركيز للتوصل إلى حل لهذا النزاع في المستقبل القريب.

مدير الحوار: عظيم. ينتهي بذلك إيجاز اليوم. أود أن أشكر المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ ومن شاركوا معنا اليوم. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن إيجاز اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. شكرا وطاب يومكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-online-press-briefing-with-tim-lenderking-u-s-special-envoy-for-yemen/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future