وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاص عبر الهاتف
11 أيار/مايو 2022
مكتب دبي الإعلامي الإقليمي
منسق الحوار: ممتاز. شكرا جزيلا لكم. شكرا لزملائنا في شركة اتصالات AT&T لمساعدتنا في إجراء هذه المكالمة اليوم. حسنا، عمتم مساء أو صباحا، وطاب يومكم جميعا من المكتب الإعلامي الإقليمي التابع لوزارة الخارجية ومقره في دبي. أودّ أن أرحّب بالمشاركين المتصلين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة ومن جميع أنحاء العالم لحضور هذا المؤتمر الصحفي المسجل والقابل للنشر مع الفريق براد كوبر، قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة.
بداية، سيطلعكم الفريق كوبر عن آخر المبادرات التي تقودها البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنشاء فرقة عمل دولية جديدة تركز على البحر الأحمر ودمج الأنظمة ذاتية التسيير والذكاء الاصطناعي في عمليات الأسطول. وبعد تصريحاته الافتتاحية، سيتلقى الفريق كوبر أسئلة من الصحفيين المشاركين.
والآن، سأحيل الكلمة للفريق كوبر ليقدّم تصريحاته الافتتاحية. الكلمة لك.
الفريق كوبر: حسنا، شكرا لك، يا سام. والشكر لجميع المشاركين. طاب يومكم، وأشكركم جميعا على تخصيص الوقت واهتمامكم اليوم. إنه لأمر رائع أن أنضمّ إليكم من البحرين، حيث يوجد مقرّ الأسطول الأمريكي، مقرّ الأسطول الأمريكي الخامس، بالإضافة إلى اثنتين من الشراكات العسكرية الدولية الأخرى التي أقودها، وهما القوات البحرية المشتركة وهيكل الأمن البحري الدولي. وأنا أفخر بالقول إننا نعمل هنا كل يوم في منطقة الشرق الأوسط مع موظفين من الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين، الذين يقومون بعمل مذهل كل يوم. وواقع الحال أن كل ما أنجزناه في الأشهر الأخيرة هو نتيجة مباشرة للعمل الرائع الذي يقوم به أفراد قواتنا.
ولعلّي أصف جهودنا بالتركيز على مجالين رئيسيين: الأول هو تعزيز الشراكات؛ والثاني هو تسريع الابتكار. وكما يعلم كثير منكم، توسّعت القوات البحرية المشتركة الآن لتشمل قوات من 34 دولة، بانضمام مصر العام الماضي. وثمّة مثال جيد على تعزيز الشراكات بينا، وهو إطلاقنا مؤخرا لفريق العمل المشترك 153، وهو فريق عمل متعدّد الجنسيات مما يساعدنا على العمل بشكل وثيق مع شركائنا من أجل التركيز على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وهذا أمر في غاية الأهمية لأن هذه الممرات المائية ضرورية للتدفق الحر للتجارة، ووجودنا المستمرّ فيها يوفّر الأمن والاستقرار.
نتطلّع أيضا إلى مواصلة تعزيز التعاون الدولي وتوسيعه من خلال دمج التقنيات المتقدمة مثل الأنظمة ذاتية التسيير والذكاء الاصطناعي. ففي أيلول/سبتمبر الفائت، أنشأتُ فريق عمل باسم فريق العمل 59 لإدخال أنظمة جديدة. ومن شأن دمج الأنظمة المسيّرة ذاتيا مع الذكاء الاصطناعي أن يدفع بالمزيد من وسائل المراقبة في المياه التي لم تكن موجودة من قبل. ونحن نفعل ذلك بخطى ثابتة مع شركائنا الإقليميين، فقد أنشأنا مراكز تشغيل لأنظمتنا المسيّرة ذاتيا هنا في البحرين وأيضا في العقبة بالأردن العام الماضي. ثم في شباط/فبراير من هذا العام أجرينا أكبر تمرين بحري لمعدّات مسيّرة ذاتية في العالم شارك فيها 10 دول بأكثر من 80 نظاما ذاتي التسيير بهدف تقييمها وتشغيلها في المياه الإقليمية. وقد أجرينا مناورات ثنائية متعددة مع العديد من القوات البحرية والدول الإقليمية. وبدأنا في حقيقة الأمر للتو تدريبا ثنائيا لمدة 10 أيام يوم الأحد مع البحرين يتضمن أنظمة بدون طيار.
وأعتقد أننا على أعتاب ثورة تكنولوجية للمعدّات ذاتية التسيير، هذا يستدعي أن تعمل القوات البحرية الإقليمية معا بشكل أعمق. وكما سبق وأخبرت العديد من شركائنا، أنا أؤمن بشدة بأربع أسس موجودة هنا في الشرق الأوسط وهي الأهم: العلاقات الوثيقة والشراكات والصداقة والقيادة المشتركة. وأحسب جازما أن هذه الأسس أكثر أهمية من السفن الحربية في هذه المنطقة. تلتزم قواتنا البحرية بدعم النظام الدولي القائم على القواعد ليكون رائدنا إلى قوة أكثر قدرة وفعالية، قوة يمكننا قيادتها بشكل مشترك.
أشكركم من جديد على وقتكم وأتطلع إلى أسئلتكم.
منسق الحوار: رائع، شكرا جزيلا لك نائب الأدميرال. سنبدأ الآن بالقسم الخاص بالأسئلة والأجوبة من مكالمة اليوم. بالنسبة لزملائنا الذين يقومون بالاتصال على خط الترجمة العربية المتزامنة لدينا، فقد تلقينا عددا من الأسئلة الجيدة المقدمة مسبقا منهم مسبقا، وسأقوم بدمجها في قائمة انتظار الأسئلة لدينا.
ولذا فإن سؤالنا الأول سيكون أحد تلك الأسئلة المقدمة مسبقا من زميلنا سانديب غريوال من صحيفة غَلف ديلي نيوز البحرينية. وسؤال سانديب، سيدي الفريق، هو: “هل ترى تحركاً تدريجيا في موقف البحرية الأمريكية من الشرق الأوسط إلى المحيطين الهندي والهادئ، وهل سيؤثر ذلك على التحالف الإقليمي والعلاقات مع الحلفاء الخليجيين في ظلّ التهديدات الإيرانية المستمرة؟” تفضل، الفريق.
الفريق كوبر: شكرا لك على هذا السؤال. اسمحوا لي بداية أن أقول إن البحرية الأمريكية لا تزال منخرطة للغاية وملتزمة بهذه المنطقة بكلّ قوّة. واسمحوا لي فقط أن أقدم بعض الأمثلة الملموسة على هذا الالتزام وهذه المشاركة.
أولاً، في وقت سابق من هذا العام، قمنا بأكبر مناورة بحرية، وهو ما يسمّى IMX 22، حيث جمعنا 60 دولة على مدار شهر، وهي عملية كبيرة كما يبين بوضوح من عدد الدول المشاركة، وتمثل فرصة لتلك الدول للانضمام من حول العالم.
ومؤخرا، كما قلت في مطلع حديثي، أنشأنا فرقة العمل المشتركة 153، وهذه هي المرة الأولى منذ 13 عاما ننشئ فيها فريق عمل مشتركا جديدا في القوات البحرية المشتركة، في شراكة تضمّ 34 دولة وهي الأكبر في العالم.
وكما ذكرت من قبل، أنشأنا أول فريق عمل للذكاء الاصطناعي ذاتي التسيير في العالم وأجرينا أكبر تمرين بحري بدون طيار في العالم مع 10 شركاء إقليميين.
وفي الشهرين الماضيين، أضفنا بلدين اثنين إلى عضوية شراكاتنا الكبيرة التي ذكرتها. لقد كان هيكل الأمن البحري الدولي يتألف في بداية العام من ثمانية أعضاء، ولكنه يضمّ الآن تسعة مع انضمام رومانيا. وأتوقع انضمام المزيد من الأعضاء إلى القوات البحرية المشتركة وهيكل الأمن البحري الدولي على مدار هذا العام.
ثم إذا نظرت إلى عام 2021، أجرت البحرية الأمريكية 33 مناورة بحرية مع شركائنا في هذه المنطقة، ونحن على الطريق الصحيح بالفعل في عام 2022 لرفع هذا العدد. وبالتالي، بالنسبة لي، أعتقد أن هذه إشارة عظيمة لالتزامنا على أساس عملي.
وبعد ذلك عندما أنظر إلى المستقبل، يسرني أن أخبرك أننا نخطط بالفعل لإقامة المناورة البحرية الدولية لعام 2023 (IMX23) وأتوقع أن تكون هذه المناورة مرة أخرى أكبر تمرين بحري في هذه المنطقة.
كل هذه الأشياء مجتمعة تجعلني أؤكّد لك بكل ثقة أننا منخرطون للغاية وملتزمون بعمق تجاه المنطقة. ولهذا السبب تروننا نركّز بشدّة على تعزيز الشراكات وتسريع الابتكار، كما ذكرت من قبل. شكرا جزيلا.
منسق الحوار: رائع. شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى جاريد زوبا من المونيتور. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.
سؤال: مرحبا سيدي. شكرا لقيامك بهذا الإيجاز. لقد رأينا تقارير نشرت فيها الحكومة الإيرانية صورا مزعومة لقمرها الصناعي نور 2 في المنطقة. فقط أتساءل عما إذا كنت تقدر أن هذا يشكل خطرا أمنيا على قواتكم هناك في البحرين أو في المنطقة بشكل عام وما هي الإجراءات التي قد تتخذها لمعالجة هذه المشكلة. شكرا.
الفريق كوبر: شكرا لك على هذا السؤال. من الواضح أنني لن أتحدث عن مسائل استخباراتية أو أمنية محددة. ولكنني سأقول التالي: كما يقدّر الجميع، بشكل يومي، نحن نولي اهتماما كبيرا لما يحدث في جميع أنحاء المنطقة فيما يخصّ الأمن البحري. إنه تركيزنا الأول.
والسبب في قيامنا بذلك هو أن هدفنا هنا هو التأكد من أننا نحافظ على التدفق الحرّ للتجارة في جميع أنحاء المنطقة. وللقيام بذلك، نحتاج إلى التركيز على الأمن البحري. هذا هو الأمر الذي ينصب فيه تركيزنا حقا. فيما يتعلق بما تفعله الدول الأخرى، فإننا نعرف ذلك بالتأكيد، لكن تركيزنا ينصب على أن يبقى الشيء الرئيسي، الأمن البحري، هو الأولوية.
المنسق: رائع. شكرا لك سيدي. كان لدينا عدد من الأسئلة من الصحفيين الإقليميين حول التعاون مع بعض شركائنا الإقليميين وحلفائنا. سأطرح اثنين من هذه الأسئلة معا لتبسيط الأمر. لدينا سؤال من الزميل بندر الورثان من صحيفة اليوم السعودية، وهو يسأل: “هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن التعاون مع السعودية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة؟” ثم لدينا سؤال مماثل من زميلنا وليد الغندور من جريدة الوطن البحرينية، وهو يسأل: من وجهة نظرك سيدي، كيف تساهم البحرين في أمن الملاحة في الخليج العربي وحماية إمدادات الطاقة وناقلات النفط في المنطقة من خلال تعاونها مع الولايات المتحدة؟ “
أعتقد، سيدي الفريق، إذا لم يكن لديك مانع، أن نجمع بين الإجابة على هذين السؤالين معا من حيث التحدث قليلاً عن تعاوننا مع بعض شركائنا وحلفائنا المحددين في المنطقة. تفضّل سيدي.
الفريق كوبر: نعم، شكرا على السؤالين. فيما يخصّ التعاون مع المملكة العربية السعودية، منذ عقود كنا وما زلنا نتمتّع بعلاقة ممتازة مع المملكة العربية السعودية. لدينا مجموعة كبيرة جدا من أفراد البحرية السعودية هنا في المقرّ الرئيسي كجزء من كل من القوات البحرية المشتركة بالإضافة إلى إنشاءات الأمن البحري الدولي، والذراع العملياتي منها ويسمى Task Force Sentinel. ونحن فخورون جدا بذلك.
على مدى سنوات، قاد السعوديون فرق عمل متعددة ضمن القوات البحرية المشتركة، وفي الواقع، سيكون هناك هذا الصيف قائد سعودي لقوة المهام المشتركة 150، التي تقود عملياتنا الأمنية البحرية في شمال بحر العرب وخليج عمان. لذلك نحن متحمسون جدا لذلك.
إننا نعمل معا يوميا وبشكل وثيق جدا، وإذا نظرت إلى الوراء، حتى ما قبل ستة أشهر، تجد أننا أكملنا تمرينا ثنائيا كبيرا جدا في البحر الأحمر مع السعوديين، وكان فعلاً ناجحا للغاية. إلى ذلك سوف نجمع فرقنا سوية في الأسبوعين المقبلين للتخطيط للتمرين الثنائي الكبير المقبل الذي سيعقد في الخليج العربي، ونحن متحمّسون لذلك.
وبعد ذلك اسمحوا لي أن أعود إلى جزء الشراكة الذي نعمل به كل يوم. إن ما نقوم به من إدارة وتدريبات هنا هو حرفيا جزء من القوات البحرية المشتركة ومن هيكل الأمن البحري الدولي.
وبعد ذلك كلّه، أقول إن العلاقة بيننا قوية، قوية بشكل لا يصدق اليوم. لدي علاقة قوية جدا؛ وأنا متحمس للعلاقة التي تربطني بقائد البحرية السعودية وأنا متفائل للغاية بشأن مستقبلنا.
ثم دعوني أنتقل بسرعة إلى البحرين. أولاً، لا شيء مما نقوم به هنا في مقرنا يمكن أن يتحقّق بدون قيادة ودعم حكومة البحرين. لذلك نحن ممتنون لجميع القادة الذين دعمونا في هذه العلاقة الإستراتيجية الممتدة لعقود. وكما ذكرت، فإن المكونين الدوليين لهما هما القوات البحرية المشتركة وهيكل الأمن البحري الدولي، والبحرين تساهم في كلا المؤسّستين في كل يوم. في الواقع، أودّ أن أعلن أن البحرين ستتولّى هذا الصيف أيضا قيادة فرقة العمل المشتركة 152، وهي فرقة العمل المشتركة التي تقوم بدوريات في الخليج العربي وتتألف من دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن متحمسون جدا لذلك أيضا.
وبعد ذلك، وفقط لإعطائك مثالاً على مدى عمق العلاقة، نحن في الواقع نجري في الوقت الحالي وعلى مدى عشرة أيام تمرينا مع البحرينيين يسمى Neon Defender، وهو ثنائي بطبيعته يحتوي على سلسلة كاملة من المكوّنات. حيث نركّز على الأمن البحري وأمن المنشآت وإصلاح المطارات والاستجابة الطبية والتخلص من الذخائر المتفجرة والتمارين على سطح الماء. وهو مجرد مثال على علاقتنا هنا في البحرين.
ثم أخيرا، لدينا أيضا عائلاتنا التي تعيش هنا. يذهب أطفالنا إلى المدرسة جنبا إلى جنب مع الإخوة والأخوات البحرينيين. وبالتالي فإن البحرين هي حقا موطننا الثاني للأسطول الخامس في القيادة المركزية للقوات البحرية، ونحن ممتنون لكل ذلك. شكرا جزيلا.
المنسق: رائع. شكرا لك سيدي. سينتقل سؤالنا التالي إلى قائمة الانتظار المباشرة. سؤالنا التالي يذهب إلى رنيم بو خزام من شبكة LBCI في لبنان. عامل المقسم، إذا كنت تستطيع فتح الخط، من فضلك.
سؤال: مرحبا، أتمنى أن تكون تسمعني.
الفريق كوبر: مرحبا، أسمعك بشكل واضح.
سؤال: مرحبا. أشكرك على هذه الفرصة. أودّ أن أسألك عن أهمية العمليات ذاتية التسيير، خاصّة مع الأخذ في الاعتبار ما سمعناه خلال الشهر الماضي، حيث كان هنالك بعض التصريحات التي اتهمت الولايات المتحدة بأنها لا تتخذ تدابير كافية لحماية الاختراق الأمني البحري في البحر الأحمر وبشكل أكثر تحديدا عندما نتحدث عن الانتهاكات الأمنية من إيران.
الفريق كوبر: هذا سؤال ممتاز. اسمحوا لي أن أضع إطارا للصورة الكبيرة مع هذه الأنظمة المسيّرة ذاتيا. أولا، الأنظمة المسيّرة ذاتيا ذات الذكاء الاصطناعي تسمح لنا ببساطة بالحصول على مزيد من العيون والمراقبة في المياه كما قلت من قبل والتي لم نكن نملكها في الماضي. وهذا مهم لأن الممرات المائية عبر الشرق الأوسط ديناميكية وشاسعة. يبلغ طول الخط الساحلي 8000 كيلومتر، من قناة السويس على طول الطريق حول شبه الجزيرة العربية وصولاً إلى شمال الخليج العربي، وهذا يمثل مساحة كبيرة من المياه. لذا فإن وجود وعي أفضل بما يحدث في هذه المياه يسمح لنا ببساطة أن نستجيب بشكل أفضل حين يكون هنالك ما يستدعي انتباهنا.
وسأضرب لكم بعض الأمثلة على كيفية قيام الأنظمة المسيرة ذاتيا والذكاء الاصطناعي بخدمة جيدة لنا. خذوا مثلا هذه السفن المسيّرة ذاتيا بدون طاقم بشري. لقد بقيت في البحر لأكثر من مائة يوم متتالٍ. لم يكن من الممكن تصور وجود منصات بهذه القدرات في البحر لفترة طويلة دون الحاجة إلى الوقود أو الصيانة. ليس من الممكن لسفينة مأهولة أن تبحر تلك الفترة الطويلة بدون دعم لوجستي كبير.
ورأينا أيضا أن الجمع بين هذه السفن المسيّرة ذاتيا والذكاء الاصطناعي يسمح لنا برسم خريطة للمياه من حولها وإنشاء نمط حياة حقيقي، مما يسمح لك بعد ذلك باكتشاف التهريب أو الأنشطة الخبيثة الأخرى مثل الصيد غير القانوني أو أي شيء آخر غير عادي، ولعلّ ذلك يجيب عن تساؤلك حول كيف تسمح لنا هذه الأنظمة بالحفاظ على الأمن البحري بطريقة أكثر حيوية. إنها تقوم بذلك عن طريق إرسال المعلومات التي تكشفها إلى مركز القيادة، إما عن طريق الرادار أو بالكاميرا باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يقرر الإنسان ما يجب القيام به. إنه نظام قوي جدا ويعمل بشكل جيد. وبالتالي فإن عملية استخدام الذكاء الاصطناعي هذه قد سمحت لنا بالفعل بتوسيع المدى الذي يمكننا رؤيته. ولذلك ترانا متحمسين لهذا الأمر ونعمل عليه مع كل شريك إقليمي متحمس مثلنا، وأعتقد أن هناك فرصة هائلة ونحن نمضي قدما.
من الواضح، الآن، إذا كان بإمكاني فقط —
المنسق: شكرا لك سيدي. عفوا، تفضل.
الفريق كوبر: إذا كان بإمكاني الإضافة على تلك النقطة، ونحن ننظر إلى الأمام، فقد وضعنا هدفا كبيرا، وهو جعل 100 من هذه السفن السطحية المتقدمة المسيرة ذاتيا في الأساطيل البحرية عبر مياه الشرق الأوسط، والعمل في تعاون وثيق مع شركائنا الإقليميين، بحلول صيف عام 2023. وستعمل هذه السفن جنبًا إلى جنب مع سفن الرحلات الخاصة بنا وقد تمكننا حقا من الحصول على صورة واضحة لما يحدث فوق الماء وفوقه وتحته. وهذا مثير.
المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. إذن سؤالنا التالي – لدينا وقت لسؤالين أو ثلاثة. سؤالنا التالي هو سؤال مقدم مسبقا من زميلتنا موناليزا فريحة من جريدة النهار اللبنانية، وتسأل: سيدي، يبدو أن هناك تراجعا في عمليات الخطف والقرصنة التي كانت تقوم بها إيران والميليشيات التابعة لها في مياه الخليج. هل تم اتخاذ أي إجراءات محددة يمكنك الإشارة إليها والتي تعتقد أنها أدت إلى ذلك؟” انتهى السؤال. تفضل سيدي.
الفريق كوبر: حسنا، شكرا لك على هذا السؤال. في الائتلافين الكبيرين اللذين نقودهما، كل من القوات البحرية المشتركة وهيكل الأمن البحري الدولي، أعتقد أن جهود جميع البحارة من العديد من البلدان الذين يعملون في هذين الائتلافين قد ساهمت في التقليل، كما تقول، في أعمال القرصنة التي نراها في جميع أنحاء المنطقة. وأنا سعيد جدا بالجهود التي رأيناها وما زلنا نراها.
في حالة القوات البحرية المشتركة، لدينا فريق عمل مخصص يسمى فريق العمل المشترك 151 (Combined Task Force 151) وهو يقود هذا الجهد. إنهم يقومون بعمل هائل في كل يوم، ووجودهم في جميع أنحاء المنطقة يعد رادعا للقرصنة ويساعد حقًا في تعزيز الأمن البحري. كما يساهم هيكل الأمن البحري الدولي، الذي مهمته الردع والطمأنينة في مضيق هرمز وباب المندب، في هذه الشبكة الأمنية البحرية القوية التي نمتلكها. وهكذا يلعب كلاهما دورا مكمّلا للآخر، والأهم من ذلك، كما أرى، أننا نقوم بذلك كجزء من تحالف كبير وشراكة كبيرة.
وبالتالي، اسمحوا لي أن أعود إلى نقطتي السابقة: هذا هو سبب قيامنا بهذه العروض الناجحة لتطبيقنا للقدرة البحرية ونتطلع حقا إلى تعزيز شراكاتنا بينما نعمل معًا للتطلع إلى المستقبل.
المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. يأتي سؤالنا التالي من قائمة الانتظار المباشرة ويذهب إلى مايك واغنهايم Mike Wagenheim من i24News. عامل المقسم، الرجاء فتح الخط.
سؤال: شكرا لك، الفريق كوبر، على تخصيص بعض الوقت لعقد هذا الإيجاز. هل يمكنك تقديم أي نوع من التحديث أو الرؤية فيما يتعلق باحتمال انضمام إسرائيل إلى القوات البحرية المشتركة وما هي الاعتبارات، على الأقل من الجانب الأمريكي، التي سيكون لها دور في هذا القرار؟
الفريق كوبر: نعم، بضع أفكار هنا. اسمحوا لي أن أضع فقط الإطار الأول للجميع، القوات البحرية المشتركة هي شراكة بحرية تضم 34 دولة. إنها أكبر شراكة بحرية في العالم. اليوم، إسرائيل ليست عضوًا في هذه القوات، وأنا سأحيل الأمر إلى إسرائيل فيما يتعلق باتخاذ قرارهم الوطني.
لكن ما أود قوله عن القوات البحرية المشتركة هو الرابط المشترك وما يربط الجميع معا هو الالتزام بالنظام الدولي القائم على القواعد في البحر، وأنا فخور جدا بالقول إن الدول التي هي جزء من هذا ملتزمة بشدة بذلك أشدّ الالتزام. وأتوقع، كما ذكرت من قبل، بينما ننظر إلى أبعد من هذا العام والعام المقبل، سيكون لدينا المزيد من الدول التي ستنضم. لذا شكرا لكم على ذلك.
المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. لدينا وقت لسؤال أخير واحد، ولذا أود أن أفعل مرة أخرى ما فعلته سابقا وأن أجمع بين عدة أسئلة مقدمة مسبقا من الصحفيين الناطقين بالعربية. ولذا لدينا سؤالان مشابهان فيما يتعلق بالحوثيين ومبادرات قيادة القوات البحرية الأمريكية، سأقوم بدمجهما. لدينا خالد الشرقاوي من جريدة الرأي الكويتية يسأل: “هل إنشاء قوة عمل دولية جديدة في المنطقة يستهدف مليشيات الحوثي فقط أو بشكل رئيسي؟” وأيضا لدينا زميلنا تمام أبو صافي من صحيفة الأيام البحرينية، وهو يسأل: “متى سيتم تشكيل فريق عمل متعدد الجنسيات لمواجهة هجمات الحوثيين في المنطقة؟”
لذا إذا كان بإمكاني أن أطلب منك، مجرد التحدث عن دور القيادة البحرية فيما يتعلق بالحوثيين والمنطقة. تفضل سيدي.
الفريق كوبر: نعم. اسمحوا لي أولاً أن أتحدث بشكل عام عن سبب إنشاء فرقة العمل 153 ولماذا في هذا الوقت وكيف تم تشكيلها وكيف يبدو ذلك. أنشأنا فرقة العمل المشتركة 153 للعمل بشكل أوثق مع شركائنا للتركيز على البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن. وكما يعرف الجميع فإن هذه المياه ضرورية للتدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة. لذا فإن استمرار وجودنا يوفر الأمن والاستقرار لدعم هذا التدفق الحر. قد يتساءل البعض لماذا فعلنا ذلك الآن؟ أولا أود أن أقول إن هذا الوقت هو مناسب كأي وقت آخر، ولكن ثانيا، نحن نتطلع دائمًا إلى تعزيز تعاوننا الدولي وتوسيعه لأنه يشكّل حجر الزاوية للأمن البحري في المنطقة، كما أوضحنا ذلك مرارا. وبعد ذلك أيضا، في العام الماضي قمنا بتوسيع القوات البحرية المشتركة بإضافة الدولة الرابعة والثلاثين، وهي مصر.
وبينما أفضّل أن أحيل الحديث إلى الدول للتحدث عن مشاركتها وأعمالها الفردية أو ما تقوم به، سأقوم بتسليط الضوء على مصر كمثال على مشاركتها في فرقة العمل المشتركة 153 فقط في الأسابيع القليلة الماضية.
ثم على نطاق أوسع، من المهمّ القول إن تركيزنا في فرقة العمل المشتركة 153 هو على تعزيز التعاون الأمني البحري والتصدي بشكل جماعي للتهديدات الإقليمية على المياه. وأعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لمعالجة ذلك، ولعلي أضيف أن لدينا أمثلة جيدة جدا عند إنشاء فرق عمل، أثبتت فعاليتها، وإليك مثال: في العام الماضي، فريق العمل الذي يقود جهودنا في مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات كان ناجحا للغاية. وإليكم نموذجا ممتازا لذلك في العام الماضي كان لدينا حوالي 500 مليون دولار من مضبوطات المخدرات التي تجاوزت بالفعل السنوات الأربع السابقة مجتمعة، وصادرنا 9000 قطعة سلاح، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن العام الذي سبقه. تم كل هذا في ظل منظمة فرقة العمل المشتركة.
وهكذا وفي ضوء هذه النجاحات، فقد قمنا بتطبيقها على نموذج جديد سيركز بشكل أكثر حيوية مما فعلناه في الماضي على نقاط الاختناق الاستراتيجية الحيوية التي تمتد في هذه الحالة بالذات من قناة السويس أسفل البحر الأحمر إلى باب المندب. وتمتدّ منطقة عمل فرقة العمل هذه إلى خليج عدن وتنتهي بشكل أساسي عند الحدود بين عمان واليمن.
وباختصار، أنا متحمّس للعمل الذي تمّ إنجازه حتى الآن ومتفائل للغاية بشأن المستقبل وفعاليته في فرض الأمن البحري. شكرا جزيلا.
المنسق: عظيم، شكرا لك سيدي. كان هذا هو سؤالنا الأخير. والآن، سأعطيك الفرصة لقول بضع كلمات ختامية للصحفيين على الخط.
الفريق كوبر: نعم، أشكر الجميع على تخصيص الوقت، وأعتقد أن الشيء الذي سأختم به هو أن المياه في هذه المنطقة شاسعة وديناميكية. وأعتقد أن هناك الكثير من الفرص لنا لمواصلة هذا الزخم العظيم، كما وصفته سابقا، من حيث الشراكات. ولهذا السبب لدينا هذا الالتزام العميق تجاه المنطقة، ليس فقط من خلال الكلمات ولكن من خلال العمل الهادف لتعزيز شراكاتنا وتسريع الابتكار.
كان شرفا لي أن أنضمّ إليكم اليوم، واتطلع إلى البقاء على اتصال. أتمنى لكم يوما طيبا.
منسق الحوار: رائع، شكرا جزيلا لك. بهذا تنتهي مكالمة اليوم. نودّ أن نشكر الجميع على الاتصال بنا اليوم ونشكر المتحدث، الفريق براد كوبر، قائد القوات البحرية الأمريكية في القيادة المركزية، وقائد الأسطول الخامس للولايات المتحدة، والقوات البحرية المشتركة، على وقته اليوم. إذا كان لديكم أي أسئلة حول مكالمة اليوم، يمكنك الاتصال بالمكتب الإعلامي الإقليمي بدبي على DubaiMediaHub@state.gov. وستوفر شركة AT&T معلومات حول كيفية الوصول إلى التسجيل باللغة الإنجليزية لهذه المكالمة قريبًا. شكرا لانضمامكم إلينا ونتمنى لكم يوما سعيدا.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-briefing-via-telephone-with-vice-admiral-brad-cooper-commander-u-s-naval-forces-central-command-u-s-fifth-fleet-and-combined-maritime-forces/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.