وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث الرسمي
إحاطة صحفية
2 يونيو/حزيران 2023
لقاء صحفي عبر الهاتف
السيد باتل: مرحبا بكم جميعا. مساء الخير وأشكركم جزيل الشكر على انضمامكم إلينا اليوم الجمعة لإلقاء نظرة مسبقة عن رحلة الوزير بلينكن إلى المملكة العربية السعودية. ستكون هذه المكالمة مسجلة وقابلة للنشر، ولكن لا يمكن نشر أي جزء منها قبل انتهاء المكالمة. ينضم إليّ اليوم نائب مساعد وزير الخارجية من مكتب شؤون الشرق الأدنى لشؤون شبه الجزيرة العربية دانيال بنعيم وكذلك نائب المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش إيان مكاري.
وسأبدأ فورا بإعطاء المجال إلى نائب مساعد وزير الخارجية بنعيم لتقديم بعض الأفكار، وبعد ذلك سيكون لدينا بالطبع بعض الوقت للأسئلة في النهاية. دان، تفضل.
السيد بنعيم : شكرا جزيلا، فيدانت. مساء الخير جمعيا. في الأسبوع المقبل، سيسافر وزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من 6 إلى 8 يونيو/حزيران. وسيستضيف مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش، في الرياض، كما سيخبركم زميلي إيان مكاري بعد قليل. وقد أتاح هذا الجهد المهم فرصة لتبادل الأفكار عبر مجموعة واسعة من القضايا.
وسيعقد الوزير اجتماعًا وزاريًا آخر مع مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجيته، الذين تتعاون معهم الولايات المتحدة في مجموعة من القضايا لتعزيز الأمن الإقليمي والاستقرار وخفض التصعيد والتكامل في منطقة الخليج والشرق الأوسط وخارجها. كما سيتشاور مع القادة السعوديين حول مجموعة من الأولويات الثنائية والإقليمية والعالمية. لقد انخرط الوزير بلينكن ومسؤولون آخرون في حكومتنا بشكل مكثف في الآونة الأخيرة مع نظرائهم السعوديين بشأن السودان، من بين قضايا أخرى، بسبب الدور المهم للمملكة العربية السعودية في الدبلوماسية هناك وفي الجهود الإنسانية وجهود الإجلاء.
لقد كانت المملكة العربية السعودية شريكنا الاستراتيجي على نطاق أوسع، وعلى مدى ثمانية عقود عبر مختلف الإدارات الأمريكية. ونحن في تشاور وتعاون متصلين في مجموعة واسعة من القضايا. وثمة الكثير من العمل المشترك لننجزه سوية، بما في ذلك إنهاء الحرب في اليمن، حيث ساعد الدعم الأمريكي والسعودي لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تسهيل 14 شهرا من الهدوء وتخفيف العنف بشكل كبير، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق الفترة الأكثر هدوءا منذ بدء الصراع قبل أكثر من ثماني سنوات. ومن القضايا الأخرى المشتركة دعم المملكة العربية السعودية لأوكرانيا، والذي تضمن 410 ملايين دولار كمساعدات حيوية وزيارات ثنائية رفيعة المستوى من قادة كلا البلدين. لدينا أيضا مجالات تعاون جديدة مثل التكنولوجيا والاتصالات، بما في ذلك الشبكة المفتوحة للراديو Open RAN، وتعاوننا المتطور في تقنيات 5G/6G، والتعاون في مجال الطاقة الخضراء، والفضاء.
إن وجود رائدة فضاء سعودية – أول امرأة مسلمة تزور الفضاء – وهي مبادرة أطلقت بالشراكة مع الولايات المتحدة – يدل على طموحنا المشترك لتوسيع عملنا معا في مجالات جديدة، والتي يمكن لها في حال نجاحها أن تحقق جميعها فوائد تمتد خارج بلدينا.
كما أننا نضاعف تركيزنا على التكامل الإقليمي والبنية، كما أوضح مستشار الأمن القومي سوليفان مؤخرا، فنحن نبحث عن طرق للاستفادة من اللحظة الحالية المليئة بالحوار والروابط الجديدة والعلاقات المعدلة، لتشجيع جهود جيراننا للتواصل مع بعضهم البعض وجهود المنطقة للتواصل مع العالم الأوسع بطرق جديدة مهمة، وذلك من خلال عملية النقب أو خط الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي الذي يربط العراق بالخليج وبقية المنطقة، أو سوى ذلك.
ونعمل أيضا على تعميق الشراكات التجارية التي تفيد مئات الآلاف من العمال الأمريكيين. مثال ذلك صفقة بوينغ مع المملكة العربية السعودية التي تم الإعلان عنها في مارس/آذار، بقيمة 37 مليار دولار تقريبا، والتي ستدعم أكثر من 140 ألف وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وبالمقابل، لا يزال تعاوننا الدفاعي قويا، حيث تظل علاقتنا الأمنية مع المملكة العربية السعودية حجر الأساس لنهجنا في الدفاع والأمن الإقليميين وحماية أكثر من 80 ألف مواطن أمريكي يعيشون ويعملون في المملكة.
أود أن أشير أيضا إلى أن مئات الآلاف من السعوديين قد درسوا في جامعات أمريكية على مدى العقود القليلة الماضية. تعد هذه العلاقات التعليمية والعلاقات بين الأفراد من بين أهم الاستثمارات التي يمكننا القيام بها معًا في المستقبل، ونحن نتطلع إلى البناء عليها.
وكما أشار الرئيس بايدن من قبل، هناك أيضا حديثنا المستمر فيما يتعلق بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والتي تعد ركيزة من ركائز مشاركتنا في المنطقة وحول العالم.
إنني أتطلع إلى الرد على المزيد من أسئلتكم بعد قليل، ولكن اسمحوا لي الآن بتحويل الحديث إلى زميلي، إيان ماكاري، من مكتب مكافحة الإرهاب.
السيد مكاري: شكرا جزيلا دان، ومساء الخير جميعا. سيجمع الاجتماع الوزاري السنوي للتحالف في 8 يونيو/ حزيران كبار المسؤولين الذين يمثلون معظم الأعضاء الـ 85 في التحالف الدولي لهزيمة داعش. وعندما يفتتح الاجتماع الوزاري في الرياض الخميس المقبل، سيرحب الوزير بلينكن بانضمام عضو جديد سيكون العضو 86 في التحالف.
وسيترأس هذا الحدث وزير الخارجية بلينكن ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. من المقرر أن يحضر أكثر من 30 وزير خارجية وعشرات من كبار المسؤولين الآخرين هذا التجمع في الرياض، مما يؤكد أن المجتمع الدولي لا يزال موحدًا في تصميمه على إبقاء تنظيم داعش ضعيف ومنقسم ومدمر في نهاية المطاف.
تتطور طبيعة التهديد، لذلك يطور التحالف مقاربته، حيث يسلط الضوء على تكامل التحالف لجهود مكافحة داعش التي يقودها المدنيون في إفريقيا وجنوب ووسط آسيا كخط جهد أساسي لمستقبل التحالف.
فعلى سبيل المثال، نحن نركز بشكل خاص على إفريقيا، حيث تبنت الجماعات العنيفة أيديولوجية داعش وتقوم بمهاجمة الأبرياء وتدمير الاقتصادات المحلية وحرق المدارس ومراكز الرعاية الصحية وابتزاز المجتمعات ومنع خلق الوظائف. يعمل التحالف مع الحكومات الأفريقية لبناء قدرات مكافحة الإرهاب حتى يتمكنوا من الدفاع عن شعوبهم وخلق ظروف للاستقرار والتنمية الاقتصادية.
سيرأس الوزير بلينكن اجتماعات رفيعة المستوى تركز على مكافحة داعش في إفريقيا حيث سيراجع القادة التقييمات حول تهديد داعش من شركائنا الأفارقة ويحددون الثغرات التي يمكن للأعضاء المانحين المساعدة في سدها.
يعمل التحالف أيضا مع شركاء في آسيا الوسطى لمساعدتهم في العثور على الإرهابيين ووقفهم ومنع انتشار داعش من أفغانستان. سيكون تعزيز التعاون في المنطقة بمثابة خط جهد رئيسي للتحالف في السنوات القادمة، ويسعدنا أن نلاحظ أن العديد من دول آسيا الوسطى التي ليست أعضاء في التحالف سترسل ممثلين إلى الاجتماع الوزاري للانضمام إلى الوزير بلينكن وفريقنا في هذه المناقشات.
بالنسبة لسوريا والعراق، تغيرت المهمة بشكل كبير. لقد كانت حملة عسكرية كبيرة، لكن تلك المرحلة انتهت. لم يعد داعش يسيطر على أي منطقة هناك وإن يكن ثمة قضايا إنسانية كبيرة يجب معالجتها في سوريا والعراق. وفي الرياض، سيتعهد شركاء التحالف بمئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع تحقيق الاستقرار على مستوى المجتمع.
التركيز الرئيسي سيكون على مخيم الهول، حيث نحتاج إلى إخراج أكبر عدد ممكن من السكان من المخيم والعودة إلى بلدانهم الأصلية وتحسين الخدمات والتعليم والصحة والإسكان والصرف الصحي لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم. حتى الآن.
في العام الماضي، جمع التحالف 445 مليون دولار لدعم احتياجات الاستقرار في العراق وسوريا. سيعلن الوزير عن مساهمة أمريكية جديدة مهمة هذا العام، وقد تحدثنا كثيرا مع شركائنا على أمل تجاوز الرقم الذي جمعناه العام الماضي.
سأتوقف هناك لأترك وقتا للأسئلة. شكرا لكم.
السيد باتل: شكرًا جزيلاً. لننتقل أولاً إلى خط إليزابيث هاغدورن من المونيتور.
سؤال: مرحبا وشكرا لكم على إجراء هذه المكالمة اليوم. هل سيكون للوزير بلينكن أي ارتباطات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته، وهل يسعى للحصول على أي التزامات من السعوديين بشأن حقوق الإنسان؟ شكرا.
السيد باتل: قبل أن أحول الأمر إلى دان للإجابة عن السؤال بشكل أوسع، سيكون هناك بالطبع تحديثات وتعديلات إضافية وأخبار تتعلق بجدول الوزير ولكنني حاليا لا أملك أي تفاصيل يمكن أن أشاركها معكم ولكن اسمحوا لي أن أعطي الكلمة لدان لمعرفة ما إذا كان لديه أي أشياء إضافية يريد إضافتها.
السيد بنعيم: شكرا، فيدانت، وشكرا إليزابيث على هذا السؤال. لن أقوم بالدخول في تفاصيل المحادثات الخاصة للوزير، لكن حقوق الإنسان هي ركيزة لكيفية تعامل هذه الإدارة مع البلدان في جميع أنحاء العالم وفي هذه المنطقة.
السيد باتل: دعونا ننتقل بعد ذلك إلى خط تريسي ويلكينسون من لوس أنجليس تايمز.
سؤال: شكرا لك. دان، لقد أشرت إلى فترة حوار وعلاقات جديدة وإصلاح العلاقات في المنطقة. وأنت في طريقك إلى المملكة العربية السعودية. كيف تقيمون احتمال تحقيق أي تقدم في التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل في ضوء التركيبة الحالية لهذه الحكومة الإسرائيلية؟ شكرا.
السيد بنعيم : شكرا جزيلاً تريسي. بدءا بالرئيس وصولا إلى وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي وآخرين. تدعم الولايات المتحدة الجهود المبذولة لدفع تطبيع الدول العربية مع إسرائيل والبناء على التقدم المحرز في اتفاقيات ابراهيم، بما في ذلك التطبيع النهائي للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية وإسرائيل. لقد رأيتمونا، وستروننا أيضا نبحث عن فرص ما دون التطبيع الدبلوماسي الرسمي لمتابعة التقدم. في هذا السياق، عندما زار الرئيس جدة العام الماضي، رحبنا بقرار المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الدول، بما في ذلك إسرائيل. هناك بالفعل الكثير من التكهنات، ولكني لا أريد أن أتكلم مسبقا عن المحادثات الخاصة للوزير وليس لدي أي شيء محدد عن هذا من أجلك. شكرا لك.
السيد باتل: دعنا ننتقل بعد ذلك إلى خط أوليفيا غازيس مع شبكة سي بي إس.
سؤال: شكراً جزيلاً على إجراء المكالمة. هل يمكنك أن تشرح أكثر قليلاً إلى أي مدى يعتزم الوزير المشاركة في مناقشاته خلال هذه الرحلة على وجه التحديد في المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية بشأن الصراع في السودان، والتي، على ما أفهم، جرى تعليقها أمس. هل سيستغل وجوده في جدة لحثّ، سواء في اجتماعاته أو علنًا أو غير ذلك، على استئناف تلك المحادثات؟ شكرا لك.
السيد بنعيم: شكراً جزيلاً على هذا السؤال. أولا، اسمحوا لي أن أقول إننا قد عملنا بالفعل عن كثب مع المملكة العربية السعودية، وبخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية. ولعبت المملكة العربية السعودية دورا لا يقدر بثمن كمضيف للمحادثات الأخيرة ومشارك في الجهود المبذولة لمحاولة إسكات البنادق في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. لقد لعبوا أيضا دورا مهما حقا في إجلاء الموظفين الدوليين من السودان عبر البحر الأحمر إلى بر الأمان في جدة، وهو أمر نقدره للغاية.
من الواضح أن قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية كليهما لم يلتزما بوقف إطلاق النار الأولي وتمديده مرارا تحت رعاية محادثات جدة لم يتم الالتزام بها بشكل كامل، على الرغم من أفضل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرهما. لقد رأينا انتهاكات خطيرة من كلا الجانبين. لقد جرى التوصل لوقف إطلاق النار للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات المركزية للشعب السوداني. وقد وصل بعضها إلى ما يقدر بنحو 2 مليون شخص، على ما أعتقد، ولكن الانتهاكات حالت دون الإيصال إلى أكثر من ذلك بكثير وعرقلت العمليات لاستعادة خدماتها المركزية.
وقد دفعنا ذلك، بصفتنا ميسري المحادثات، إلى التساؤل بجدية عما إذا كانت الأطراف مستعدة لاتخاذ إجراءات فورية للوفاء بالالتزامات التي تعهدوا بها نيابة عن الشعب السوداني. وما إن توضح الأطراف من خلال أفعالها أنها جادة في الامتثال لوقف إطلاق النار، حتى تستأنف الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تسهيل المناقشات المعلقة لإيجاد طريقة لوقف القتال وتحسين وصول المساعدات الإنسانية لصالح السودانيين والناس والأمن الإقليمي. وبعد ذلك، أعتقد أنني سأضطر إلى إحالتك إلى زملائي في (كلام غير مسموع).
السيد باتل: دعنا ننتقل بعد ذلك إلى خط حميرة باموك من رويترز.
سؤال: أردت فقط أن أسأل عن العلاقة الثنائية الواسعة بين الولايات المتحدة والسعودية، والتي أعتقد أنها لم تكن في أفضل أحوالها لبعض الوقت الآن لعدد من الأسباب. هناك خلافات حول عدد من القضايا، وقد رأينا نتيجة لذلك أن السعودية تتبع سياستها الإقليمية الخاصة لأنها تعتقد أن الولايات المتحدة أقل اهتماما بالمنطقة. لقد رأينا أيضا الصين وروسيا تحاولان توسيع نفوذهما في المنطقة أيضا.
لذا فإنني أتساءل ما هي الرؤية والاستراتيجية من الجانب الأمريكي حول كيفية تثبيت هذه العلاقة. وفيما يتعلق بقضايا محددة، أتساءل عما إذا كان سيكون هناك حوار أو جهد من جانب الولايات المتحدة ربما لمحاولة اكتساب بعض النفوذ مع السعوديين عندما يتعلق الأمر بأسعار النفط. شكرا.
السيد بنعيم: شكرا جزيلا حميرة. فيما يتعلق بالسؤال الأول، كنت أوضحت في ملاحظاتي الافتتاحية أن هناك قدرا هائلا من العمل الذي نحاول القيام به في اليمن والسودان، والأعمال الثنائية، التجارة، التعليم، التعاون الوثيق في مكافحة الإرهاب، الدفاع والأمن، والدبلوماسية الإقليمية. نحن نركز هنا على جدول الأعمال الإيجابي والقدر الكبير من العمل الذي يمكن أن يقوم به بلدانا معا والفوائد الواسعة النطاق التي يمكن أن تحققها.
وأعتقد أن ما سنراه في هذه الرحلة هو رؤية أن العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية تتجذر في دعائم تعاوننا التاريخية في مجالات مثل الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، وتشمل أيضا الدبلوماسية الإقليمية المستمرة والمهمة، وبخاصة في اليمن والسودان. وسيبحث كلانا عن فرص لخفض التصعيد الإقليمي والتكامل الإقليمي. ويتطلع بلدانا إلى مجالات الإمكانيات الجديدة اقتصاديا وتقنيا وغير ذلك، بينها تقنية 5G/6G على سبيل المثال، إلى جانب التعاون في مجال الفضاء.
وليس هذا فحسب، بل سيكون ثمّة مواضيع أخرى أيضا، تعكس العلاقة الأولوية المتطورة للطرفين. لدينا علاقات اقتصادية وتجارية طويلة الأمد، وهذه العلاقات مستمرة لمصلحة الشعب على الجانبين. وكما قلت، لدينا محادثات مستمرة حول حقوق الإنسان، والتي هي جزء من محادثاتنا الاوسع.
لذلك نأمل أن يجيب هذا على بعض تساؤلاتك فيما يتعلق برؤيتنا لما نأمل في تحقيقه. أرى أن هناك إمكانيات هائلة في كل مجال من هذه المجالات، وحول المنطقة ككل، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكننا القيام بها هو التأكد من كون شراكاتنا الثنائية قوية ومحدثة وتعكس أولوياتنا، وأن المنطقة تدرك أن الولايات المتحدة لاعب قوي وأنها موجودة في المنطقة لكي تبقى، وكما أوضح الرئيس بايدن عندما زار المملكة العربية السعودية قبل حوالي عام، فإننا لن نترك فراغا يشغله المنافسون الآخرون. وهذه فائدة أخرى لمثل هذا الانخراط، فهو يساعد في تعزيز العلاقات الثنائية التي تشكل في نهاية المطاف دعامة قوة الولايات المتحدة في المنطقة وتأثير الولايات المتحدة الدائم.
السيد باتل: دعنا ننتقل بعد ذلك إلى إلين نيكماير من وكالة أسوشييتد برس.
سؤال: نعم. فيما يتعلق بالسؤال الأخير، هل لدى الوزير أي رسالة يوصلها إلى المملكة العربية السعودية؟ لقد ذكرت أن الولايات المتحدة لن تترك فراغًا يشغله المنافسون. هل هناك أي شيء – أي نوع من الرسائل التي يريد الوزير إيصالها إلى المملكة العربية السعودية مثلا حول تواصلها مع شركات الدفاع الصينية والروسية؟ وهل الولايات المتحدة راضية عن الحواجز القائمة، وهل الولايات المتحدة تحمي، في هذا التواصل، أسرار أمن صناعة الدفاع الأمريكية؟
السيد بنعيم: شكرا على هذا السؤال. أعتقد أننا منخرطون في حوار مستمر مع قادة المملكة العربية السعودية حول مجموعة واسعة من القضايا الجيوسياسية ذات الأهمية لكل من بلدينا والعالم والأمن الدولي. وفي حالة الغزو الروسي الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا، وهو غزو له تداعيات مستمرة على الاقتصاد العالمي، وعلى وصول الغذاء إلى جميع أنحاء العالم، وبصراحة، على الأمن الإقليمي في هذه المنطقة، بسبب علاقة روسيا الأمنية والدفاعية الوثيقة بشكل متزايد مع إيران. وهي مسألة تهم الكثير منا بالطبع.
وهكذا، لدينا محادثة قوية ومستمرة مع المملكة العربية السعودية حول قضية الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا. كان من دواعي سرورنا أن نرى وزير الخارجية السعودي يزور كييف في وقت سابق من هذا العام، ليرى الوضع على حقيقته ويشاهد جهود الحرب المستمرة هناك. يسعدنا أيضا تعهده بتقديم 410 مليون دولار من المساعدات السعودية، والتي بدأ تسليمها لصالح الشعب الأوكراني. لقد سررنا برؤية الرئيس زيلينسكي يدعى من قبل المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات جامعة الدول العربية، حيث أتيحت له الفرصة للقاء رؤساء دول من جميع أنحاء المنطقة. كانت هذه تطورات بناءة. باختصار المحادثة بشأن روسيا مستمرة.
أما فيما يخص الصين، فهي قضية نتحدث عنها مع كافة دول العالم. إن جمهورية الصين الشعبية هي واحدة من أكثر الدول أهمية في النظام الدولي، وهي بالتأكيد محل اهتمام الولايات المتحدة، كما هو واضح في إستراتيجية الأمن القومي الخاصة بنا وفي أماكن أخرى. نحن نعلم أن الدول لديها علاقات وتجارة مع الصين، كما نفعل نحن. هدفنا ليس إجبار الدول على الاختيار ولكن تقديم خيار يكون أكثر إقناعا وفيه مصلحة للبلد، والتأكد – حيث أمكن – من أن الولايات المتحدة وشركاءنا وحلفاءنا يقدمون الخيار الأكثر إقناعا، والتأكد من أن شركاءنا يفهمون جيدا وجهة نظرنا وإحساسنا بالأوضاع على الأرض. وكما ذكرت، فإننا لن نترك فراغا لمنافسينا الاستراتيجيين في هذه المنطقة، كما قال الرئيس بايدن.
لذا، بينما لا أريد استباق تفاصيل محادثات الوزير، فهذه موضوعات تطرح في بلدان حول العالم وكانت بالتأكيد موضوعات تشاور مكثف مع المملكة العربية السعودية.
السيد باتل: أعتقد أن لدينا وقتًا لسؤال أخير، فلننتقل إلى إد وونغ من صحيفة نيويورك تايمز.
سؤال: مرحبا. هل يمكن أن تخبرنا ما إذا كان النقاش مع الشركاء العرب، السعودية أو غيرها، سيتناول جهود الإدارة المستمرة لمحاولة إقناع إيران بإعادة الدخول في شكل من أشكال الاتفاق النووي؟ وما هو تقييمك لما إذا كان الدفء في العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران قد يكون له تأثير في ذلك؟
السيد بنعيم: نعم، أنا آسف، ليس لدي أي شيء من أجلك في هذا الشأن. أود أن أحيلك مرة أخرى إلى التعليقات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين حول ذلك.
وعن سؤالك الثاني حول السعودية وإيران، كما قال كبار مسؤولينا، نرحب بأي جهود تساعد على إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في المنطقة، وقد كان هذا موضوع جهد مستمر في جميع أنحاء العالم والمنطقة. وسوف يظل موضوعا للمحادثات المستمرة مع المملكة العربية السعودية، وأفضل طريقة لاستغلال اللحظة الحالية هو التأكد من أننا نرى التغييرات التي نتطلع إليها والتأكد من استمرار خفض التصعيد الإقليمي الذي هو في مصلحة الجميع.
السيد باتل: حسنا، شكرا جزيلا للجميع على انضمامهم إلينا اليوم. مرة أخرى، هذه المكالمة رسمية وقابلة للنشر ولكن فقط بعد انتهاء المكالمة، أي الآن. شكرا لكم جميعا على انضمامكم وسنتحدث إليكم مرة أخرى قريبا جدا.
للاطلاع على النص الأصلي https://www.state.gov/deputy-assistant-secretary-for-arabian-peninsula-affairs-daniel-benaim-and-deputy-special-envoy-to-the-global-coalition-to-defeat-isis-ian-mccary-on-the-secretarys-upcoming-travel-to-saudi-ar/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.