وزارة الخارجية الأمريكية
القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية جوي هود
مكتب شؤون الشرق الأدنى
إيجاز هاتفي خاص
24 حزيران/يونيو 2021
مدير الحوار: طاب يومكم من المكتب الإعلامي في بروكسل والتابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بكافة المشاركين في الإيجاز الهاتفي. يسعدنا أن ينضم إلينا اليوم القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود من برلين، حيث يترأس الوزير بلينكن الوفد الأمريكي المشارك في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا. يدلي القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية هود بتصريحات افتتاحية ثم ننتقل إلى أسئلتكم. سنحاول بذل قصارى جهدنا في خلال الوقت المتاح لنا اليوم، وهو حوالى نصف ساعة.
من باب التذكير، اتصال اليوم مسجل وننتقل الآن إلى القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية هود ليدلي بتصريحاته الافتتاحية. تفضل يا سيدي.
السيد هود: شكرا يا جاستن. مرحبا بالجميع. يسعدني أن أتحدث معكم جميعا. أنا في برلين كما ذكر جاستن، وهذه أول محطة في رحلة الوزير بلينكن إلى ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وهي تمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على العلاقات القوية التي تجمعنا بحلفائنا وشركائنا لناحية مواجهة التحديات والأولويات المشتركة في مختلف أنحاء العالم.
لقد انضممت إلى الوزير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند في مؤتمر “برلين 2” حول ليبيا. وقد جمع هذا المؤتمر المجتمع الدولي لدعم التقدم الذي أحرزه الشعب الليبي نحو حل سياسي تفاوضي شامل، كما مثل علامة فارقة في مسار هذا التقدم، إذ انضم الليبيون كمشاركين في عملية برلين لأول مرة وقد مثلهم رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
وقد بين المؤتمر اتفاقا قويا على دعم الانتخابات الوطنية الليبية في كانون الأول/ديسمبر من هذا العام. كما أعدنا التأكيد على دعمنا للتنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2570 و2571 اللذين تم اعتمادهما في العام 2021 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020. وقد تم تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بخفض التصعيد العسكري، ولا يزال ثمة مناقشات ثنائية مجدية جارية حول كيفية البدء في تفعيل رحيل المقاتلين الأجانب، على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى حل لهذه المسألة بعد.
تدعم الولايات المتحدة الهدف المتمثل في أن تكون ليبيا ذات سيادة ومستقرة وموحدة بدون أي تدخل أجنبي، وكذلك دولة قادرة على محاربة الإرهاب داخل حدودها. نحن نعارض بشدة أي تصعيد عسكري وكل تدخل عسكري أجنبي لا يؤدي إلا إلى تعميق الصراع وإطالة أمده. ونحن ملتزمون بزيادة دعمنا الدبلوماسي للتقدم الذي أحرزه الشعب الليبي، بما في ذلك من خلال عمل مبعوثنا الخاص.
ستواصل الولايات المتحدة الترويج للجهود الدولية الرامية لدعم حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في الأشهر المقبلة فيما تستعد للانتخابات وتعمل على إنهاء الصراع. وسنعمل أيضا مع الشعب الليبي والشركاء الدوليين لضمان دعم تعزيز المؤسسات الليبية والحوكمة.
ويسعدني أن أكتفي بهذا القدر من الكلام وأنتقل للإجابة على بعض من أسئلتكم. الكلام لك يا جاستن.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه التصريحات. سنبدأ الآن فقرة الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. يأتينا السؤال الأول من ناديا بلباسي من قناة العربية. تفضلي لو سمحت يا ناديا.
السؤال: مرحبا، صباح الخير. شكرا على هذا الإيجاز. لدي سؤالان في الواقع. لو اطلعنا على توصية مؤتمر “برلين 1″، لوجدناها مماثلة لتوصية “برلين 2″، إذا ما الذي يجعلكم تتأملون في أن تكون النتيجة مختلفة ويتم تطبيقها، غير مشاركة الممثلين الليبيين؟ وأيضا، بالنظر إلى أنكم دعوتم كافة القوات الأجنبية إلى مغادرة ليبيا، لم ترسل روسيا أي تمثيل رفيع المستوى. لم يحضر وزير خارجيتها، والأمر سيان مع الإمارات العربية المتحدة والصين إلى حد ما. فهل من الممكن أن تغادر قوات تلك الدول عما قريب بدون أن يحضر المؤتمر أي شخص رفيع المستوى منها؟ شكرا جزيلا.
السيد هود: حسنا، السؤال المتعلق بالأمل مثير للاهتمام.
لاحظت أن كل المتحدثين في المؤتمر تقريبا توجهوا إلى رئيس الوزراء الليبي بالقول: “يمثل حضورك هنا الأمل بالنسبة إلينا”. ما يمثله رئيس الوزراء هو جهد ناجح بذله الشعب الليبي والفاعلون السياسيون الرئيسيون للاجتماع وتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس مؤقت لدفعهم نحو الانتخابات.
أعتقد أن الناس كانوا ليقولوا إن ذلك غير ممكن لو سألتهم منذ عام ونصف. لقد شهدنا تقدما ملحوظا بين الجهات السياسية الفاعلة التي أبدت استعدادها لوقف القتال وتشكيل لجان مختلفة مثل منتدى الحوار السياسي الليبي واللجنة العسكرية 5+5 واتخاذ قرارات مهمة أنهت القتال وجمعت الفاعلين السياسيين معا لتشكيل الحكومة. لم يعد الناس يموتون كما كان الحال عليه في خلال النزاع وبات ثمة فرصة حقيقية في الانتخابات التي نتوقع إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر. وتسنح أيضا فرصة تمرير الميزانية لأول مرة منذ سنوات عدة.
غالبا ما ننسى أن ليبيا ليست دولة فقيرة، بل تتمتع بالكثير من الموارد. لذا سيؤدي إقرار الميزانية برأيي إلى إحداث اختلاف حقيقي في الخدمات المقدمة للشعب الليبي. ويمنحنا ذلك بعض الأمل مع أننا واقعيين. نحن ندرك أن القوات الأجنبية ما زالت متواجدة في البلاد كما ذكرت، وهذا أحد الأسباب التي دعت إلى صياغة الفقرة الخامسة من الاستنتاجات التي اطلعتم عليها جميعا، والتي أشارت إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بدون تأخير.
لا نستطيع التلويح بعصا سحرية وتحقيق ذلك، ولكننا نتمتع بفرصة قوية للعمل مع الشعب الليبي وتحديد الشروط التي توفر المحفزات والمعلمات الأخرى لدفع تلك القوات إلى المغادرة. ولكن بصراحة، ما من منظمة أو هيئة قادرة على تحقيق هذا الانسحاب أكثر من حكومة ليبية قوية وموحدة يختارها الشعب الليبي، وهذا ما يجعل الانتخابات المقبلة بالغة الأهمية.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتي السؤال التالي من هبة نصر من قناة الشرق. تفضلي لو سمحت.
السؤال: صباح الخير. شكرا على أخذ سؤالي. بخلاف المقاتلين الأجانب، ما الذي يمكن أن يقف حاجزا في وجه الانتخابات القادمة؟ ما هو الحاجز الرئيسي بخلاف المقاتلين الأجانب؟
السيد هود: أعتقد أن ليبيا تواجه عددا من الحواجز التي ينبغي أن تتخطاها، وهي قادرة بالفعل على تخطيها. ويتمثل الحاجز الأول بوضع الأسس الدستورية والقانونية للانتخابات، والذي يجب أن يتم بحلول 1 تموز/يوليو، وما زلنا ندعو إلى ذلك. وسيؤدي القيام بذلك إلى إتاحة عدد من الأمور التي يتعين على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات القيام بها للانتقال إلى الخطوات التالية. ولكن لا شك في أن الأمن سيشكل مشكلة في عدد من الأماكن في مختلف أنحاء البلاد حيث تتحرك جماعات مسلحة ليست ضمن أي منظمة حكومية بكل حرية وتشن الهجمات. لقد شهدنا هجمات مروعة من قبل جماعات إرهابية في الشهرين الماضيين، وبخاصة في الجنوب. إذا الأمن حاجز آخر. ومن الناحية الإدارية، لم يجروا انتخابات وطنية منذ فترة طويلة، وأنا متأكد من أنهم بحاجة إلى تدريب الناس وتأمين الكهرباء وأمور أخرى من هذا القبيل إلى أجزاء معينة من البلاد للتأكد من إمكانية إجراء الانتخابات أقله من الناحية الإدارية.
ولكن كما ذكرت، ليبيا ليست دولة فقيرة وعدد سكانها ليس بهائل، مما يجعل هذه الأمور ممكنة. يستطيعون تجاوز هذه التحديات وثمة شركاء كثر يرغبون في مساعدتهم على القيام بذلك، بما فيهم الولايات المتحدة. لذا أنا واثق من أنهم يستطيعون القيام بذلك ويبدو أنهم عقدوا العزم عليه.
مدير الحوار: رائع، شكرا جزيلا. سنتناول سؤالا تلقيناه عبر البريد الإلكتروني من علي لغون من قناة البلاد في الجزائر. ويقول السؤال: “ما رأيكم بدور الجزائر في الأزمة الليبية، بالنظر إلى أحد البلدان المجاورة الرئيسية؟ وما تعليقكم على قيام قوات حفتر بإغلاق الحدود مع الجزائر؟
السيد هود: لا شك في أن الجزائر شريك قيم للولايات المتحدة ونعتقد أنها قادرة على لعب دور بناء لمساعدة ليبيا على الوقوف على قدميها. وفي ما يتعلق بإغلاق الحدود، أو ما يسمى بإغلاق الحدود… إن حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة ليبيا المعترف بها. لا تحظى الإجراءات الأحادية الجانب مثل إغلاق الحدود الدولية بدعم المجتمع الدولي، وهي تأتي برأينا بنتائج عكسية على الانتقال السياسي. وبموجب خارطة طريق منتدى الحوار السياسي الليبي، من المفترض أن يتولى المجلس الرئاسي مهام القائد الأعلى للجيش الليبي وفق التشريعات الليبية. لذا دعم ما يسمى بالجيش الوطني الليبي عملية خارطة الطريق حتى الآن ويحتاج إلى مواصلة القيام بذلك، بما في ذلك ما يتعلق بالانتخابات الوطنية المقبلة في كانون الأول/ديسمبر.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتي السؤال التالي من إيليزابيث هايغدورن من المونيتور. تفضلي لو سمحت.
السؤال: مرحبا، شكرا على الإيجاز. أولا، هلا تعطينا المزيد من التفاصيل عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا بشأن انسحاب المقاتلين السوريين؟ إلى أي درجة أنتم واثقون من أن القوات الأجنبية ستغادر في الأيام القليلة المقبلة بحسب ما لمحت وزيرة الخارجية الليبية؟ وكسؤال متابعة، هل أظهرت تركيا أي مرونة لناحية سحب قواتها النظامية بالإضافة إلى مقاتليها السوريين؟ شكرا.
السيد هود: حسنا يا إيليزابيث، نحن نعتبر أنه على كافة الأطراف الأجنبية احترام رغبة الليبيين في إعادة تأكيد سيادتهم من خلال احترام شروط اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وفي ما يتعلق بأي تفاهم بين الروس والأتراك أو بشكل منفصل عن هذين الطرفين، أود أن أحيلك إليهما لمعرفة ما ينويان القيام به بالضبط. ولكننا ندعوهما وندعو كافة الأطراف إلى سحب كافة القوات الأجنبية على الفور، سواء كانت قوات نظامية أو مرتزقة أو أي شيء آخر. الطريقة الفضلى هي أن تقرر ليبيا الدول التي ستقيم معها علاقات تعاون أمني بمجرد أن تصبح لديها حكومة منبثقة عن هذه الانتخابات تمثل بوضوح إرادة الشعب الليبي، وهذا ما سنواصل العمل من أجله.
مدير الحوار: شكرا. يأتي السؤال التالي من بورزو داراغاهي من ذا إندبندنت. تفضل لو سمحت.
السؤال: مرحبا، شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. بالنظر إلى أن معظم التدخل الأجنبي في ليبيا هو نتيجة نوع من المنافسة الإقليمية بين شركاء الولايات المتحدة وحلفائها والإمارات العربية المتحدة وتركيا، هل اتخذت إدارة بايدن أي خطوات لمعالجة تلك الديناميكية القائمة والتحدث مع مسؤولين من أنقرة وأبوظبي بشأن النزاع الذي يمثل سبب الصراع لو صح التعبير؟
السيد هود: نعم يا بورزو، هذا سؤال جيد في الواقع وأستطيع الإجابة عليه بالإيجاب. نعم ، لقد أجرينا تلك المناقشات في تلك العاصمتين وأماكن أخرى، ولكنني أعتقد أن الاختلاف بين هذه الإدارة والإدارات السابقة ربما هو أن إدارة بايدن قد قررت ممارسة الدبلوماسية بطريقة هادئة جدا. لذا من غير المحتمل أن تروا إعلانات عن الاجتماعات وقراءات مفصلة لكل مناقشة إذ نعتبر أننا نستطيع تحقيق المزيد من التقدم من خلال إجراء محادثات هادئة مع شركائنا ثم التعبير عن موقف موحد مع أكبر عدد ممكن من الحلفاء. لهذا رأيتم أنه يتم العمل لمحاولة تأمين مواقف موحدة بشأن مجموعات واضحة جدا من النقاط.
قد لا يكون الأمر مرضيا جدا من الناحية الإعلامية طوال الوقت، وأعتقد أنه يصعب علينا أيضا أن نظهر أننا نشطون دائما. ولكننا نجري من خلال دبلوماسيتنا الهادئة محادثات معمقة جدا وموجهة مع حلفائنا مثل الإمارات العربية المتحدة وتركيا حول القضايا المتعلقة بليبيا وغيرها من الملفات.
مدير الحوار: شكرا جزيلا. يأتي السؤال التالي من غريغوري سابوزهنيكوف من وكالة تاس الإخبارية. تفضل لو سمحت.
السؤال: سؤالي هو: سيد هود، هل أجريتم أي اتصالات على هامش المؤتمر مع الجانب الروسي، مع نائب وزير الخارجية الروسي فيرشينين؟ وما تقييمكم للتعاون مع روسيا بشأن ليبيا بشكل عام، وبخاصة بشأن الملف الإنساني بشكل خاص؟ شكرا.
السيد هود: حسنا يا غريغوري، أستطيع أن أؤكد أننا أجرينا اتصالات على هامش هذا المؤتمر مع كافة اللاعبين الرئيسيين، بما في ذلك روسيا، وأعتقد أنه ثمة مساحة للتعاون في هذا المجال، وليس بشأن الجانب الإنساني فحسب بل الأمني أيضا، إذ أعتقد أن لدينا جميعا مصلحة في التأكد من ألا تكون ليبيا دولة مصدرة لعدم الاستقرار. ورأينا في تشاد الشهر الماضي مدى عمق عدم الاستقرار في البلدان المجاورة. لذلك أعتقد أنه ثمة مساحة لنا للتعاون في هذا المجال وهذا هو بالتأكيد ما نود أن نحاول القيام به.
مدير الحوار: شكرا جزيلا. سنأخذ سؤالا آخر أرسل إلينا مسبقا عبر البريد الإلكتروني من إيريك شميت من نيويورك تايمز. يقول السؤال: “ما عدد القوات الأجنبية أو المتعاقدين العسكريين الخاصين (مثل مجموعة فاغنر) الذين ما زالوا في ليبيا وما الذي ستقوم به الإدارة لتسريع مغادرتهم؟”
السيد هود: أعتذر منك يا إيريك ولكن لا يسعني أن أكون دقيقا أكثر من القول إننا نعتقد أن عدد القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة هو بالآلاف من كل طرف. ولكننا نواصل العمل مع كافة شركائنا وحلفائنا حول كيفية دفعهم إلى المغادرة. نحن نعتقد أنه تم إحراز تقدم في هذا الشأن هنا في برلين، ولكن لا شك في أنه يتعين القيام بالكثير من العمل. نحن نعتقد أن هذا التدخل يزعزع الاستقرار وأن مشاركة روسيا على وجه الخصوص تظل تشكل مصدر قلق بالنظر إلى المصالح القريبة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والأوروبية في مختلف أنحاء البحر الأبيض المتوسط.
ولكننا نعتقد أن خارطة الطريق واضحة. يدعو اتفاق وقف إطلاق النار الليبي إلى انسحاب كافة المقاتلين والمرتزقة الأجانب بدون استثناء. إذن ليست المسألة مسألة انسحاب جهة وبقاء أخرى. الليبيون واضحون. يريدون خروج الجميع ويريدون إجراء انتخابات حتى يكون لديهم حكومة قوية وموحدة تقوم بعد ذلك بعقد اتفاقيات تعاون أمني مع الدول الأخرى بناء على إرادة الشعب الليبي وليس على أساس حكم القوة.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. يأتي السؤال التالي من دويغو غوفانك من وكالة أنكا الإخبارية. تفضل لو سمحت.
السؤال: مرحبا، شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. في الواقع، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية بالأمس إنه بمجرد التوصل إلى ترتيب في ليبيا، يتم إنشاء قوات مسلحة ليبية موحدة وينتهي… الذي تم التوصل إليه منذ أربع سنوات وأشار إلى أن الصفقة التركية مع الحكومة الليبية ستنتهي. بادئ ذي بدء، أفهم وأحترم أنك لا تريد التعليق بالنيابة عن الجانب التركي، ولكن هل تعتقد أن انسحاب الجيش التركي… سحب تركيا لقواتها من ليبيا سيساهم في التوصل إلى تسوية وأجواء سلمية؟ وهلا تشرح قليلا مع من تتعاملون بشأن هذه المسألة من أنقرة؟ مع الرئاسة أم القوات المسلحة؟ وشكرا.
السيد هود: شكرا على هذا السؤال يا دوغيو. لن أخوض في تفاصيل مناقشاتنا الدبلوماسية، ولكنني أعتقد أنك تعلم أننا نتمتع بعلاقة وثيقة مع الحكومة التركية بدءا من الرئيسين الأمريكي والتركي ووصولا إلى فرق العمل، مما يعني أن هذه المحادثات تجري على كافة المستويات.
لقد سألت عما سيحدث بمجرد مغادرة القوات الأجنبية ليبيا، بما في ذلك القوات التركية. نعتقد أن ذلك سيسهم في تسوية سلمية إذ سيتيح للحكومة الليبية توحيد قواتها المسلحة تحت قيادة واحدة وإقامة ترتيبات تعاون أمني صحية مع مجموعة من البلدان التي تختارها بدون أن تفرض عليها. هذا هو السبيل المناسب للمضي قدما برأينا، وهذا ما سنواصل العمل على تنفيذه مع حلفائنا وشركائنا.
مدير الحوار: رائع. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير من ياسمين معروف العريبي من “إنترليني ألجيري” Interlignes Algerie. تفضلي لو سمحت.
السؤال: نعم، شكرا. شكرا على هذه الفرصة. سؤالي هو عن نية الولايات المتحدة تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء الانتخابات المحددة في 16 كانون الأول/ديسمبر. شكرا.
السيد هود: ياسمين، إذا أحسنت فهم سؤالك، تريدين أن تعرفي كيف تنوي الولايات المتحدة ضمان إجراء الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر. هل هذا هو السؤال؟
السؤال: نعم، بالضبط، وكيف تنوي المساعدة لتحقيق المصالحة الوطنية.
السيد هود: حسنا، شكرا. لدينا عدد من البرامج من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي حاولت معالجة قضايا المصالحة بالتحديد. لا شك في أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وغيرها من المنظمات مثل المعهد الأمريكي للسلام تتمتع بالكثير من الخبرة في تعزيز المصالحة في مختلف البلدان حول العالم. لذا سنعمل مع الليبيين على ذلك وأعتقد أن العنصر الأهم في المصالحة هذه هو حقيقة أن الليبيين أنفسهم يرغبون في العمل لتحقيق هذا الهدف. لقد اتخذوا هذا القرار ولهذا شهدنا إحراز الكثير من التقدم في خلال العام الماضي بناحية تشكيل الحكومة وتشكيل لجنة عسكرية والدعوة إلى مغادرة كافة القوات الأجنبية.
أعتقد أننا نفهم جميعنا… تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة والدول الأخرى… لدينا جميعا مخاوف أمنية مشروعة في ليبيا بالنظر إلى حالة انعدام الاستقرار هناك وفي الدول المجاورة بسبب ما حدث في ليبيا. لذلك أعتقد أننا نستطيع أن نعمل معا جميعا ومع حكومة ليبية شرعية ومنتخبة على النحو الواجب للتأكد من وجود ترتيبات تعاون أمني من شأنها أن تساعدنا في معالجة مخاوفنا الأمنية المشروعة. وهذا ما نحاول العمل على تحقيقه.
إذا تتمثل نيتنا طبعا بمساعدة حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقدر ما نستطيع لإجراء الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر، ولكن هذا هو في المقام الأول مشروعهم والمشروع الذي ندعمه، وليس المشروع الذي نقوده.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه الإجابة. كان هذا السؤال الأخير لليوم لسوء الحظ. هل لديك أي تصريحات ختامية يا حضرة القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية هود؟
السيد هود: لا، أود فقط أن أشكرك وأشكر كافة الصحفيين الأصدقاء الذي شاركوا معنا اليوم. أقدر لكم متابعتكم وأتطلع إلى قراءة تقاريركم.
مدير الحوار: أود أن أشكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية هود على انضمامه إلينا اليوم، كما أود أن أشكر كافة الصحفيين الذين اتصلوا للمشاركة بأسئلتهم.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/telephonic-press-briefing-with-joey-hood-acting-assistant-secretary-for-near-eastern-affairs/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.