An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي
7 حزيران/يونيو 2022 

مدير الحوار: مرحبا للجميع من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي المسجل والرسمي مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ. يطلعنا المبعوث الخاص ليندركينغ على آخر مستجدات الجهود الدبلوماسية الأمريكية لدعم جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة، بما في ذلك تمديد الهدنة التي دامت لشهرين والتي أعلن عنه مؤخرا، وكذلك الدعم الأمريكي للخطة التشغيلية الخاصة بالأمم المتحدة والرامية إلى تجنب التهديدات الطارئة من ناقلة النفط صافر.

ويجيب المبعوث الخاص ليندركينغ على أسئلتكم بعد إلقاء كلمته الافتتاحية. يسعدنا أن نقدم ترجمة فورية لهذا الإيجاز باللغة العربية، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بهدوء.

أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص ليندركينغ لإلقاء كلمته الافتتاحية. الكلام لك سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا جيرالدين، وشكرا لكم جميعا على انضمامكم إلى هذا النقاش اليوم. هذه فرصة ملائمة لنا للتحدث عن التغييرات الإيجابية في اليمن.

يعلم كثيرون منكم أنني عدت لتوي من اليمن. سافرت إلى عدن الأسبوع الماضي برفقة سفيرنا الجديد إلى اليمن ستيف فاجن، وكان الغرض من الرحلة إظهار التزام الولايات المتحدة تجاه اليمن والتأمين على الهدنة التي أشارت جيرالدين إلى أنه قد تم تمديدها حتى 2 آب/أغسطس. لا يزال اليمن يمثل أولوية للإدارة الأمريكية كما تعلمون، وما زلنا ملتزمين بحل دائم للصراع ومصرون على التوصل إليه.

هذه أفضل فرصة أتيحت لليمن لتحقيق السلام منذ سنوات عدة. لا ينبغي أن تكتفي أطراف النزاع بتنفيذ شروط الهدنة الحالية فحسب للمضي قدما في طريق السلام، بما في ذلك من خلال فتح الطرق بشكل عاجل إلى تعز، بل ينبغي أن توافق أيضا على وقف دائم لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة ومتكاملة تنهي الحرب بشكل دائم. لذلك نحث الأطراف على الاستمرار في اختيار السلام بدلاً من استمرار الحرب والمعاناة والدمار.

للهدنة الجارية تأثير ملموس على ملايين اليمنيين، فقد أتاحت تدفق السلع الأساسية وحسنت حرية الحركة، كما سهلت وصول المساعدات الإنسانية وأنقذت الأرواح، ولكن ثمة حاجة إلى مزيد من العمل. الهدنة مؤقتة، وينتهي تمديدها في 2 آب/أغسطس.

نحن بحاجة إلى مواصلة الرحلات الجوية التجارية من القاهرة وعمان في الأردن وإليهما. ونشكر حكومتي مصر والأردن على دعمهما لهذا الجهد. هذه الرحلات التجارية هي أولى الرحلات المماثلة من مطار صنعاء منذ العام 2016، وهي تطير وهي معبئة بشكل كامل تقريبا، مما يدل على أن اليمنيين لم يتمكنوا من السفر لفترة طويلة ويستمتعون فعلا بفرصة السفر لتلقي الرعاية الطبية ورؤية أحبائهم والاستراحة من الصراع. ثمة حاجة إلى أن تواصل السفن المحملة بالوقود والتي تفرغ حمولتها في ميناء الحديدة إلى مواصلة التفريغ وفقا لشروط الهدنة. وعلى الجانب العسكري، يجب أن تحافظ الأطراف على الهدوء وتواصل مراوحة مكانها.

هذه هي العناصر الأساسية للهدنة بالإضافة إلى فتح طريق تعز التي يعاني فيها المواطنون منذ فترة طويلة، وندعو كافة الأطراف إلى الاستمرار في الالتزام بالشروط. أعتقد أن الهدنة تحدث فارقا حقيقيا في حياة اليمنيين، وهم يرون نتائج ملموسة منها. وفي هذا السياق، نطلب من الحوثيين فتح الطرق إلى مدينة تعز بشكل عاجل، وهي ثالث أكبر مدينة في اليمن، حتى يتمكن اليمنيون أخيرا من الحصول على السلع والخدمات الأساسية ورؤية أحبائهم. هذه خطوة مهمة جدا وتشكل جزءا من الهدنة.

تدعم الولايات المتحدة مجلس القيادة الرئاسي الجديد والذي أتيحت لي فرصة لقائه في عدن الأسبوع الماضي برفقة سفيرنا. نعتقد أن مجلس القيادة الرئاسي يمثل تمثيلا أوسع لليمنيين مما رأيناه منذ سنوات عدة، وهو يوفر فرصة للحكومة اليمنية لإعادة تأكيد التزامها بجهود السلام وتحسين الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي لملايين اليمنيين. تخلق الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة فرصة للسلام، وأكرر أنه ينبغي على الأطراف الالتزام بشروط الهدنة والتطلع إلى البناء نحو وقف دائم لإطلاق النار ونحو عملية سياسية.

دعونا أيضا في الوقت عينه الاستفادة من هذه الفترة من الهدوء النسبي وبناء الثقة، لتفريغ حمولة القنبلة الموقوتة المتمثلة بالناقلة صافر المحملة بـ1،1 مليون برميل من النفط على متن سفينة أكثر أمانا حتى نتمكن من تجنب كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في البحر الأحمر. ندعو الجهات المانحة إلى البناء على مؤتمر التعهدات الذي انعقد في 11 أيار/مايو لزيادة تمويل مشروع الطوارئ الخاص بالأمم المتحدة والرامي إلى تجنب انسكاب نفطي أو انفجار قد ينجم عن ناقلة النفط صافر. لقد تحدثت مع خبراء ضليعون في هذه المسألة أكثر مني بكثير ودرسوها لفترة أطول، وقد أعربوا عن تعجبهم من أنها لم تنفجر بعد. هذا آخر ما يحتاج إليه اليمن والمنطقة، فهو لا يحتاج إلى هذا بالإضافة إلى ما يعاني منه. لقد جمعنا من خلال نداء الأمم المتحدة مبلغا كبيرا من المال، ونحن بحاجة إلى المزيد كما نحتاج إلى القطاع الخاص. لا تتحمل الحكومات وحدها هذه المسؤولية، إذ تستخدم العديد من الشركات الخاصة البحر الأحمر للأنشطة التجارية، لذا علينا أن ندعو القطاع الخاص للتحرك أيضا.

أود أخيرا أن أعرب عن تعازينا الحارة لأسرة الموظف لدى الحكومة الأمريكية المتقاعد عبد الحميد العجمي وأحبائه. كان رجلا مسنا اعتقله الحوثيون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. لا تفسير أو مبرر لاعتقاله أو لاعتقال أي من الـ12 شخصا الآخرين المحتجزين ظلما من قبل الحوثيين. نحن ندين هذا الاعتقال الجائر لعبد الحميد والآخرين، والذين لم يسمح لكثير منهم بالاتصال بأهاليهم. ومن المؤسف جدا أن يكون السيد العجمي قد توفي بعيدا عن عائلته وفي هذا الظرف، لذلك نطالب الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء الموظفين المخلصين وهم جميعهم يمنيون.

أشكركم مرة أخرى على هذه الفرصة وأتطلع إلى الإجابة على أسئلتكم.

مدير الحوار: حسنا، شكرا يا حضرة المبعوث الخاص. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. يأتينا السؤال الأول اليوم من وائل بدران من جريدة الاتحاد الإماراتية، وسؤاله: “هل تتوقعون أن تؤدي هذه الجولة من المحادثات في عمان إلى اتفاق على فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وما هي الرسالة التي توجهونها للحوثيين حول هذه المسألة؟”

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا لك يا وائل. أقدر هذا السؤال. يسعدني أنه تم عقد اجتماعين للجنة طريق تعز حتى الآن في عمان وهذان في الواقع أول اجتماعين رسميين وجهاً لوجه بين أطراف النزاع منذ سنوات عدة. هذا أمر إيجابي والمسألة صعبة كما نعلم.

كما ذكرت في تصريحاتي الافتتاحية، تعتبر الولايات المتحدة بشدة أنه ثمة ضرورة إنسانية لفتح الطرق في تعز. هذه ثالث أكبر مدينة في اليمن كما ذكرت وعدد كبير من سكان تلك المحافظة معزولون عن الخدمات ومنقطعون عن أفراد أسرتهم الآخرين ومحرومون من الوصول إلى الخدمات الطبية والموارد المائية، لذلك تعتبر الولايات المتحدة أنه من الملح معالجة هذا الأمر بشكل عاجل والتوصل إلى اتفاق عما قريب وفي خلال فترة الشهرين هذه بينما لا تزال الهدنة سارية المفعول، حتى يتم السماح بالدخول والخروج من تعز عبر طرق محددة جدا تجري مناقشتها.

إذا نحن ندعم فعلا ما تقوم به الأمم المتحدة لتوحيد الأطراف وسنحتاج إلى بعض الدعم الخارجي أيضا لمساعدة الأطراف على التوصل إلى أفضل حل وسط ممكن. ولكنني سأكرر أن هذه مسألة ملحة بالنسبة إلى الولايات المتحدة. وكما تعلمون، تعيش مدينة تعز في ظروف شبيهة بالحصار منذ العام 2015، وتشهد بعضا من أسوأ معدلات الخسائر المدنية والاحتياجات الإنسانية الموجودة في البلاد. لذلك علينا أن نتحرك جميعنا ليتحقق ذلك على وجه السرعة.

مدير الحوار: سؤالنا التالي من ناديا بلباسي من قناة العربية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا يا تيم. مرحبا يا جيرالدين. هل تسمعونني جيدا؟

السيد ليندركينغ: مرحبا يا ناديا.

السؤال: مرحبا. يسعدني أن أشارك في الإيجاز. أود متابعة سؤال سبق طرحه، إذ وردت بعض التقارير من عمان عن أن المحادثات على وشك الانهيار في الواقع وأن الحوثيين لم يكونوا منطقيين في مطالبهم على الرغم من كل التفاؤل بالحفاظ على وقف إطلاق النار. تعتبرون أن فتح الطريق إلى تعز أمر حيوي للعمليات الإنسانية. هل تعتبرون أن ذلك يمثل انتكاسة أم ترون أنه أمر طبيعي بالنظر إلى أن هذا أول لقاء حضوري بين الطرفين؟

السيد ليندركينغ: أعتقد أنه يتم التعامل مع بعض المسائل الصعبة جدا وذلك لأول مرة منذ سنوات عدة، ويتم التعامل معها بجدية. أود أن أشير في هذا الإطار إلى لجنة طريق تعز وأود أيضا أن أشير إلى اللجنة العسكرية التي تجتمع وتضم ممثلين عن المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية والحوثيين، وهي تجتمع أيضا للمرة الأولى منذ سنوات على مستوى الممثلين العسكريين، وأعتقد أن هذه بداية واعدة جدا أيضا.

ولكن هذه ليست إلا البداية. لا شك في أن الاجتماعات بين أطراف الصراع مهمة جدا، ولكن ينبغي أن تحقق النتائج أيضا. لا يقتصر الأمر على تعز فحسب، بل ينبغي المحافظة أيضا على استمرار عناصر الهدنة الأخرى وعدم استفزاز الطرف الآخر من خلال أي مناورات عسكرية تكتيكية وعدم إبطاء معدل تفريغ سفن الوقود حمولتها في الحديدة والحفاظ على وتيرة الرحلات التجارية.

أعتقد أنه ينبغي أن تتواصل هذه الأمور إلى جانب تعز. ما زلت متفائل بحذر شديد يا ناديا لأنني أعتقد أننا شهدنا الكثير من التقدم. عندما ننظر إلى ما كانت الأمور عليه منذ إعلان الهدنة وتمديدها في 1 حزيران/يونيو، وقد أعربت الأطراف مرتين وبشكل علني عن دعمهم للهدنة. ترحب عدة دول في مختلف أنحاء المنطقة بالهدنة، بما فيها إيران والمملكة العربية السعودية. وترحب منظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات الكبيرة متعددة الأطراف بالهدنة وتدعمها، على غرار مجلس الأمن الدولي والدول الخمس دائمة العضوية. أعتقد أننا شهدنا أن هذا النوع من الوحدة له نفوذ على المستوى السياسي وعلى هذه المسارات السياسية وعناصر الهدنة. لذا ينبغي دعوة كافة هذه الأطراف والجهات الفاعلة الإقليمية، أي قطر والإمارات العربية المتحدة وعمان، لمواصلة التدخل من الخارج لدعم الأطراف حتى تحقق أفضل النتائج الممكنة.

مدير الحوار: سؤالنا التالي من عبد الهادي حبتور من جريدة الشرق الأوسط، وهؤ يسأل: ما هي الخطوة التالية بعد الهدنة وهل ثمة مؤشرات على عملية سلام شاملة؟

السيد ليندركينغ: أعتقد أننا نتطلع إلى ثلاثة أمور يا عبد الهادي، أولها تأمين الهدنة بالطبع، أي ضمان عناصر الهدنة التي سبق تحديدها، في خلال الشهرين المقبلين وحتى 2 آب/أغسطس، أي السفن والرحلات الجوية والجانب العسكري والطرق، وهذه هي في الحقيقة ركائز الهدنة إذ تم تمديد الهدنة بدون أي تغييرات على الشروط. إذا ينبغي ضمان تأمين هذه العناصر أولا، ثم يمكن أن نبدأ بالتحدث عن وقف إطلاق النار الدائم، والذي يضيف عناصر مثل المراقبين والتبادلات العسكرية المكثفة لضمان التعامل مع أي انتهاكات بشكل مناسب، وضمان تمتع القادة العسكريين من كافة الأطراف بإمكانية التواصل الفوري معا. وبالطبع نشهد بداية ذلك من خلال اللجنة العسكرية المنعقدة في عمان.

وأخيرا، وهذا برأيي مفتاح كل شيء – أعني المحادثات التي يجب أن تجري بين اليمنيين لتقرير مستقبل بلدهم. لا يمكن أن تشارك الولايات المتحدة فيها بشكل مباشر. نستطيع دعمها من الخارج كما نتوقع من الآخرين أن يفعلوا أيضا. هذه محادثات يمنية-يمنية بناء على المشاورات التي عقدها المبعوث الأممي في عمان والحوار اليمني-اليمني الذي جرى في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي في آذار/مارس ونيسان/أبريل. يجب خلق المزيد من الفرص لليمنيين للالتقاء بطريقة منظمة للبناء على هذه المنصة التي يتم إنشاؤها للتحرك نحو حل دائم لهذا الصراع.

مدير الحوار: سؤالنا التالي من ميشال غندور من قناة الحرة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: نعم، مرحبا. شكرا على هذا الإيجاز. أولا، هل اجتمعت بالرئيس هادي عندما زرت المملكة العربية السعودية أم في خلال رحلتك الأخيرة إلى المنطقة؟ وما هي خطة الولايات المتحدة في هذين الشهرين للدفع بعملية السلام؟ وما هو الدور الذي لعبته السعودية وإيران لتمديد الهدنة؟

السيد ليندركينغ: شكرا لك يا ميشال. أنا شخصيا لم أر الرئيس هادي في هذه الرحلة. قضينا فترة وجيزة في الرياض ثم توجهنا للقاء القيادة الجديدة لمجلس القيادة الرئاسي. زملائي في وحدة شؤون اليمن في الرياض على اتصال بأسرة هادي، وأنا متأكد من أننا سنلتقي به و/أو بعائلته في المستقبل القريب جدا. نحن ندعم جهود الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة كما سبق وأشرت. نعتقد أننا نستطيع القيام بالمزيد في خلال فترة زمنية قصيرة ضرورية لنثبت لليمنيين تأثير الهدنة الملموس وكيفية تحقيقها للراحة في حياتهم.

ويصعب ذلك على الأطراف التراجع عن الالتزامات التي تعهدت بها. من يريد أن يكون أول شخص في اليمن يقول إن الرحلات الجوية لن تستمر؟ من سيجرؤ على القيام بذلك؟ من الذي سيبدأ في إطلاق النار عبر الحدود في ظل فترة هدوء سمحت لليمنيين بالتحرك وللهدوء بالسيطرة على الحدود السعودية-اليمنية لأول مرة منذ سنوات؟ من الذي سيجرؤ على خلق مشاكل لسفن الوقود التي توفر شريان حياة حيوي لليمنيين داخل اليمن، بحيث يمكن تشغيل المستشفيات وترك الأنوار مشتعلة ونقل الإمدادات الإنسانية إلى مختلف أنحاء البلاد؟

لذلك أشعر أنه كلما وفت الأطراف بالتزاماتها تجاه الهدنة وبنينا على ذلك من أجل عملية السلام الدائمة التي تحدثت عنها، يصعب على أي من الأطراف التراجع والابتعاد عن الالتزامات التي تعهدت بها علنا.

وأخيرا، في ما يتعلق بإيران، لقد سررت بأنها رحبت بالهدنة. كانت تلك علامة جيدة جدا. أعتقد أن الولايات المتحدة تود أن ترى إيران تلعب دورا إيجابيا في اليمن، وهي لم تفعل ذلك حتى الآن، بل قامت على العكس من ذلك بتأجيج الصراع وبتسليح الحوثيين وتدريبهم وتشجيعهم على إطلاق النار على أهداف مدنية في بلادهم وفي المملكة العربية السعودية والدول المجاورة. لقد ساعدت إيران في تهريب مواد قاتلة إلى اليمن. هذا ليس الاتجاه الذي ينبغي أن يسلكه اليمنيون. يحاول اليمن الابتعاد عن الصراع المدمر والتقدم نحو السلام، فلندع إيران تدعم هذا الجهد. نحن نرحب بذلك.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من منال شرف من “المشاهد” في اليمن، وهي تسأل: ما هي الزوايا التي تركز عليها الولايات المتحدة في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية، وهل ناقشتم القضايا الاقتصادية في اجتماعكم بالمسؤولين اليمنيين والإقليميين؟”

السيد ليندركينغ: نعم، شكرا. لقد أشرت إلى العناصر الأساسية للهدنة ووقف إطلاق النار الدائم الذي يجب أن يكون الهدف التالي ومحور المحادثات السياسية. هذه هي العناصر الأساسية، ولكن ثمة الكثير من الأنشطة الأخرى التي أعتقد أنها تحتاج إلى تحديد للأولويات. لا شك في أن الدعم الاقتصادي والإنساني لليمن هو جزء من المسار المزدوج للولايات المتحدة للمساعدة في حل هذا الصراع: الأول هو العملية السياسية والثاني هو ضمان استمرار وصول الإمدادات الإنسانية واستمرار إعطاء المانحين الأولوية لليمن حتى عندما نتعامل مع مآس إنسانية كبيرة جدا في أوكرانيا وأفغانستان وإثيوبيا على سبيل المثال لا الحصر.

ولكن ما من سبب يمنعنا من مواجهة عدة أزمات في الوقت عينه، وأعتقد فعلا أن اليمن بحاجة ماسة إلى نوع المساعدة التي أظهرناها عندما أعلنا عن تقديم 585 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، لنكون بذلك أكبر مانح حتى الآن هذا العام. نرحب بأي دولة ترغب في أن تتغلب علينا في هذا الإطار. نتحداكم أن تفعلوا أكثر مما فعلت الولايات المتحدة.

ولكن بالمثل، على المسار الاقتصادي، تحتاج الحكومة الجديدة ومجلس القيادة الرئاسي إلى المزيد من الدعم. هذه حكومة جديدة، لقد انتقلوا إلى داخل اليمن وهذا تطور جديد. كانت الحكومة السابقة خارج اليمن إلى حد كبير كما تعلمون. لقد قمت بزيارة محيط عملها ورأيته وأجد أنه ثمة مخاوف أمنية في هذا السياق. ثمة تحديات معيشية هناك. لذا أعتقد أنه ينبغي القيام بالمزيد لتجهيز القيادة اليمنية للقيام بمشاريع تستمر في إظهار التزام الحكومة اليمنية تجاه الشعب اليمني وقدرتها على إنجاز الأمور. أعلم أن هذه هي أولويتها، ولكنها بحاجة إلى بعض الدعم للقيام بذلك ومن دول الخليج على وجه الخصوص.

لقد كنا ممتنين جدا للدعم السخي الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بتقديم حزمة من الدعم الاقتصادي والإنساني تفوق قيمته 3 مليارات دولار. يجب صرف هذه الأموال على أساس منتظم حتى تتمكن الحكومة اليمنية من التخطيط للإصلاحات والسياسات وتنفيذها، على غرار رواتب موظفي الخدمة المدنية وتنشيط صناعة صيد الأسماك اليمنية والمحافظة عليها وإعادة تدفق الغاز الطبيعي المسال من جديد من المعمل في محافظة شبوة. هذا جزء أساسي من الاقتصاد اليمني. لذا سيكون من الحيوي الاستمرار بالعمل بطريقة مركزة وبدعم دولي لتحقيق كافة أنواع الإصلاحات والمبادرات والتقدم الذي نتحدث عنه.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من إليزابيث هاجيدورن من المونيتور. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا، شكرا على تلقي سؤالي. في ما يتعلق بصافر، بالنظر إلى سجل الحوثيين في منع الوصول إلى السفينة والتراجع عن الاتفاقات السابقة، هل من سبب يدفع للاعتقاد بأن الحوثيين سيتعاونون أكثر هذه المرة مع خطة الأمم المتحدة؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: نعم، شكرا يا إليزابيث. نشعر أن الهدنة وفرت بيئة أكثر إيجابية. أكرر أن أطراف الصراع يتحدثون معا عبر قنوات مختلفة وبطريقة لم نشهدها منذ سنوات عدة. هذه كلها أمور تبشر بالخير.

لا شك في أن الحوثيين قد عرقلوا على مر السنين – لقد منعوا مفتشي الأمم المتحدة من الصعود على متن السفينة لتقييم حالتها، والتي نعلم أنها سيئة جدا. لقد تجاوز عمرها 40 عاما ولم تتم صيانتها منذ بدء الصراع. ليس هناك سوى طاقم بسيط لتوفير الصيانة الأساسية على متنها. ولكن عقب سيجارة أو رصاصة أو موجة قوية تتكسر على القوس كافية لنشهد على تسرب في البحر الأحمر، مما سيؤدي إلى انسكاب أسوأ بأربع مرات من تسرب إكسون فالديز في العام 1989.

إذا المسألة ملحة فعلاً، ويسعدنا أن الحوثيين والأمم المتحدة قد توصلوا إلى اتفاق في آذار/مارس يسمح بتفريغ النفط على متن سفينة أكثر أمانا. هذا كل ما تم الاتفاق عليه، ولكنه يزيل التهديد البيئي المباشر. يجب التعامل مع مسألة ما يحدث للنفط والانتقال إلى كيفية سحب السفينة القديمة في المرحلة الثانية. نحن بحاجة إلى 80 مليون دولار لتفريغ هذا النفط على متن سفينة أكثر أمانا.

ثمة فريق جاهز للعمل حالما يتم التعهد بهذه الأموال، وسيتم إحضار سفينة أخرى إلى جانب صافر وتفريغ النفط. لقد اقتربنا كثيرا من الـ80 مليون دولار ولكننا ما زلنا نحتاج إلى المزيد وما زلنا نفتقر إلى أموال أساسية، لذا أبذل جهدا كبيرا بالتنسيق مع الأمم المتحدة لمناشدة القطاع الخاص والحكومات الأخرى التي ستتأثر صناعاتها الاقتصادية أو السياحية أو مصايد الأسماك أو الشحن فيها بسبب تسرب النفط. ينبغي أن نواصل الضغط الكامل لتحقيق هذا الهدف.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من أحمد البلوشي من وكالة الأنباء العمانية، وهو يسأل: “ما هو تقييم الولايات المتحدة للدور العماني بقيادة جلالة السلطان هيثم لناحية جلب الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي؟”

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. لعبت سلطنة عمان دورا مفيدا جدا في الجهد الرامي إلى إنهاء هذا الصراع، وأولا لناحية تأمين الهدنة. لقد سافرت إلى مسقط بقدر سفري إلى الدول الاخرى، وذلك لأننا نحترم كيفية دعم العمانيين للجهود التي تقودها الأمم المتحدة وتوفيرهم جهودهم الخاصة للتأثير على الأمور بشكل إيجابي. لذا نرحب ترحيبا حارا بالدور الذي تلعبه عمان ومصممون على رؤيتها تستمر في القيام بذلك. هذا أمر إيجابي جدا.

تحدث وزير الخارجية بلينكن مع نظيره العماني في اليومين الماضيين. ثمة قناة جيدة جدا للتواصل بينهما بشأن القضايا، وأنا واثق بشكل كبير من أن عمان ستواصل لعب هذا الدور الإيجابي جدا. ونشكر السلطان مباشرة على الالتزام الذي أظهره للمساعدة في إنهاء هذا الصراع.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من نيكولاس نياركوس من مجلة تايم. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، وشكرا جزيلا لك على هذا الإيجاز. تعهد الرئيس بايدن عندما استلم الحكم باستخدام قوة الدبلوماسية الأمريكية لإنهاء الحرب. ما مدى أهمية دور الدبلوماسية الأمريكية في تحقيق هاتين الهدنتين برأيك؟ وهل يمكنك إعطاء أمثلة محددة للجهود التي أتت ثمارها؟

السيد ليندركينغ: حسنا، شكرا جزيلا. أعتقد بصراحة أن دور الولايات المتحدة كان أساسيا لناحية تقديم الدعم لفريق الأمم المتحدة. كان الكثير من هذا الدعم خلف الكواليس، ولكن بقي الكثير منها علنيا جدا. أعتقد أن مداخلات وزير الخارجية شخصيا كانت حاسمة لناحية تحقيق عناصر الهدنة التي كان يصعب تحقيقها وكانت تبدو بعيدة المنال في وقت ما.

أعتقد أن اختيار الرئيس إعطاء الأولوية للنزاع اليمني من بين أمور أخرى قد أتت بثمارها. وأعتقد أن المجتمع الدولي قد استجاب بشكل جيد لقيادة الولايات المتحدة وانخراطها الدبلوماسي في هذا الملف. لذلك عندما ننظر إلى مساهمتنا الإنسانية كما ذكرت، وكونها الأكبر هذا العام، ولكننا نتحدث تاريخيا عن 4,5 مليار دولار على مدى فترة الصراع، وأعتقد أن مشاركتنا مع السعوديين ومع حكومة عمان ومع الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص كانت قوية جدا ومؤثرة جدا.

أعتقد أن الدعم الذي حصلنا عليه على وجه التحديد مع حكومة الأردن ومصر وجلبهما بطريقة ترحيبية للغاية للمساعدة في تنفيذ الهدنة التي أعتقد أنها كانت مشاركة حاسمة.

وبشكل عام، أجد أن الولايات المتحدة قد قدمت – لعبت دورا محوريا في تطوير إجماع دولي وتوحيد جهود الاتحاد الأوروبي مع جهود الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وجهود دول مجلس التعاون الخليجي بحيث يتم تقديم الكثير من الدعم وإقفال المنافذ التي يستطيع أن يهرب من خلالها من يريدون زعزعة الاستقرار. لذا أشعر أنه ثمة تقدم مهم جدا والولايات المتحدة ستواصل ذلك حتى يتحقق الهدف كما سبق أن قلت.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من حازم عياد من صحيفة السبيل الإخبارية في الأردن، وهو يسأل: ما هي أكبر العقبات التي تعيق التقدم للتوصل إلى حل سياسي، وهل تعتقدون أن الجهود الحالية ستفضي إلى حل سياسي إقليمي شامل أم ستنتهي الأمور بتقسيم اليمن إلى دولتين شمالية وجنوبية؟

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. أنا متفائل بمعنى أننا عندما ننظر إلى التقدم الذي تم إحرازه في خلال الأشهر القليلة الماضية، أجد أنه رائع بحق. شهدنا في بداية العام أكثر من 400 هجوم من اليمن باتجاه المملكة العربية السعودية. وشهدنا هجمات في كانون الثاني/يناير في الإمارات ضد أهداف مدنية. كانت الأمور تبدو فعلا رهيبة.

ولكنني أعتقد أنه ثمة عدة عوامل قد لعبت دورها، مثل المشاركة الدبلوماسية القوية. أعتقد أن الحوثيين لم يتمكنوا من الاستيلاء على مأرب على مدار عام ونصف على الرغم من الموارد الهائلة التي استثمروها في هذا الصراع بالذات. وألاحظ الارتباطات الأخرى وحقيقة الموافقة على الهدنة علنا من قبل كافة الدول المجاورة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والدعم الدولي حتى ينتهي هذا الصراع فعلا.

وأعتقد أننا ساعدنا الأطراف على تقديم بعض التنازلات الصعبة. إن مشاركتنا مع الحكومة اليمنية والأطراف في اليمن والقيادة السعودية كانت مفيدة جدا لتحقيق ما توصلنا إليه الآن. وبما أنك من عمان، لا يسعني أن أشكر الحكومة الأردنية بما يكفي على الدعم الذي قدمته لاستضافة جزء كبير من المجتمع اليمني وأيضا على الدور الحاسم الذي يلعبه الأردن في قضية الرحلات التجارية.

إذا أنا أشعر بتفاؤل حذر عندما نفكر في الأمور بشكل عام. أعلم مدى صعوبة القضايا في اليمن بعد أن عملت على هذا الملف لفترة طويلة. لم نحقق السلام بعد بأي حال من الأحوال ولم ننه هذه الحرب. علينا أن نستخدم الزخم الحالي للدفع قدما للوصول إلى هذه المجالات الأخرى، ألا وهي هدنة دائمة ومحادثات سياسية. هذه هي الطرق والقنوات التي نحقق من خلالها نهاية دائمة للصراع.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من إلين كنيكماير من وكالة أسوشيتد برس.

السؤال: مرحبا. شكرا على هذا الإيجاز. هل تغير أي شيء من وجهة نظر الحوثيين بشأن الرغبة في الاستمرار في الحرب أم لا؟ هل لديكم أي مؤشرات قاطعة على اهتمامهم الفعلي بمحاولة التوصل إلى اتفاق سياسي الآن؟

السيد ليندركينغ: أنا على دراية أيضا بالخطوات التي اتخذها الحوثيون لدعم الهدنة والموافقة عليها والالتزام بشروط الهدنة تجاه الشعب اليمني والمجتمع الدولي. نود أن نراهم ينفذون بعض المقترحات المتعلقة بالطرق المؤدية إلى تعز. هذه خطوات مهمة جدا يستطيعون اتخاذها ليثبتوا لليمنيين وللمجتمع الدولي أنهم قادرين على تقديم التنازلات أيضا.

وأعتقد أنه سيتعين علينا الاستمرار في تحفيزهم للقيام بذلك. هذا مطلب من اليمنيين بالمناسبة، وليس من المجتمع الدولي فحسب، بالنظر إلى الظروف الشبيهة بالحصار التي تسود تعز. لذلك أعتقد أن استمرار الدعم الدولي والتركيز وإبقاء المانحين نشطين من خلال احتمالية أن التغيير الحقيقي والتغييرات الإيجابية التي تحدث في اليمن ستزيد من احتمال تقديم المانحين للأموال وتقديم هذا النوع من الدعم الإنساني والاقتصادي. لذا أكرر أن هذه فرصة حقيقية، بشرط أن يستمر التقدم المحرز ونستمر في رؤية الدعم الدولي لهذه الجهود.

منسق الحوار: سؤالنا التالي من ماثيو مارتن من بلومبرج. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا. نعم. شكرا على الوقت الذي خصصتموه للحديث عن هذا الموضوع. لقد ذكرت أن الولايات المتحدة قد بذلت الكثير من الجهود الدبلوماسية لمحاولة حل هذا الصراع. هل تعتبرون أن ذلك يلعب دورا أيضا في المساعدة على حل بعض التوترات في العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة؟ وثانيا، ما هو الدور الذي تنتظرونه في المحادثات الثنائية السعودية الإيرانية للمساعدة على تهيئة مناخ لإيجاد اتفاق سلام دائم في اليمن؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: نعم، شكرا. أعتقد أن حل الصراع في اليمن هو الجوهر والتحدي الأساسي ورغبة كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وأعتقد أن السعوديين قد تفاعلوا بشكل إيجابي جدا منذ تعييني، وسبق لي أن زرت الرياض 15 أو 16 مرة. أعتقد أن السعوديين قد أبدوا اهتماما والتزاما وقدموا بعض التنازلات الصعبة التي لم تكن ممكنة قبل عام في الواقع. وهذا دمج للأولويات السعودية والأمريكية معا بدون أدنى شك.

أعتبر أن هذه فسحة غنية جدا لتواصل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية إحراز تقدم فيها، وأجد أن لذلك تأثير إيجابي على العلاقة. وأعتقد أن حقيقة لعب المملكة العربية السعودية دورا حاسما في تأمين تمديد الهدنة والإعلان عنها أولا ثم التمديد كان واضحا. وقد أدى ذلك إلى واحدة من أكثر الفترات هدوءا في هذا الصراع. ويتمثل التحدي الذي نواجهه بالطبع بالتأكد من ألا تكون الهدنة مؤقتة فحسب بل تستمر.

أعتقد أن القنوات التي تمتلكها المملكة العربية السعودية مع إيران تبشر بالخير للصراع اليمني. فهمت أنه ثمة طريقة للشروع في تلك المحادثات. ولكن حقيقة أن هذين المتنافسين في المنطقة إذا صح التعبير يتحدثان بشكل بناء عن الأزمات والقضايا التي طالت لسنوات عدة… آمل أن ينتج عن ذلك فائدة للصراع اليمني، لذا نشجع كلا من السعوديين والإيرانيين على مواصلة هذا الحوار. ينبغي طبعا أن يتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومحادثات سياسية. وعندما نصل إلى هذه النقطة، سينبغي على المجتمع الدولي، أي كافة الدول المجاورة مباشرة لليمن ومجتمع الشرق الأوسط الأوسع وأوروبا ومجلس الأمن، تقديم الدعم المستمر لهذا الجهد.

منسق الحوار: سؤالنا الأخير من سميرة فريميش من جريدة النهار في الكويت، وهي تسأل: هل حققت الهدنة الهدف المنشود؟

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا لك. أعتقد أن الولايات المتحدة… عفوا، لقد حققت الهدنة الهدف المنشود. ولكنها مجرد خطوة واحدة. أود أن أترككم مع فكرة أن الهدنة إنجاز قوي جدا. أكرر أنه لو نظرنا إلى الوضع الذي كنا فيه قبل بضعة أشهر وقارناه بما توصلنا إليه الآن لناحية الاشتباكات إذ كانت ساحة المعركة هادئة في الغالب وبدون هجمات عبر الحدود منذ ما قبل نيسان/أبريل بقليل، لوجدنا أن الخسائر في صفوف المدنيين تتراجع. إذا نظرتم إلى الرسوم البيانية التي تظهر القتال في اليمن والضحايا المدنيين، لوجدتم الرسم يتجه نحو الأسفل منذ 2 نيسان/أبريل. ولهذا أعتقد أننا نستطيع الإشارة إلى فائدة ملموسة ونتائج حقيقية وفوائد حقيقية لليمنيين.

ولكن سأكرر أن هذه ليست إلا الخطوة الأولى. ونحن بحاجة إلى الانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار ثم إلى المحادثات السياسية التي تتيح لليمنيين تقرير مستقبلهم. وستظل الولايات المتحدة ملتزمة بشكل كامل وسنضاعف جهودنا للمساعدة في تحقيق ذلك.

منسق الحوار: رائع. هل لديك أي تصريحات ختامية يا حضرة المبعوث الخاص؟

السيد ليندركينغ: أشكركم مرة أخرى على وقتكم جميعا. أشعر أن هذه لحظة مليئة بالأمل، وأعتقد أنه تم إنجاز الكثير في الأشهر القليلة الماضية. أعتقد أن العديد من مؤيدي إنهاء الصراع في اليمن قد بذلوا جهودا فعلية إذا صح التعبير. ولكنني أؤكد أننا لم نحقق السلام في اليمن بعد. لم تنته هذه الحرب، بل هذه فترة هدوء. استراحة. هدنة. ونحن بحاجة إلى مواصلة البناء عليها. نحن بحاجة إلى مواصلة أنواع الاتصالات الجارية والدفع باتجاه حل دائم للصراع والحفاظ على عناصر الهدنة التي لم يتم تنفيذها حتى الآن، مثل طرق تعز. نحتاج إلى أن نرى العمل هناك ونواصل الرحلات الجوية والهدوء العسكري وسفن الوقود.

لذا أشكركم جزيل الشكر على وقتكم واهتمامكم بهذه القضية المهمة حقا والتي تمثل أولوية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

مدير الحوار: ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ ومن اتصلوا اليوم للمشاركة. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر AT&T بعد قليل معلومات الاطلاع على تسجيل هذا الاتصال باللغة الإنكليزية. شكرا وطاب يومكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/telephonic-press-briefing-with-timothy-a-lenderking-u-s-special-envoy-for-yemen/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future