An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
للنشر الفوري
المركز الإعلامي الإقليمي في دبي
4 آب/أغسطس 2022

مدير الحوار: رائع، شكرا جزيلا. مرحبا للجميع من المركز الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي المسجل مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

يطلعنا المبعوث الخاص ليندركينغ على تفاصيل بشأن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لدعم تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن والتقدم الذي أحرزته هذه الأخيرة باتجاه تحقيق السلام بغرض حلّ الصراع بشكل دائم. ويجيب المبعوث الخاص ليندركينغ على أسئلتكم بعد إلقاء التصريحات الافتتاحية.

أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص ليندركينغ لإلقاء تصريحاته الافتتاحية. الكلام لك سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. طاب يومكم وصباح الخير للجميع وشكرا على انضمامكم إلينا اليوم. كما تعلمون جميعا، تم تمديد الهدنة في اليمن لشهرين إضافيين بتاريخ 2 آب/أغسطس. وإذا ما دامت الهدنة للشهرين المقبلين، وهذا أمر نتوقعه، مع ستة أشهر من تخفيف التصعيد وتقدم كبير عبر عدة خطوط من الجهود، أعتقد أن هذا إنجاز مهم جدا يساعد اليمن على تخطي المرحلة الصعبة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وعملية سياسية شاملة وشمولية، وهذا هدفنا.

وأعتقد أن حس التأثير الإيجابي لن ينفك يتزايد عندما ننظر إلى تأثير الهدنة البالغ الأهمية وفوائدها للشعب اليمني من حيث الوصول والرحلات التجارية وما سنسعى إلى تحقيقه في المستقبل.

توفر الهدنة لليمنيين أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب وتقدم لهم راحة حقيقية. وأعتقد أننا نستطيع التأكيد على ذلك عند النظر إلى مكوناتها المختلفة. لقد انخفضت الخسائر في صفوف المدنيين بنحو 60 بالمئة منذ ما قبل بدء الهدنة، وسافر حوالى 8 آلاف يمني جوا من صنعاء على متن رحلات تجارية لأول مرة منذ العام 2016. ويدخل الوقود عبر ميناء الحديدة شهريا بنسبة خمسة أضعاف مقارنة بالعام 2021. ونريد أن تتابع الاتفاقية الموسعة في المستقبل، أو بمعنى آخر، هذا التمديد لشهرين… لقد صاغت الأمم المتحدة اتفاقية هدنة موسعة مع اليمن وشاركتها مع الأطراف اليمنية.

يجب أن نشهد في خلال الشهرين المقبلين مفاوضات مكثفة لوضع اللمسات الأخيرة على هذا الاتفاق لصالح كافة اليمنيين، ولذلك سنحتاج إلى حل وسط من كافة الأطراف لإحراز تقدم، بما في ذلك تحرك أولي للحوثيين لفتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى تعز، التي هي ثالث أكبر مدينة في اليمن كما تعلمون. ويعيش السكان هناك في ظروف شبيهة بالحصار منذ العام 2015، لذا يجب أن ينتهي هذا الحصار في تعز أيضا.

تعمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالفعل جنبا إلى جنب لدعم عملية السلام في اليمن وتعافي البلاد. أولا وقبل كل شيء، يتحتم على الأطراف اليمنية نفسها أن تختار السلام بطبيعة الحال. وأكرر أننا نريد أن نرى الطريق ممهدا من خلال توسيع الهدنة لتتحول إلى وقف شامل لإطلاق النار وعملية سياسية. وستتيح الاتفاقية الموسعة إجراء مناقشات حول وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد يمكن أن يحقق السلام والهدوء الحقيقيين في اليمن ويمهد الطريق لاستئناف العملية السياسية اليمنية-اليمنية. أعتقد أن هذا الموضوع محط إجماع دولي وهو الشيء الوحيد الذي يستطيع معالجة الصراع بشكل دائم وحل الأزمة الإنسانية وعكس مسارها.

ما زالت الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز جهود السلام التي تبذلها للأمم المتحدة، وقد رأيتم بيان الرئيس بتاريخ 2 آب/أغسطس وبيان وزير الخارجية. وكما تعلمون، أعربت القيادة السعودية عن التزامها القوي بتمديد الهدنة في اليمن في خلال زيارة الرئيس إلى المملكة قبل بضعة أسابيع، وقد تم تأكيد ذلك في 2 آب/أغسطس. ولم تلعب المملكة العربية السعودية وحدها دورا حاسما، بل عمان أيضا، وأود أن أشير إلى جهودنا نحن لناحية حشد الدعم الدولي والإجماع، وأشير أيضا إلى أننا أحد أكبر الجهات المانحة المنفردة في العام 2022، إذ قدمت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار من المساعدات لليمن، ليصل إجمالي مساعداتنا إلى حوالى 5 مليارات منذ بدء الأزمة. لذلك لا شك في أن الولايات المتحدة تركز كثيرا على كل من الجانبين السياسي والإنساني. ولكن ينبغي أن تواصل الجهات المانحة تكثيف جهودها لدعم اليمن، وسنعمل بجد في خلال الأشهر المقبلة لدفع المانحين إلى مواصلة سد الثغرات.

اسمحوا لي أن أختم تصريحاتي برسالتين أخريين تتعلقان بالنزاع اليمني. لا يزال الأمر مؤسفا جدا، ونحن ندين احتجاز الحوثيين لـ12 من موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة الحاليين والسابقين. لا يزالون محتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في اليمن وفي صنعاء. نشعر أن هذا الاعتقال يبعث بإشارة سلبية جدا، ونريد أن نرى دليلا على حسن نية الحوثيين في الإفراج عن هؤلاء الأفراد بدون قيد أو شرط.

أخيرا، بينما كنا نركز بشدة على الهدنة معهم والعناصر المختلفة التي تدخل فيها والحفاظ على القتال عند أدنى مستوى له على الإطلاق في اليمن منذ فترة طويلة، نشارك أيضا بشكل نشط جدا في دعم الأمم المتحدة لمنع انفجار ناقلة صافر أو وقوع المزيد من التسرب منها في البحر الأحمر. وبالتالي يتمثل الهدف كما يعلم كثيرون منكم بجمع 80 مليون دولار لعملية تفريغ النفط من ناقلة صافر إلى سفينة مجاورة.

ليس هذا المبلغ بكبير بالنظر إلى ماهية المخاطرة، فستصل تكلفة التنظيف إلى 20 مليار دولار في حال انفجرت الناقلة صافر وسيؤثر ذلك على التجارة الدولية ويدمر الموائل البحرية الحيوية ويفاقم الوضع الإنساني في اليمن من خلال إعاقة المرور إلى الموانئ في البلاد ويقضي على النظام البيئي البحري في البحر الأحمر. نحن نقترب من جمع 80 مليون، وندعو المانحين في كلٍ من الحكومات والقطاع الخاص مرة أخرى إلى التعجيل في سد الفجوة حتى نتمكن من المضي قدما ومنع هذه الكارثة البيئية.

شكرا جزيلا.

مدير الحوار: حسنا، شكرا يا سيدي. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. لدي عدد من الأسئلة التي تم تقديمها مسبقا من زملائنا المنضمين إلينا عبر خط اللغة العربية وسنحاول الرد على بعض من هذه الأسئلة.

يأتينا السؤال الأول ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من ناديا بلباسي من العربية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الخط: خط ناديا مفتوح. تفضلي لو سمحت.

السؤال: أقدر فعلا…

مدير الحوار: عفوا. عفوا يا ناديا، الرجاء أن تعيدي طرح السؤال. بات الخط مفتوحا الآن.

السؤال: هل تسمعونني الآن؟ حسنا. مرحبا يا سام ومرحبا يا تيم. شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. بالنسبة إلى وقف إطلاق النار، هل من مؤشر على وجود إطار عمل تستطيعون البناء عليه والمضي قدما بعد التمديد في خلال الشهرين القادمين؟ بعبارة أخرى، ما الذي يجعلكم تثقون بأن الحوثيين غير القادرين على… المجتمع الدولي والولايات المتحدة غير قادرين على الضغط عليهم للإفراج عن 12 موظفا في السفارة، فما الذي يدفعكم إلى الاعتقاد أنكم ستتمكنون من مواصلة تمديد وقف إطلاق النار وبناء عملية تنهي الصراع الذي خطف حياة عدد كبير من الأشخاص في المنطقة؟ ما المؤشرات التي تجعلكم تثقون بأننا قد نتمكن من أن نشهد على شيء مختلف عن مجرد تمديد لوقف إطلاق النار؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا ناديا. لقد شهدنا على التزام قوي من قبل الأطراف لاحترام شروط الهدنة وأظن أنه بالنظر إلى أن هذا التمديد الثاني ويحقق لنا ستة أشهر من الهدوء في اليمن…واقع أن هذه الأطراف قد أخذت قرارات صعبة للقيام بما يمنحني حسا بالثقة. أنا واثق جدا بالتزام الولايات المتحدة، وأعتقد أن هذا التزام مذهل من الرئيس لئلا يبقى هذا الصراع على مستوى هدنة بل ليبنى عليه ليتحول إلى العملية السياسية التي كنت تشير إليها. وأعتقد أن ذلك في صلب مستندات الأمم المتحدة التي يتم تمريرها والاتفاق الإطاري. وثمة أيضا واقع ترحيب عدد من الأطراف بالهدنة، على غرار الإيرانيين والسعوديين الذين يعتمدون مواقف متعارضة عادة، وقد قام السعوديون بالكثير من الأمور في هذه الحالة للتوصل إلى هذه النقطة. ولدينا أيضا الحكومة اليمنية في عدن والتي تقدم دعما هائلا في هذا الإطار

إذا أرى الجهات الفاعلة الدولية تصطف وأرى التزامات الأطراف اليمنية… سافر العمانيون إلى صنعاء في نهاية الأسبوع الماضي وأعتقد أن تلك الاجتماعات الحاسمة التي عقدت في صنعاء كانت ضرورية لتحقيق الهدنة في اللحظة الأخيرة.

كان كل ذلك يمنحني الثقة. لن أقول أن لدي كم هائل من الثقة لأنني أعتقد أن ما يجب أن يحدث لنواصل العمل لا يعتمد على مجرد الحفاظ على الوضع الراهن، بل البناء عليه وتوسيع نطاقه وفقا للشروط التي تم الاتفاق عليها، ولكننا نواصل العمل أيضا للوصول إلى بعض القضايا الصعبة جدا، مثل مدفوعات الرواتب التي أعاقت الأطراف حتى هذه النقطة. ولكن في ما يتعلق بعملنا السريع حتى 2 تشرين الأول/أكتوبر، فنحن نبحث في السبل التي يمكننا من خلالها دعم هذا الجهد الذي تقوده الأمم المتحدة.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. سؤالنا التالي هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا من أصدقائنا الصحفيين على الخط العربي، وهو من السيد أحمد البلوشي من وكالة الأنباء العمانية. ويسأل أحمد: “يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، كيف تنظر الإدارة الأمريكية إلى جهود الحكومة العمانية المستمرة بشأن ملف اليمن، وهل مسقط المكان المناسب لتجتمع فيه الأطراف المتنازعة وتناقش سبل التوصل إلى هدنة دائمة قد تؤدي إلى حل شامل، أم هل يمكن أن تكون مسقط كذلك في المستقبل”؟

الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: حسنا، شكرا جزيلا. كما ذكرت، لعبت عمان… بل تلعب دورا مهما جدا، وأعود وأشير إلى زيارتهم إلى صنعاء في نهاية الأسبوع الماضي، والتي أعتقد أنها كانت عبارة عن مجموعة محورية من المشاركات مع قيادة الحوثيين. لقد كنا على اتصال وثيق مع العمانيين الذين يستعدون للزيارة طبعا وأعتقد أننا نشهد على انفتاح كبير من القيادة العمانية في العمل عن كثب مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل.

لذا عندما ننظر إلى العناصر التي تمنحنا الثقة، نرى أن للدعم الإقليمي أهمية كبيرة، وبخاصة من الدول المجاورة. لو نظرنا إلى زيارة الرئيس إلى جدة والقمة مع دول مجلس التعاون الخليجي +3 وكون أن اليمن احتلت مكانة بارزة في تلك المناقشات وأن القيادة السعودية قد أعربت عن تأييد كبير للهدنة، لرأينا أنه ثمة تحالف مهم جدا بين دول المنطقة في محاولة لإنهاء هذا الصراع بناء على الهدنة ومختلف العناصر التي ناقشناها.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. سؤالنا التالي ممن ينتظرون لطرح الأسئلة مباشرة وهو من ميشال غندور من قناة إم بي إن الحرة. الرجاء فتح الخط يا مشغل الخط.

مشغل الخط: بات خط ميشال مفتوحا. تفضل لو سمحت.

السؤال: نعم، شكرا على هذا الإيجاز. لدي سؤلان. هل ساهمت المحادثات السعودية الإيرانية في تمديد الهدنة يا تيم؟ وإلى أي مدى ستسمح المبيعات العسكرية الخارجية المحتملة التي توافق عليها وزارة الخارجية للسعودية والإمارات بحماية هاتين الدولتين لنفسهما من الحوثيين وإيران بدون أي مساعدة أمريكية؟ لقد كنت متواجدا مع الرئيس بايدن وولي العهد السعودي في خلال الزيارة، فما هو شعورك حيال إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يوم أمس عن زيادة إنتاجها النفطي في أيلول/سبتمبر بواقع 100 ألف برميل إضافي يوميا؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: سأدع… شكرا يا ميشال. سأترك صديقي آموس هوكستين يجيب على آخر سؤال. لقد قدرت كثيرا المشاركة الجادة جدا بشأن مجموعة من القضايا أثناء تواجدي في خلال مناقشات الرئيس وولي العهد السعودي، وقد أظهر ذلك فعلا مدى اتساع نطاق العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية وأهميتها. يسعدني أنهما ناقشا موضوع الطاقة، ولكن من الواضح أن اليمن قريب وعزيز على قلبي، لذا سعدت كثيرا بتمكن هذين القائدين من التحدث عن اليمن والاتفاق على سبيل للمضي قدما.

نشجع السعوديين بشدة على مواصلة محادثاتهم مع إيران ونتابع هذه الالتزامات عن كثب. لقد لعبت إيران بشكل عام دورا سلبيا في اليمن، ونحن قلقون من استمرار عمليات التهريب المحتملة وتهريب البضائع المميتة. ولكنني سعيد أيضا بحقيقة أن الإيرانيين قد رحبوا بالهدنة وقاموا بذلك يوم أمس أيضا في خلال التمديد الثاني للهدنة. ولكن نحتاج إلى أن نشهد على أفعال إيرانية تعكس هذه الأقوال أو تدعمها. ثمة إمكانات أكبر لإحراز تقدم إذا تمكنا من ضم إيران إلى التحالف الإقليمي الذي يدعم اليمن برأيي.

وفي ما يتعلق بمبيعات الأسلحة، تلتزم الولايات المتحدة بتعزيز أمن شركائنا الخليجيين ضد أي من التهديدات الخارجية التي يواجهونها. نريد دعم الدفاع عن أراضي شركائنا ومواطنيهم، ولكن أيضا عن الآلاف وعشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في منطقة الخليج. ونحن نواصل دعم عقود من الشراكة الأمريكية للمساعدة في تعزيز دفاعات هذه البلدان.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. ثمة عدد كبير من المتصلين على الخط المباشر ينتظرون لطرح أسئلة. ولدينا عدد غير قليل من الأسئلة المطروحة مسبقا. وسنحاول الرد على أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

سؤالنا التالي من الأسئلة المطروحة مسبقا من ندى الطاهر من صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، وهي تسأل: “سيدي، هل هناك آلية محددة لإعادة فتح الطريق إلى تعز ودفع رواتب موظفي الخدمة العامة؟ وما ستكون النتيجة بعد شهرين بحسب تقديرك إذا لم يتم إحراز أي تقدم في هذين الملفين”؟

الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: نعم، شكرا. أعلم أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة بشأن هاتين المسألتين. تقود الأمم المتحدة هذه العملية ونحن نراقب عن كثب إلى جانب جهود الأمم المتحدة، حالنا حال دول أخرى. لا شك أن موضوع طريق تعز يبقى أولوية ملحة كما ترون في بياناتنا، سواء كموضع قلق من الناحية الإنسانية أو من ناحية أنه أحد عناصر الهدنة التي تمت المطالبة بها، الهدنة الأصلية، ولكن لم يتم استيفاء الشروط إلى الحد الذي نحتاج جميعا إلى أن نشهد عليه.

لذا يجب إحراز تقدم طبعا من الآن فصاعدا وعلى مدار الشهرين المقبلين. نقدر حقيقة عقد لقاءات بين الأطراف واجتماعات صعبة لمناقشة قضايا مثل طريق تعز والقضايا العسكرية. كل هذه الأمور إيجابية، ولكننا بحاجة إلى أن نشهد على فتح هذه الطرق. نحن على اتصال منتظم مع المنظمات غير الحكومية والأفراد الميدانيين الذين يدركون تماما الاحتياجات الإنسانية الخاصة بالسكان المحاصرين. يرحب بيان مجلس الأمن الدولي الذي صدر للتو بالهدنة ويسلط الضوء أيضا على أهمية تعز.

لن يتمكن أحد من التهرب من إحراز تقدم والانخراط بجدية في هذه القضية على ما أعتقد. وبالمثل، يريد كلا الجانبين أن يتم دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية الذين يعملون في اليمن، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وعن المنطقة التي يعيشون فيها… ينبغي دفع رواتبهم وهذا أمر ضروري بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ويجب وضع آلية تجد الحيز المشترك بين كل من الحكومة والحوثيين حتى يتحقق ذلك. أنا واثق من أنه ثمة طريقة للقيام بذلك. هذه أولوية للشهرين المقبلين وستكون الولايات المتحدة منخرطة بشكل كامل في هذه القضية.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح الأسئلة المباشرة وهو من ستيفن سنايدر من ذو وورلد بي آر آي. الرجاء فتح الخط يا مشغل الخط.

مشغل الخط: شكرا. تفضل يا ستيفن.

السؤال: شكرا. يسعدني أنك تقوم بهذا الإيجاز يا سيد ليندركينغ. أردت أن أسأل عن الرواتب وما الذي ينبغي أن نعرفه أكثر عن هذه المسألة. ما عدد الموظفين الذين نتحدث عنهم؟ والسؤال الأهم هو من أين سيأتي المال؟

السيد ليندركينغ: نعم، هذا سؤال مهم جدا. لا يسعني أن أقول في هذه المرحلة بالذات إلا أنه يتم فحص كافة هذه التفاصيل المحددة التي تسأل عنها، يجب أن يكون ثمة حساب لتحديد آلية تعمل لدفع الرواتب ويجب أن يكون ثمة إشراف على هذا الحساب. يجب أن يكون ثمة مصادر دخل تسمح بملء هذا الحساب وآليات لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

هذا الموضوع هو إحدى الأولويات القصوى للفترة المقبلة من بين كافة الأمور التي تحدثت عنها، وسنشارك بشكل كبير في دعم الأفكار التي تستطيع الأمم المتحدة طرحها بسرعة. أعتقد أن الوقت جوهري الآن لطرح مفهوم عملي وواقعي.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. سؤالنا التالي هو من الأسئلة التي تم طرحها مسبقا من السيد محمد مهدي من شبكة الميادين، وهو يسأل: هلا تتوسع في ما ذكرته في تصريحاتك الافتتاحية بشأن ناقلة صافر وإعطاء المزيد من التفاصيل والمستجدات حول ما يجري بشأنها؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: حسنا، شكرا جزيلا. أعني، هذا جزء ملح مما نقوم به… أعتقد أن المجتمع الدولي يحاول منع تسرب 1,1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر في أكثر الأوقات غير المناسبة. ثمة نقص في الغذاء بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. يسبب ذلك بمعاناة لليمن ويؤدي إلى تداعيات في مختلف أنحاء العالم. لا يمكننا تحمل المزيد من العقبات أمام التجارة الدولية والقدرة على نقل الإمدادات، وينطبق ذلك في حالة اليمن بشكل خاص على الرغم من أن ناقلة صافر لا تمثل مشكلة في اليمن فحسب كما أكدنا لكافة المانحين وشركات القطاع الخاص التي تحدثنا إليها. هذه مشكلة إقليمية ومشكلة تجارة دولية ومشكلة بيئية أيضا.

نحن نتطلع إلى دعم القطاع الخاص والمجموعات البيئية لجمع الأموال والتعهدات. أعتقد أن الأمم المتحدة تقوم بعمل جيد جدا لناحية تلقي هذه التعهدات، ولكننا لم نجمع المبلغ المطلوب بعد والبالغ 80 مليون دولار. لم نجمع هذا المبلغ بعد، ولكننا نقترب منه من خلال بعض التعهدات الإضافية في الأيام القليلة الماضية من قبل عدة دول أخرى. إذا نحن نحقق تقدما فعليا في هذا المجال لسد الفجوة في المستقبل القريب حتى تتوفر لنا عملية جارية لحماية هذا النفط ومنع تشربه بحلول شهر تشرين الأول/أكتوبر حين تصبح حالة البحار قاسية وأكثر وعورة في البحر الأحمر.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. سؤالنا التالي يأتي ممن ينتظرون لطرح الأسئلة بشكل مباشر وهو من السيدة هبة نصر من الشرق نيوز. الرجاء فتح الخط يا مشغل الخط.

مشغل الخط: شكرا. بات خطك مفتوحا يا هبة.

السؤال: مرحبا يا تيم. شكرا على هذا الإيجاز. عادت الأطراف إلى فيينا لإجراء المحادثات المقبلة، ولكننا متفائلون في أنها قد تنجح. هل أنتم قلقون من أن يؤثر أي انهيار في محادثات إيران على الهدنة؟

السيد ليندركينغ: حسنا، مرحبا يا هبة. أعتقد… لقد تحدثت قليلا عن دور إيران وتوقعنا أن تتناسب إجراءات إيران مع ترحيبها بالهدنة، وأعتقد أن ذلك سيكون موضع ترحيب كبير من الولايات المتحدة. نتمنى إحراز عمل جيد للمضي قدما في هذه المحادثات في فيينا، ولكن بغض النظر عما يحدث مع خطة العمل الشاملة المشتركة في هذه المحادثات، سنواصل العمل عن كثب مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران ووكلائها في المنطقة.

أعتقد أنه ثمة زخم كبير في اليمن لجهود سلام أوسع، ولا يمكننا السماح لأي دولة أو أي موقف أن يعيق ما يعكس فعلا تصعيدا للدعم الدولي بتنسيق كامل مع الأمم المتحدة وبالتزامن مع هذه الهدنة لمساعدة اليمن حقا على التقدم باتجاه تحقيق السلام.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. لدينا وقت لطرح المزيد من الأسئلة. سؤالنا التالي هو من الأسئلة التي تم طرحها مسبقا من أحد زملائنا على الخط العربي، وهو من زياد الجابري من قناة سهيل، وهو يسأل: “تم تمديد الهدنة لشهرين بدلا من ثلاثة أشهر كما حصل في السابق وبدلا من ستة أشهر كما كان متوقعا. ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى فرص التوصل إلى هدنة دائمة أو حل دائم”؟

الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: حسنا، تتضمن اتفاقية الهدنة الموسعة التي نريد التوصل إليها خطوات تتطلب إعدادا فنيا ومفاوضات كبيرة، ويرتبط ذلك بسؤال ستيفن حول مدفوعات الرواتب. وسيشكل ذلك عنصرا رئيسيا أساسيا للمضي قدما، وأعني بكلامي هذا إنشاء آلية شفافة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

أعتقد في الوقت عينه أن الأطراف قد خطت خطوات مهمة للمضي قدما، وإذا سألنا الشعب اليمني، أعتقد أننا سنلقى دعما شعبيا قويا للهدنة داخل اليمن. اليمنيون هم المستفيدون الرئيسيون. لقد ذكرت الرحلات الجوية، وبات المرضى يستطيعون الخروج من اليمن الآن للوصول إلى وجهات أخرى ولم نتمكن من القيام بذلك في السابق. أعتقد أننا بحاجة إلى توسيع نطاق هذه العناصر. ينبغي أن نرى المزيد من النفط في السوق بعد مروره عبر ميناء الحديدة. لا نستطيع تحمل تسرب النفط من الناقلة صافر بأي طريقة من شأنها أن تعرقل ذلك.

لذلك نحن نتطلع إلى توسيع ما سبق أن قمنا به في الفترة القادمة وما رأيناه يتحقق. يجري الكثير من التنسيق مع دول المنطقة التي لديها دور تلعبه هنا، وهذا ما نعطيه الأولوية للمضي قدما. وأكرر أن لعب إيران دور في تحقيق الاستقرار سيكون موضع ترحيب كبير في السياق اليمني.

مدير الحوار: عظيم، شكرا لك يا سيدي. أعتقد أن لدينا ما يكفي من الوقت للإجابة على سؤال أخير. سننتقل إلى من ينتظرون على الخط لطرح أسئلة مباشرة، وبالتحديد إلى إليزابيث هاجيدورن من المونيتور. الرجاء فتح الخط يا مشغل الخط.

مشغل الخط: شكرا. بات الخط مفتوحا يا إليزابيث.

السؤال: مرحبا يا تيم. قلت في تصريحاتك الافتتاحية إن التسوية بين كافة الأطراف ضرورية لإحراز تقدم. هذه فترة مناسبة لفتح العلاقات بلا شك، ولكن ما الذي تريدون رؤيته تحديدا من التحالف الذي تقوده السعودية والحكومة اليمنية؟ وهل تطلبون من مصر السماح برحلات جوية إضافية من صنعاء؟

السيد ليندركينغ: نعم، مرحبا يا إليزابيث. نعم. للإجابة على سؤالك الأخير، تتطلب الهدنة رحلات جوية إلى القاهرة ونحن على اتصال منتظم مع المصريين. أجريت رحلة واحدة باتجاه القاهرة، ونحن بحاجة إلى تسيير المزيد من الرحلات وهذا جزء أساسي من الهدنة، أي تسيير رحلتين أسبوعيا من صنعاء باتجاه وجهات أخرى. تسير الرحلات الجوية إلى عمان بشكل جيد جدا، ونقدر كثيرا كيفية تعامل الأردنيين مع الموضوع واستجابتهم لهذه المسألة، كما نعمل مع كافة الأطراف الضرورية في مجال الطيران لضمان أمن هذه الرحلات ونتطلع إلى ذلك. وسنواصل العمل مع المصريين بشأن هذه المسألة.

يتحمل التحالف الذي تقوده السعودية مسؤوليات بموجب الهدنة أيضا لناحية مواصلة خفض التصعيد الذي نفذه في خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية، وهو يستطيع أن يدعم الحكومة اليمنية إلى حد كبير برأيي. من مصلحتنا أن يرسخ مجلس القيادة الرئاسي نفسه ويواصل توحيد صفوفه، ولكننا شهدنا التزاما سعوديا قوي ومرونة من قبل المملكة في ما يتعلق بتنفيذ بنود الهدنة منذ زيارة الرئيس إلى جدة بشكل خاص.

مدير الحوار: رائع، شكرا جزيلا لك. أترك الكلام لك يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ في حال كان لديك أي ملاحظات ختامية.

السيد ليندركينغ: حسنا، شكرا جزيلا لكم جميعا. آمل أن أكون قد أجبت على أسئلتكم. أعتقد أن النقطة الأساسية برأينا هي أن الجدول الزمني قصير ونحن ندرك إلحاح المسألة. ولكنني أعتقد بحسب الدور الذي لعبناه وتصريحات الرئيس أننا ملتزمون تماما بمستقبل أكثر إشراقا لليمن ونعتقد أن هذه هي اللحظة التي يجب أن نمضي فيها قدما في الهدنة وتوسيع نطاق الشروط كما أشرت. وأشكركم جزيل الشكر على اهتمامكم المستمر بهذا الموضوع وأتطلع إلى مواصلة هذا الحوار معكم جميعا.

مدير الحوار: عظيم. ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ ومن اتصلوا اليوم للمشاركة. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المركز الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر AT&T بعد قليل معلومات الاطلاع على تسجيل هذا الاتصال باللغة الإنكليزية. شكرا وطاب يومكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/telephonic-press-briefing-with-timothy-a-lenderking-u-s-special-envoy-for-yemen-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future