وزارة الخارجية الأمريكية
إيجاز خاص
المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري
26 تشرين الأول/أكتوبر 2022
لندن
مدير الحوار: شكرا ومرحبا بالجميع من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز المسجل مع المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري. يناقش المبعوث الخاص كيري أولويات الحكومة الأمريكية لاجتماع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شرم الشيخ في مصر ضمن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27) والجهود الدولية التي تبذلها إدارة بايدن في مجال المناخ. ويلقي الوزير كيري تصريحات افتتاحية موجزة ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين بشأن قضايا المناخ الدولية.
يسعدنا توفير ترجمة فورية إلى اللغة العربية خلال هذا الإيجاز، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بروية.
أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص كيري لإلقاء تصريحاته الافتتاحية. الكلام لك سيدي.
المبعوث الخاص كيري: شكرا جزيلا يا سام، وشكرا للجميع على انضمامكم إلينا قبل 11 يوما من بدء المؤتمر في شرم الشيخ. واسمحوا لي أن أقول بشكل سريع إننا نعتبر النسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ مؤتمر تنفيذ، وهو يهدف إلى التأكد من متابعة الوعود التي تم قطعها في غلاسكو بالسرعة التي ينبغي متابعتها بها وضرورة أن تتقدم الأطراف التي لم تقدم أي تعهدات في غلاسكو بموجب اتفاقية غلاسكو للمناخ وتوفر مساهمات محددة وطنيا ومؤشرات جديدة بشأن ما هي مستعدة للقيام به.
إذا سيركز المؤتمر على التنفيذ وتحقيق الوعود والحصول على الالتزامات التي لم يتم التقدم بها ولكنها ضرورية. لماذا؟ لأن العلوم والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وكافة الأدلة تنبئنا بضرورة القيام بكل ما بوسعنا للحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض عند حد الـ1,5 درجة مئوية، فالتخلف عن القيام بذلك سيتسبب بالمزيد من الدمار لنا وللكوكب ويخلف ظروفا أكثر قسوة وحتى غير صالحة للعيش وصيد الأسماك وبقاء المحيطات والقدرة على العمل في الهواء الطلق في المناطق شديدة الحرارة في العالم وارتفاع مستوى سطح البحر. عواقب عدم إنجاز هذه المهمة كثيرة لدرجة أن الأمر مربك للبعض فيتراجعون نوعا ما ويخالون أنهم غير قادرين على القيام بأي شيء.
الحقيقة هي أننا نبني تقنيات جديدة يتم اكتشافها ونشرها على نطاق واسع. ثمة قدر هائل من الاستثمار حول العالم في ممارسات جديدة وطرق جديدة للقيام بالأشياء. أنا شخصيا واثق من أننا قادرون على الفوز بهذه المعركة لو قمنا بما نعرف أصلا كيف نقوم به وأطلقنا بعض التقنيات الجديدة.
إذا شرم الشيخ هي نقطة الانطلاق للفرصة التالية لنجتمع معا جميعنا ونتمكن من تحديد ما توصلنا إليه وما ينبغي القيام به والسير على المسار الصحيح في المسائل التي لسنا ننجح فيها اليوم.
مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. لقد دمجنا الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا في لائحة طرح الأسئلة، وأود الإشارة إلى أن عدد الأسئلة التي تلقيناها أعلى من أي إيجاز منذ وقت طويل، مما يبين الاهتمام الدولي بهذا الموضوع.
سأبدأ بأحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا من زميل لنا في مصر بما أن مصر تستضيف مؤتمر كوب 27 وهذا أول سؤال يتم إرساله مسبقا من محمد ماهر من صحيفة المصري اليوم، ويسأل محمد: “لقد سافرت إلى مصر والإمارات العربية المتحدة مرات عدة وتستضيف الأولى مؤتمر كوب 27 والثانية كوب 28. هل لاختيار دولتين من الشرق الأوسط لاستضافة المؤتمر المناخي لسنتين متتاليتين أي رمزية خاصة برأيك؟”
الكلام لك يا سيدي.
المبعوث الخاص كيري: لا أعرف ما كان في الواقع، الأساس المنطقي لمن اتخذوا القرار في الأمم المتحدة، فهذه الفعالية برعاية الأمم المتحدة، ولكنني شخصيا سعيد لأننا سنكون في المنطقة التي تنتج معظم الغاز والنفط في العالم – لا تنتج كامل الكمية ولكن كميات كبيرة جدا، ولكن أيضا المنطقة التي تبين التزاما قويا. انظروا إلى الجهود المبذولة في مصر وفي الإمارات العربية المتحدة اليوم. إنهم منخرطون بدرجة كبيرة في محاولة المساعدة على تسريع التحول.
نعمل في مصر على اتفاقية تمكننا من إشراك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تمويل نشر مصادر الطاقة المتجددة. وقد تعهدت الحكومة المصرية بوقف استخدام 5 جيجاوات من الغاز المنتج في مصر وتحويله إلى أوروبا التي ستحتاج إلى غاز إضافي، بينما تنشر 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة. ويعد ذلك نموذجا جيدا لبعض الأمور التي يمكن أن تقوم بها بعض الدول من أجل دول أخرى فيما نتحلى بالابتكار بشأن خفض الانبعاثات وننشر الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الإمارات العربية المتحدة في طليعة مجموعة كاملة من الاستثمارات التكنولوجية. وبالنسبة إلى دولة منتجة للغاز والنفط، أعتقد أنه من الاستثنائي بمكان أنها على استعداد لجعل كافة المؤسسات منخرطة في محاولة العمل من أجل التحول إلى طاقة جديدة والتحدث عن المستقبل في دولتها، في قلب منطقة الإنتاج. وأجد أن هذه قيادة جريئة ومهمة جدا.
لذلك أنا متحمس بالمكانين اللذين تم اختيارهما ونحن ندعم بشدة جهود مصر الأساسية. ويقود وزير الخارجية سامح شكري والرئيس السيسي الجهود التي تبذلها مصر طبعا ونتطلع إلى ضمان نجاح مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ.
مدير الحوار: شكرا يا سيدي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من بيرل ماتيب من باور أف أم 98,7. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: نعم، شكرا جزيلا، هل تسمعونني؟
المبعوث الخاص كيري: نعم، أسمعك، شكرا.
السؤال: حسنا، شكرا جزيلا يا حضرة المبعوث الخاص كيري. أقدر فعلا تخصيصك الوقت لهذا الإيجاز اليوم وأنا أسمع عن وعد بالتزام من الولايات المتحدة. أود أن أطرح عليك سؤالا لأن بعض القادة الأفارقة يشعرون ببعض المرارة، وأود أن أسمع ردك حول كيف يمكن تسوية الأمور في هذا المجال بالنظر إلى خبرتك الكبيرة والطويلة في الدبلوماسية ومنصبك السابق كوزير للخارجية.
وأريد أن أقتبس كلاما للرئيس السنغالي ماكي سال الشهر الماضي عندما شعر بخيبة أمل بسبب الحضور في قمة إفريقيا: “لا يسعني إلا أن ألاحظ بشيء من المرارة غياب قادة العالم الصناعي”. كان كلامه هذا في قمة التكيف. يا حضرة المبعوث الخاص كيري، كان يعتقد أن الاجتماع الذي يعقد في أوروبا سيسهل على دول الغرب حضور القمة في أفريقيا، وأقتبس من كلامه: “هم الملوثون الرئيسيون على هذا الكوكب وحري بهم تمويل التكيف”.
ما الذي تقوم به على المستوى الشخصي يا حضرة المبعوث الخاص كيري بالنظر إلى أن الكثير من هؤلاء القادة سيحضرون قمة القادة الأفارقة، وقد تتفرع بعض قضايا المناخ هذه إلى مواضيع أخرى لا علاقة لها بتغير المناخ؟ لماذا يشعرون بالاستياء إلى هذا الحد برأيك وكيف يمكن تسوية الأمور هنا حتى لا تتفاقم؟ شكرا جزيلا.
المبعوث الخاص كيري: حسنا، شكرا. شكرا جزيلا على هذا السؤال، وهو سؤال مشروع ويسعدني أن أحظى بفرصة للرد عليه لأن القادة الأفارقة محقون 100% في انزعاجهم من التخصيص الحالي للتمويل. أنا مستاء من ذلك. أعتقد أنه حري بالعالم المتقدم أخذ زمام المبادرة في مساعدة العالم النامي ليتمكن من تحمل تأثيرات المناخ والمضي قدما في مستقبل الطاقة الجديد، وأنا أؤيد ذلك بشكل كامل. كنت لتوي في أفريقيا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والسنغال، والتقيت بالرئيس ماكي سال الذي يقوم بعمل رائع في محاولة الدفاع عن المنطقة.
وأعتقد أن المهم هو أنه يتعين علينا إيجاد آليات جديدة للإفراج عن التمويل وطرق جديدة لتوفير التمويل بشروط ميسرة لمساعدة الدول على التحول. أنا أدرك جيدا أن غالبية تأثير ما يحدث هو بسبب أكثر 20 دولة تقدما في العالم. وتضم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حوالى 48 دولة مسؤولة عن مجرد 0,55% من كافة الانبعاثات في العالم. وتمثل إفريقيا ككل مجرد 3% من إجمالي الانبعاثات، ومع ذلك، تقع 17 من أكثر الدول المعرضة للخطر في العالم في إفريقيا.
إذا أشاركهم الاستياء. يجب أن نحصل على هذا التخصيص، ولهذا دعمت الولايات المتحدة مضاعفة الأموال المخصصة للتكيف وأخذ الرئيس بايدن المبادرة وأنشأ برنامجا طارئا للتكيف والمرونة، وتم تخصيص 12 مليار دولار على مدى خمس سنوات و3 مليارات دولار هذا العام في ميزانيتنا.
إذا نحن ملتزمون فعلا بهذا الموضوع وآمل أن يكون هذا العام هو العام الذي تصل فيه كافة الأطراف إلى النقطة عينها وأدرك في الوقت عينه أنه ثمة بعض التفاوتات الخاصة التي تستحق بعض الاهتمام الخاص.
مدير الحوار: شكرا يا سيدي. الاهتمام في الاتصال اليوم دولي، لذا لننتقل إلى منطقة أخرى من الكوكب سبق أن زرتها يا سيدي، ونأخذ السؤال من دوي لينه هانغ من وسيلة الإعلام الفيتنامية توي تري والسؤال هو: “لقد زرت فيتنام عدة مرات خلال العام الماضي يا سيدي. ما الذي تحققه هذه الزيارات للمساهمة في التعاون بين البلدين بشأن المناخ؟ وما الدور الذي تتوقعه الولايات المتحدة من فيتنام والدول الآسيوية الأخرى لمحاربة تغير المناخ؟”
الكلام لك يا سيدي.
المبعوث الخاص كيري: شكرا جزيلا. لا شك في أنني عملت في فيتنام لفترة طويلة، وشاركت إلى حد كبير في عملية التطبيع بعد الحرب. شاركت إلى حد كبير في رفع الحظر وفي المساعدة على إنشاء علاقات تجارية جيدة بين الولايات المتحدة وفيتنام. ولكننا نعمل الآن بجد مع فيتنام لجعلها تحقق ما يمكن بشأن الانتقال في مجال الطاقة.
لسوء الحظ، تقاتل بعض القوى في فيتنام للحفاظ على الفحم، ولكن الفحم يتسبب بغالبية الضرر الذي نشهده اليوم في العالم من حيث أزمة المناخ. نحن بحاجة إلى التخلص من الفحم، وقررت الصين وكوريا واليابان والولايات المتحدة ودول متقدمة أخرى العام الماضي عدم توفير المزيد من التمويل الخارجي للمصانع التي تعمل على الفحم في العالم. ولا ينبغي إضافة المزيد من الفحم في الوقت الذي يجب أن ننشر فيه الطاقة المتجددة.
الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هما أقل تكلفة بكثير من الوقود الأحفوري والبلدان التي لا تتحرك بشكل أسرع ستتخلف عن الركب اقتصاديا وتتضرر لأن الشركات لا تريد الذهاب إلى بلد ينتج طاقة قذرة إذ لن تتمكن بعد ذلك من تحقيق هدفها الخاص بصفر انبعاثات بحلول العام 2050. إذا تبحث الشركات عن منتجي الطاقة النظيفة في العالم. وأعرف أن إندونيسيا تستعد الآن للتحرك لنشر المزيد من مصادر الطاقة المتجددة والبدء في التحول من الفحم. هذا هو الاتجاه وهذا هو المستقبل وينبغي أن تحتضن المزيد من الدول هذا المستقبل وتحقق هذا التحول.
مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. ثمة بعض الصحفيين الذين ينتظرون على الخط لطرح أسئلة وسنحاول الإجابة على بعض الأسئلة في الوقت المتبقي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من هبة القدسي من صحيفة الشرق الأوسط. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: طاب يومكم جميعا. شكرا على هذا الإيجاز يا سيد كيري. أود أن أسألك عن إحدى المشاكل الحاسمة لتغير المناخ وهي حث كل دولة تساهم إلى حد كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على توفير صندوق مناخي إضافي للبلدان النامية المتأثرة بشدة بتغير المناخ. ويطلق بعض الناس على ذلك نوعا من العدالة المناخية أو سداد ديون المناخ للدول النامية. هل ثمة نوع من الالتزام من الدول الغنية تجاه الدول الفقيرة والنامية في ما يتعلق بهذا الدين؟ شكرا.
المبعوث الخاص كيري: هل تسأل بخصوص ديونها؟
السؤال: نعم، لسداد ديونها المناخية أو أحيانا كتعويضات للدول النامية.
المبعوث الخاص كيري: حسنا، كلمة تعويضات ليست مصطلحا تم استخدامه في هذا السياق، ولكن اتفاق باريس للمناخ ينص على أنه يتعين علينا بذل جهود متزايدة لتجنب الخسائر والأضرار المرتبطة بالآثار السلبية لأزمة المناخ. هذا ما ذكره اتفاق باريس، وأعدنا التأكيد على ذلك في غلاسكو وقلنا إنه من الضروري أن يساعد العالم المتقدم الدول النامية للتعامل مع تأثيرات المناخ.
الولايات المتحدة هي في الواقع أكبر مانح إنساني في العالم. نقدم أعلى النسب، سواء اللقاحات أو مكافحة الإيبولا أو الإيدز أو حالة طوارئ فيضانات جديدة في باكستان، وغير ذلك. نحاول أن نبذل قصارى جهودنا ولكن أعتقد أنه علينا القيام بالمزيد. ويعتقد الرئيس بايدن أنه علينا القيام بالمزيد، لذا أنشأ خطة الطوارئ الرئاسية للتكيف والقدرة على الصمود ونحن نضاعف مقدار الأموال المخصصة للمرونة والتكيف وكذا تفعل الدول المتقدمة الأخرى في العالم وقد اتفقنا على ذلك في غلاسكو.
ينبغي أن ننتقل الآن إلى المستوى التالي وننخرط في حوار جدي بشأن كيفية تعامل العالم مع الخسائر والأضرار ونحن مستعدون لمناقشة ذلك في شرم الشيخ بشكل كامل وبكافة السبل التي نستطيع أن نكون من خلالها منصفين ونضافر جهود العالم لمساعدتنا على معالجة مخاوف الكثير من دول العالم. إذا نحن نؤيد بشدة معالجة الخسائر والأضرار في سياق عملية الأمم المتحدة ومؤتمرات الأطراف.
مدير الحوار: شكرا يا سيدي. السؤال التالي هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا من أحمد كمال من صحيفة لوسيل القطرية ويسأل: “سيدي، ما هي الالتزامات الجديدة التي يمكن توقعها من الولايات المتحدة هذا العام في مؤتمر كوب وما توقعاتكم في ما يتعلق بالتزامات الدول الكبرى الأخرى مثل الصين والهند؟”
الكلام لك يا سيدي.
المبعوث الخاص كيري: ستكشف الولايات المتحدة عددا من الإعلانات عندما نصل إلى المؤتمر. أتمنى أن تسامحوني ولكنني لن أكشف عنها اليوم. ولكننا نريد أن نتأكد في مؤتمر كوب من أن كافة الأطراف تفهم أننا نقوم بما هو ضروري للحفاظ على ارتفاع الحرارة عند حد 1,5 درجة مئوية. ونحن بحاجة إلى المساهمات المحددة وطنيا، وليس من الدول المتقدمة فحسب ولكن أيضا من البلدان النامية في مختلف أنحاء العالم. ينبغي عليها أن تتقدم بالمساهمات المحددة وطنيا إذ عليها لعب دورها في هذا الإطار.
سنقود تمويلا إضافيا لتسريع التحول في مختلف أنحاء العالم وسنعمل على المبادئ التوجيهية لبنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل توفير المزيد من الأموال للإقراض. سنعلن عن مبادرات مختلفة، بما في ذلك تعزيز الجهود بشأن التعهد العالمي بشأن الميثان والتمويل الإضافي للتكيف والمرونة من الرئيس بايدن والولايات المتحدة.
ولقد قمتا بالاستعداد مؤخرا كما تعلمون للتصديق على – وافق مجلس الشيوخ مؤخرا على تعديل كيغالي، والذي يعد جهدا مهما جدا لتقليل مركبات الكربون الكلورية فلورية. وسنجري فعالية في مصر بشأن التكيف، حيث نستضيفها بالتعاون مع الحكومة المصرية، سنشارك في استضافتها وسنعلن فيها عن دعمنا لأفريقيا في مجال التكيف.
ونحن نؤيد دعوة الأمين العام لتوفير أنظمة الإنذار المبكر لكافة الدول المهددة والقيام بذلك في غضون خمس سنوات. وسننتج – لقد تعهدنا بمبلغ 50 مليون لصندوق التكيف. هذا ما قامت به الإدارة وهذا هو الصندوق الذي يدير العملية. وأعتقد أنه ستكون ثمة إعلانات مالية وإعلانات بشأن التكيف وبشأن المياه وإزالة الكربون والعديد من إعلانات التنوع البيولوجي للطاقة. وسنعمل مع عدد من كيانات الأمم المتحدة في المجالات ذات الأولوية من أجل إحراز تقدم.
مدير الحوار: شكرا يا سيدي. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير اليوم. أعتذر من كافة الصحفيين الآخرين الذين ينتظرون على الخط والصحفيين الآخرين الكثر الذين أرسلوا أسئلتهم مسبقا وآمل أن نتمكن من القيام بذلك مرة أخرى عما قريب. لدينا متسع من الوقت لسؤال أخير اليوم وهو ممن ينتظرون على الخط وبالتحديد من وائل بدران من صحيفة الاتحاد الإماراتية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.
السؤال: شكرا على هذا الإيجاز. لقد وصفت مؤتمر كوب 27 في شرم الشيخ بأنه مؤتمر التنفيذ، فكيف تصف مؤتمر كوب 28 في أبوظبي؟ وكيف تقيم العمل الذي أنجزته الإمارات العربية المتحدة في مواجهة تغير المناخ؟ أعتقد أنكم تشاركون في استضافة مؤتمر كوب 28 وما مدى استعداد المؤتمر لناحية تحقيق وفرض أهداف التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط؟ شكرا.
المبعوث الخاص كيري: حسنا، اسمح لي أن أقول إنه من المبكر – أولا أتوقع – لست أتوقع فحسب بل أعرف أن الإمارات العربية المتحدة ستدير مؤتمر كوب 28 بشكل فعال جدا ومدروس جدا وشامل جدا. ليس لدي أدنى شك في هذا الموضوع. لقد دعمت دولة الإمارات لتتمكن من أن تصبح مضيفة لمؤتمر كوب لأنني أعتبر أنها تقوم ببعض الأمور المذهلة في طليعة مجال التكنولوجيا وهي رائدة فيه، وليس في المنطقة فحسب، ولكن على مستوى العالم أيضا.
ولكن على الرغم من ذلك، أعتقد أنه من المبكر أن نتحدث عن أهداف وغايات محددة لأننا نركز على مؤتمر كوب 27. نحن نعمل مع المصريين عن كثب. لم أجر مناقشات محددة مع أصدقائنا في الإمارات ونعمل عن كثب مع الدكتور سلطان الجابر ومع فخامة الرئيس الشيخ محمد بن زايد وما إلى ذلك. نحن نتفق كثيرا، ولكن تريد دولة الإمارات التأكد من نجاح مؤتمر شرم الشيخ أولا ونتطرق بعد ذلك إلى النقطة التي ينبغي أن نصل إليها بعد ذلك.
اسمحوا لي – هل لي بالتوجه للجميع في التصريحات الختامية لو سمحت؟ أريد أن أذكر شيئا لم أذكره في البداية. ما تشهدون عليه في مختلف أنحاء العالم اليوم يجعل ضرورة تكثيف الجهود وإنجاز المهمة في كافة الدول أكثر إلحاحا ووضوحا من أي وقت مضى. لا يحق لأي دولة أن تتأخر في التقدم بالمساهمات المحددة وطنيا وتعززها حيثما أمكن أو ألا تشارك في هذا الجهد.
يقول العلماء إن ما يحدث الآن، أي زيادة الحرارة الشديدة وزيادة الطقس المتطرف والحرائق والفيضانات وارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد وطريقة تأثر الحياة بشدة بأزمة المناخ، سيزداد سوءا ما لم نعالج هذه الأزمة بطريقة موحدة جدا وتطلعية.
والواقع هو أن الجانب الإيجابي لتحقيق ذلك أهم وأفضل بكثير من الجانب السلبي لعدم القيام بذلك في خلال السنوات القليلة القادمة. لا يمكن تجنب الواقع العلمي لما يحدث مع زيادة الانبعاثات. علينا أن نلتقط الانبعاثات ويجب أن يصر الناس في كل بلد في العالم على مطالبتهم بهواء نقي وببحيرات وأنهار وجداول مليئة بالأسماك وألا تجف وأن يتمكنوا من إنتاج الطعام في الأماكن التي أنتجت لعائلاتهم الطعام لعدة قرون. يهتم الناس في مختلف أنحاء العالم بهذه الأمور وعلينا أن نبذل المزيد من الجهد لمساءلة الحكومات عما هو ضروري جدا لحماية الحياة على هذا الكوكب وإنصاف مواطنينا. وآمل أن يعتبر الجميع المؤتمر في شرم الشيخ اللحظة التي يتعين علينا فيها القيام بذلك.
مدير الحوار: شكرا جزيلا على هذه التصريحات يا سيدي. ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري على انضمامه إلينا ومن اتصلوا اليوم للمشاركة في هذا الاتصال بشأن هذا الموضوع الهام. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. شكرا وطاب يومكم.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-briefing-via-telephone-with-u-s-special-presidential-envoy-for-climate-john-kerry/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.