An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
للنشر الفوري
المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي
5 تشرين الأول/أكتوبر 2022

مدير الحوار: مرحبا للجميع من المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي المسجل مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ. يناقش المبعوث الخاص ليندركينغ مستجدات الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن والتي انتهت في 2 تشرين الأول/أكتوبر بدون أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق يقضي بتمديدها. ويناقش المبعوث الخاص ليندركينغ أيضا أهمية ممارسة الطرفين ضبط النفس خلال هذه المرحلة الحساسة ثم يجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين.

يسعدنا توفير ترجمة فورية إلى اللغة العربية خلال هذا الإيجاز، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بروية.

أترك الكلام الآن للمبعوث الخاص ليندركينغ لإلقاء تصريحاته الافتتاحية. الكلام لك سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا يا سام. صباح الخير للجميع وشكرا على انضمامكم إلينا اليوم. كما أشار سام، كنا قلقين من عدم قبول الحوثيين باقتراح الأمم المتحدة تمديد الهدنة بتاريخ 2 تشرين الأول/أكتوبر، ولكننا نرى أن عناصر الهدنة الأساسية لا تزال صامدة وتتواصل الدبلوماسية الأمريكية والمفاوضات المكثفة التي تقودها الأمم المتحدة. اسمحوا لي أن أوضح ما أعنيه عندما أتحدث عن عناصر الهدنة الأساسية. ما زال ثمة مستوى منخفض نسبي من أعمال العنف في البلاد. وتواصل سفن الوقود تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة وستتواصل الرحلات التجارية في مطار صنعاء. لقد كانت عناصر الهدنة المحددة هذه فعالة للغاية وحققت نتائج ملموسة للشعب اليمني على مدى الأشهر الستة الأخيرة. نحن نعتبر أنه ثمة خيار واضح. من جهة هناك خيار العودة إلى الحرب التي لن تحقق شيئا سوى المزيد من الضحايا والدمار في اليمن وتتسبب بالمزيد من الارتباك بشأن مسار الصراع. من الناحية الإيجابية، هناك فرصة ألا يتم الاكتفاء بتمديد الهدنة فحسب، بل لتوسيع نطاقها أيضا، أي إضافة المزيد من العناصر الإيجابية عليها، مثل الرحلات الجوية. تجري مناقشات حيوية جدا مع عدد كبير من الدول بشأن زيادة عدد الوجهات. ونتوقع أن يتم تنظيم عملية استقبال الوقود عبر ميناء الحديدة بشكل أكبر، كما نتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن تسديد الرواتب. لقد كان هذا مطلبا أساسيا من الطرفين، أعني مطلب سداد رواتب موظفي الخدمة المدنية اليمنيين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ سنوات عدة، أي المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية.

هذه هي المنافع التي ستتحقق في حال كان السلام خيار الأطراف، ولا سيما الحوثيين. هذا خيار واضح جدا بالنسبة إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة.

ثمة التزام علني من الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية بشأن قضية الرواتب وقد تم نشره. في الواقع، كانت العقبة أمام تمديد الهدنة يوم الأحد فرض الحوثيين مطالب متطرفة ومستحيلة لم تتمكن الأطراف من تحقيقها في الوقت المتاح طبعا. لذلك أعتقد أنه في حال بين الحوثيون المزيد من المرونة في المستقبل، هذا سيفتح الطريق أمام خيار السلام الأفضل بكثير على ما أعتقد.

أعتقد أنه من المهم بمكان أن نشير إلى أن الدبلوماسية الأمريكية والأممية والدولية مستمرة بلا هوادة. لا هوادة على الإطلاق في المشاركة بين الأطراف وعبر خطوط أطراف النزاع. تظل كافة القنوات مفتوحة وأعتقد أن هذا الأمر مهم جدا في هذه المرحلة الحساسة بشكل خاص. لذا نريد أن تبقى هذه القنوات مفتوحة، إذ تستطيع بناء الطريق إلى السلام الدائم. لهذا سأعود إلى المنطقة في المستقبل القريب جدا لمواصلة هذه المشاركة الأمريكية النشطة جدا والرامية لاستكمال جهود المبعوث الأممي.

اسمحوا لي أن أكتفي بهذا القدر من الكلام وأعود إلى سام لفتح المجال لطرح الأسئلة.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم. سؤالنا الأول هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا، وهو من دعاء قفاص من صحيفة مكة السعودية. تسأل دعاء: “يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، ما الفوائد التي ستتحقق للشعب اليمني في المستقبل نتيجة لتمديد الهدنة؟ وما أبرز العقبات التي تعترض تمديد الهدنة برأيكم؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا على هذا السؤال لأنه يتعلق بصلب القضايا التي على المحك في هذه الحالة وتكمن المخاطر في الخيارات الحازمة التي أوجزتها. عندما نتحدث عن فوائد السلام الملموسة، دعونا نفكر في ما سبق أن شهدناه، أي الانخفاض الهائل في الضحايا المدنيين بنسبة 6 بالمئة، وقد تمكن أكثر من 25 ألف مواطن يمني من السفر على متن رحلات تجارية من مطار صنعاء وإليه لأول مرة منذ العام 2016، وثمة كمية وقود أكثر بخمس مرات تدخل السوق اليمني عبر ميناء الحديدة شهريا مقارنة بالعام الماضي، مما يجعله متاحا على نطاق واسع ويخفض أسعار الوقود بشكل فعلي.

أعتقد أن هذه الفوائد مهمة جدا، وقد أشارت المنظمات الإنسانية إلى أن كلا من هذه العوامل يمكنها من القيام بعملها ويتيح الوصول ويمكن اليمنيين من الحصول على رعاية طبية خارج اليمن في الحالات التي لا يستطيع النظام الصحي اليمني معالجتها، كما يمكن الأسر من لقاء أفرادها في الخارج.

هذه أمور وفوائد ملموسة جدا في الولايات المتحدة وأعتقد أن هذا رأي اليمنيين أيضا، ويمكن توسيع كافة هذه الفوائد. ثمة اهتمام من الجانبين بتوسيع نطاق هذه العناصر. ونستطيع أن نرى المزيد من هذه الفوائد الملموسة في حال تجديد الهدنة وتمديدها، لذلك نعتقد أنه من المهم بمكان أن يصغي الحوثيون إلى أصوات الرجال والنساء والأطفال اليمنيين ويعطوا الأولوية لمستقبل أكثر إشراقا لليمن.

يتضمن اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة أيضا مسارا نحو عملية سياسية، وأعتقد أن هذا المسار عنصر أساسي. على الرغم من فوائد الهدنة الملموسة، نشعر جميعنا أنها ليست سوى الخطوة الأولى في جهد سلام أوسع نطاقا في اليمن. تفتح الهدنة الممددة الطريق أمام وقف دائم لإطلاق النار ومحادثات يمنية-يمنية تقرر مستقبل البلاد. هذه احتمالات مهمة جدا يمكن تحقيقها إذا اعتمدتها الأطراف.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من ناديا بلباسي من العربية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: شكرا يا سام. شكرا. شكرا يا سام. صباح الخير يا تيم. هلا تطلعنا على الشروط التي أصر عليها الحوثيون والتي أدت إلى عدم تمديد وقف إطلاق النار؟ وهل كانت تلك الشروط مقبولة من واشنطن أم لا؟ وثانيا، يقال إن إيران تلعب دورا مهما لعرقلة أي تمديد لوقف إطلاق النار حتى تستخدم ذلك كتكتيك ضغط بالنظر إلى الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي لدعم المتظاهرين في إيران. هل من علاقة بين المسألتين برأيكم؟ شكرا.

السيد ليندركينغ: شكرا يا ناديا. بادئ ذي بدء، عندما أتحدث عن المطالب المتطرفة، أصر الحوثيون على سداد رواتب عناصر الجيش والأمن الحوثيين أولا، على الرغم من حصول محادثة إيجابية حول سداد رواتب موظفي الخدمة المدنية اليمنيين. قضى هذا الشرط على المناقشة بشكل أساسي وخلق عتبة صعبت على الجانب الثاني التفكير فيها. كان المطلب غير معقول على الإطلاق وأعتقد أن بعض قادة الحوثيين يدركون ذلك.

لذلك أعتقد أنه من المهم جدا أن يعود الحوثيون إلى طاولة المفاوضات وألا يعرضوا رواتب المعلمين والممرضات وموظفي الخدمة المدنية للخطر من خلال هذه الطلبات الصعبة. هذا هو المعروض وهذا ما طالب به الحوثيون في خلال الأشهر العديدة الماضية. أنا واثق وأعتقد أن مبعوث الأمم المتحدة واثق أيضا من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا ابتعد الحوثيون عن المطالب الصعبة جدا التي فرضوها في اللحظة الأخيرة وتراجعوا بذلك عن الالتزامات التي تعهدوا بها في وقت سابق من العملية.

أنت تسألين عن احتمال أن يكون الموضوع مرتبطا بإيران، والإجابة هي أننا لا نعرف. من ناحية، كان من دواعي سرورنا أن الإيرانيين رحبوا بكل تجديد للهدنة طيلة فترتها، أي في 2 نيسان/أبريل و2 حزيران/يونيو و2 آب/أغسطس. عبروا عن ذلك من خلال رسائل خاصة إلى عدة دول وأطراف سبق أن تحدثنا إليها لأننا لا نتحدث مباشرة مع الإيرانيين كما تعلمون، وقد أشارت هذه الأطراف أيضا إلى أن الإيرانيين يؤيدون ويتبنون حل الصراع سياسيا ويؤمنون بأنه ما من حل عسكري له. ولكن ينبغي أن نشهد على تدابير إيرانية فعلية تدعم هذا النهج الأكثر إيجابية، ولم نشهد على ذلك بصراحة. نحن نتطلع لنرى لذلك ولكننا لم نشهد عليه. ويجب أن نتعامل مع التدخل الإيراني بناء على ما رأيناه حتى الآن، والذي كان سلبيا طيلة فترة الصراع.

مدير الحوار: سؤالنا التالي هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا، وهو من منال شرف من موقع المشاهد.نت اليمني. وتسأل منال: “بالنظر إلى التقارير الأخيرة حول تهديدات الحوثيين بمهاجمة مرافق ومواقع أخرى في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية، ما الذي تتوقعونه لناحية تحقق هذه التهديدات؟ وما السبل التي ستلجأ إليها الولايات المتحدة للضغط على الحوثيين حتى يعودوا إلى مسار السلام؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا على هذا السؤال. رأينا الخطاب الحوثي الذي يهدد شركات الشحن والنفط التجارية، وهو غير مقبول على الإطلاق. لقد أوضحنا ذلك في البيان الذي أصدرناه يوم الاثنين من واشنطن، ويبقى من مصلحتنا الوطنية أن نساعد شركائنا الخليجيين في الدفاع عن أنفسهم ضد أي عدوان خارجي، وسنفعل ذلك في حالة تعرضهم لعدوان من اليمن. كان الرئيس ووزير الخارجية واضحين بالقول إن الولايات المتحدة ستستمر في دعم شركائنا الخليجيين واحتياجاتهم الدفاعية المشروعة لمواجهة التهديدات القائمة والناشئة، بما في ذلك الهجمات عبر الحدود من اليمن وأماكن أخرى ضد أهداف داخل السعودية والإمارات العربية المتحدة. ففي نهاية المطاف، يعيش أكثر من 120 ألف مواطن أمريكي ويعملون في دول منطقة الخليج. وأعرف أنه ما من هدف أسمى بنظر الرئيس ووزير الخارجية من ضمان أمن الأمريكيين أينما كانوا يعيشون في الخارج.

وأخيرا، أود أن أشير إلى استكمال عمليتي بيع محتملتين مسار إخطار الكونغرس في أيلول/سبتمبر، مما سمح بنقل مستقبلي لصواريخ باتريوت إضافية إلى المملكة العربية السعودية وصواريخ دفاع جوي عالية الارتفاع (THAAD) إلى الإمارات العربية المتحدة. لذلك لعبت هذه الذخائر دورًا رئيسيًا في الدفاع عن كلا البلدين من الطائرات بدون طيار عبر الحدود والهجمات الصاروخية القادمة من اليمن.

ولكن اسمحوا لي أن أشدد على النقطة الأساسية هنا، وهي أننا والمجتمع الدولي ندعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس في هذه المرحلة الحساسة بشكل خاص. يجب أن نصر على أن تمارس كافة الأطراف أقصى درجات من ضبط النفس في غياب الهدنة الرسمية المدونة التي تم الاتفاق عليها ورحب بها الطرفان والتزما بها.

مدير الحوار: شكرا يا سيدي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من موناليزا فريحة من صحيفة النهار اللبنانية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الخط: بات خطك مفتوحا. تفضلي لو سمحت.

السؤال: مرحبا، شكرا يا سام وشكرا على هذه الفرصة. بما أن السيد ليندركينغ قد أجاب على الأسئلة التي كنت قد تقدمت بها، أود أن أسأل: ما كان الحاجز الرئيسي أمام تجديد الهدنة أو وقف إطلاق النار؟

السيد ليندركينغ: شكرا. أعتقد أنني أجبت على هذا السؤال بالتركيز على المقاومة التي أبداها الحوثيون ومطالبهم الكبيرة ذات الصلة بسداد الرواتب. أكرر أنه من المهم بمكان أن نعرف أن هذا الموضوع لم يكن موضع مناقشة ضمن اقتراح الهدنة الذي تقدمت به الأمم المتحدة. لقد أراد الحوثيون ذلك، ويستطيعون تحقيقه من خلال العودة إلى مسار السلام واقتراح الأمم المتحدة المطروح. نشجعهم كثيرا على القيام بذلك، فهذا هو سبيل تحقيق هذه الأهداف. أما العودة إلى العمليات العسكرية أو تصعيد العواقب العسكرية من الناحية الأخرى لن يحقق شيئا سوى المزيد من الدمار لليمن والشعب اليمني. لا نستطيع، لا تستطيع الولايات المتحدة تقبل موقف مماثل. دعونا نتطلع إلى الأمام. يمكننا أن نحرز تقدما ونحقق كل هذه العناصر المضمنة في الهدنة الممددة عندما نعود إلى المحادثات ونشارك بقوة في اقتراح الأمم المتحدة المطروح على الطاولة.

مدير الحوار: رائع، شكرا يا سيدي. سؤالنا التالي هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا، وهو من إبراهيم بدوي من جريدة الراية القطرية. ويسأل إبراهيم: “حضرة المبعوث ليدركينغ، كيف تصف الوضع الإنساني الحالي في اليمن؟ ما الذي ثمة حاجة ماسة إليه، وكيف تنظرون إلى الدور الذي تلعبه قطر وجهات أخرى في المنطقة بهذا الشأن؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: شكرا. نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في اليمن، فمعظم المقاييس التي ينظر إليها العاملون في المجال الإنساني لاستخدامها في تقييم الاحتياجات الإنسانية تشير إلى أن الاحتياجات هائلة والتمويل غير كاف بصراحة. أنا فخور جدا بأن الولايات المتحدة قد ساهمت بخمسة مليارات دولار طيلة فترة الصراع ومليار دولار للمساعدات الإنسانية هذا العام بالتحديد. ولكن خلال محادثاتي مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمات غير الحكومية الأخرى، أدرك أن مواردها محدودة واضطرت في الواقع إلى استبعاد بعض الأفراد، أو بالأحرى الآلاف عن المساعدات الغذائية. نحن بحاجة إلى عكس ذلك. إذا يتمثل جزء من الإجابة باستمرار تمويل الأمم المتحدة للتصدي للأزمة الإنسانية على أساس طارئ.

يتحقق ذلك أيضا من خلال إنهاء الحرب. هكذا سنتمكن من تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني بشكل كامل ونهائي. لقد شهدنا على إحراز تقدم من خلال الهدنة. سمعنا من العديد من المنظمات غير الحكومية إنه بتنا نستطيع الوصول إلى آلاف الأشخاص الآخرين الآن بفضل الهدنة، وقد تبدأ عملية إعادة البناء في ظل الهدنة. يمكن فتح الطرق، وهذا ما تتوقعه الولايات المتحدة إذا ما تحققت الهدنة.

هذه أفضل طريقة لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن، ألا وهي التحرك نحو السلام من خلال العودة إلى الهدنة وتوسيع الشروط كما أشرت.

مدير الحوار: شكرا يا سيدي. يأتينا السؤال التالي ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من هبة القدسي من جريدة الشرق الأوسط. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

السؤال: مرحبا.

مشغل الخط: بات خطك مفتوحا. تفضلي لو سمحت.

السؤال: شكرا جزيلا يا سيد ليندركينغ. أود أن أسأل عما إذا كانت الولايات المتحدة تعيد النظر في إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية طالما ما داموا، ليسوا مخلصين في سعيهم إلى حل سلمي للصراع. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فما هي الخيارات الأخرى التي لدى الولايات المتحدة للضغط على الحوثيين؟ شكرا لك.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. الخيارات المطروحة على الطاولة كثيرة، وخيار العودة إلى الهدنة هو الذي نريد أن يتم اتخاذه. هذا هو سبيل تلبية كافة احتياجات اليمن، سواء من خلال خفض التصعيد أو الحركة المستمرة للسفن المحملة بالوقود أو زيادة عدد الرحلات التجارية حتى يستفيد منها آخرون غير الـ25 ألف شخص الذين سبق أن استفادوا، وفتح الطرق، وهو موضوع حددناه كعنصر أساسي يزيد من الوصول ويقلل من الحصار الإنساني في تعز على وجه الخصوص.

ما زلنا نشعر ببعض المخاوف لناحية التصنيف كمنظمة إرهابية أجنبية، وينبغي أن تؤخذ هذه المسائل بعين الاعتبار.

نقدر كثيرا الدور الذي تلعبه الدول الأخرى عندما نتحدث عن الوضع الإنساني. تم ذكر قطر منذ قليل، ولقد كانت قطر سخية جدا لناحية المساهمة في الاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن وتلبية احتياجات التمويل. ونعتمد أيضا على التزامات السعوديين والحكومة اليمنية بالحفاظ على شروط الهدنة. لذا دعونا ننظر إلى الالتزامات التي ينبغي على الحوثيين تقديمها. ليتخلوا عن المطالب الصعبة ويعودوا إلى المحادثات المثمرة التي دارت على مدى الأشهر الستة الماضية حول الوصول إلى هدنة موسعة والتقدم باتجاه وقف إطلاق النار الدائم والعملية السياسية اليمنية-اليمنية التي نود جميعا رؤيتها تتحقق.

مدير الحوار: شكرا يا سيدي، أعتقد أن لدينا متسع من الوقت لبعض الأسئلة بعد، أو لسؤالين بالأحرى. سؤالنا التالي هو أحد الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا، وهو من أحمد البلوشي من وكالة الأنباء العمانية. يسأل أحمد: “حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ، هل تواصلتم مع الجانب العماني لإقامة اتصال بين الأطراف المتنازعة في اليمن وتشجيعها على التوصل إلى هدنة جديدة؟” الكلام لك يا سيدي.

السيد ليندركينغ: نعم، شكرا على هذا السؤال يا سيد البلوشي. أزور مسقط بشكل منتظم، وأزور عمان في كل رحلة أقوم بها إلى المنطقة تقريبا كما تعلمون على الأرجح، والحوار والمشاورات التي أجريناها مع حكومة عمان قيمة جدا ولا تقتصر على مستواي. لقد تحدث وزير الخارجية الأمريكي مع نظيره العماني يوم الجمعة الماضي، مع السيد بدر البوسعيدي. نحن نقدر وجهة نظره وآرائه. نرى أن سلطان عمان منخرط جدا في هذا الملف، كما هو ملتزم بعملية السلام التي نتحدث عنها.

زار العمانيون صنعاء عند تمديد الهدنة الأخيرة في آب/أغسطس كما تعلمون، وكانت مشاركتهم الشخصية مفيدة جدا، ونحن نعلم أن لديهم مخاوف أيضا إزاء الاستقرار في اليمن والذي قد يؤثر على استقرار السلطنة. لذا نحن نعمل عن كثب مع العمانيين لنحاول معالجة قضايا الاستقرار الأوسع نطاقا، ونحن نقدر كثيرا الدعم الذي قدموه للهدنة وما بعدها.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. أعتقد أن لدينا متسع من الوقت لسؤال واحد بعد، ويأتينا ممن ينتظرون على الخط لطرح سؤال وهو من وائل بدران من صحيفة الاتحاد الإماراتية. الرجاء فتح الخط يا مشغل الهاتف.

مشغل الخط: بات خطك مفتوحا. تفضل لو سمحت.

السؤال: شكرا جزيلا على هذا الإيجاز. لقد طرحت سؤالي الأول زميلتي هبة القدسي، لذا سؤالي الثاني هو عن كيفية تقييمكم لموقف الإمارات العربية المتحدة الداعم (كلام غير مسموع) شكرا جزيلا.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا. تحدثت في النقطة الأخيرة عن زيارتي لعمان بانتظام. وأسافر بانتظام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أيضا، وتجمعنا بها شراكة قيمة جدا بشأن اليمن، إذ نبحث في مجموعة كاملة من القضايا التي تشمل أمن البحار حول شبه الجزيرة الجنوبية والاستقرار الداخلي داخل اليمن. إن الدعم الإماراتي لمجلس القيادة الرئاسي مهم جدا. لقد تعهدوا بتقديم دعم اقتصادي لمجلس القيادة الرئاسي كما تعلمون، ونتطلع إلى أن يتم صرف هذا المبلغ على أساس عاجل. إن وحدة مجلس القيادة الرئاسي ونزاهته أمران مهمان جدا لكافة الجهود التي تحدثت عنها، وكانت هذه هي النقاط التي قدمها وزير الخارجية لسعادة رشاد العليمي عندما التقيا في نيويورك منذ أسبوعين.

مدير الحوار: عظيم، شكرا يا سيدي. أترك الكلام لك يا حضرة المبعوث الخاص ليندركينغ في حال كان لديك أي ملاحظات ختامية.

السيد ليندركينغ: شكرا جزيلا يا سام وللجميع على انضمامكم إلينا وعلى فرصة التحدث عن اليمن. أريد أن أنهي بالتعبير عن اقتناع راسخ بأن الجهود الدبلوماسية منخرطة بشكل كامل. القنوات مفتوحة عبر كافة الخطوط. ونحن لم نشهد على هذا الوضع منذ ثماني سنوات من الحرب، إذ ثمة إجماع دولي غير مسبوق على عدم وجود حل عسكري وعلى أن سبيل التقدم هو من خلال اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة والفوائد التي ستحققها.

أكرر أن الهدنة ليست سوى الخطوة الأولى، وينبغي أن نستخدم هذه العملية والحوارات البناءة التي استمرت لنأتي بالتقدم الذي رأيناه حتى هذه المرحلة والوصول به إلى المستوى التالي ودفعه إلى فرصة لوقف إطلاق النار الدائم والمحادثات اليمنية-اليمنية حتى نتمكن من إنهاء النفوذ الأجنبي في اليمن، وأعتقد أننا جميعا نريد ذلك. لندع اليمنيين يجتمعون ويحددون مستقبل بلدهم. شكرا.

مدير الحوار: عظيم. ينتهي بذلك اتصال اليوم. أود أن أشكر المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ ومن اتصلوا اليوم للمشاركة. في حال كان لديكم أي أسئلة بشأن اتصال اليوم، يمكنكم التواصل معنا في المكتب الإعلامي الإقليمي في دبي عبر البريد الإلكتروني DubaiMediaHub@state.gov. ستوفر AT&T بعد قليل معلومات الاطلاع على تسجيل هذا الاتصال باللغة الإنكليزية. شكرا وطاب يومكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/telephonic-press-briefing-with-special-envoy-for-yemen-tim-lenderking/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future