An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأمريكية
تصريحات
وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
قاعة الإيجازات الصحفية
واشنطن العاصمة
27 تموز/يوليو 2022

الوزير بلينكن: القاعة مليئة. يسعدني أن أرى ذلك.

دخلت حرب الرئيس بوتين على أوكرانيا هذا الأسبوع شهرها السادس، وتكاليف هذه الحرب آخذة في التصاعد مع آلاف المدنيين من القتلى والجرحى و13 مليون أوكراني أجبروا على الفرار من منازلهم ودمار مدن تاريخية عن بكرة أبيها ونقص في المواد الغذائية وارتفاع حاد في أسعار الغذاء في مختلف أنحاء العالم، وكل ذلك لأن الرئيس بوتين قد عزم على احتلال دولة أخرى.

لقد فشل الرئيس بوتين في تحقيق هذا الهدف، إذ لم ولن يتمكن يوما من السيطرة على أوكرانيا. ستبقى أوكرانيا دولة مستقلة وذات سيادة. وفيما تتواصل هذه الحرب، أصبحت شجاعة الجيش والشعب الأوكراني وقوتهم أكثر وضوحا واستثنائية، إذ سيبذلون كل ما يلزم لحماية منازلهم وعائلاتهم ومواطنيهم وبلادهم. وستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا الوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم لتوفير كل ما يحتاجون إليه للدفاع عن حريتهم.

يفترض أن أتحدث في الأيام المقبلة مع نظيري الروسي لافروف لأول مرة منذ بداية الحرب، وأنوي التطرق إلى قضية ذات أولوية قصوى بالنسبة إلينا، وهي إطلاق سراح الأمريكيين بول ويلان وبريتني غرينر المحتجزين ظلما، إذ يجب السماح لهما بالعودة إلى بلادهما. لقد تقدمنا باقتراح أساسي منذ أسابيع لتسهيل إطلاق سراحهما، وقد تواصلت حكومتانا بشأن هذا الاقتراح مرارا وبشكل مباشر، وسأستفيد من الاتصال مع لافروف لمتابعة المسألة شخصيا وآمل أن نتحرك باتجاه حل لهذه المسألة.

سأطرح أيضا مسألة الصفقة المبدئية بشأن صادرات الحبوب التي توصلت إليها أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة الأسبوع الماضي. ونأمل أن تؤدي هذه الصفقة إلى إعادة شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بشكل سريع وأن تفي روسيا بتعهدها بالسماح لتلك السفن بالمرور.

كان هذا الموضوع محط اهتمام العالم لأشهر، بما في ذلك قبل أسابيع قليلة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي، حيث حث وزراء الخارجية الحاضرون وزير الخارجية لافروف وروسيا على التوقف عن عرقلة تصدير الحبوب، ولذلك تمثل هذه الاتفاقية خطوة إيجابية إلى الأمام.

ولكن ثمة فارق بين الصفقة الموقعة على الورق وتنفيذها على الأرض. ينتظر مئات الملايين من الأشخاص حول العالم إبحار هذه السفن من موانئ أوكرانيا ووصول ملايين الأطنان من الحبوب والمحاصيل الأخرى إلى الأسواق العالمية. وسنعرف عما قريب إذا كان الكرملين قد وقع على هذه الصفقة ليظهر للعالم حسن نيته ولكن بدون أي نية لمتابعة تنفيذها.

لن يشكل اتصالي بوزير الخارجية لافروف مفاوضات حول أوكرانيا، فالحكومة والشعب الأوكرانيين يجريان أي مفاوضات بشأن بلادهم. وكما قلنا منذ البداية، لا نتفاوض على أي شيء خاص بأوكرانيا بدون أوكرانيا.

وبالإضافة إلى هذه التطورات، والآن وقد بلغت مدة الحرب نصف العام، دعونا ننظر إلى الصورة الأوسع ونفكر في حالة الحرب وما نتوقع أن يحصل بعدها.

لا يزال القتال محتدما في منطقة دونباس حيث ركزت روسيا قواتها بعد أن فشلت في السيطرة على كييف الربيع الماضي. وكان للتقدم المتواضع الذي حققته القوات الروسية هناك ثمنا باهظا لناحية الأرواح والعتاد. وتستخدم أوكرانيا في غضون ذلك كافة قدراتها الدفاعية للرد بقوة وبدعم بأكثر من 8 مليارات دولار من المساعدات الأمنية من الولايات المتحدة منذ بداية هذه الإدارة.

وفيما نتطلع إلى المستقبل، ندرك أن ما سمعه العالم مؤخرا من قادة روسيا يدق نواقيس خطر جديدة.

قال وزير الخارجية لافروف الأسبوع الماضي إن نطاق أهداف الكرملين في أوكرانيا قد توسع، وهم يسعون الآن للمطالبة بمزيد من الأراضي الأوكرانية خارج دونباس.

هذا أحدث مبرر ضمن سلسلة من المبررات المتطورة والأهداف المتغيرة باستمرار.

قالت روسيا في البداية إن الغرض من الحرب هو “اقتلاع النازية” من أوكرانيا، وهذه تهمة كاذبة تهدف إلى نزع الشرعية عن الديمقراطية في أوكرانيا.

قالوا إن التهديد الحقيقي قد شكله حلف شمال الأطلسي (الناتو) بطريقة أو بأخرى، ولكنه تحالف دفاعي بحت بذل جهودا لإشراك روسيا لسنوات بلا نتيجة، وقد ساعد في حماية السلام والاستقرار والازدهار في مختلف أنحاء أوروبا لعقود ولصالح روسيا ودول أخرى كثيرة.

ثم زعموا أن الحرب تهدف لحماية الروس الذين يعيشون في دونباس من الإبادة الجماعية، ثم استهدفوا أكبر مدينة ناطقة بالروسية في أوكرانيا بلا هوادة، وأتحدث هنا عن خاركيف. الرئيس بوتين هو المسؤول الوحيد عن قتل الروس في أوكرانيا.

الموضوع هنا كما كان دائما هو قناعة الرئيس بوتين بأن أوكرانيا ليست دولة مستقلة بل تعود إلى روسيا. لقد قال ذلك بشكل واضح للرئيس بوش في العام 2008 وأنا أقتبس كلامه هنا: “أوكرانيا ليست دولة حقيقية”. انتهى الاقتباس. وكرر كلامه في العام 2020 وأنا أقتبس: “الأوكرانيون والروس هم الشعب نفسه”. انتهى الاقتباس. وقال الشهر الماضي إن بطرس الأكبر كان يحاول ببساطة أن يستعيد ما يخص روسيا عندما شن حربا على السويد، وروسيا تتطلع مرة أخرى الآن إلى استعادة ما هو ملكهم.

لقد أحبطت جهود الرئيس بوتين للقضاء على سيادة أوكرانيا واستقلالها، ولكن موسكو تمهد الآن الطريق لضم المزيد من الأراضي الأوكرانية إلى روسيا. ونستنتج أنهم يتبعون نفس قواعد اللعبة التي استخدموها في العام 2014 استنادا إلى المعلومات الاستخباراتية الأمريكية منخفضة التصنيف والمعلومات المتاحة في المجال العام.

إنهم يعينون مسؤولين بالوكالة غير شرعيين ويعملون على إنشاء فروع للبنوك الروسية في المناطق التي يسيطرون عليها وفرض الروبل كعملة محلية والاستيلاء على أبراج البث وإجبار السكان على التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية وعرقلة وصول السكان المحليين إلى الإنترنت.

ويهدف كل ذلك إلى ترسيخ سلطتهم على تلك المناطق.

تظهر معلوماتنا الاستخباراتية أيضا أن روسيا تستخدم مراكز تصفية في شرق أوكرانيا وغرب روسيا لاحتجاز آلاف الأوكرانيين واستجوابهم وإساءة معاملتهم في بعض الحالات. يسمح للبعض بالبقاء في أوكرانيا التي تحتلها روسيا ويتم ترحيل بعضهم قسرا إلى روسيا وإرسال البعض الآخر إلى السجون. ويختفي البعض منهم بكل بساطة.

إليكم ما نتوقع أن يحصل في المرحلة المقبلة: سيجري القادة الذين نصبتهم روسيا استفتاءات زائفة للإيهام بأن سكان تلك المناطق يرغبون في الانضمام إلى روسيا، ثم سيستخدمون تلك الأصوات الزائفة للادعاء بأن ضم تلك المناطق أمر مشروع. يجب أن نتحرك بسرعة لنوضح لروسيا أن هذه التكتيكات لن تنجح وهذا ما سنقوم به.

يعد ضم أراضي دولة مستقلة ذات سيادة بالقوة انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، ويتحمل أعضاء المجتمع الدولي الذين التزموا بدعم الميثاق والقانون الدولي مسؤولية التنديد بخطط الحكومة الروسية وإفهامها بأنهم لن يعترفوا يوما بهذه الأعمال غير القانونية. وإلا لا يمكن أن يدعي أحد أنه تفاجأ من اتباع روسيا خططها أو حذو دول أخرى حذوها في المستقبل.

قال وزير الخارجية لافروف منذ بضعة أيام، وأنا أقتبس كلامه: “نحن مصممون على مساعدة سكان شرق أوكرانيا على تحرير أنفسهم من عبء هذا النظام غير المقبول على الإطلاق”. انتهى الاقتباس.

بأي حق تدعي روسيا ذلك؟ ليست أوكرانيا ملكا لها. ينتخب شعب أوكرانيا قادته بشكل ديمقراطي وليس للحكومة الروسية رأي في ذلك على الإطلاق. يعود هذا الحق للشعب الأوكراني، وللشعب الأوكراني وحده.

ويجب ألا نغفل عن الصورة الأوسع على الرغم من هذه التطورات المقلقة جدا. بات حلف الناتو أقوى وأكثر اتحادا واستعدادا للنمو، وقد صادق حوالى ثلث أعضائه على بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا. نحن نقدر الإجراء السريع الذي اتخذته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للدفع بهذه البروتوكولات قدما، ونأمل أن يتحرك مجلس الشيوخ بكامل هيئته بسرعة لتحقيق الشيء عينه.

أدانت دول عدة خارج أوروبا العدوان الروسي وتسائل موسكو عما يحصل. وبات الشعب الأوكراني مصمما أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن وطنه والحفاظ على ثقافته. وكل هذه التطورات تدحض الكرملين.

من الناحية الاقتصادية، للعقوبات التي فرضناها على روسيا لإنهاء عدوانها تأثير قوي ومتزايد.

موسكو تنتقي ما يحلو لها من البيانات الاقتصادية لدعم إصرار الرئيس بوتين على أن كل شيء على ما يرام وأن الاقتصاد الروسي يسير بقوة. هذا الأمر غير صحيح بكل بساطة.

يقول الكرملين إن الشركات العالمية لم تنسحب من روسيا، ولكن الواقع هو أكثر من ألف شركة أجنبية تمثل أصولا وإيرادات تعادل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي لروسيا قد أوقفت عملياتها في البلاد، كما غادر عدد كبير من أفضل وأذكى الشخصيات في روسيا، بما في ذلك المهنيين ذوي التعليم العالي في المجالات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا.

يزعمون أن روسيا تستبدل الواردات المفقودة من الغرب بواردات من آسيا، ولكن الواقع هو أن الواردات إلى روسيا قد انخفضت بأكثر من 50 بالمئة هذا العام، وعلى سبيل المثال، لا تشكل الواردات من الصين فارقا في الكمية أو الجودة، وبخاصة بالنسبة إلى المكونات عالية الجودة. ويعني ذلك أيضا أن روسيا غير قادرة على تصنيع منتجات للمواطنين الروس أو للتصدير وستفقد أسواقها في الخارج بشكل متزايد.

يزعمون أن الحكومة لديها فائض في الميزانية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، ولكن الواقع هو أن الميزانية تعاني من عجز ولا تستطيع روسيا أن تنفق عائدات النفط التي حصلت عليها على الواردات التي تريدها بسبب العقوبات.

يزعمون أن الكرملين يمتلك ثروة سيادية كبيرة، ولكن الواقع هو أنه قد تم تجميد نصف تلك الأموال… نصف تلك الأموال – في الخارج.

يزعمون أن الاستهلاك المحلي لا يزال قويا في روسيا، ولكن الواقع هو أن الإنفاق الاستهلاكي قد انخفض.

يزعمون أن الروبل هو العملة الأقوى أداء في العالم، ولكن الواقع هو أن الكرملين يسيطر على سوق العملات وقد تم منع الأسر الروسية من تحويل الروبل إلى الدولار ويتم تداول الروبل بحجم أقل بكثير مقارنة بما قبل الحرب.

إذا على الرغم من أن الكرملين يعمل بجد لرسم صورة للاستقرار الاقتصادي، تظهر الحقائق خلاف ذلك، وسيتزايد التأثير القوي للعقوبات ويتفاقم بمرور الوقت.

سيدعي الرئيس بوتين على الأرجح أن هذه الحرب قد حققت نجاحا مدويا، ولكن يستطيع العالم أن يرى أنها أضعفت روسيا بشدة.

أوضح الرئيس زيلينسكي أن الحرب ستنتهي من خلال الدبلوماسية، ونحن نوافقه على كلامه هذا. الولايات المتحدة مستعدة لدعم أي جهد دبلوماسي قابل للتطبيق، ولكن لسوء الحظ، لم تقدم موسكو أي مؤشر على استعدادها للمشاركة بشكل هادف وبناء ولا نظن أن ذلك سيتغير عما قريب. وسنتسلح بكامل نطاق الدبلوماسية الأمريكية متى يحين الوقت.

وسنواصل في غضون ذلك بذل كل ما في وسعنا لتعزيز موقف أوكرانيا في ساحة المعركة حتى تتمتع بأقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات.

سأستمر في مناقشة كل هذه المسائل مع شركائنا وحلفائنا من هنا في واشنطن وفي خلال رحلاتي كافة، أي دعم استقلال أوكرانيا وسيادة أراضيها والتوصل إلى حل لأزمة الأمن الغذائي وكيفية المساعدة لتهيئة الظروف لحل دبلوماسي.

كما تعلمون، حظيت الأسبوع الماضي بشرف استقبال سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكا التي زارت وزارة الخارجية. أخبرتها أن الولايات المتحدة لن تكف عن دعمنا للشعب الأوكراني. كان هذا الكلام ينطبق منذ ستة أشهر وهو ينطبق اليوم وسينطبق لفترة طويلة بعد هذه الحرب وانتهاء هذا العدوان.

يسعدني أن أجيب على بعض من الأسئلة الآن.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-at-a-press-availability-22/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future