وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث الرسمي
تصريحات لوزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
فندق The Prince Karuizawa
كارويزاوا، اليابان
18 نيسان/أبريل، 2023
الوزير بلينكن: مساء الخير للجميع، واسمحوا لي أن أبدا بالوضع في السودان. إذ ركزنا، نحن وشركائنا، على مدار الستة والثلاثين ساعة الماضية على كيفية وقف القتال الواسع النطاق في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وأسفرت العمليات العسكرية العشوائية عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من المدنيين، وهي تعرض الشعب السوداني والدبلوماسيين، بما في ذلك الموظفين الأمريكيين وعمال الإغاثة الإنسانية للخطر على نحو متهور.
وقمت في صباح هذا اليوم بإجراء اتصالين مع الفريق أول البرهان والفريق أول حميدتي لحثهما على الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة أربع وعشرين ساعة من أجل السماح للسودانيين بلم شملهم مع عائلاتهم والحصول على إمدادات الإغاثة التي هم بأمس الحاجة إليها.
كما شددت في كلا الاتصالين على المسؤوليات التي تتحملها القوات المقاتلة السودانية لضمان سلامة وامن الدبلوماسيين الأمريكيين وغيرهم من المقيمين في السودان، وكذلك لموظفي الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين الأخرين. وإذا تم تنفيذ وقف إطلاق النار بنجاح لمدة أربع وعشرين ساعة، فيمكن أن يخلق أساسا للبناء عليه من أجل وقف أكثر استدامة للقتال والعودة إلى المفاوضات بشأن إنهاء دائم للأعمال العدائية.
وقد أوضح الشعب السوداني تطلعاته الديمقراطية. وكانوا بعد شهور من المحادثات على وشك إعادة حكومة يقودها مدنيون. ونحن نظل ملتزمين بمساعدتهم على تحقيق هذا الهدف. وسنتخذ، في الوقت نفسه، جميع التدابير المناسبة لضمان سلامة شعبنا.
الوزير بلينكن: وفيما يتعلق بالسودان، أود أن استرعي انتباهكم أن ما لدي محدود من ناحية التفاصيل وما يمكنني الوصول إليه من هنا، ولكن يمكنني أن أوكد أنه بالأمس كان هناك إطلاق نار على موكب دبلوماسي أمريكي. وإن جميع أفراد شعبنا بأمان ولم يتعرضوا لأذى. ولكن هذا العمل كان طائشا وغير مسؤول ولا يتسم فعليا بالأمن، إذ تم إطلاق النار على موكب دبلوماسي ولعربات تحمل لوحات دبلوماسية وكذلك علم الولايات المتحدة.
كما أوضحت بشدة في كلا الاتصالين الذين أجريتهم مع الفريق أول البرهان والفريق أول حميدتي أن أي هجمات أو تهديدات أو مخاطر بتعرض لها دبلوماسينا غير مقبولة على الإطلاق. ولا يزال التحقيق في هذا الحادث بالذات من ناحية فهم ما حدث بالضبط. والتقارير الأولية لتي لدينا هي أن القوات المرتبطة بقوات الدعم السريع هي التي نفذتها، وكما أوضحت، مرة أخرى، وعلى نحو صريح في حديثي مع الفريق أول حميدتي أن أي هجمات تعرض دبلوماسينا للخطر غير مقبولة على الإطلاق، وقد شاركت نفس الشيء مع الفريق أول البرهان.
ونحن، بطبيعة الحال، لدينا مخاوف بشأن البيئة الأمنية الشاملة لأنها تؤثر على المدنيين، كما تؤثر على الدبلوماسيين، وكذلك تؤثر على عمال الإغاثة. وقد اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق عملياته، فضلا عن مقتل ثلاثة من أفراد فريقه. ومن المحتمل أن يكون لذلك عواقب وخيمة على الشعب السوداني، والذي هو في أمس الحاجة إلى المساعدة التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي. وذلك يؤكد فقط على ضرورة الحصول على وقف لإطلاق النار وإعادة السودان إلى المسار الذي كان يسير عليه، والذي كان عبارة عن محادثات ومفاوضات من أجل استعادة حكومة بقيادة مدنية.
وسنواصل تتبع ذلك عن كثب وبعناية شديدة. وإن في صدارة أولويتي، بالطبع، هو سلامة ومن موظفينا. وأنا على اتصال وثيق، كما هو الحال مع فريقي بأكمله، بالسفير جون غودفري وفريقنا بأكمله في الخرطوم. ولأن أخوض، مرة أخرى، في أي تفاصيل باستثناء القول بإننا سنستمر في اتخاذ كل إجراء مسؤول للتأكد من أبناء شعبنا في أمن وأمان.
ونحن أيضا في تنسيق وثيق جدا مع الدول الأخرى التي لها تأثير في السودان. وقد أجريت اتصال هاتفي مع نظرائي من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكذلك المملكة المتحدة للتأكد من أننا ننسق بعناية. وكان فريقنا أيضا على اتصال وثيق جدا مع الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية الأخرى، وذلك، مرة أخرى، للتأكد من أن الجميع في تنسيق وأننا نوجه التصميم المشترك لأطراف المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ولإرجاع السودان إلى مسار المحادثات والمفاوضات مرة أخرى من أجل إعادة الحكومة التي يقودها المدنيون في السودان.
ولكن الضرورة، بادئ ذي بدء، تكمن في الوصول بسرعة إلى وقف إطلاق النار حتى تتوقف المدافع عن إطلاق النار، ويمكن للناس التحرك بأمان ولم شمل أسرهم وكذلك الحصول على المساعدات التي يحتاجوها ويمكننا جميعا الاستمرار في دعم السودان وهو يجرى عملية الانتقال.
يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه
https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-at-a-press-availability-34/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي