An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

أنتوني ج. بلينكن، وزير الخارجية
غرفة بنجامين فرانكلين
واشنطن العاصمة.
تصريحات
16 أيلول/سبتمبر 2022

الوزير بلينكن: حسنا، أريد أن أقول قبل كل شيء إننا قمنا بالشيء المهمّ، ولذلك أنا سعيد حقا، يا أيمن، بأن نستضيفك هنا في واشنطن من جديد. لقد قام الفريق بالكثير من العمل الرائع. ولكن اسمحوا لي، قبل أن نتطرق إلى سبب وجودنا هنا اليوم، أن أتقدم نيابة عن الشعب الأمريكي بأحرّ التعازي إلى الشعب الأردني على الحادث المأساوي في انهيار المبنى الذي عشتموه هذا الأسبوع في عمان. قلوبنا مع عائلات المفقودين ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل. ونضمّ صوتنا لصوت الناس في جميع أنحاء العالم في التعبير عن تقديرنا وإعجابنا بالعمل الذي أنجزه المستجيبون الأوائل والأطباء.

لقد وقعنا للتو مذكّرة تفاهم، هي شهادة على قوّة العلاقة بين الأردن والولايات المتحدة، وتعكس مصلحة مشتركة في شرق أوسط أكثر استقرارا وأمانا وازدهارا، كما تعكس التزامنا بتعميق الشراكة بين حكوماتنا وبين شعبينا للمساعدة في تحقيق هذا الهدف.

هذه هي رابع مذكرة تفاهم تتبناها دولتانا، منذ عام 2010، لتعميق شراكتنا الاستراتيجية. وهي لن تغطي فترة أطول فحسب، ولكنها ستوفّر أيضا مساعدة أكثر من أي مذكرة تفاهم سابقة. ستدعم مذكرة التفاهم الإصلاحات الرئيسية التي وضعتها وتقودها حكومة الملك عبد الله، من خلال التركيز على تحسين حياة الأردنيين بطرق ملموسة – إصلاحات مثل تحسين الخدمات العامة الأساسية؛ معالجة أزمة المياه التي تفاقمت بسبب تغير المناخ؛ توسيع الفرص الاقتصادية حتى يتمكن الجميع في الأردن، بمن في ذلك النساء والفئات المهمّشة، من تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

ولا شكّ أن مثل هذه الإصلاحات الطموحة تستغرق وقتا، ولكنها أيضا تتطلّب الشجاعة. ومن خلال الاتفاقية التي وقعناها اليوم، والتي تهدف إلى تقديم أكثر من مليار دولار من المساعدات كل عام لمدة سبع سنوات، يمكن لشركائنا الأردنيين الاعتماد على الولايات المتحدة لدعمهم والمساعدة في تحقيق هذه الأهداف.

مذكرة التفاهم هي أيضا استثمار في الدور القيادي الاستثنائي الذي يلعبه الأردن في مواجهة التحدّيات الإقليمية والعالمية. والحال أن الأردن قدّم على الدوام ملاذا للنازحين بسبب النزاعات الإقليمية والأزمات الأخرى، وهو ما شهدناه مؤخرا في التعاطف غير العادي الذي أبدته الحكومة الأردنية وشعبها تجاه السوريين. فبالإضافة إلى الدعم الإنساني والوصول إلى الرعاية الصحية، يتمتع اللاجئون السوريون في الأردن أيضا بفرص العمل والدراسة، وهو أمر حيوي بالنسبة لهم للعيش بكرامة وليكون أمامهم هدف يصبون إليه، كما أنه أيضا أمر حيوي لضمان ألا يكون لدينا جيل آخر ضائع من السوريين.

لقد كلّفت استضافة مثل هذا العدد الكبير من اللاجئين الكثير بالنسبة للأردن، ولا سيما مع خروج البلاد من كوفيد-19. غير أن الأردن حكومةً وشعباً لم يديروا ظهورهم للاجئين من سوريا، بل احتضنوهم.

وبينما يستمرّون في تقديم هذا الدعم الحيوي، ستقوم الولايات المتحدة بذلك أيضا، كما انعكس في إعلاننا في وقت سابق من هذا الأسبوع عن 756 مليون دولار جديدة كمساعدات إنسانية للسوريين المحتاجين، في كل المناطق بما فيها الأردن.

يواصل الأردن لعب دور رئيسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين. ويشمل ذلك التزامه المستمرّ بمتابعة العمل من أجل سلام عادل ودائم وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حلّ الدولتين على طول خطوط 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي. لطالما كانت القوات المسلحة الأردنية حليفا رئيسيا في الحرب ضدّ أيديولوجية التطرف العنيف والإرهاب، بما في ذلك مشاركة الأردن في التحالف الدولي لهزيمة داعش. ويتقدّم جيشها لمواجهة التهديدات الجديدة مثل مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية للبلاد. وسيدعم المستوى غير المسبوق للتمويل العسكري الموجود في مذكرة التفاهم تحديث الجيش الأردني، وهو أمر ضروري لهذه الجهود وغيرها.

يمكننا القيام باستثمارات مثل هذه بثقة لأننا نبني على أكثر من ستة عقود من التعاون الوثيق بين حكومتينا وشعبينا ودبلوماسيينا. ومن الطبيعي أن تتطلّب مذكرة التفاهم بهذا النطاق الكثير من العمل والجهد الكبيرين، حتى بين الشركاء. لذلك، فإننا نشكر خبراءنا ومفاوضينا الذين جعل عملهم الشاق توقيع اليوم ممكنا – شكرا على ما فعلتموه معا، وعلى كلّ الطرق التي ستفيد الأردنيين، وتفيد الأمريكيين، وتفيد المنطقة ككل.

أيمن الكلمة لك.

وزير الخارجية الصفدي: السيد الوزير – عزيزي توني – شكرا جزيلا لك. أشكرك على كلماتك الرقيقة، كما أشكرك على المناقشة الممتازة التي أجريناها اليوم، ولكن الأهم من ذلك كله أشكرك على الصداقة الحقيقية.

كما قلت، فإن مذكّرة التفاهم هذه التي وقعناها للتو غير مسبوقة من حيث مدتها وحجم المساعدة المالية التي تنطوي عليه. إنها تعكس قوّة العلاقة بيننا، ولكننا ممتنّون للدعم الثابت الذي تواصلون تقديمه للأردن. هذا الدعم، كما قلت يا سيدي، هو مفتاح جهودنا للتخفيف من الأثر الكبير للأزمات الإقليمية – اللاجئين، وأمن الحدود، وتهريب المخدرات، والضغط على مواردنا الشحيحة – بدون مساعدتكم، لن نتمكن من القيام بما فعلناه من حيث توفير الحياة الكريمة التي يستحقها اللاجئون. لقد كانوا ضحايا للصراع، فلا يمكن أن نسمح بجعلهم ضحية لتقاعسنا عن قيامنا بدورنا في مساعدتهم، لذا شكرًا جزيلاً لكم على كل ذلك.

إن مذكّرة التفاهم ودعم الاتحاد الأوروبي أيضا أمر محوري في عملية التنمية الاقتصادية لدينا ونحن نبدأ في إصلاحات شاملة وواسعة النطاق من شأنها تعزيز مرونة اقتصادنا وتحسين قدرتنا التنافسية وخلق فرص العمل وتلبية احتياجاتنا من المياه والطاقة وضمان المستقبل الأفضل الذي يستحقه شعبنا. ونحن ممتنون لذلك حقا، ونقدّر التقدير كلّه هذا الدعم. ولسوف سنواصل العمل، كأصدقاء وشركاء، لتحقيق هدفنا المشترك المتمثّل في حلّ النزاعات الإقليمية، وضمان الأمن والاستقرار والسلام والتعاون والازدهار في منطقتنا.

وأيضا، سيدي الوزير، إن الدور القيادي للولايات المتحدة ضروري، سواء أكان ذلك في جهودنا لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وإعادتها إلى المسار الصحيح نحو تحقيق سلام شامل وعادل ودائم على أساس حلّ الدولتين، وهو الحلّ الوحيد الذي نعتقد أن الناس سيقبلونه ويحتضنونه، أم في سعينا لإيجاد حلّ سياسي للأزمات المأساوية في سوريا واليمن وليبيا، أم لضمان الهزيمة الدائمة للإرهاب، وببساطة، هو دور لا يمكن الاستغناء عنه. هذه تحدّيات صعبة، ونحن ندرك أننا لا نستطيع التغلب عليها ما لم نعمل معا. سيواصل الأردن القيام بدوره والعمل معكم في شراكة كاملة ليس فقط للتغلب على تلك التحدّيات، ولكن أيضا لتسخير العديد من الفرص التي يعد بها السلام والتعاون في المنطقة.

ويا عزيزي توني، كما أكّد جلالة الملك عبد الله والرئيس بايدن مؤخراً في اجتماعهما في جدة، فإن شراكتنا قوية ودائمة واستراتيجية. إنها شراكة تستمر في تحقيق الكثير من الخير ليس فقط لبلدينا، ولكن أيضا للمنطقة وللسلام العالمي. واليوم هو بالتأكيد يومٌ يجب أن نتذكره في مسيرة هذه الصداقة التاريخية والعميقة التي يتمتّع بها بلدانا. ومرة أخرى، كما قلت، استغرق الأمر الكثير من العمل لإنجازها، فمرحى كبيرة لجميع زملائنا الذين عملوا بجدّ لضمان وصولنا إلى هذا اليوم العظيم وهذه اللحظة الرائعة – للعلاقة التي هي على الدوام علاقة رئيسية بالنسبة لنا، العلاقة التي يعتبرها جلالة الملك واحدة من أهم الشراكات وأكثرها استراتيجية لدينا. لذا شكرا جزيلا لك على هذا، وأشكرك مجددا على صداقتك الجديدة وعلى شراكتك.

الوزير بلينكن: شكرا لك.

السيد برايس: سننتقل الآن إلى الأسئلة. ونبدأ مع إليزابيث هاجيدورن من المونيتور.

سؤال: شكرا لك. الوزير بلينكن، اكتشفت أوكرانيا مقبرة جماعية جديدة من المحتمل أن تضم مئات المدنيين في مدينة تمّت استعادتها من القوات الروسية في شمال شرق البلاد. يقول الأوكرانيون مرة أخرى إن هذا يثبت أنه يجب تصنيف روسيا على أنها دولة راعية للإرهاب. لماذا تعارض الإدارة هذا التصنيف على الرغم من نوع جريمة الحرب التي تم اكتشافها هذا الأسبوع؟

وإلى وزير الخارجية الصفدي، هل ترى أيّ أمل في قيام دولة فلسطينية؟ وكيف ينظر الأردن إلى التصعيد الحالي والإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية؟ شكرا لكما.

الوزير بلينكن: شكرا إليزابيث. لقد رأينا الآن التقارير عن هذه المقبرة الجماعية. وبالطبع، هذا جزء مخيف من القصة المستمرة والمتتالية. وفي كلّ مرّة نرى المدّ الروسي ينحسر من الأجزاء التي احتلتها روسيا في أوكرانيا، فإننا نرى ما خلّفه وراءه. وهذا الاكتشاف الأخير لما يبدو أنه يضم 440 قبر في مقبرة جماعية في إيزيوم هو تذكير بذلك.

لقد زرت إيربين عندما كنت في أوكرانيا الأسبوع الماضي، وكان أحد الأشياء التي رأيتها هناك – وهي مدينة على بعد أميال قليلة من كييف نفسها –المباني التي قُصفت بالمدفعية والطيران وقذائف الهاون والقنابل اليدوية، وأطلق عليها الرصاص، ودمرت – منطقة مدنية بالكامل. لا يمكن أن يكون هناك سبب لما حدث هناك. في أحسن الأحوال كان ذلك قصفا عشوائيا أعمى، وفي أسوأ الأحوال كان متعمدا.

وهنالك نقطتان: الأولى أن من المهم عادة أن نعمل جميعا على بناء الأدلة وتوثيق الفظائع التي ارتُكِبت، حتى أثناء قيام الأوكرانيين بكل ما في وسعهم لاستعادة الأرض التي استولت عليها روسيا في هذا العدوان. وفي كثير من الحالات، يمكن اعتبار تلك الانتهاكات جرائم حرب، وهو الإطار المناسب للنظر في هذا الأمر، كما أعتقد. إن هذا العمل مستمر ومتواصل، ولا بدّ أن يكون هناك مساءلة. وسواء أكان ذلك من خلال العملية الأوكرانية نفسها، أم من خلال آليات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أو الأمم المتحدة، أو المحكمة الجنائية الدولية – فاعتقادي أن كل هذه الأشياء مجتمعة ستكون غاية الأهمية للتأكد من أن أولئك الذين ارتكبوا الفظائع وأولئك الذي أمروا بها يحاسبون.

ولذلك أعتقد أن ذلك هو السبيل للمضي قدما، وهذا ما يحدث. لقد تحدّثت إلى أشخاص على الأرض في أوكرانيا يعملون على توثيق الأدلة وبناء قضايا جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبت.

أما فيما يخصّ اعتبار روسيا دولة راعية للإرهاب، فأعتقد أنك تعرفين موقفنا من تصنيف الدول كذلك. أودّ ببساطة أن أقول شيئين. الأول أن جميع العقوبات والجزاءات والضغط التي يمكن أن تفرض من خلال هذا التصنيف، نقوم به بالفعل عمليا. لذا فإننا نقوم – من الناحية العملية – بكل ما يمكن أن يحقّقه ذلك التصنيف، من خلال العقوبات وضوابط التصدير، ولذلك في واقع الأمر تأثير عميق على روسيا، وهو تأثير يزيد مع مرور كل يوم، وسيكون عبئا أثقل وأثقل.

ولكن هناك مشاكل في استخدام هذه الأداة المعينة، أي تصنيف الدولة كراعية للإرهاب، والذي يمكن أن يكون له عواقب غير مقصودة ليست غير مفيدة فحسب، بل لعلّها تكون ضارّة أيضا. لقد تحدّثنا عن ذلك وأوضحناه. ولكن ما نقوم به الآن هو العمل مع الكونغرس لمعرفة ما إذا كان ثمّة طريقة أخرى للمضي قدما تحقّق ما يمكن أن يحقّقه تصنيف الدولة كراعية للإرهاب، دون أي عواقب غير مقصودة من شأنها أن تجعله يأتي بنتائج عكسية أكثر منها مثمرة.

وزير الخارجية الصفدي: لن نستمر في الأمل فحسب، بل سنواصل العمل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في حدود 4 حزيران/يونيو 1967 للعيش بسلام وأمن مع إسرائيل لأننا إذا لم نفعل ذلك، فلن نحصل على السلام الذي عملنا من أجله بكل جدّ. ويبقى حلّ الدولتين الخيارَ الوحيد القابل للتطبيق لحلّ النزاع. ونحن مصمّمون على مواصلة العمل مرة أخرى مع الولايات المتحدة، التي يعد دورها القيادي ضروريا، جنبا إلى جنب مع الشركاء الآخرين لإيجاد أفق سياسي وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات حتى نتمكن من استئناف مفاوضات هادفة وتحقيق السلام الذي كنا جميعا نعمل بجد على تحقيقه.

بيد أن هناك إجراءات أحادية الجانب تقوّض قابلية حلّ الدولتين للحياة، وموقفنا واضح للغاية: نحن نحثّ إسرائيل على وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوّض حلّ الدولتين من ناحية الاستيطان أو مصادرة الأراضي أو التعدّي على المسجد الأقصى، ومن مصلحتنا جميعا أن نكون قادرين على فعل ذلك لأننا نريد المحافظة على فرص السلام. لا أحد يسدي معروفاً لأحد باختياره السلام، فالسلام حقّ لجميع شعوب المنطقة – الفلسطينيين والإسرائيليين والأردنيين وكل شخص آخر.

وهكذا فنحن ندرك مدى صعوبة الوضع في الوقت الحالي، ولكن لا يمكننا الاستسلام، وعلينا مواصلة العمل في هذا السعي. يجب أن نواصل العمل من أجل المستقبل، ومرّة ​​أخرى، بالشراكة مع أصدقائنا في الولايات المتحدة وإخواننا وشركاء آخرين لنا في العالم، نواصل العمل من أجل ذلك ونأمل في اقتراب أوقات أفضل، يكون فيها الإسرائيليون والفلسطينيون اجتمعوا بسلام وبدأوا حقبة جديدة من التعاون في المنطقة.

السيد برايس: طارق العاص، من قناة المملكة.

سؤال: شكرا جزيلا لك السيد الوزير. سأطرح سؤالي بالعربية من فضلك.

الوزير بلينكن: ثانية واحدة.

سؤال: نعم بالطبع. (عبر مترجم) السيد الوزير، لقد تحدثت عن ثبات العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة. ما هي آفاق التعاون الثنائي في المستقبل بين البلدين وما هي المجالات التي تعملون على تعزيزها على الصعيد الثنائي مع الأردن وأيضا على الصعيد الإقليمي؟

وأيضاً السيد نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي، ما هي أولويات الأردن والولايات المتحدة في المنطقة؟ شكرا لك.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لك. بضع نقاط. أولا، أعتقد أنه من المهم جدا أن نتذكّر أن صداقتنا استمرت لأكثر من ستة عقود، وطوال ذلك الوقت، قمنا ببناء روابط واتصالات وعلاقات بين حكوماتنا، ولكن أيضا وبشكل خاصّ بين شعبينا. وهذا أساس قوي بشكل لا يصدق.

إن من شأن مذكرة التفاهم اليوم أن تعزّز هذا الأساس وأن تسمح لنا بالقيام بالمزيد معا. تهدف مذكرة التفاهم ومجالات التركيز المختلفة حقا إلى عدد من الأشياء حيث أرى أنفسنا نعمل فيها بشكل أوثق في السنوات القادمة. جزء من هذا، بالطبع، هو العمل الذي تقوم به الولايات المتحدة والأردن منذ سنوات على المستوى الإقليمي لمحاولة دفع السلام، ومحاولة تحقيق الاستقرار الازدهار. ولا يمكن أن يكون هناك شريكان وثيقا العلاقة في هذا الجهد أكثر منا.

وتحدّد مذكرة التفاهم والمناقشات التي نجريها على أساس منتظم هذا الأمر. إننا نعمل على العديد من القضايا التي لها أكبر تأثير على حياة شعبنا في محاولة تحسين تلك الحياة، ومن ذلك محاولة خلق فرص اقتصادية أكبر ووظائف في جميع أنحاء المجتمع بأسره؛ والتأكّد من أنه عندما يتعلق الأمر بالموارد الحيوية التي يحتاجها الناس، بما في ذلك المياه والطاقة، فإننا نسعى للوصول إليها معا. وسنعمل سوية على كلّ المواضيع، بدءا من التعامل مع آثار تغير المناخ إلى الصحة العالمية. لذا فإن الأجندة في الحقيقة شاملة من نواحٍ عديدة، ونأمل أن التأثير سيكون محسوسا بعمق في الأردن والولايات المتحدة وفي المنطقة ككل، من خلال العمل الذي نقوم به معا.

هناك سلسلة كاملة من التحديات الإقليمية الأخرى حيث نعمل معا، سوى أنني أعتقد أن الكثير من التركيز ينصبّ على التأكّد من أننا نبحث معا عن طرق لتحسين حياة الناس في بلداننا بشكل ملموس. وهذه هي مسؤوليتنا الأساسية، وهناك الكثير الذي يمكننا القيام به، ونحن نفعله، وسنفعل المزيد نتيجة لمذكرة التفاهم للقيام بذلك.

وزير الخارجية الصفدي: إذا كان بإمكاني الإجابة –

الوزير بلينكن: من فضلك

وزير الخارجية الصفدي: سأجيب بالعربية.

(عبر مترجم) كما قال سعادة الوزير، صداقتنا مع الولايات المتحدة هي صداقة تاريخية. شراكتنا راسخة ومثمرة ومستمرة. وتوقيع مذكرة التفاهم هذه، اليوم، وهي الأكبر حتى الآن وتغطّي أطول فترة زمنية منذ أن بدأنا توقيع مذكرات التفاهم، هي مؤشر على ذلك، بل هي مؤشر واضح وعملي على ثبات هذه العلاقة وهذه الصداقة. إننا نثمّن بشكل كبير دعم الولايات المتحدة المستمرّ للمملكة والذي سيساعدنا بشكل كبير في توسيع برامج الإصلاح الاقتصادي والإداري التي تعرفونها، وسيساعدنا أيضا في التعامل مع تداعيات الظروف الاقتصادية التي تؤثر على مواردنا.

لذا فإن أولويتنا واضحة. نحن نعمل سويًا بشكل ثنائي لدفع عجلة التنمية. وكما قال سعادته، فإن هنالك دعم أمريكي كبير لمشاريعنا التنموية في مجالات المياه والطاقة وإيجاد فرص العمل وتوفير البيئة الاقتصادية للحصول على مستقبل أفضل يستحقه شعبنا. و يبلغ الدعم الذي تتضمنه مذكرة التفاهم هذه حوالي 1.5 مليار دولار سنويا لمدة سبع سنوات، وهذا يحدث في وقت نقوم فيه بإصلاحات جادة، وسيكون لهم دور كبير في هذا الأمر.

ونحن نتشارك ونلتزم بأولوية إقليمية، هي إحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، التي تتحمّل أكثر مما تستحقّ من الأزمات، ونعمل معا لإعادة السلام والعملية السياسية إلى مسارها الصحيح وتحقيق حلّ شامل على أساس الدولتين لحلّ الأزمة في سوريا واليمن وليبيا، ولتحقيق التطور الذي يمنحنا القدرة على الاستجابة لاحتياجات شعوبنا في حياة كريمة ومنتجة.

ومرة أخرى، أكّد جلالة الملك والرئيس بايدن أكثر من مرة على الأهمية المحورية لهذه العلاقة، ونلتزم بالعمل مع أصدقائنا في الولايات المتحدة، ونشكر أصدقاءنا في الولايات المتحدة على كل الدعم الذي يقدمونه لنا.

السيد برايس: شانون كروفورد، من قناة ABC.

سؤال: شكرا جزيلا لكما. معالي الوزير بلينكن، لدي سؤالان. رأينا مؤخرا قادة الصين والهند يعبرون عن قلقهم بشأن الحرب في أوكرانيا مباشرة إلى فلاديمير بوتين. هل ترى في هذا تحولا كبيرا ضدّ روسيا على الساحة الدولية؟

وثانيا، يلتقي أفراد عائلة بول ويلان وبريتني غراينر في البيت الأبيض. الآن، مر أكثر من 50 يومًا منذ أن قدّمتَ هذا الاقتراح الجوهري لحريتهم، ولكن حتى الآن لم يجد الاقتراح أذنا صاغية. الآن، هل منحتكم روسيا عرضا مضادا جادا؟ وبالنظر إلى أولوياتكم في وزارة الخارجية، متى ستقومون ببذل المزيد، أو متى ستقومون بفعل أكثر من مجرّد حثّ روسيا على قبول الصفقة المطروحة بالفعل؟

الوزير بلينكن: شكرا لك. فيما يتعلق بالجزء الأول من سؤالك، أعتقد أن ما تسمعيه من الصين ومن الهند إنما يعكس المخاوف حول العالم بشأن آثار العدوان الروسي على أوكرانيا – ليس فقط على شعب أوكرانيا، فهو أمر مدمّر دون شك، ولكن على البلدان والشعوب في جميع أرجاء المعمورة. إنه عدوان ليس فقط ضدّ أوكرانيا وشعبها، وإنما هو اعتداء على مبادئ العلاقات الدولية ذاتها التي تساعد في الحفاظ على السلام والأمن.

ميثاق الأمم المتحدة – ونحن على وشك التوجه إلى الأمم المتحدة لحضور أسبوع المناقشات رفيع المستوى؛ يجب أن يكون في المقدمة وفي قلب المناقشات. المخالف رقم واحد للميثاق الآن هو روسيا. لذلك، هناك مخاوف حقيقية، كما أعتقد، تُسمَع الآن مخاوف من البلدان حول العالم فيما يخصّ تلك الحرب وبالطبع فيما يخصّ جميع التأثيرات التي تنتج عن ذلك، بما في ذلك، على سبيل المثال، انعدام الأمن الغذائي. لقد أمضينا الكثير من الوقت والكثير من التركيز في الأشهر الأخيرة في محاولة التصدّي للتحدّيات التي تواجه الأمن الغذائي والتي تفاقمت بشكل كبير بسبب العدوان الروسي. كان لدينا جائحة كوفيد وتغير المناخ الذي يترك آثارا عميقة على انعدام الأمن الغذائي، ناهيك عن الصراعات المسلحة – ولدينا الآن أكثر من 200 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

هذا شيء يشعر به القادة في البلدان في جميع أرجاء العالم، لأن شعوبهم تشعر به. ولذا أعتقد أن ما تريه هو مجرّد مظهر من مظاهر حقيقة أن هذا العدوان كان عدوانا على مصالح الناس في جميع أنحاء الكوكب، وأعتقد أنه يزيد الضغط على روسيا لإنهاء العدوان.

أما فيما يخصّ بريتني غراينر وبول ويلان، فهناك بعض المسائل. أولا، نحن – الرئيس ووزارة الخارجية، هذه المؤسسة، وأنا، وأطراف أخرى من حكومتنا – نعمل كل يوم لمحاولة إعادة الأمريكيين المحتجزين بشكل تعسّفي وظلماً في أي مكان في العالم إلى الوطن، إلى الحرية. وهذا ينطبق على بريتني وبول بالتأكيد أيضا. إن تأمين الإفراج عنهم وتأمين الإفراج عن أي أميركي محتجز تعسفيا على رأس قائمة أولوياتي. وكما قلتِ أنتِ، لقد تقدمنا ​​باقتراح جوهري لروسيا. لن أخوض في التفاصيل والنقاشات علنا؛ لا أعتقد أن هذا يخدم مصالح التوصل إلى اتفاق.

لكن يكفي أن نقول إننا نعمل على ذلك كل يوم، ومجرد أننا لا نقول شيئًا أو أنكم لا ترون شيئًا لا يعني أنه لا يحدث. لذلك نحن نعمل على ذلك، وكما أشرت، فإن الرئيس سيلتقي بالعائلتين اليوم.

وسأضيف أيضا أن أي دولة تمارس الاحتجاز غير المشروع تشكل تهديدا لسلامة كل من يسافر ويعمل ويعيش في الخارج. وأعتقد، من بين أمور أخرى، أنه سيكون له تأثير مخيف بشكل عميق على الأشخاص في أي مكان من المهتمين أو الراغبين في السفر إلى تلك البلدان. هذا شيء يجب أن يأخذوه في الاعتبار. وكما ناقشت أيضا من قبل – والمزيد للمتابعة – نحن نبحث في خطوات إضافية يجب اتخاذها لتوضيح أن البلدان التي تشارك في هذه الممارسات ستدفع ثمنًا حقيقيًا.

السيد برايس: السؤال الأخير موجه من حسين العدوان، راديو وتلفزيون الأردن.

سؤال: شكرا لك. سيد بلينكن، أحتاج أن أسأل بالعربية.

(عن طريق مترجم) السيد بلينكن، في الوقت الذي نواجه فيه أزمات إقليمية، ومعظمها أزمة لاجئين، هل هناك تعاون ثنائي لمواجهة هذا التحدي؟

وسؤال إلى سعادة نائب رئيس الوزراء الصفدي، هل الدعم الذي تقدّمه الولايات المتحدة للأردن كاف لمواجهة أزمة اللاجئين؟ شكرًا لك.

الوزير بلينكن: (كلام غير مسموع)، هل تمانع إعادة الجزء – لأنني لم أسمع بدايته بشكل جيد.

سؤال: (عبر مترجم) في الوقت الذي نواجه فيه أزمات إقليمية في المنطقة، كان الأردن والولايات المتحدة شريكين قويين. هل هناك تعاون ثنائي للتعامل مع أزمة اللاجئين في المنطقة؟

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لك. وشكرا للتكرار. باختصار، نعم، بالتأكيد. أولا، أريد أن أعود إلى ما قلته. أظهر الأردن كرما كبيرا وقيادة رائعة من خلال الترحيب بالعديد من اللاجئين، مئات الآلاف، منذ بداية الحرب في سوريا. لكن ليس فقط الترحيب بهم، فهو يوفّر لهم إمكانية الذهاب إلى المدرسة والعمل وكسب الرزق، وهذا أمر استثنائي ورائع للغاية، ولقد رأيته بنفسي في زياراتي إلى الأردن، وأعتقد أن البلدان في جميع أنحاء العالم يجب أن تستلهم ذلك من مثال الأردن. لأنه، واسمحوا لي أن أرجع خطوة إلى الوراء لدقيقة واحدة، لدينا الآن المزيد من الأشخاص المتنقلين حول العالم الذين شُرِّدوا من منازلهم حول العالم – أكثر من 100 مليون منهم – أكثر من أي مرحلة سابقة في التاريخ. وكثير منهم بالطبع لاجئون.

إن هذه لمسؤولية كبرى، وإنها لتحدّ كوني، مسؤولية عالمية. ولقد تصدّى الأردن بجدارة لتحمل هذه المسؤولية. ونعم، نحن فخورون بأن نكون شريكين في هذا الجهد. منذ بدء الحرب في سوريا، قدمنا ​في الولايات المتحدة حوالي 15.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوري، بما في ذلك اللاجئين. وقد ذهب أكثر من ملياري دولار من هذا المبلغ إلى الأردن لمساعدته في العمل الذي يقوم به لدعم هؤلاء اللاجئين. هذا العام وحده أعلنا عن أكثر من 1.5 مليار دولار، بما في ذلك أكثر من 750 مليون دولار هذا الأسبوع، لمساعدة السوريين، بمن فيهم أولئك الموجودون في الأردن.

ونحن، مثلنا مثل الأردن، ملتزمون بإيجاد نهاية للصراع. نريد التأكّد من أن العمل جار لمحاولة دفع تسوية سياسية في سوريا تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254. وفي الوقت نفسه، نحن نعمل على نطاق أوسع لمحاولة توسيع وصول المساعدات الإنسانية في سوريا حتى يتمكن الأشخاص الموجودون هناك من الحصول على المساعدة. ولا نزال نعمل، بالطبع، على إبقاء الضغط على داعش، وللحفاظ على بعض مظاهر وقف إطلاق النار المحلي الذي تبلور، حتى مع استمرار التزامنا بضمان وجود مساءلة واحترام للقانون الدولي، بالنظر إلى الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والفظائع التي ارتكبت على مدى سنوات عديدة في سوريا. لكن كل هذه الأشياء معًا تصبّ في العمل الذي نقوم به في شراكة لمساعدة الأردن الذي يساعد الكثير من الناس.

وزير الخارجية الصفدي: شكرا لك. إجابتي المختصرة هي أن الولايات المتحدة قد ذهبت إلى أبعد الحدود فيما يتعلق بمساعدتنا على التعامل مع تحدي اللاجئين. كما قال الوزير للتو، تم إرسال مبلغ هائل من المال لمساعدتنا على تلبية احتياجات اللاجئين ليس فقط في الأردن، ولكن أينما كانوا في المنطقة وخارجها. سوى أن تلبية احتياجات اللاجئين لا يمكن أن تكون مسؤولية الولايات المتحدة والأردن وحدهما. هذه مسؤولية عالمية. إنه تحدّ عالمي. وعلينا جميعا أن نجتمع سوية لضمان حصول اللاجئين على الحياة الكريمة التي يستحقونها. الولايات المتحدة تقوم بدورها، ونحن في الأردن نقوم بدورنا. ويساهم معنا الكثير من شركائنا، لكن يجب أن أقول إننا نشهد تضاؤلا في دعم للاجئين. وأعتقد أننا جميعا بحاجة إلى أن نلتقي معا للتأكد من أن اللاجئين والبلدان المضيفة يحصلون على الموارد التي يحتاجونها لتقديم خدمات تعليم اللاجئين، والخدمات الصحية، والأمل في المستقبل.

كنت أقول لصديقي العزيز هنا أن 50٪ من السوريين، من 1.3 مليون سوري في الأردن، هم تحت سن 15 عامًا. إنهم بحاجة إلى مدارس وجامعات ووظائف. وهذه المشكلة لا تزال قائمة، وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتزويد هؤلاء اللاجئين بالحياة التي يستحقونها، لأن الحقيقة هي أننا إذا زودنا اللاجئين بالأمل والتعليم والوظائف، وهيئنا لهم حياة كريمة، فإنهم سيكونون أعضاء إيجابيين في المجتمعات التي هم فيها الآن، وسيشكّلون القوة التي ستكون قادرة على بناء بلدانهم في المستقبل. لكن إذا تركناهم فريسة للكراهية واليأس والجهل، فإننا سنكون جميعا أمام مستقبل قاتم جدا لهم وللمنطقة. لذلك يجب أن يستمرّ هذا الدعم في القدوم.

وكما قال الوزير، علينا أيضا العمل على إيجاد حلّ سياسي لهذه الأزمة، التي طالت لفترة طويلة جدا، وتسبّبت في الكثير من المعاناة والكثير من الألم، ونعتقد أن القرار 2254 هو المعيار الذي نحتاج جميعا إلى العمل بمقتضاه لتحقيق نهاية لهذه الأزمة وإيجاد حلّ يسمح للناس بالعودة إلى بلادهم طوعا واستئناف بناء (كلام غير مسموع).

السيد برايس: بهذا يختتم المؤتمر الصحفي. شكرا لكما يا صاحبي السعادة.

الوزير بلينكن: شكرا لكم.

وزير الخارجية الصفدي: شكرا لكم.


للاطلاع على النص الأصلي:  https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-jordanian-foreign-minister-ayman-safadi-at-a-joint-press-availability/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future