An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

30/1/2023
أنتوني ج. بلينكن، وزير الخارجية
القاهرة، مصر
مبنى وزارة الخارجية

وزير الخارجية شكري: (عبر مترجم) مساء الخير.

يسعدني أن أرحب بصديقي العزيز الوزير بلينكن مرة أخرى في مصر، ويسعدني أن يكون اللقاء هذه المرة هنا في وزارة الخارجية. نحن نقدر علاقات الصداقة بين بلدينا ونحرص على تعزيز هذه العلاقات على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة. لقد عكست المسائل المختلفة التي ناقشناها التقاربِ الواضح فيما يتعلق بمصالحنا الاستراتيجية وأظهرت تطابق رؤيتنا حيال شتى القضايا، وبيّنت أيضا الإمكانات الكبيرة التي لدينا لتطوير شراكتنا الاستراتيجية في العديد من المجالات.

استقبل الرئيس السيسي الوزير بلينكن صباح اليوم وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين والبعد الاستراتيجي لهذه العلاقات وتطابق وجهات النظر فيما يخص تطوير العلاقات الاستراتيجية والدولية والإقليمية. إننا في الشرق الأوسط نعتمد إلى حدّ بعيد على التعاون بين مصر والولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار ودفع جهود التنمية وفق مبادئ الشرعية الدولية ووفق المصالح المشتركة التي نعمل على تعزيزها.

استحوذت منطقة الشرق الأوسط على حيز كبير من مباحثات الوزير بلينكن مع الرئيس أو في نقاشاتنا الأوسع، حيث تمت مناقشة الملف الفلسطيني وأهمية تحقيق الاستقرار ومنع التصعيد لإيجاد الإطار السياسي الصحيح للوصول إلى حل دائم، حل شامل وعادل للملف الفلسطيني على أساس مبدأ حل الدولتين. لقد كانت التطورات الأخيرة بلا شك مؤسفة ونحن نعمل على احتواء الموقف والوصول إلى الهدوء مع مراعاة مصالح جميع الأطراف واستقرار المنطقة.

كما ناقشنا خلال اجتماعنا موضوع سد النهضة وأهمية استمرار العمل المشترك للحفاظ على مصالح الأطراف الثلاثة وفقا للقانون الدولي والحقوق المشروعة للحفاظ على الموارد المائية وضمان الأمن المائي لمصر. وتناولنا قضيتي ليبيا والسودان وأهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي نعمل كلانا للتغلب عليها، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف التي تعتبر من الأولويات القصوى لدينا.

إلى ذلك، فنحن نعمل معا على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة هذا العام بمناسبة مرور 100 عام على إقامة العلاقات بين بلدينا. يكتسب هذا الحدث أهمية متزايدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والضغوط التي تواجه، ليس مصر فحسب، بل العديد من الدول النامية الأخرى أيضا. ونتطلع إلى المزيد من الاستثمارات الأمريكية والإجراءات المشتركة لمواجهة هذه التحديات والتغلب على هذه الصعوبات.

مرة أخرى، أرحب بالسيد الوزير. أنا سعيد بلقائي معه وأنا أعتبره صديقا. اجتماعاتنا مثمرة دائما وتساعد في تعزيز مصالحنا المشتركة، وسنبقى على اتصال خلال الفترة القادمة لتحقيق مصالحنا المشتركة. الكلمة لك السيد الوزير.

الوزير بلينكن: حسنا، بداية، مساء الخير جميعا. وشكر أيضا لك سيد شكري. شكراً لكم على حسن ضيافتكم اليوم، ولكن الشكر العميق أيضا على الصداقة والشراكة الممتدة طوال سنوات عديدة. كما قال الوزير، معرفتنا ببعض تعود إلى وقت طويل، إلى الأيام التي كان فيها الوزير سفيراً في واشنطن، وأنا أقدر بشدة العلاقة التي بنيناها على مدى سنوات عديدة. وأود أيضًا أن أعرب عن تقديري للرئيس لاستقباله لنا اليوم وللوقت الذي أتاحه لنا وللمحادثة الجيدة جدا التي أجريناها.

لقد أتيحت لنا الفرصة للالتقاء عدة مرات على مدار الأشهر الماضية والسنوات القليلة الماضية، بما في ذلك لقاؤنا الأخير في في قمة قادة الولايات المتحدة وأفريقيا في واشنطن، والدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف COP27 بالطبع هنا في مصر، ومنتدى النقب وأيضا في واشنطن والقاهرة، بشكل منفصل. وهذه اللقاءات هي انعكاس لمدى تقدير بلدينا، كليهما، للشراكة الاستراتيجية بيننا، ومدى أهميتها بالنسبة للمنطقة، بل والعالم بأسره. تلتزم كل من الولايات المتحدة ومصر بحزم بتعميق تلك العلاقة الثنائية.

ومن بين الأولويات الرئيسية لنا في تلك العلاقة البناء على التعاون الاقتصادي الطويل الأمد بيننا لتحقيق المنفعة المتبادلة للأمريكيين والمصريين. إننا ندعم، من خلال الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار، مشروعا بقيمة 600 مليون دولار لبناء كابل اتصالات تحت البحر يربط سنغافورة بفرنسا عبر مصر والقرن الأفريقي، مما يوفر اتصالات عالية السرعة وموثوقة وآمنة للأشخاص عبر القارات بمن فيهم المصريون.

تمتلك مصر أفضل إمكانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في العالم، ولقد أرسلنا مؤخرا بعثة تجارية للاقتصاد الأخضر لضمان تنافس الشركات الأمريكية في سوق الطاقة المتجددة في مصر. ونحن ملتزمون بتأسيس اللجنة الاقتصادية المشتركة، كما سمعتم الوزير شكري يقول، والمضي بها لبناء تعاون أكبر بالفعل في القضايا الاقتصادية والتجارية. والهدف من كل هذا، كما ناقشنا اليوم، بما في ذلك مع الرئيس، هو تحقيق نتائج ملموسة لإنتاج فرص حقيقية وجديدة للناس – وظائف، وسبل عيش، ومستقبل أفضل. هذا هو الهدف المشترك.

ونحن شركاء أيضا بشكل وثيق للغاية في التصدي لأزمة المناخ، وهي أيضا فرصة بحدّ ذاتها لخلق وظائف ذات دخل جيد لشعوبنا. ولقد أعربنا عن تقديرنا لقيادة مصر خلال COP27، وكذلك الالتزامات الوطنية التي تعهدت بها، بما في ذلك التعهد بمضاعفة حصتها من الطاقة المتجددة أربع مرات من خلال مبادرة “الترابط بين الماء والغذاء والطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” (NWFE) واعتماد هدف طموح لخفض الانبعاثات 2050. نحن في الولايات المتحدة فخورون جدا بدعم هذه الجهود بشتى السبل بما في ذلك من خلال شراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى جمع 50 مليون دولار للحفاظ على الشعاب المرجانية المميزة في البحر الأحمر.

تؤكد أزمة المناخ على أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي سريع لسد النهضة الإثيوبي الكبير. لقد سمعنا بوضوح من القيادة المصرية أن هذا مصدر قلق وجودي لمصر، نحن نقدر هذه الحقيقة. نحن ملتزمون بالعمل نحو تسوية تعزز مصالح جميع الأطراف وتدعم الأمن المائي والتنمية الاقتصادية ومعيشة المصريين وكذلك جيرانهم في السودان وإثيوبيا. ولكن مثل جميع المناقشات الصعبة، فإن أفضل طريقة لخدمة هذه العملية هي روح المرونة والتوافق من جميع الأطراف، ونحن واعون تماما للقضايا الوجودية – مصالح مصر في مجال المياه ونقدرها بشكل كامل.

قادت مصر، على مدار تاريخها،  الجهود المبذولة لمواجهة بعض أكثر التحديات تعقيدا في العالم وعززت منطقة أكثر سلاما وأمانا وازدهارا، ولا تزال مستمرة في لعب هذا الدور الذي يظل حاسما – وربما أكثر أهمية مما كان عليه في أي وقت مضى. تساعد مشاركة مصر من خلال منتدى النقب في تسريع التعاون بين إسرائيل وجيرانها، مما يساهم في منطقة أكثر تكاملا وأكثر ازدهارا في نهاية المطاف.

وقبل أسابيع قليلة فقط، كان هناك وفود من حكومة الولايات المتحدة ومصر انضمت إلى وفود من إسرائيل والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة في أبوظبي في الاجتماع الأول لمجموعات العمل في إطار منتدى النقب، حيث نعمل معا في بعض أهم القضايا التي تؤثر على حياة وسبل عيش الناس في جميع بلداننا – الأمن الغذائي، وتكنولوجيا المياه النظيفة، والرعاية الصحية، والأمن الإقليمي. وكان هذا أكبر تجمع لممثلي الدول العربية وإسرائيل منذ عملية مدريد.

ولعبت مصر أيضًا دورا حاسمًا في تهدئة التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك المساعدة في التوسط في وقف إطلاق النار عندما تصاعد العنف في عام 2021، ثم مرة أخرى في العام الماضي، في عام 2022. اليوم، حيث نرى تصعيدا جديدا ومرعبا في أعمال العنف، ناقشتُ مع الرئيس السيسي ومع وزير الخارجية كيف يمكننا العمل سوية، كما نفعل دائما، لتخفيف التوتر واستعادة الهدوء.

فيما يتعلق بمعالجة الأزمة المستمرة في ليبيا، كان للقيادة المصرية موقف حاسم، فقد سمعت الوزير يتحدث عن هذه المسألة أيضا. إن إجراء الانتخابات هذا العام هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق، لضمان أن يكون للشعب الليبي الحق في اختيار قادته. كان التقدم على أساس دستوري للانتخابات المعلن عنها في مصر في وقت سابق من هذا الشهر خطوة مهمة للمضي قدما في هذا الاتجاه. والآن، نحن ندعم بقوة عمل الممثل الخاص للأمم المتحدة في صياغة خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء انتخابات سريعة ومبكرة في ليبيا.

ناقشنا إلى ذلك جهودنا المستمرة لدعم العملية السياسية التي يقودها السودانيون والتي تهدف إلى استعادة انتقال السودان إلى الديمقراطية. يعتمد مستقبل السودان على تشكيل حكومة تلبي مطلب شعبه بالحرية والسلام والعدالة. ولا شك أن الاستقرار الذي سيأتي سيجلب بدوره فوائد اقتصادية وأمنية للناس في جميع أنحاء المنطقة.

كانت حقوق الإنسان أيضا، كما هي دوما، من أهم البنود على جدول أعمالنا اليوم، وكما هو الحال مع الشركاء في جميع أنحاء العالم وفي محادثاتنا مع العديد من البلدان الأخرى. ترحب الولايات المتحدة بالخطوات المهمة التي اتخذتها مصر لحماية حرية الدين وتمكين المرأة، وترحب بإقامة حوار وطني وإطلاق سراح مئات المعتقلين وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي. سنستمر في تشجيع الحكومة المصرية على اتخاذ المزيد من الإجراءات لمتابعة التقدم الملموس، بما في ذلك الإفراج عن المزيد من السجناء وإصلاحات الاحتجاز السابق للمحاكمة وغيرها من ممارسات إنفاذ القانون؛ وحماية العمل الأساسي للمجتمع المدني، بما في ذلك الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان؛ والتأكد من أن جميع المصريين يمكنهم التعبير عن أنفسهم بحرية دون أي خوف من الانتقام. هذه هي الرسالة التي شاركتها عندما التقيت البارحة بمدافعين مصريين بارزين عن حقوق الإنسان.

إن إجراء تحسينات ملموسة ومستدامة في ملف حقوق الإنسان أمر ضروري لتعزيز علاقتنا الثنائية بشكل أكبر. إنها أولوية بالنسبة لأعضاء الكونغرس من كلا الحزبين. وهذا في الأساس في مصلحة الشعب المصري، ولهذا السبب أعرف أن الرئيس بايدن يتابع هذه الجهود.

أخيرا، ناقشنا حرب روسيا الوحشية على أوكرانيا. كان تصويت مصر في الأمم المتحدة لإدانة الغزو الروسي ورفض محاولات موسكو لضم أجزاء من أوكرانيا بشكل غير قانوني دليلاً قوياً على دعم المبادئ التي هي في صميم ميثاق الأمم المتحدة، والتي يلتزم بها بلدانا، بما في ذلك حق كل أمة في احترام وحدة أراضيها وسيادتها. عندما تدافع مصر عن هذه المبادئ المشتركة، كل دول العالم تلحظ ذلك.

وبطبيعة الحال، ترمي الحرب الروسية بثقلها على الناس هنا في مصر، البعيدة عن مسرح هذه الحرب، فمصر هي أكبر مستورد للقمح في العالم، ويأتي ما يصل إلى 85 في المائة من إمداداتها تقليديا من روسيا وأوكرانيا. لقد عملنا على تخفيف الضرر الذي حدث نتيجة الضغط الاقتصادي على مصر من خلال دعم قدرتها طويلة الأجل على إنتاج غذائها، بما في ذلك استثمار بقيمة 50 مليون دولار للمساعدة في دعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، وتأتي هذه المساعدة بالإضافة إلى مبلغ 1.4 مليار دولار قمنا بتقديمه للقطاع الزراعي المصري خلال العقود الأخيرة. كذلك، نحن نقدم المساعدة في محاولة لتلبية المخاوف العاجلة والأكثر إلحاحا، وهي التي تفاقمت بشكل كبير أيضا بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

في العام الماضي، احتفل بلدانا بمرور أكثر من مائة عام من العلاقات الثنائية. نحن فخورون بهذا التاريخ المشترك بالطبع، ولكن مستقبلنا المشترك هو ما نركز عليه في النهاية وما تركز عليه مناقشاتنا اليوم وكل يوم. وقد سنحت لي بالأمس فرصة للقاء بعض القادة المصريين الشباب الذين يشكلون هذا المستقبل في كل المجالات تقريبا – من الصحافة إلى الأعمال ومن الطب إلى التكنولوجيا المتقدمة. إن رؤية ديناميكيتهم وطاقتهم وإمكاناتهم تمنحني ثقة كبيرة في أن مستقبل مصر ومستقبل علاقتنا مشرق وقوي وسيدفعنا إلى الأمام.

وبهذا أشكركم من جديد.

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

سؤال: (بواسطة مترجم) الوزير سامح شكري. العلاقات الأمريكية المصرية استراتيجية وتمتد على مدى عقود عديدة. الأزمة الاقتصادية الحالية في العالم صعبة للغاية، وقد تأثرت مصر في العديد من المجالات. ومع ذلك، هناك شعور بين العديد من المصريين بأن المساعدات الاقتصادية الأمريكية لا ترقى إلى مستوى العلاقة لأن الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد. هل شعرت خلال اجتماعات اليوم أنه سيكون هناك تغيير في مستوى وكمية الدعم؟ أيضا أشار الوزير بلينكن إلى المشاريع التي سيتم تنفيذها في مجال الطاقة وأنواع التمويل الأخرى. هل تلخص لنا ما تم الاتفاق عليه؟ شكرا لك.

وزير الخارجية شكري: (بواسطة مترجم) شكرا لك. تقدر مصر الجانب الاقتصادي للعلاقة الأمريكية-المصرية والتطور الذي حققناه خلال العقود الأربعة الماضية في هذا الصدد، بدءا من المساعدات الاقتصادية التي قُدِّمت والتي تم تخفيضها بسبب احتياجات الولايات المتحدة، وكيف استجابت مصر لذلك. نحن نتطلع إلى مزيد من التعاون والمساهمة من الولايات المتحدة لأنها تتمتع بقدرات معروفة، ومن المؤكد أن المشاريع التي ذكرها الوزير مهمة للغاية، لكنها مشاريع تقتصر على الجوانب الفنية.

ومع ذلك، فإن الأزمة التي نواجهها حاليا ومعنا البلدان النامية الأخرى أيضًا – مثل ارتفاع التضخم والأمن الغذائي وضغوط أمن الطاقة وارتفاع الأسعار – كلها قضايا تحتاج إلى مزيد من التعاون في إطار العلاقة الاستراتيجية. وهناك حاجة للاستفادة بشكل أكبر من إمكانات الولايات المتحدة، سواء من خلال العمل مع مؤسسات التمويل الدولية أو من خلال العلاقات الثنائية.

شعرت أن الوزير بلينكن يتفهم ويقدر هذه الضغوط الاقتصادية، وهناك رغبة في المساهمة في تخفيف هذه الضغوط. ونأمل أن تساعد الاجتماعات القادمة للجنة الاقتصادية المشتركة في خلق إطار وآليات فعالة تفيدنا، وهذا لا يقتصر على التعاون المثمر بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين حيث تستضيف مصر العديد من الشركات الأمريكية، بل إن لدى الإدارة الأمريكية أيضا آليات فيما يتعلق بضمان الصادرات والموارد الأمريكية الأخرى التي قد تخفف العبء عن كاهل الشعب المصري والاقتصاد المصري في هذا الوقت الحرج.

لدينا طموح كبير ويجب أن يساعدنا شريكنا في تحقيق هذا الطموح في إطار العلاقة الاستراتيجية والمنفعة المتبادلة، علما أن استقرار مصر وقوتها يساهمان في تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وجني الفوائد لكلا الجانبين.

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

سؤال: شكرا لك. تسعدني رؤيتك، سيدي الوزير، مرة أخرى. هدد رئيس الوزراء نتنياهو، في اجتماع حكومته، بترحيل عائلات مرتكبي الاعتداء على إسرائيل الفلسطينية وتجريدهم من جنسيتهم. كما تقوم إسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين. هل تعتبر هذا بمثابة عقاب جماعي؟ هل هو انتهاك للقانون الدولي وهل يؤدي للتصعيد؟

(بالعربية.)

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

سؤال: حسنًا.

الوزير بلينكن: شكرا جزيلا لك. أولا، أريد أن اضيف شيئا بسرعة كبيرة، حول السؤال الأخير بشأن العلاقة الاقتصادية والعمل الذي نقوم به. أنت محق بالطبع في وجود تاريخ طويل هنا. على مدار العقود الماضية، قدمت الولايات المتحدة حوالي 30 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لمصر. لكن ما نركز عليه الآن هو التحدي الحالي وكذلك الفرصة الحالية.

التحدي الحالي هو أن مصر، مثل عدد من البلدان الأخرى، والكثير منا، تتعرض لعاصفة شبه كاملة من الأحداث التي لها تأثير مباشر وواضح على الحياة اليومية للمصريين. التضخم العالمي له تأثير كبير. ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار الطاقة وقد تفاقم الكثير من هذا بسبب الأحداث التي تحدث في منطقة أخرى من العالم، كما ذكرت. كان للعدوان الروسي على أوكرانيا تأثير على هذه الأمور. أيضا محاولة التعافي من كوفيد والاضطرابات في سلسلة التوريد العالمية – تتجمع العديد من هذه الأشياء معا في عاصفة هائلة لها تأثير حقيقي على حياة الناس. ونحن ندرك ذلك تماما، ونشعر بالقلق حياله، ونعمل معا بشكل وثيق للمساعدة في معالجة ذلك. لقد ذكرت بعض الطرق التي نعمل بها لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وهناك الكثير مما نقوم به في مجال الطاقة أيضًا.

لكنني أود فقط أن أسلط الضوء على بعض المشاريع التي ذكرتها والتي هي قيد التنفيذ بالفعل، بما في ذلك الكبل البحري، وهو أمر مهم، ناهيك عن عمل هذه اللجنة الاقتصادية المشتركة، التي نعمل عليها، وبصفتي الوزير المسؤول، أنا بحاجة حقا إلى التركيز على أشياء ملموسة يمكن أن توفر الفرص للناس. وسيكون لدينا الكثير لنقوله عن ذلك في الأسابيع المقبلة، لكن الأمر مهم وهو علامة على التزامنا بالعمل معا لتقوية علاقتنا الاقتصادية، لتوفير المزيد من الاستثمار، والمزيد من التجارة. أود أن أقول أيضا إن العمل الذي تقوم به مصر، بما في ذلك في إطار البرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي فيما يتعلق بالإصلاحات التي تجريها، هو بدوره شديد الأهمية للنجاح الاقتصادي على المدى الطويل لمصر.

أما فيما يتعلق بالسؤال عن إسرائيل، سيكون لدي الكثير لأقوله في إسرائيل عندما أكون هناك وفي الضفة الغربية في اليوم التالي. أريد أن أحصل على فرصة للاستماع إلى جميع المعنيين، وسأفعل ذلك. لا شك في أن هذه لحظة صعبة للغاية. لقد رأينا الهجمات الإرهابية المروعة في الأيام الأخيرة. لقد شهدنا على مدى عدة أشهر تصاعد العنف الذي يؤثر على الكثيرين. كما سمعتم بوضوح شديد إدانة الولايات المتحدة للهجمات الإرهابية – من الرئيس ونائبة الرئيس ومني أيضا. ونأسف بشكل عام للخسارة في أرواح المدنيين الأبرياء. سنكرر هذه الرسالة ونشجع الأطراف على اتخاذ خطوات لتهدئة الأمور وتهدئة التوترات. ونحن، كما هو الحال مع مصر، ما زلنا نقف وراء العمل من أجل حل الدولتين. وسيكون لدي المزيد لأقوله عن ذلك أيضا.

ولكن ما أود فقط أن أشير إليه هما هو أن مصر لعبت دورا مهما للغاية. كما ذكرت، كانت جهود القاهرة العام الماضي والعام الذي قبله للمساعدة في نزع فتيل أزمتين مفيدة في ذلك. ومصر، مثلنا، من أشد المؤمنين بحل الدولتين التفاوضي، باعتباره الطريق الوحيد لحل دائم للصراع، وبشكل حاسم، يقوم على تدابير متساوية للديمقراطية والفرص والكرامة للإسرائيليين والفلسطينيين.

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

سؤال: (بواسط مترجم) عمر من سكاي نيوز عربية. سؤال لوزير الخارجية المصري: من كلام الوزير بلينكن وما صدر يوم أمس عن الخارجية الأمريكية والذي كان تأكيدا لدور مصر في تهدئة المنطقة واستقرارها – إذن بعد لقاء الرئيس السيسي، هل تم تأكيد هذا الأمر؟ هل ناقشتم مع الجانب الأمريكي دورا مصريا محتملا أو شراكة بين مصر والقاهرة وواشنطن في هذا الملف؟ هل نسمع في الأيام المقبلة ما يمكن وصفه بالمبادرة التي توحد جهود القاهرة وواشنطن في هذا السياق، خاصة وأن الوزير بلينكن سيتوجه اليوم وغدا إلى فلسطين وإسرائيل؟ هل سيحمل هذا التصور؟ هل يمكن أن يكون هناك دور لمصر في هذا السياق؟

وزير الخارجية شكري: (بواسطة مترجم) بالتأكيد هناك شراكة موسعة ومستمرة بين مصر والولايات المتحدة للتعامل مع جميع القضايا الإقليمية، وخاصة الملف الفلسطيني، والعمل ليس فقط على تهدئة الأمور وعدم تصعيد التوترات، ولكن أيضا لإيجاد مسار سياسي مناسب وفق قواعد الشرعية الدولية ووفقا للإجماع الدولي على ضرورة الوصول إلى حل دائم وشامل من خلال عملية تفاوضية ومسار سياسي يقوم على مبدأ حل الدولتين. الجهود، سواء أكانت بالتعاون مع الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، أم في إطار علاقاتها الثنائية مع جميع الأطراف – أكانت السلطة الوطنية الفلسطينية أم إسرائيل أم الأردن أم الدول العربية الأخرى – للعمل دائما على تحقيق الاستقرار وتحقيق مصالح الجميع.

يتعايش الطرفان سوية للخروج من هذه الأزمة وآثارها المدمرة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها، والآفاق الواسعة لحل هذه الأزمة وإيجاد حل دائم وإقامة الدولة الفلسطينية لتغيير كامل في خريطة المنطقة أو إطلاق العنان لقدراتها وإمكانياتها. بالتأكيد التعاون مع الولايات المتحدة والتنسيق في ذلك أمر ضروري ومهم، ونحن نقوم بذلك ونقوم بأدوار داعمة لبعضنا البعض، كما أننا نصوغ رؤية نتفق فيها على الخطوات التي نتخذها بالنظر إلى طرفي الصراع وأية مبادرات تتبلور من خلال المشاورات والاتفاق على أفضل السبل لتحقيق هدفنا المشترك.

بالنسبة لسؤال قناة العربية، أتصور أنه من المهم التعامل مع جميع القضايا بمعيار واحد، ولكننا نتحدث عن أهمية عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وعدم اتخاذ إجراءات تصعيدية تؤجج المشاعر وتخرج عن نطاق القوانين والشرعية الدولية. من المهم دائما أن يكون لدينا مصداقية من خلال التعامل مع جميع التدابير وفقا لمعيار واحد ووفقا لاعتبارات المبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي والعهود الدولية والقواعد المتعلقة أيضا بحقوق الإنسان، وهي جميعها مترابطة ولا يمكن أن تكون بمعزل عن بعضها البعض.

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

سؤال: الوزير بلينكن، أولا، هل ترى الولايات المتحدة الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على مصنع دفاعي في أصفهان ضارا أو مفيدا لهدفها الأوسع المتمثل في احتواء إيران؟ وثانيا، أثارت إدارة بايدن مرارا مع المسؤولين المصريين قضايا السجناء السياسيين، ومنهم علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد أوكسجين. لماذا تعتقد أن مصر لم تستمع لنداءات الولايات المتحدة والحكومات الأخرى للإفراج عنهم؟

الوزير بلينكن: شكرا لك. ليس لدي الكثير لأقوله فيما يتعلق بالتقارير الواردة عن إيران. لقد اطلعت على التقارير وليس لدي أي شيء أضيفه عنها في الوقت الحالي. ومع ذلك، سأقول بشكل أكثر عمومية: بالنسبة للولايات المتحدة وكذلك للعديد من شركائنا في المنطقة، من المهم جدا أن نواصل التعامل والعمل حسب الضرورة ضد الإجراءات المختلفة التي تشارك فيها إيران في جميع أنحاء المنطقة وخارجها التي تهدد السلام والأمن وحياة الإنسان.

إننا نرى آثار ذلك في المنطقة بدعمها للإرهاب. ونرى دعمها للأعمال المزعزعة للاستقرار في مجموعة متنوعة من البلدان. والآن، بالطبع، نرى ذلك في جزء مختلف تماما من العالم مع دعمها للعدوان الروسي على أوكرانيا، من خلال توفير طائرات بدون طيار وربما تقنيات عسكرية أخرى. وبالطبع، نرى ما يحدث في شوارع إيران حيث يحاول الناس ببساطة التحدث حتى يتمكنوا من التعبير عن آرائهم ولا يُسمح لهم بذلك. لذلك هذا جزء من الحوار الذي نجريه في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك هنا في مصر، وكذلك، بالطبع، في إسرائيل ومع شركاء آخرين.

فيما يتعلق بالقضايا الفردية لحقوق الإنسان، فقد أثرت في الماضي وأثرت اليوم أيضا قضية هؤلاء الأفراد مرة أخرى. هذا مهم. ولكن رغم ذلك، هناك تقدم في التغيير المنهجي، وقد ذكرت مسألة الاحتجاز السابق للمحاكمة. كما أود أن أشير مرة أخرى إلى حقيقة أن مصر قد خطت خطوات مهمة في السنوات الأخيرة. أشرت إلى حماية الحرية الدينية وتمكين المرأة وخطوات الآن لنهوض حوار وطني ولإحياء هيئة العفو وللمضي قدما في بعض الإفراج. ولكننا نعبر عن قلقنا الذي يشغل بالنا، بروح الصراحة وروح الشراكة التي لدينا وبوضوح شديد. لا أستطيع أن أجيب لك عن سبب قيام الحكومة أو عدم قيامها بأشياء معينة. هذه سلطاتها. لكننا ناقشنا وجهات نظرنا ومخاوفنا، ونتطلع إلى مصر لمواصلة اتخاذ الإجراءات.

المنسق: (يتحدث بالعربية.)

وزير الخارجية شكري: شكرًا لك.

الوزير بلينكن: شكرا لك يا صديقي.

_________________________________________________________

للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-and-egyptian-foreign-minister-sameh-shoukry-at-a-joint-press-availability/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future