الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات الصحفية
25 تشرين الأول/أكتوبر 2021
بيان لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور
تدين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الاستيلاء العسكري على السلطة في السودان بتوجيه واضح من رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح عبد الرحمن البرهان. يمثل احتجاز رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء وإعلان حالة الطوارئ وإغلاق خدمات الإنترنت والاتصالات والاستيلاء العسكري على وسائل الإعلام التي تديرها الدولة إهانة للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وتقوض انتقال البلاد إلى حكم ديمقراطي بقيادة مدنية بعد 30 عاما من حكم الكليبتوقراطية والديكتاتورية العنيفة في عهد عمر البشير.
التقيت بمجموعة من النشطاء السودانيين وأعضاء المجتمع المدني والصحفيين والمسؤولين المحليين والطلاب وغيرهم الكثير عندما زرت السودان في آب/أغسطس 2021، وتحدثوا جميعا عن التحديات الهائلة التي واجهتها البلاد في فترة الانتقال إلى الديمقراطية. وكان صبر الكثيرين قد نفد إزاء وتيرة التغيير، ولكنهم كانوا مع ذلك متحدين وثابتين في التزامهم بمواصلة العمل من أجل “الحرية والسلام والعدالة” التي ناضلوا هم وأصدقاؤهم وعائلاتهم من أجلها في خلال ثورة العام 2019. هؤلاء هم من بين ملايين السودانيين الذين استثمروا في مستقبل ديمقراطي بقيادة مدنية لبلادهم، وقد سئموا من فساد الجيش ويصرون على حكومة تعمل لصالحهم. يمثل الاستيلاء العسكري على السلطة اليوم خيانة للشعب السوداني وما حققه من خلال التظاهر السلمي. يمثل اليوم خيانة للشباب الذين قابلتهم والذين تعرضوا للتشويه الوحشي على يد قوات الأمن في الاحتجاجات ولم يتوقفوا عن السعي إلى المحاسبة من أجل من فقدوا حياتهم في الثورة. ويمثل اليوم خيانة للمرأة السودانية القوية والمصممة والشجاعة التي قادت الثورة وكانت مصرة على توفير حقوق أكبر لنفسها وللأجيال القادمة على الرغم من العقبات الكبيرة.
في ضوء التطورات التي شهدها يوم أمس، تعلق الولايات المتحدة تسليم 700 مليون دولار من صناديق الدعم الاقتصادي للسودان، والتي خصصها الكونغرس لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان. وستستمر المساعدات الإنسانية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للمحتاجين في السودان، والتي تجاوزت 386 مليون دولار في العام المالي 2021.
تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوداني الذي يواصل رفض الحكم العسكري. وندعو إلى ضمان سلامة المحتجزين السياسيين والإفراج الفوري عنهم وإعادة الحكومة الانتقالية بقيادة مدنية والمؤسسات المرتبطة بها واستئناف خدمات الإنترنت والاتصالات. إن استخدام قوات الأمن السودانية للذخيرة الحية ضد الاحتجاجات المستمرة في الخرطوم أمر مقلق جدا، ونطالب قوات الأمن بالامتناع عن أي أعمال عنف أخرى ضد المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.usaid.gov/news-information/press-releases/oct-25-2021-statement-administrator-power-military-takeover-sudan
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.