بيان بمناسبة يوم الغذاء العالمي

وزارة الخارجية الأمريكية
بيان صحفي
وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
16 تشرين الأول/أكتوبر 2022

تمر النظم الغذائية والأمن الغذائي العالمي بفترة حرجة في يوم الغذاء العالمي هذا العام، فقد أدت الآثار المتراكمة للوباء العالمي والضغوط المتزايدة من أزمة المناخ وارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة والنزاعات المسلحة، بما في ذلك عدوان روسيا الوحشي ضد أوكرانيا، إلى تعطيل سلاسل الإنتاج والإمداد وزيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي بشكل كبير، وبخاصة بالنسبة للدول الأكثر ضعفا.

التأثير على البشر هائل، فقد غرق أكثر من 190 مليون شخص في انعدام الأمن الغذائي الحاد في بداية العام 2022، وقد تضيف الحرب في أوكرانيا 70 مليون شخص إضافي إلى هذا العدد. يواجه الملايين الجوع وسوء التغذية.

تؤدي النزاعات إلى مستويات غير معقولة من الجوع، إذ تحول أعمال العنف دون وصول الطعام إلى أكثر الناس حاجة. وقد أدت الاضطرابات الوبائية في سلاسل التوريد إلى زعزعة استقرار النظم الغذائية، وتقلل الأسعار المرتفعة وقضايا التوافر من استخدام الأسمدة. بدءا من الجفاف في القرن الأفريقي وصولا إلى الفيضانات في باكستان، نشهد على كيفية تشكيل تغير المناخ تهديدا خطيرا لإمداداتنا الغذائية. وتتعرض أجزاء من الصومال لخطر المجاعة للمرة الثانية في خلال ما يزيد عن عقد بقليل.

العمل المطلوب منا واضح، إذ لا نستطيع التغلب على تحديات الأمن الغذائي العالمي التي نواجهها إلا من خلال العمل معا. لقد ترأست الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام قمة الأمن الغذائي في الأمم المتحدة، والتي أطلقت خارطة الطريق للأمن الغذائي العالمي. وأعدنا التأكيد في ذلك الاجتماع على التزام قادة العالم بالعمل السريع والواسع النطاق للاستجابة لأزمات الغذاء العالمية الملحة وتجنب الجوع الشديد لمئات الملايين في مختلف أنحاء العالم. وقد وقعت أكثر من 100 دولة على المبادرة التي تدعوهم إلى اتخاذ سبعة إجراءات، بما في ذلك زيادة إنتاج الأسمدة والاستثمار في الزراعة المقاومة للمناخ.

الولايات المتحدة في طليعة الذين يبذلون الجهود، وقد أعلن الرئيس بايدن في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي عن أكثر من 2,9 مليار دولار من المساعدات الجديدة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي. ويبني هذا الإعلان على 6,9 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لدعم الأمن الغذائي العالمي سبق أن تم الالتزام بها هذا العام. ستنقذ هذه المساعدات الأرواح من خلال التدخلات الطارئة والاستثمار في مساعدات الأمن الغذائي على المدى المتوسط إلى الطويل لحماية السكان الأكثر ضعفا في العالم من أزمة الأمن الغذائي العالمية المتصاعدة، وغالبيتهم من النساء والأطفال.

لم يعد ثمة أي شك في أن الأمن الغذائي هو قضية ملحة على الصعيد العالمي. لذا دعونا نكون مخلصين للموضوع في يوم الغذاء العالمي هذا ونلتزم بمبدأ “عدم السماح بترك أحد جائع”، فصحة كافة شعوبنا واستقرارهم ورفاهيتهم تعتمد على الأمن الغذائي الذي نبنيه معا.

للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/world-food-day/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.