بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
بحسب إلقائها
12 تموز/يوليو 2022
امتنعت الولايات المتحدة اليوم عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن المساعدات الإنسانية العابرة للحدود باتجاه سوريا، والسبب بسيط، وهو أن التفويض الخاص بهذه المساعدات كان رهينة بيد الاتحاد الروسي.
الاحتياجات الإنسانية في سوريا أكبر من أي وقت مضى منذ بداية الصراع، ولكن بدلا من توفير الوصول الإضافي لتزويد السوريين بالغذاء والماء والأدوية والإمدادات الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها، استخدمت روسيا حق النقض لمنعنا من القيام بما وصفه الأمين العام ووكالات الأمم المتحدة والعديد من الجهات الأخرى بالحد الأدنى، ألا وهو تجديد تفويض المعبر الحدودي الوحيد المتبقي المصرح به من الأمم المتحدة بموجب تمديد مباشر لمدة 12 شهرا.
تُحرك الاحتياجات الإنسانية مقاربتنا، على عكس المقاربة الروسية. قال خبراء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية عندما تحدثت إليهم في خلال عطلة نهاية الأسبوع إن التمديد المؤقت أفضل من لا شيء طبعا، لذلك لم نعرقل هذا القرار على الرغم من أنه لا يرقى إلى مستوى واجب مجلس الأمن تجاه الشعب السوري.
سيمكن القرار الذي تبناه المجلس اليوم شاحنات الأمم المتحدة من المرور مرة أخرى عبر معبر باب الهوى على الأقل، وهو يضمن عدم توقف المساعدات المنقذة للحياة بشكل كامل. لقد أرسلت الأمم المتحدة حوالي 800 شاحنة من المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا كل شهر في العام 2021، وعبرت هذه الشاحنات من تركيا إلى إدلب واستفاد من مساعداتها 2,4 مليون شخص شهريا.
ثمة حاجة ماسة إلى هذه المساعدات. ثمة 4,1 مليون شخص محتاج في شمال غرب سوريا بعد أن كان العدد 3,4 مليون العام الماضي. إن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا قد دفعت بالعديد من العائلات السورية إلى حافة الهاوية.
ولكن لا يمكن أن نسمح بأن تكون النهاية على هذا النحو. لن يوصلنا التمديد الأول من التمديدين اللذين أقرهما مجلس الأمن اليوم لستة أشهر، إلا إلى شهر كانون الثاني/يناير، وهو الوقت الذي ستكون فيه الاحتياجات الإنسانية في ذروتها. هذا مكمن ضعف قرار اليوم ويتطلب الأمر إجراء آخر من المجلس لتأكيد ما يجب أن يكون تلقائيا.
قد يبقى السوريين بدون بطانيات أو وقود لتدفئة منازلهم في وسط الشتاء في حال غياب قرار جديد، ولن تحظى المنظمات غير الحكومية بالوقت التي قالت إنها تحتاج إليه لتنظيم إمدادات موثوقة من المساعدات الإنسانية.
سيتجمد الأطفال ويموت الناس من الجوع. ستكون أرواح الناس على المحك.
ستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا في المجال الإنساني لتوسيع الوصول داخل سوريا، وسننظر في كافة الخيارات لتجنب أسوأ السيناريوهات التي حذرنا منها ونتفحص وضع تقديمنا للمساعدات في سوريا ونبذل قصارى جهودنا لمساعدة المحتاجين.
لن نتخلى عن الشعب السوري في وقت الحاجة.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/statement-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-on-the-syria-cross-border-resolution/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.