An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
10 أيار/مايو، 2022

شكرا للاتحاد الأوروبي على استضافته مؤتمر التعهدات البالغ الأهمية.

أنا اليوم فخورة بأن أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم أكثر من 800 مليون دولار كمساعدات إنسانية جديدة للشعب السوري، وهو أكبر إعلان عن المساعدات الإنسانية تصدره الولايات المتحدة على الإطلاق في مؤتمر بروكسل.

وتوضح هذه المساعدات أنه حتى أثناء عملنا على معالجة النزاعات الأخرى في جميع أنحاء العالم فإن الولايات المتحدة تحافظ على التزامها الذي لا يتزعزع تجاه الشعب السوري واحتياجاته الإنسانية ودعوته للمساءلة وتطلعاته إلى الحرية والكرامة.

وهذا هو سبب قدومي إلى هنا من نيويورك أثناء رئاستنا لمجلس الأمن الدولي لحضور هذا الاجتماع الهام. ولهذا السبب أخطط قريبا أن أقوم بزيارة ثانية للحدود السورية في معبر باب الهوى، للمرة الثانية خلال 12 شهرا فقط، لتفقد آلية عبور الحدود التي تدعمها الأمم المتحدة. إن التزامنا تجاه سوريا قوي لهذه الدرجة وهذه اللحظة مهمة للغاية.

لا تزال الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني في العالم للشعب السوري. ونحن بحاجة إلى أن يتقدم الأخرون وينضموا إلينا لتقديم دليل مالي على التزامهم تجاه الشعب السوري والمساعدات الإنسانية في هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة. في نهاية المطاف أصبحت الاحتياجات الإنسانية في سوريا اليوم أكبر من أي وقت مضى منذ بدء الصراع.

نحن قلقون على نحو خاص بشأن تأثير انعدام الأمن الغذائي العالمي. إذ أدت حرب روسيا الوحشية ضد أوكرانيا إلى نقص حاد في القمح والأسمدة، مما أثار مخاوف جدية بشأن نقص الغذاء الذي يلوح في الأفق وارتفاع الأسعار في الشرق الأوسط وأفريقيا، وإن سوريا ليست استثناء. وقد وجد برنامج الغذاء العالمي بالفعل أن أسعار زيوت الطهي ارتفعت بنسبة 39% في سوريا منذ بداية الحرب الروسية.

هذا هو السبب في أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري على نحو خاص في هذه السنة. وسأقوم أنا ووزير الخارجية بلينكن لهذا السبب بجمع البلدان في نيويورك لاتخاذ إجراءات بشأن الأمن الغذائي.

لقد تحدثت مع لاجئين سوريين كان طموحهم الأكبر هو العودة إلى وطنهم وعائلاتهم وكذلك مجتمعاتهم وحياتهم المهنية. وأن يعيشوا بسلام. ولكن للأسف، بعد أكثر من عقد من الصراع، فإن السلام والأمن لم يلوح في الأفق بعد. يجب علينا لهذا السبب إعادة تأكيد التزامنا بمبادئ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكذلك يجب أن تكون آمنة وكريمة.

تحدثت في السنة الماضية في الأردن مع لاجئين سوريين، وبينهم أم لديها أحد عشرا طفلا. وكانت تفعل كل ما في وسعها للحفاظ على أطفالها معا والحفاظ على صحة أسرتها وتزويدهم بالتعليم وخلق فرص أفضل لهم. لو كان لديها اعتقاد أن هناك أن هناك أي فرصة لحياة أفضل لهم في وطنهم في سوريا، فكانت ستذهب. ولكن على الرغم من صعوبة حياتها، فقد أدركت أنه سيكون من المستحيل العودة إلى سوريا حتى يتحسن الوضع. لقد دمر نظام الأسد الغذاء وكذلك الرعاية الصحية وخدمات الحفاظ على الحياة التي ستحتاج هي وعائلتها إلى الاعتماد عليها. إن الملايين من الأخرين يواجهون نفس الوضع بالضبط.

إن شهادتهم بالنسبة لي هي دليل على مدى خطورة الوضع الآن على الشعب السوري. لا يكفي تمويل الاستجابات الإنسانية لسوريا فقط. بل يجب على المجتمع الدولي أيضا أن يضمن أن التمويل وكذلك السلع المنقذة للحياة التي يشتريها تصل فعليا إلى المحتاجين.

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع في السنة الماضية على تجديد التفويض لآخر معبر حدودي إنساني تيسره الأمم المتحدة لمدة سنة أخرى. وهذا يعني أن ما معدله 1,000 شاحنة مليئة بالمساعدات كانت تمر عبر المعبر الحدودي كل شهر إلى الشعب السوري على مدار السنة الماضية. وقد ضمن هذا المعبر استمرار تدفق الإمدادات المنقذة للحياة من الأدوية واللقاحات ولاسيما الغذاء.

كما شجع قرار السنة الماضية على تقديم مساعدات إضافية عبر الخطوط وبرامج الإنعاش المبكر، وهو أمر أيدته الولايات المتحدة بشدة. ويسعدني أن أبلغكم أن المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المبكر قد ازدادت. ولكن ببساطة لا توجد طريقة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة على الأرض في سوريا دون الحفاظ على وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوسيع وصولها. وليس ذلك فحسب، إذ لا توجد طريقة لتكرار الكفاءة والمساءلة مثل الطريقة التي توفرها الآلية العابرة للحدود.

سنحث مجلس الأمن الدولي في شهر تموز/يوليو من هذه السنة ليس فقط على تجديد تفويض الآلية العابرة للحدود فحسب، بل على توسيع إمكانية الوصول لتلبية الاحتياجات المتزايدة لملايين السوريين الذين عانوا بالفعل ما يكفي. وكما قلت من قبل: هذه مسألة حياة أو موت.

كما نعلم أن الحل الدائم للأزمة الإنسانية في سوريا على المدى الطويل يتطلب حلا سياسيا. ولن تقدم الولايات المتحدة مساعدات إعادة الإعمار لسوريا حتى نشهد تقدما سياسيا جوهريا لا رجوع فيه.

لا يمكننا في غضون ذلك أن نسمح للشعب السوري أن يعاني ويموت دون داع. كما يجب علينا جميعا أن نتحرك ونقوم بدورنا. وأنا فخورة اليوم بأن الولايات المتحدة تفعل ذلك بالضبط. سنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان وصول هذه المساعدات المنقذة للحياة إلى الشعب السوري في وقت الحاجة.

شكرا لكم


يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-the-brussels-vi-conference-supporting-the-future-of-syria-and-the-region/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future