بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
كما ورد
26 أيار/مايو، 2022
سأدلي الآن ببيان بصفتي ممثلة الولايات المتحدة
أسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر لكم، سيادة وكيل الأمين العام ديكارلو، على إيجازكم الزاخر بالمعلومات والمناسب من حيث التوقيت اليوم. كما أقدم شكري للسفير تيرومورتي على إطلاع المجلس على مستجدات لجنة 1970. وأرحب بالممثل الدائم لليبيا في جلستنا اليوم.
أيها الزملاء، نجتمع مرة أخرى لمناقشة الوضع في ليبيا. كما سمعنا مرة أخرى أن الشعب الليبي لا يزال يُسلب من السلام وكذلك الاستقرار والديمقراطية التي يتوق إليها. ويستمر العنف بلا هوادة. ورأينا، كما سمعتم قبل أيام فقط، اشتباكات بتاريخ 17 أيار/مايو بين المليشيات المتناحرة في شوارع طرابلس، مرارا وتكرارا، وكذلك نرى تقارير تفيد بأن الأسلحة والمقاتلين الأجانب لا يزالون يتدفقون إلى البلاد، الأمر الذي يؤجج العنف وينتهك قرار مجلس الأمن ذو الرقم 1970. تحث الولايات المتحدة جميع المجموعات المسلحة على وقف القتال وكذلك العمل على الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 2020 وأهداف اللجنة العسكرية 5+5.
كما أود اليوم أن الفت الانتباه إلى الاتجاه المقلق للغاية المتمثل في القادة الليبيين إلى المتطرفين العنيفين واستخدام القوانين المقيدة لقمع نشطاء المجتمع المدني وكذلك إسكات المنتقدين وتعزيز السلطة. وذلك ليس ما يجب أن تكونه ليبيا الحرة وكذلك العادلة والمنفتحة.
يسعدنا أن نسمع عن التقدم المحرز نحو الموافقة على أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية وكذلك نرحب بخطة الاجتماع مرة أخرى في شهر حزيران/يونيو. ولكن كم عدد الأشهر التي سننتظرها حتى تُجري ليبيا الانتخابات التي سجل أكثر من ثلاثة ملايين شخص فيها؟ يجب أن تنتهي التأخيرات والحواجز.
نحن نقدر عمل المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني ويليامز وكذلك المندوبين من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، الذين اجتمعوا في القاهرة في الأسبوع الماضي للانتقال نحو التوافق السياسي. لكن اسمحوا لي أن أكون واضحة بشكل تام: أولئك الذين يعرقلون أو يقوضون الانتقال السياسي الناجح في ليبيا قد يتعرضون للعقوبات.
أيها الزملاء، إن ليبيا تمر بمنعطف حرج. ويمكن لقادتها أن يختاروا التحرك بجرأة نحو ليبيا ذات حكومة تسعى جاهدة لتلبية احتياجات شعبها وتحمي حقوق الإنسان، بما في ذلك للعديد من المهاجرين وكذلك اللاجئين وطالبي اللجوء في ليبيا. أو يمكنهم اختيار الانزلاق إلى الانقسام وعدم الاستقرار وكذلك التنمية المتوقفة واحتمال نشوب المزيد من الصراعات العنيفة.
لا تزال هناك فرصة لإحياء روح الوحدة السياسية التي أدت إلى وقف إطلاق النار وإنشاء خارطة طريق انتخابية. لكن نافذة تلك الفرصة تتقلص مع مرور كل يوم وشهر. وقد حان الوقت لقادة ليبيا أن يفعلوا الصواب ويقفوا بصف شعب ليبيا.
شكرا جزيلا لكم.
يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-libya-3/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.