An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة كما أُلقِيت
20 تمّوز/يوليو 2022

الرئيس مينينديز، العضو المميَّز ريتش، أعضاء اللجنة الموقّرون: شكرا جزيلا لكم لإتاحة هذه الفرصة لي للإدلاء بشهادتي هنا اليوم مع السيدة سامانثا باور.

لقد كانت والدتي طاهية، وهي برأيي أفضل طاهية على الإطلاق – وأنا متأكّدة من أن معظمكم لديه الشعور ذاته تجاه أمهاتكم. وكانت تشارك موهبتها في الطبخ مع الكثير من الناس وليس فقط مع عائلتنا، بل كانت تطبخ أحيانا للبلدة بأسرها. وعلى الرغم من أنه لم يكن لدينا الكثير، فقد كنا نعدّ وجبات جماعية منتظمة لأي شخص جائع. وكانت أمّي تفعل ذلك لسبب بسيط، وهو أنه لا ينبغي لأحد – برأيها – أن يكون جائعا.

وعلى مدار مسيرتي المهنية، رأيت ما يحدث للأشخاص والمجتمعات الذين يعانون من الجوع. لقد نظرت في العيون الغائرة للأطفال الذين، كما يقول الأطباء، يعانون من الهزال: حتى تكاد عظام أضلاعهم تشقّ جلودهم، بينما يعجز آباؤهم عن إنقاذهم. بل إنني شاهدت مرّة طفلا يموت أمامي مباشرة بسبب سوء التغذية. وما إن ترى شيئًا كهذا، فإنك لن تنساه ما حييت، بل ستحتفظ به قريبا من قلبك.

ولهذا السبب، سارعتُ عندما استلمت منصبي في الأمم المتحدة أول مرة في عام 2021 وحين تولّيت رئاسة مجلس الأمن الدولي، إلى تخصيص حدثنا المميز في ذلك الشهر للتركيز على الجوع الناجم عن الصراع. لأننا كنا نعرف أن السبب الأكبر لانتشار الجوع هو من صنع الإنسان. وأن الجوع يأتي، وفي كثير من الأحيان عن قصد، نتيجة للصراع.

ثم جاء الغزو الروسي الوحشي وغير القانوني وغير المبرّر لأوكرانيا. فإذا أضفتم ذلك إلى الآثار التي خلّفها وباء كوفيد-19 وتغير المناخ وارتفاع أسعار الطاقة والنزاعات الموجودة مسبقا، لرأيتم الحجم الهائل لأزمة الغذاء العالمية. لقد كانت أوكرانيا، كما ذكرتَ أيها السيناتور، سلّةَ غذاء العالم النامي. ووفقا للبنك الدولي، فإن بعض البلدان في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا الوسطى تحصل عادة على ما يصل إلى 75 في المائة من قمحها من روسيا وأوكرانيا.

وما حدث أن روسيا قامت بشكل منهجي بتخريب الأراضي الزراعية وتدمير المعدات والبنية التحتية ومخزونات الحبوب في أوكرانيا. كما أن الحصار البحري الروسي في البحر الأسود والتهديد بمزيد من الهجمات البحرية يمنعان حاليا تصدير المحاصيل الأوكرانية إلى وجهاتها. ولهذا السبب، فإننا نأمل أن تسفر المحادثات الأوكرانية الروسية الأخيرة، التي تيسرها الأمم المتحدة والحكومة التركية في إسطنبول، عن نتائج جيّدة.

في هذه الأثناء، نقدّر أن أكثر من 20 مليون طن من الحبوب المحاصرة في الصوامع والسفن معرّضة لخطر التعفّن. وما دام بوتين مستمرّا في حربه في أوكرانيا، فلن يعرف الملايين والملايين من الناس حول العالم متى وأين سيحصلون على وجبتهم التالية. وسوف تشعر البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا بهذه الآثار بشكل أكثر حدة.

ثمّ الحرارة الشديدة وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة تزيد الطين بلة، وتدمّر المحاصيل في جميع أنحاء العالم. هذه حالة طارئة بأشدّ معانيها، ولم أشهد قطّ أزمة أمن غذائي مثل هذه في مسيرتي المهنية. ولكن هذا النوع من المشاكل لا يمكن لأي دولة حلها بمفردها – بل يتطلّب تعاونا جادّا ومستداما متعدّد الأطراف.

وأعيد القول إننا، لهذا السبب قمنا، الوزير بلينكن وأنا، خلال فترة رئاستنا لمجلس الأمن في أيار/مايو، باستضافة سلسلة من أيام العمل بشأن الأمن الغذائي، وجمعنا أقرب شركائنا لنصوغ بشكل مشترك خارطة طريق للأمن الغذائي العالمي. وقد التزمت مائة دولة حتى الآن بفهم الصورة المشتركة لهذه الأزمة والاتفاق على أجندة مشتركة لمعالجتها. ولا زلنا – منذ ذلك المؤتمر الوزاري – نعمل مع الأمم المتحدة ومجموعة الدول السبع وغيرها من أجل الشراكة للحصول على المزيد من المانحين حول العالم.

تدّعي روسيا زورا أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها هي المسؤولة عن الزيادة العالمية في أسعار المواد الغذائية، وإن تكن تعلم جيدا، كما أشرت، أن المواد الغذائية والأسمدة مستثناة على وجه التحديد من العقوبات الأمريكية.

ومع ذلك هنالك نبأ سار وهو أننا نمتلك الأدوات لوقف الجوع وتخفيف المعاناة. وعلينا أن نستخدمها وأن نحشد العالم لفعل الشيء نفسه. وفي هذا السياق، نحن ممتّنون بصدق للكونغرس لتوفير التمويل الذي خصّصتموه بالفعل للاستجابة لهذه الأزمة.

أعلم أن السيدة سامانثا باور [مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية] ستتحدث بمزيد من العمق عن جهودنا على الأرض. لكني أريدكم أن تعرفوا أننا سنواصل معا حشد العالم لمواجهة أزمة الأمن الغذائي العالمية مستخدمين كلّ قناة متعدّدة الأطراف لدينا، لأنه، كما كانت والدتي تؤمن من صميم قلبها، يجب ألا يضطر أي طفل أن يبيت جائعاً – وهذا ما نعمل معًا من أجله.

شكرا لكم. ويشرفني أن أكون هنا لأجيب على أسئلتكم.


للاطلاع على النص الأصليhttps://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-thomas-greenfield-at-a-senate-committee-on-foreign-relations-hearing-on-the-global-food-security-crisis-and-the-u-s-response/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future