An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة كما أُلقِيت
15 آب/أغسطس 2022

شكراً لكم، سيدي الرئيس، واسمحوا لي أن أشكر المبعوث الخاص غروندبرغ والقائمة بأعمال مدير قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية السيدة مضوي، وأودّ أن أعرب عن امتناني لكما لالتزامكما العميق بإحلال السلام وتقديم الإغاثة الإنسانية إلى اليمن. إن لدينا الآن، لحسن الحظ، فرصة لتحقيق سلام مستدام بفضل التمديد الأخير للهدنة، ونحن نثمّن الدور الرئيسي الذي يلعبه الشركاء الإقليميون لتحقيق ذلك، بما في ذلك الدور القيادي للمملكة العربية السعودية وجهود عُمان لتعزيز الحوار بين الأطراف.

بفضل قيادة مجلس القيادة الرئاسي، يواصل اليمنيون جني فوائد الهدنة بشكل ملموس. واستطاع خمسة عشر ألف يمني مغادرة مطار صنعاء للمرة الأولى منذ عام 2016، ويدخل الوقود إلى الحديدة بنسبة خمسة أضعاف شهريا مقارنة بعام 2021. كما يوفّر تمديد الهدنة فرصة مهمة لتحقيق اتفاقية أرسخ وأكثر ثباتا وشمولا – اتفاق شامل يزيد من تحقيق الفوائد بشكل هادف لليمنيين ويسمح بالتوصّل إلى حلّ دائم للصراع الذي استمر لفترة طالت كثيرا جدا.

ولهذه الغاية فإننا ندعو الأطراف إلى تكثيف وتسريع المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق موسّع يقوم على أساس الاقتراح الذي طرحه المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويسمح بإجراء مناقشات لتأمين وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد وتمهيد الطريق لاستئناف العملية السياسية بين اليمنيين. ولنكن واضحين: لا بدّ أن تشمل مثل هذه العملية السياسية أدوارا ذات مغزى للنساء وقادة المجتمع المدني وأعضاء المجتمعات المهمشة الأخرى.

الخطوة الأولى هي تأمين اتفاق موسّع من الحوثيين في تعز – وهي ضرورة إنسانية طال انتظارها. لذا فإننا ندعو الحوثيين لقبول اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفتح الطرق المؤدية إلى تعز دون تأخير. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأطراف إحراز تقدم بشأن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

كما نطالب الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين اليمنيين الحاليين والسابقين الذين عملوا أو يعملون لدى الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة والذين احتجزوا في صنعاء. وعلي أن أكرّر هذا: نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. إن احتجاز هؤلاء الأفراد وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول، وقد آن الأوان منذ وقت طويل لكي يضع الحوثيون حدّا لهذا السلوك الشائن. إننا نتابع عن كثب حالة عدم الاستقرار الأخيرة في شبوة، ونحثّ اليمنيين على العمل لحلّ خلافاتهم سلميا من أجل التركيز على البناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

وقبل أن أختتم حديثي، أودّ أن أتطرّق إلى الجهود المبذولة لدعم الاحتياجات الإنسانية والتعافي على الأرض. من جانبنا، قدّمنا ​​أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية لليمن في عام 2022 وما يقرب من 5 مليارات دولار منذ عام 2014، مما يجعلنا أكبر مانح فردي لهذه الجهود. ونحن ندعو المجتمع الدولي للانضمام إلينا، وإلى بقية العالم، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. سوى أن اليمن يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد مساعدات إنسانية – لذلك فإننا ندعو أيضا الجهات المانحة، ولا سيما الجهات الإقليمية منها، إلى زيادة وتسريع الدعم الاقتصادي الذي سيسهم في تعزيز جهود حكومة الجمهورية اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتعزيز الخدمات الأساسية.

وتشمل الاحتياجات العاجلة الأخرى تمويل مشروع الأمم المتحدة الطارئ لمنع الانسكاب من ناقلة النفط “صافر”. ذلك أن هذا التسرب من شأنه أن يتسبب في كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في البحر الأحمر ولسوف يكلّف في المستقبل عشرات المليارات لعملية التنظيف والخسارة في الإيرادات. لذلك ندعو من جديد المانحين –  بما في ذلك من القطاع الخاص –  لمواجهة هذه الكارثة الآن وليس غدا.

أخيرا، تواجه آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في اليمن أيضا فجوة تمويلية تبلغ 3.5 مليون دولار هذا العام وستعاني من تراجع في العمليات الشهر المقبل إذا لم يقم المانحون بالتحرك الآن. إن جهود هذه الآلية ضرورية جدا لمواصلة تدفق البضائع التجارية إلى اليمن، ومنع المزيد من التدهور في الوضع الإنساني والحفاظ على الهدنة.

أيها الزملاء – هذه لحظة حاسمة بالنسبة لليمن. تقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على أهبة الاستعداد لدعم عملية السلام والتعافي في اليمن – ولكن قبل كل شيء يتعين على الأطراف اليمنية أن تختار السلام. ولا شكّ أن استمرار الهدنة في اليمن يدعو للأمل، وقد قلل بشكل كبير من العنف وأنقذ الأرواح وحسّن حرية الحركة، وخلق بذلك الزخم اللازم لتحقيق السلام. والآن، أصبح ضروريا أن نتخذ الخطوات التالية للمضي قدماً.

شكرا سيدي الرئيس.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-yemen-9/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future