بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة بحسب إلقائها
21 أيلول/سبتمبر 2022
مرحبا، أنا السفيرة ليندا توماس غرينفيلد ويشرفني أن أمثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة.
يسرني أن تسنح لي فرصة المشاركة في هذه القمة ويسعدني أن أرى طلابا من جامعات وكليات السود التاريخية يتولون القيادة من خلال الصندوق الأخضر لمواجهة أزمة المناخ. شكرا على استضافتكم هذه الفعالية مع شركائكم.
أنا أم فخورة لخريج من إحدى جامعات وكليات السود التاريخية وأعرف مدى التزامكم بالعمل الجاد من أجل العدالة العرقية، وكما نعرف جميعنا حق المعرفة، العدالة المناخية أساسية لتحقيق العدالة العرقية.
ففي نهاية المطاف، تتحمل المجتمعات الملونة حملا أثقل بشكل خاص بسبب تغير المناخ والتلوث. يرجح أن يدخل الأطفال السود إلى المستشفى أو يموتون بسبب الربو بمعدلات أعلى من الأطفال البيض بالنظر إلى التغيرات التي يتسبب بها المناخ هنا في الولايات المتحدة. ومن المرجح أيضا أن يعيش السود في مناطق أكثر تأثرا وتضررا بالفيضانات الناجمة عن التغير المناخي.
لقد رأينا جميعنا الآثار المدمرة للأحداث الجوية القاسية على المجتمعات الملونة، بما في ذلك الأضرار التي تحدثها الأعاصير في ولايتي الأم لويزيانا. وقد انقطعت المياه النظيفة عن الناس في مدينة جاكسون في ولاية مسيسيبي لأكثر من شهر بعد أن طغت مياه الفيضانات على نظام معالجة المياه في المدينة. هذا مثال آخر مؤلم عن كيفية تعرض المدن ذات الأغلبية السوداء للأذى بسبب أزمة المناخ وعقود من الظلم العنصري.
علينا الآن واجب تصحيح الظلم السابق وضمان تمتع أطفالنا بهواء نظيف يتنفسوه ومياه نظيفة يشربونها وبيئة صحية يعيشون فيها.
يجسد الصندوق الأخضر في جامعات وكليات السود التاريخية هذه الأهداف بشكل ممتاز. لقد وفر عملكم في استخدام الطاقة والمياه وخفض بصمة الكربون في حرم الجامعات وحقق مشاركة من الطلاب من خلال برنامج تدريب زملاء الاستدامة التابع لجامعات وكليات السود التاريخية.
لا يتوقع أحد منكم تغيير بلادكم أو عالمنا بمفردكم طبعا. يبدأ العمل الشاق في مجال العدالة المناخية على المستوى الشعبي، ولكن ينبغي أن تشحذه مجموعات أخرى، مثل الشركات والمؤسسات الخيرية والحكومات طبعا.
العدالة المناخية في طليعة جدول أعمال الرئيس بايدن، ويمثل قانون الحد من التضخم الذي اعتمده الرئيس بايدن كقانون الشهر الماضي نقطة تحول بشكل خاص. ويمثل هذا القانون أكبر استثمار منفرد في المناخ والطاقة في تاريخ الولايات المتحدة، وهو يخصص مليارات الدولارات للمنح البيئية والمناخية للمجتمعات التي واجهت تلوثا طويل الأمد وغير متناسب.
ولكن بينما نتعامل مع تغير المناخ هنا في الولايات المتحدة، يجب أن نبقى واضحين لناحية أن هذا تحد عالمي في الواقع وهذه أزمة تواجه كافة الدول في القارات كلها.
وينطبق ذلك بشكل خاص على الشعوب والبلدان الأفريقية. هذه هي حال أصدقائنا وأقاربنا ومنازل أجدادنا ويكفي أن ننظر إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تعاني من موجات جفاف أكثر تدميرا كل عام، مما أدى بدوره إلى أزمة انعدام أمن غذائي حادة. يعاني 50 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في القرن الأفريقي وحده. 50 مليون شخص. يكاد لا يمكن تصور هذا الرقم، ولكنه يمثل الحقيقة المرة.
تتطلب معالجة هذا النوع من الأزمات العالمية أن نتكاتف جميعنا، كما تتطلب عملا جماعيا جريئا ومستداما، وما من منبر أفضل من الأمم المتحدة للعمل الجماعي. لقد أنشئ هذا المنبر لحل التحديات العالمية على وجه التحديد ولمنح كل دولة مكانا لحل هذه التحديات.
لذلك أنا فخورة بأننا أنشأنا مؤخرا في الأمم المتحدة المنتدى الدائم للمنحدرين من أصل أفريقي. يجمع هذا المنتدى خبراء مستقلين لمعالجة القضايا التي تؤثر على سبل عيش السكان المنحدرين من أصل أفريقي على غرار تغير المناخ. وكنت فخورة بشكل خاص بانتخاب الأستاذ في إحدى جامعات وكليات السود التاريخية البروفيسور جاستن هانسفورد كخبير مستقل في هذا المنتدى.
يمكنني أن أؤكد أيضا أن كافة الأعضاء في الأمم المتحدة يستعدون للدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 27)، إذ نتطلع إلى الدفع من أجل التزامات مناخية قوية وملموسة. وبصراحة، أعتقد أننا سنحقق أهدافنا لو تعلم قادة العالم درسا من صانعي التغيير أمثالكم.
لذا أشكركم من صميم قلبي على قيادتكم وشغفكم والمثال الذي ترسمونه. أنتم تلهموننا وتحفزوننا وتعطونا الأمل في مستقبل أنظف وأفضل.
شكرا لكم.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-during-a-pre-cop27-africa-and-diaspora-summit/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.