An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
27 تشرين الأول/أكتوبر 2022

شكرا سيدي الرئيس. وشكرا لك أيضا، السيد إيبو، على إيجازك الغني بالمعلومات بعد ظهر اليوم.

أيها الزملاء، لن أطيل عليكم لأن هذا الاجتماع، بصراحة، مجرّد إضاعة لوقت الجميع. لقد جمعتنا روسيا هنا، مرة أخرى، لغرض وحيد هو نشر معلومات مضلّلة. وجميعنا يعلم أن هذه الادعاءات محض افتراء، تمّ تقديمها دون أي دليل. بل إنني سأغامر بالقول إن الوفد الروسي نفسه يدرك أن هذه ليست سوى اتهامات ملفقة، لكنهم ينفّذون بإخلاص أوامر الرئيس بوتين.

ومع ذلك، يجب أن أغتنم هذه الفرصة لأضع الأمور في نصابها.

ليس لدى أوكرانيا برنامج أسلحة بيولوجية، ولقد سمعتم للتو السيد إيبو يقول إن الأمم المتحدة ليست على دراية بأي من هذه البرامج. الولايات المتحدة أيضا ليس لديها برنامج أسلحة بيولوجية، ولا توجد في أوكرانيا مختبرات للأسلحة البيولوجية تدعمها الولايات المتحدة. تمتلك أوكرانيا وتشغّل بنية تحتية لمختبرات الصحة العامة، كما تفعل العديد من البلدان التي تسعى إلى حماية نفسها من الأمراض المعدية، وتسهم هذه المرافق في إمكانية الكشف عن الأمراض وتشخيصها.

نسمع من روسيا تحذيرات من أن أسلحة بيولوجية ستطلقها الطيور والخفافيش وحتى البعوض الآن. طيور وخفافيش! تعرف روسيا أن مختبرات الصحة العامة تدرس بشكل روتيني أنواع الحيوانات المهاجرة لتقييم ومكافحة مسببات الأمراض التي تنقلها الحيوانات. ولا بدّ أن نضع في اعتبارنا هنا أن الطيور والخفافيش، شأنها شأنُ روسيا، لا تميل إلى التقيّد بالحدود السيادية للدول أو تحترمها. إن تأكيدات روسيا سخيفة لأسباب عديدة، بما في ذلك أن مثل هذه الأنواع من الحيوانات، حتى لو أمكن تسليحها، ستشكل تهديدا كبيرا للقارة الأوروبية وأوكرانيا نفسها كما تهدّد أي دولة أخرى.

لا ترقى الدراسات العلمية في أوكرانيا إلى مستوى مؤامرة خبيثة. بل إنها، على النقيض من ذلك، تشكّل حملة صحة عامة جديرة بالثناء لا الهجوم. وتفخر الولايات المتحدة بأنها ساعدت أوكرانيا في القيام بهذا العمل بأمان وسلامة كما فعلنا مع البلدان الأخرى.

لقد قدمنا، احتراماً لاتفاقية الأسلحة البيولوجية، ​​حججنا بالتفصيل في الاجتماع الاستشاري للمادة الخامسة للدول الأطراف في الاتفاقية في جنيف الشهر الماضي. وقد فشلت روسيا في ذلك الاجتماع بجنيف في إقناع الدول الأطراف بادعاءاتها الكاذبة. وها هي ذي الآن تحاول معرفة ما إذا كانت أكاذيبها يمكن أن تكتسب زخما في مجلس الأمن. غير أن روسيا ستفشل من جديد وستستمر في الشعور بالإحباط، لأن الحقائق، لسوء حظّهم، لا تكذب. نحن نأخذ التزاماتنا بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية على محمل الجدّ ونشارك بشكل كامل وشفاف ونزيه في الإجراءات المحدّدة في هذه المعاهدة.

ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه بالنسبة لروسيا، فموسكو هي التي حافظت منذ فترة طويلة على برنامج أسلحة بيولوجية ينتهك القانون الدولي، وهي ذاتها من يملك تاريخا موثَّقا جيدا في استخدام الأسلحة الكيميائية وحماية نظام الأسد، الذي استخدم الأسلحة الكيماوية مرارا عديدة، من المساءلة.

أيها الزملاء، روسيا محقّة في جانب. محقّة في قولها إن هذا المجلس لديه السلطة للتحقيق في انتهاكات بعض الالتزامات الدولية. وهذا هو بالضبط سبب اعتقادنا بضرورة إجراء تحقيق فيما إذا كانت روسيا قد اشترت بشكل غير قانوني طائرات إيرانية بدون طيار. ولكن إليكم الفرق بين الحالتين – وهو فرق كبير: إن لدينا أدلّة وافرة على ادعاءاتنا. إن كلّ ما لدى روسيا لا يعدو كونه مؤامرات غريبة – مؤامرات ليس لها مصداقية اليوم أكثر مما كانت عليه عندما تمّ تقديمها لأول مرة إلى هذا المجلس قبل ستة أشهر.

وهكذا، بينما أعتقد أن هذا الاجتماع هو مضيعة هائلة للوقت – ولا بدّ لنا من أن نقرّر مقدار الوقت الذي نسمح فيه لروسيا بإضاعته – أنا سعيدة لأن هذا المجلس لديه الفرصة لرؤية حملة التضليل الروسية على حقيقتها: محاولة لصرف الانتباه عن الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا وتكتيك يائس لتبرير حرب غير مبررة.

لا يهمّ عدد الاجتماعات التي تحاول روسيا الدعوة إليها بشأن هذا الموضوع. ولا يهمّ مدى الجهد الذي تبذله في تكثيف الدعاية الخاصة بها. يجب ألا نحوّل موارد الأمم المتحدة نحو تحقيق لا أساس له. ويجب ألا نسمح لتكتيكات روسيا بإلهائنا عن حربها العدوانية الوحشية، فالقيام بذلك سيعني الاستسلام للأكاذيب وتقويض مصداقية وكرامة هذا المجلس.

قال زميلي الروسي إن الوضع الحالي غير مقبول ويجب تصحيحه. أي وضع هذا؟ إن الوضع الوحيد غير المقبول هو حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا، ونحن ندعو روسيا لتصحيح ذلك بسحب قواتها من أوكرانيا وإنهاء هذه الحرب الآن.

شكرًا لك، سيدي الرئيس.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-meeting-on-russias-unfounded-allegations-of-biological-weapons-programs-in-ukraine/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future