بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
السفيرة ليندا توماس-غرينفيلد
ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
نيويورك، ولاية نيويورك
25 حزيران/يونيو، 2021
كما ورد
شكرا لك يا سيدي الرئيس. أوجه شكري للمبعوث الخاص بيدرسن على إيجازك في هذا اليوم. تكرر الولايات المتحدة دعمها الكامل للجهود الدؤوبة التي تبذلها أنت وفريقك للتوسط في حل سلمي للصراع في سوريا. كما أوجه شكر خاص إلى عبير حسين، والتي آمل، أن تكون قادرة على العودة هنا، على جهودها وكل ما تفعله لتمكين النساء والفتيات في سوريا.
إن النساء والفتيات في سوريا، وحول العالم، تتأثر بشكل غير متناسب بالنزاع. ومع ذلك لا يزال تمثيلهن تمثيلا ناقصا في عمليات السلام. وهذا التقصير في التمثيل غير عادل، إنه أيضا يعيق السلام. ونحن بحاجة إلى دعم المجلس الاستشاري النسائي والجهود المماثلة، وذلك لأننا نعلم كحقيقة إن إشراك النساء في المفاوضات وعملية الحل تؤدي إلى السلام. ونحن بحاجة إلى السلام، وذلك لأنه بعد عقد من الحرب، أصبحت معاناة الشعب السوري متواصلة لفترة طويلة جدا.
لا يوجد سوى طريق واحد للمضي قدما من أجل السلام والاستقرار في سوريا، وذلك بحل الصراع وإنهاء الحرب. وإن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالقرار رقم 2254، لأنه يوفر الطريق الوحيد لحل سياسي عادل ومستدام للصراع السوري. ولم يكن ذلك بالتأكيد ما حدث خلال ما يسمى بالانتخابات في أيار/مايو. فهذه الانتخابات لم تكن حرة. ولم تكن عادلة. بل كانت صورية، بشكل واضح لا لبس فيه، إذ لم يشملوا ملايين السوريين الذين فروا من ديارهم ونزحوا في جميع أنحاء المنطقة. ومثلما أعلن مجلس الأمن بالإجماع، يجب إجراء الانتخابات في سوريا وفقا للقرار رقم 2254 بعد سن دستور جديد وتحت إشراف الأمم المتحدة. ولم يحدث أي شيء من ذلك.
إن الشعب السوري يستحق الانتخابات. ويجب أن تتسم هذه الانتخابات بمجموعة متنوعة من المرشحين وبيئة تصويت آمنة وكذلك طريقة مفيدة لمشاركة النازحين. إن الصراع الدائر في سوريا في غضون ذلك يشكل تهديدا للأمن الإقليمي والدولي. ونحن قلقون على نحو خاص من الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار في إدلب. كما إن الضربات الأخيرة مثل تلك التي أصابت المناطق السكنية ومستشفى الشفاء في عفرين لا يمكن أن تستمر. ولن تؤدي الأعمال العسكرية، لاسيما ضد المرافق الصحية المحمية، إلى السلام. إنها فقط تقود إلى المعاناة. وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد. حان الوقت للانخراط في العملية السياسية وإنهاء الحرب.
نحن ندعم جهود مكتب المبعوث الخاص لتأمين إطلاق سراح عشرات الألاف من السوريين المحتجزين تعسفيا أو ظلما. وقد انتظرت عائلات الألاف من السوريين المفقودين وقتا طويلا وتستحق الحصول على معلومات حول مصير أحبائها. كما نحيط علما بجهود المبعوث الخاص بيدرسن للسعي إلى إحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية. ويجب على جميع الأطراف المشاركة بشكل بناء مع هذه الجهود الطيبة. لكن الولايات المتحدة في غياب التقدم في تحقيق الإصلاحات السياسية لن تطبع ولن تدعم أي مساعدات لإعادة الإعمار تعود بالنفع على نظام الأسد.
نحن في الختام بحاجة إلى تحقيق حل سياسي، عاجل، لا يقتصر على جزء بسيط بسبب الوضع الإنساني المتردي. وكما نعلم جميعا، فإن الوضع سيتفاقم من سيئ إلى أسوأ إذا رفض بعض أعضاء المجلس تجديد تفويض عمل معابر الحدود. تدعم الولايات المتحدة جميع وسائل إيصال المساعدات، بما في ذلك ما يتم عبر الحدود. ولكن كما أوضح لي الجميع، من لاجئين ومنظمات غير حكومية وممثلين وعمال إنسانيون تابعين للأمم المتحدة وخبراء محليين، عندما زرت الحدود، أنه لا يوجد بديل عن المساعدات عبر الحدود. ولا شيء غير ذلك.
إن معبر باب الهوى بالنسبة لملايين السوريين يعتبر شريان حياة حقيقي. وعلينا إعادة تفويض عمله وإرجاع عمل معبري باب السلام واليعربية. هذه الأزمة الإنسانية الأليمة تعبر بشكل مباشر عن الوضع السياسي. وإذا قطعنا المساعدات عبر الحدود، فإننا نزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، وذلك سيشجع المزيد من النازحين داخليا على الفرار. إننا ندعو مجلس الأمن لذلك إلى إعادة تفويض عمل وتوسيع المساعدات الإنسانية عبر الحدود التي تقدمها الأمم المتحدة من أجل منح الشعب السوري مستقبلا. يكون مستقبل لأنفسهم ومستقبل لأبنائهم وكذلك مستقبل يقودنا إلى سلام دائم وعادل.
شكرا لكم
يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه
هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي