تصريحات للصحافة
أنتوني جيه بلينكن، وزير الخارجية
أنقرة، تركيا
6 تشرين الثاني/نوفمبر
الوزير بلينكن: مرحبًا بكم جميعًا. لقد أجرينا للتو محادثة جيدة جدًا وطويلة ومثمرة مع وزير الخارجية فيدان هنا في تركيا، وتناولنا الكثير من القضايا المهمة التي تعمل عليها الولايات المتحدة وتركيا معًا، بما في ذلك الجهود المبذولة لتنمية حلف الناتو وتوسيعه. نحن سعداء جدًا بتوقيع الرئيس أردوغان على بروتوكولات التصديق وهي الآن معروضة على البرلمان التركي.
تحدثنا عن العمل المهم الذي نقوم به لدعم أوكرانيا. وقد لعبت تركيا دورًا حاسمًا على مدى العامين الماضيين، لا سيما مع مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب ومحاولة إخراج المواد الغذائية من أوكرانيا، فضلا عن دعم شبكة الكهرباء الخاصة بها. لقد ناقشنا عملنا الرامي لتعزيز شراكتنا في مكافحة الإرهاب، والعمل أيضًا على تنمية علاقتنا الاقتصادية من خلال التجارة والاستثمار.
وبطبيعة الحال، ناقشنا الأزمة في غزة، بما في ذلك الجهود المبذولة لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل كبير للأشخاص المحتاجين، والجهود المبذولة لمنع الصراع من الانتشار عبر أجزاء أخرى من المنطقة، وما يمكننا القيام به لتهيئة الظروف لتحقيق سلام راسخ ومستدام ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني، أعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم الجيد في الأيام الأخيرة في العمل على توسيع نطاق ذلك. ويبقى السفير ساترفيلد في المنطقة يعمل على ذلك كل يوم. وقد أجرينا أيضًا محادثات مهمة جدًا طوال هذه الرحلة مع دول المنطقة حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الجميع في التأكد من عدم توسع الصراع وعدم انتشاره إلى بلدان أخرى. وبالطبع، مازلنا نركز بشكل كبير على الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بمن فيهم الأميركيون، للتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى وطنهم.
إن أحد القواسم المشتركة التي سمعتها طوال هذه الرحلة هو ضرورة المشاركة الأميركية والقيادة الأميركية. كل دولة أتحدث إليها تتطلع إلى أن نلعب دورًا قياديًا في دبلوماسيتنا لمحاولة إحراز تقدم في كل هذه الجوانب المختلفة للأزمة.
من هنا، نتوجه إلى اليابان لعقد اجتماع مع مجموعة السبع. ستتاح لي الفرصة لإطلاع زملائي على ما تعلمناه وما فعلناه خلال هذه الرحلة، ومواصلة هذا العمل والمضي به قدمًا. وبالطبع سأقوم بالتشاور مع الرئيس بايدن وإطلاعه وسأناقش معه سبل المضي قدمًا في الأيام المقبلة.
وفي الوقت نفسه، لن نكون في اليابان فحسب، بل في كوريا أيضًا، ثم إلى الهند. وأعتقد أن هذا دليل على حقيقة أنه حتى في الوقت الذي نركز فيه بشكل مكثف على الأزمة في غزة، فإننا أيضًا منخرطون جدًا ونركز على العمل المهم الذي نقوم به في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي أجزاء أخرى من العالم لتعزيز المصالح الأميركية.
والآن، بعد ما سبق ذكره، يسعدني الرد على بعض الأسئلة.
السيد ميلر: جيني.
سؤال: مرحبًا، شكرًا لك السيد الوزير. لقد ذكرت أن الناس يتطلعون إلى أن تحرز الولايات المتحدة تقدمًا في كل هذه النقاط، لكننا لم نشهد حتى الآن سوى القليل جدًا من التقدم الواضح الملموس بشأن الكثير من القضايا التي أثرتها هنا. فإسرائيل تواصل رفض التوقف المؤقت لأغراض إنسانية. ما زلنا نرى هذه الصور القادمة من غزة عن الضحايا المدنيين هنا. وبالنظر إلى كل هذا، هل تشعر أنك أنجزت المهمة التي حددتها في هذه الرحلة؟
الوزير بلينكن: كل هذا هو عمل مستمر. انظروا، نحن ندرك القلق العميق هنا إزاء الخسائر الفادحة التي تتعرّض لها غزة وتؤثر على الفلسطينيين – الرجال والنساء والأطفال في غزة، والمدنيين الأبرياء – وهو قلق نتشاركه ونعمل على معالجته كل يوم. لقد تحدثنا مع الإسرائيليين بشأن الخطوات التي يمكنهم اتخاذها لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. إننا، كما قلتُ، نعمل بقوة شديدة من أجل إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. ولدينا طرق ملموسة للقيام بذلك، وأعتقد أنك سترون في الأيام المقبلة أن هذه المساعدات يمكن أن تتوسع بطرق كبيرة بحيث يصل المزيد منها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها، وكذلك التأكد من أن الناس يمكنهم الاستمرار في الخروج من غزة.
أعتقد أننا أجرينا محادثات مهمة – وأكثر من المحادثات، نحن نتأكد من أن التأثير المختلف والعلاقات المختلفة التي تتمتع بها بلدان المنطقة، بما في ذلك البلدان التي زرتُها أو تحدثتُ إليها، تستخدم ذلك للتأكد من أن هذا الصراع وهذه الأزمة لن ينتشرا. وهذا أمر بالغ الأهمية، وأعتقد أن البلدان منخرطة بشكل كبير في محاولة التأكد من عدم حدوث ذلك. لذلك هذا مهم. وفي بعض الأحيان قد لا يكون غياب حدوث شيء سيئ هو الدليل الأكثر وضوحًا على التقدم، لكنه كذلك.
ومن المهم للغاية أيضًا المحادثات التي نجريها حول كيفية تهيئة الظروف، كما قلتُ، لتحقيق سلام عادل ودائم ومستدام. وأعتقد أنه كان لدينا مشاركات مهمة للغاية مع العديد من دول المنطقة في هذا الشأن حتى نتمكن من القيام بهذا العمل. حتى عندما نركز على يوم هذه الأزمة وتجاوزها، فإننا نركز أيضًا على اليوم التالي والتأكد من أن هناك مسارًا أفضل للخروج منها.
لذلك أعتقد أننا أحرزنا تقدمًا في كل مجال من هذه المجالات، وأعود إلى الاقتراح القائل بأن ما سمعته في كل مكان، وبطرق متنوعة، حول كل هذه القضايا المختلفة، هو أنه لا غنى عن القيادة الأميركية وعن الدبلوماسية الأميركية وعن المشاركة الأميركية. إن البلدان تتطلع إلينا للقيام بالأشياء، ومن الواضح أننا لا نتفق على كل شيء. ولكن هناك وجهات نظر مشتركة حول بعض ضرورات اللحظة التي نعمل عليها معًا، وفي مجالات أخرى نتأكد من أننا نتواصل بوضوح ونفهم من أين يأتي بعضنا البعض.
سؤال: ولكن إذا كان بوسعي المتابعة بسرعة، معالي الوزير، هل رأيتم الإسرائيليين يتخذون بالفعل أيًا من هذه الخطوات التي ناقشتموها معهم يوم الجمعة؟ وإلى متى يمكن دعم هذه الدعوة إلى التوقف المؤقت مقابل وقف إطلاق النار في ظل المعارضة التي نشهدها في المنطقة؟
الوزير بلينكن: كما قلتُ، نحن نعمل على كل هذا في كل دقيقة تقريبًا. لدينا السفير ساترفيلد، الذي يظل متواجدًا في المنطقة، ويعمل على التفاصيل كل يوم، لا سيما فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وزيادة ما يدخل بشكل كبير. وكما ناقشتُ قبل بضعة أيام، عندما يتعلق الأمر بفترات توقف مؤقت لأغراض إنسانية، فنحن منخرطون مع الإسرائيليين بشأن الجوانب العملية المحددة لذلك. ومع ذلك، فإن أحد الجوانب الحاسمة هو رؤية تقدم بشأن الرهائن. وهذا شيء نركز عليه بشدة. ولكننا نعتقد أيضًا أن فترة توقف مؤقت يمكن أن تساعد في تعزيز هذا الاقتراح أيضًا.
كما أننا نركز بشدة ليس فقط على غزة، بل على ما يحدث في الضفة الغربية. لقد أوضحنا تمامًا مخاوفنا بشأن العنف المتطرف في الضفة الغربية. وقد سمعنا الحكومة الإسرائيلية وهي تتعهد بالتزامات بشأن التعامل بشكل أكثر فعالية مع ذلك، ونحن نراقب ذلك عن كثب للتأكد من حدوث ذلك.
السيد ميلر: فيفيان.
سؤال: السيد الوزير، شكرا لك. لقد تطرقت للتو، في الواقع، إلى ما أردتُ أن أسألك عنه، وهو ما يتعلق بالرهائن. لقد خرجت للتو من الاجتماعات مع تركيا. هل تعتقد أن تركيا ومصر وقطر – الدول التي تعمل معها على إطلاق سراح الرهائن – ما زال لديها ما يكفي من النفوذ لتكون قادرة على العمل مع حماس لإخراج بعض هؤلاء الرهائن؟ أم أن هذا الأمر غير وارد على الإطلاق في هذه المرحلة ما لم توقف إسرائيل حملة القصف؟ وإذا سمحت لي، مجرد سؤال سريع وغير ذي صلة بما سبقه: فيما يتعلق بتركيا، هل قدموا لك أي ضمانات بأنهم مستعدون لدعم انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي؟ شكرًا لك.
الوزير بلينكن: فيما يتعلق بالرهائن، يا فيفيان، ستدركين أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل ذلك. أستطيع أن أقول إن هذا هو محور اهتمامنا الشديد، ونحن نعتقد ونرى أيضًا أن الدول الأخرى يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في المساعدة على استعادة الرهائن. أنا مقتنع تمامًا بأن هذا لا يزال هو الحال، وأنه ليس فقط لا تزال هناك فرصة، بل هناك ضرورة لرؤية ذلك يحدث. ومن المهم أن يستخدم الشركاء الآخرون، بقدر ما لديهم علاقات، تلك العلاقات للمساعدة، وما زلتُ أعتقد أن هذا ممكن.
وفيما يتعلق بالسويد، فقد شجعتنا للغاية حقيقة أن الرئيس أردوغان وقّع على بروتوكولات التصديق، وأرسلها إلى البرلمان. وأنا مقتنع بأننا سنرى تحركًا للأمام في هذا الشأن. أعتقد أن هناك التزامًا مشتركًا للتأكد من إكمال العملية وانضمام السويد إلى التحالف. هذا هو الالتزام الذي قطعته تركيا وقطعناه نحن، وأتوقع أن نرى ذلك يؤتي ثماره.
السيد ميلر: شكرا لك.
الوزير بلينكن: شكرًا. شكرًا لكم جميعًا.
سؤال: شكرًا لك.
للاطلاع على النص الأصلي باللغة الإنجليزية: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinkens-remarks-to-the-press/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.