An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
تشرين الثاني/نوفمبر 2023

الوزير بلينكن: طاب يومكم جميعًا.

بعد أيام من هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، قدمتُ إلى إسرائيل، وتبعني الرئيس بايدن بعد ذلك بوقت قصير، لأوضح أنه ما دامت الولايات المتحدة قائمة، فإن إسرائيل لن تقف وحدها أبدا. اليوم، في زيارتي الرابعة إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، كررتُ ذلك في جميع مناقشاتي – مع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس هرتسوغ والمجلس الوزاري الأمني. لقد كررتُ وأوضحتُ دعمنا لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بل والتزامها بالدفاع عن نفسها. ويشمل ذلك من خلال المساعدة الإضافية التي عملنا مع الكونغرس عليها، ونعمل مع الكونغرس الآن لتوفير ما يلزم للدفاع عن إسرائيل، وكذلك للاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة.

هذا الحق في الدفاع عن النفس، بل هذا الالتزام بالدفاع عن النفس، حق تملكه جميع الدول. ولا يمكن لأي بلد أو ينبغي له أن يتسامح فيما يتعلق بذبح الأبرياء. لقد سمعتموني أتحدث عن بعض القصص التي عاشها الإسرائيليون في 7 تشرين الأول/أكتوبر. واليوم، رأينا صورا إضافية، ولقطات إضافية جمعتها الحكومة الإسرائيلية من كاميرات الفيديو – بعضها خاص بالإرهابيين، والبعض الآخر في المجتمعات التي تعرضت للهجوم. لا يزال الأمر تقريبا خارج القدرة البشرية على المعالجة والاستيعاب.

رأيتُ، على سبيل المثال، أسرة في كيبوتس – أب لصبيين صغيرين ربما يبلغان من العمر 10 أو 11 عاما يمسك بهما، ويسحبهما من غرفة المعيشة، ويمر عبر الفناء الخلفي الصغير جدا إلى ملجأ، ويتبع ذلك بعد ثوان إرهابي يلقي قنبلة يدوية على ذلك الملجأ الصغير، ثم، عندما يخرج الأب وهو يترنح، يتم إطلاق النار عليه. ثم يخرج الأولاد، ويركضون إلى منزلهم، والكاميرا في المنزل تصور كل شيء. وهم يبكون. يقول أحدهم: “أين أبي؟” ويقول الآخر: “لقد قتلوا أبي”. “أين أمي؟” ثم يأتي الإرهابي ويفتح الثلاجة بشكل عرضي ويبدأ في تناول الطعام منها.

هذا ما نتعامل معه. ومن اللافت للنظر والصادم من بعض النواحي أن وحشية المذبحة قد تراجعت بسرعة كبيرة في ذاكرة الكثيرين. ولكن ليس في إسرائيل، وليس في أميركا. لقد قُتل خمسة وثلاثون أميركيا في ذلك اليوم أيضا، وأكثر من 200 مواطن أجنبي من 35 دولة.

لقد عدتُ إلى المنطقة للانخراط في دبلوماسية مكثفة مع شركائنا لمحاولة المساعدة في ضمان عدم تكرار مثل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وبذلك نشكل مستقبلا مختلفا، مستقبلا مختلفا جدا، للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء؛ كي ينبثق من هذه المأساة غد أفضل للشعبين وللمنطقة. وهناك عدد من الخطوات الهامة التي يمكننا، بل ويجب علينا، أن نتخذها الآن للمساعدة في جعل ذلك ممكنا.

أولا، نحن بحاجة إلى الاستمرار في منع تصعيد هذا الصراع وانتشاره إلى مناطق أخرى ومسارح أخرى. لقد ردت الولايات المتحدة وسنواصل الرد على الهجمات التي يشنها وكلاء إيران للدفاع عن موظفينا في المنطقة، وهم أفراد موجودون هنا في العراق وسوريا للمساعدة في منع عودة ظهور داعش. سنفعل ما هو ضروري لردع أي هجمات، وكما قلتُ، والرد عليها.

إن الشركاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه يضطلعون بدور حاسم يلعبونه في تجنب التصعيد، وسيكون ذلك محور تركيز رئيسي لمحادثاتي طوال هذه الرحلة.

ثانيا، نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين الفلسطينيين. لقد كنا واضحين أنه في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملتها الرامية لهزيمة حماس، فإن كيفية القيام بذلك أمر مهم. إنه مهم لأنه الشيء الصحيح والقانوني الذي يجب القيام به. إنه أمر مهم لأن الفشل في القيام بذلك يصب في مصلحة حماس والجماعات الإرهابية الأخرى. لن يكون هناك شركاء من أجل السلام إذا استهلكتهم كارثة إنسانية وشعروا بالإقصاء والاستبعاد من تصور عدم المبالاة تجاه محنتهم.

هذا ما يربطنا ببعضنا البعض كبشر. لقد رأيتُ أيضا صورا لأطفال فلسطينيين، فتيان وفتيات صغار، تم انتشالهم من تحت أنقاض المباني. عندما أرى ذلك، عندما أنظر إلى عيونهم من خلال شاشة التلفزيون، أرى أطفالي. وكيف لا؟

حماس لا يهمها ولا لثانية واحدة أو ذرة واحدة خير وسلامة الشعب الفلسطيني. فهي تستخدمهم باستخفاف ووحشية كدروع بشرية، وتضع قادتها في مراكز القيادة وأسلحتها وذخائرها داخل أو تحت المباني السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات.

ولكن ينبغي ألا يعاني المدنيون من عواقب لاإنسانيتها ووحشيتها. لقد قدمنا لإسرائيل نصيحة لا يمكن أن يقدمها سوى أفضل الأصدقاء حول كيفية تقليل الوفيات بين المدنيين مع الاستمرار في تحقيق أهدافها المتمثلة في العثور على إرهابيي حماس وبنيتهم التحتية للعنف والقضاء عليهم. واليوم، تحدثتُ مع رئيس الوزراء نتنياهو وغيره من كبار المسؤولين حول خطوات ملموسة للقيام بذلك.

وقد شدد الرئيس بايدن باستمرار على ضرورة أن تعمل إسرائيل وفقا للقانون الإنساني الدولي. وشددتُ أيضا على أن حماية المدنيين يجب ألا تتم في غزة فحسب، بل أيضا في الضفة الغربية، حيث يجب وقف التحريض والعنف المتطرف ضد الفلسطينيين – ومحاسبة الجناة.

ثالثا، نحن بحاجة إلى زيادة كبيرة وفورية في التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وإخراج المواطنين الأميركيين وغيرهم من الرعايا الأجانب من غزة.

منذ أن توصلنا إلى اتفاق مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة قبل أسبوعين بشأن آليات لتمكين المساعدات الإنسانية من البدء في الوصول إلى المدنيين المحتاجين، قمنا بزيادة عمليات التسليم. لقد انتقلنا من الصفر إلى أكثر من 100 شاحنة تدخل غزة عبر معبر رفح كل يوم. لكن هذا لا يزال غير كاف.

لقد تحدثتُ إلى القادة الإسرائيليين حول الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لزيادة التسليم المستدام للغذاء والماء والدواء والوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى مع وضع تدابير لمنع تحويل حماس والجماعات الإرهابية الأخرى لمسار المساعدات. لقد حددنا آليات لتمكين الوقود من الوصول إلى المستشفيات والاحتياجات الأخرى في الجنوب.

لقد أثارت إسرائيل مخاوف محقة، ونحن نشاطرها دواعي القلق هذه، بشأن قيام حماس بتخزين الوقود واختلاسه في شمال غزة. ومرة أخرى، فإن استخفافها لا يعرف حدودا، إذ إنها تحرم المستشفيات وغيرها من الأماكن التي هي في أمسّ الحاجة من الوقود الذي تملكه. وفي الاجتماعات مع الشركاء الإقليميين، سأواصل المحادثات حول تدفق المساعدات، بما في ذلك بمساعدة الأمم المتحدة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ مواطنون أميركيون ورعايا أجانب ومدنيون فلسطينيون أصيبوا بجروح خطيرة في العبور من غزة. نحن نتوقع مغادرة المزيد خلال الأيام المقبلة. وحتى مع تمكن هؤلاء الأشخاص من الخروج من غزة، فإننا لا نزال نركز بلا هوادة على تأمين إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون. لقد ناقشنا هذه الجهود الجارية اليوم. ونائب ممثلنا الخاص لشؤون الرهائن، ستيف غيلن، الذي جاء معي في زيارتي الأولى قبل أسبوعين، بقي هنا على الأرض للمساعدة في إعادة أبناء شعبنا إلى أرض الوطن وأيضا للعمل مع أسرهم وذويهم.

ونعتقد أن كل جهد من هذه الجهود يمكن تيسيره بفترة توقف مؤقت للأغراض الإنسانية، وبترتيبات على أرض الواقع تزيد من أمن المدنيين وتسمح بإيصال المساعدة الإنسانية على نحو أكثر فعالية واستدامة. ومن ضمن القضايا الهامة التي جرت مناقشتها اليوم مع القادة الإسرائيليين: كيف ومتى وأين يمكن تنفيذ هذه الأهداف؛ وكيف يمكن تنفيذ هذه التوصيات؛ وما هي الأعمال التي يجب أن تحدث، وما هي التفاهمات التي يجب التوصل إليها؟ والآن، ندرك أن هذا سيستغرق وقتا للتحضير والتنسيق مع الشركاء الدوليين.

لقد أثير عدد من الأسئلة المشروعة في مناقشاتنا اليوم، بما في ذلك كيفية استخدام أي فترة توقف مؤقت لتحقيق أقصى قدر من المساعدات الإنسانية الكاملة، وكيفية ربط التوقف المؤقت بإطلاق سراح الرهائن، وكيفية ضمان عدم استخدام حماس لفترات التوقف هذه أو الترتيبات لمصلحتها الخاصة. وهذه مسائل نحتاج إلى معالجتها على وجه الاستعجال، ونعتقد أنه يمكن حلها.

لقد اتفقنا على أن تواصل فرقنا مناقشة الحلول العملية. لقد أصدرتُ تعليماتي إلى مبعوثنا الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، الذي قام بعمل رائع هنا خلال الأسبوعين الماضيين، لمواصلة هذه المناقشات. وفي نهاية المطاف، نعتقد أن هذه يمكن أن تكون آلية حاسمة لحماية المدنيين مع تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها المتمثلة في هزيمة حماس.

وأخيرا، وبالقدر ذاته من الأهمية، حتى ونحن نعمل من أجل إحراز تقدم في كل من هذه الاحتياجات الملحة، فإننا نركز على تهيئة الظروف لسلام وأمن دائمين ومستدامين. ولا تزال الولايات المتحدة تعتقد أن أفضل مسار قابل للتطبيق – بل هو المسار الوحيد – هو من خلال حل الدولتين. هذا هو الضامن الوحيد لإسرائيل آمنة ويهودية وديمقراطية؛ والضامن الوحيد لحصول الفلسطينيين على حقهم المشروع في العيش في دولة خاصة بهم، حيث يتمتعون بتدابير متساوية من الأمن والحرية والفرص والكرامة؛ وهي الطريقة الوحيدة لإنهاء دورة العنف مرة واحدة وإلى الأبد.

والآن بالتحديد، في أحلك اللحظات، علينا أن نكافح بقوة للحفاظ على طريق الاستقرار والأمن والفرص والتكامل والازدهار والسلام – ليس غدا، وليس بعد الحرب، ولكن اليوم.

شكرا.

 

السيد ميلر: السؤال الأول من ليون برونو من وكالة فرانس برس.

 

السؤال: نعم. معذرة. مرحبا، ليون برونو، من وكالة الأنباء الفرنسية. شكرا لك على القيام بذلك، السيد الوزير. لقد ذكرتم ذلك في خطابكم الافتتاحي، بالطبع، وبالأمس أيضا قلتم إنكم ستفعلون ذلك – كان هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة أو ملموسة لتخفيف مصير المدنيين الفلسطينيين. ما هي الضمانات التي قدمها لكم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، هذا الصباح في محادثاتكم معه؟ وأيضا فيما يتعلق بمسألة فترات التوقف المؤقت للأغراض الإنسانية التي تقول إنك ناقشتها – وأنا أفهم أنك قلت إنك لا تعرف أين وكيف ومتى – لكن هل يمكنك أن تعطينا المزيد من التفاصيل حول ما تعنيه بذلك بالضبط؟ أعني، هل هو وقف القصف أم ماذا لديك؟ هل يمكن أن تعطينا بعض التفاصيل حول ذلك؟

ثم السؤال الأخير، بسرعة كبيرة، كانت هناك غارة أمس على مكتب وكالة فرانس برس في غزة حيث لدينا بث مباشر مستمر – منذ بداية الصراع. لقد ألحقت ضربة صاروخية على ما يبدو أضرارا جسيمة بمكتبنا هناك. أود أعرف رأيك حول ذلك، من فضلك.

 

الوزير بلينكن: عظيم يا ليون. شكرا جزيلا. بعض الأشياء ردًا على ذلك. أولا، عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية بشكل عام، فإن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتقديم تلك المساعدات – أو بشكل أكثر دقة، بتمكين تلك المساعدات – من الوصول إلى الناس في غزة. وكما قلتُ، خلال الأسبوعين الماضيين بقليل، انتقلنا من عدم دخول أي شيء عبر بوابة رفح إلى الآن، أعتقد اليوم فقط، أكثر من 100 شاحنة. وكما قلتُ، هذا تقدم كبير في غضون أسبوعين، لكنه أيضا غير كاف. وهناك اعتراف ليس فقط من جانبنا بهذه الحقيقة ولكن أيضا من قِبل الحكومة الإسرائيلية، وكذلك من قِبل شركائنا المصريين، وكذلك الأمم المتحدة.

لذلك، نحن نبحث عن طرق ملموسة وعملية للغاية لتوسيع المنفذ، لزيادة المساعدات التي تصل بشكل كبير – الغذاء والدواء والمياه والوقود والاحتياجات الحيوية الأخرى للأشخاص الذين، دون أي خطأ من جانبهم، هم في حاجة ماسة للغاية. وقد أجرينا محادثة جيدة حول ذلك اليوم. ومرة أخرى، يعمل السفير ساترفيلد، الموجود هنا، على هذا الأمر كل يوم؛ لكنني واثق، بناءً على المحادثات التي أجريناها، من أنكم ستشهدون زيادة أخرى في المساعدات التي تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.

وفيما يتعلق بفترات التوقف المؤقت من أجل الأغراض الإنسانية، مرة أخرى، فإننا نرى ذلك كوسيلة لزيادة تسهيل القدرة على إيصال المساعدات، وللتأكد من أن الموارد موجودة أيضًا لاستيعاب المساعدات الواردة، والتأكد من وصولها إلى الناس الذين يحتاجون إليها. ونحن نراها كوسيلة أيضًا، وهذا أهم، لخلق بيئة أفضل يمكن من خلالها إطلاق سراح الرهائن. وهذه جزئية مهمة جدًا.

وكما ذكرتُ بالفعل، ولن أكرر ذلك، هناك عدد من الأسئلة العملية المهمة جدًا التي تتوافق مع هذا الأمر والتي اتفقنا على مناقشتها والعمل عليها. لقد اتفقنا على أن فرقنا ستواصل الحديث عن هذا الأمر في الأيام المقبلة. ومن وجهة نظرنا، يمكن أن يكون ذلك وسيلة حاسمة لتعزيز العديد من المصالح التي ناقشتُها سابقا.

لم أطلع على تفاصيل الغارة التي ألمحت إليها يا ليون والتي أصابت مكتب وكالة فرانس برس في غزة. واسمحوا لي فقط أن أقول، وأقول مرة أخرى، إننا بينما نقف بقوة مع حق إسرائيل والتزامها بالدفاع عن نفسها، نعتقد أيضًا أنه من المهم للغاية كيف تقوم إسرائيل بذلك، بما يتضمنه من أعلى درجات الاحترام لحماية المدنيين، وهذا بالطبع يشمل الصحفيين، الصحفيين الذين يقومون بعمل استثنائي في ظل أخطر الظروف، ليخبروا العالم بهذه القصة، وهذا شيء نعجب به بشدة، ونحترمه بشدة، ونريد التأكد من أنهم محميون.

السيد ميلر: السؤال التالي يذهب إلى كيرين بتسلئيل من القناة 12.

سؤال: شكرا لك. شكرًا لك، الوزير بلينكن، على حضورك هنا. مسألتان. حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يتحدث الآن. وإذا، بعد خطابه أو بيانه، فُتحت جبهة أخرى في الشمال، فهل ستستخدم الولايات المتحدة قوتها النارية في المنطقة ليس للردع فحسب، بل أيضا لتدمير هدف في لبنان، أو في إيران إذا لزم الأمر؟

وفيما يتعلق بالرهائن، فإن إدارة بايدن تطلب من إسرائيل فترة توقف مؤقت، ونحن نفهم أن هذا ليس وقفا لإطلاق النار. لكن هل لديكم أي ضمانات، أي تأكيدات، بأن هذا التوقف المؤقت سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن؟ وأنا أعلم أنك سمعت عائلات الرهائن اليوم خارج قاعدة كيرا. وإذا سمحت لي هل يمكنك أن تؤكد لنا أن الولايات المتحدة لن تمنع إسرائيل من تحقيق الهدف الرئيسي لهذه الحرب، وهو القضاء على حماس؟

الوزير بلينكن: شكرًا لك.

سؤال: شكرًا لك.

الوزير بلينكن: اسمحوا لي أن أتناول السؤال الثاني أولا. لا توجد ضمانات بشأن أي شيء كاقتراح عام، وربما بشكل أكثر تحديدا، في سياق القتال ضد حماس. ولكننا نركز بشكل مطلق على استعادة الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم بأمان، ونعتقد، من بين أمور أخرى، أن فترة توقف مؤقت للأغراض الإنسانية يمكن أن تساعد هذا الجهد، ويمكن أن تسهله. إنه أحد أسباب تركيزنا عليه. ولكن بغض النظر عن ذلك، فإن تصميمنا على إعادة الأشخاص يتجلى كل يوم في جهودنا للقيام بذلك.

وكما قلتُ مرارا وتكرارا، وكما قال الرئيس بايدن مرارا وتكرارا، فإننا نقف بقوة مع إسرائيل وخلفها في حقها والتزامها بالدفاع عن نفسها، والدفاع عن شعبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لمحاولة ضمان أن هذا لن يحدث مرة أخرى. لم يتغير شيء وهذا لن يتغير.

وفيما يتعلق بلبنان، وفيما يتعلق بحزب الله، وفيما يتعلق بإيران، فقد كنا واضحين للغاية منذ البداية بأننا مصممون على عدم فتح جبهة ثانية أو ثالثة في هذا الصراع. الرئيس بايدن قال في اليوم الأول لأي شخص يفكر في فتح جبهة ثانية مستغلا الوضع، لا تفعل ذلك. وقد دعمنا هذه الكلمات ليس فقط بالعمل الذي قمنا به مع العديد من الشركاء في المنطقة لتعزيز هذه الرسالة، ولكن من خلال أفعال عملية، بما فيها نشر مجموعتين قتاليتين من حاملات الطائرات في المنطقة؛ وبما فيها الإجراءات التي اتخذناها على سبيل المثال ضد الصواريخ القادمة من اليمن في اتجاه إسرائيل، وإسقاطها؛ وبما فيها الضربات التي قمنا بها ردًا على الهجمات المتعددة على موظفينا في العراق وسوريا الموجودين هناك، كما قلتُ سابقا، لمحاولة منع عودة ظهور تنظيم داعش في المنطقة. ونحن لا نزال مصممين تماما على بذل هذا الجهد. ولن أخوض في مواقف افتراضية، لكن كل ما يمكنني قوله هو أننا ملتزمون بردع العدوان من أي جهة وسنتخذ الخطوات اللازمة للتعامل معه.

السيد ميلر: بالنسبة للسؤال التالي، فيفيان سلامة من صحيفة وول ستريت جورنال.

سؤال: السيد الوزير، أشكرك كما هو الحال دائمًا على اصطحابنا معك في رحلاتك. قبل أن نغادر واشنطن العاصمة، أكدت أن الولايات المتحدة كانت تناقش مع إسرائيل الصراع الحالي، وأضفت: “سوف نركز أيضًا على اليوم التالي”. هل يمكنك التحدث قليلا عن الشكل الذي يبدو عليه ذلك؟ وبشكل خاص، ما الذي يجري عمله لضمان أن كل ما يأتي بعد ذلك لا يتحول إلى احتلال محتمل على المدى القصير أو الطويل؟

وأيضًا، هل هناك مناقشات أصلا لإنشاء قوة متعددة الأطراف في غزة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في شيء من هذا القبيل؟ شكرًا لك.

الوزير بلينكن: شكرًا، فيفيان. إليك ما نعرفه وأعتقد أنه متفق عليه بين الجميع: لا يمكن ولا يجب أن تكون هناك عودة إلى الوضع الموجود قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. هذا غير مقبول. وغير قابل للتسامح بالنسبة لإسرائيل؛ ولا ينبغي أن يكون مقبولا أو قابلا للتسامح من قِبل أي جهة أخرى. وهذا يعني أن فكرة بقاء حماس مسؤولة عن الحكم، كما كانت من قبل، وعن الأمن، وتشكل تهديدًا مستمرًا ودائمًا لإسرائيل ومواطنيها، هي فكرة غير مقبولة. وهذا شيء واحد نعرفه.

ونعرف أيضًا أن إسرائيل لا تستطيع استعادة سيطرتها ومسؤوليتها على غزة. ومن المهم أن نلاحظ أن إسرائيل أوضحت أنه ليس لديها أي نية أو رغبة في القيام بذلك.

لذا، ضمن هذه المعايير، فإننا سنواصل إجراء مناقشات مع الشركاء في جميع أنحاء المنطقة وخارجها حول ما يجب أن يحدث بمجرد هزيمة حماس. هناك عدد من الاحتمالات والتباديل، ولكن من السابق لأوانه الخوض في أي تفاصيل حول ذلك.

ولا يقل أهمية عن ذلك وضع هذا الأمر في صورة أكبر، ورؤية أكبر لكيفية تحقيق السلام والأمن الراسخين والدائمين في المنطقة. وكما قلتُ سابقا، فإن الولايات المتحدة مقتنعة – وكنا كذلك لبعض الوقت، وأعتقد أن هذه القناعة قد تعززت لدينا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر – بأن المسار الأفضل، بل وربما المسار الوحيد، كما قلتُ، هو من خلال دولتين لشعبين. ومرة أخرى، هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان الأمن الدائم لإسرائيل اليهودية والديمقراطية، والطريقة الوحيدة لضمان تحقيق الفلسطينيين لتطلعاتهم المشروعة في إقامة دولة خاصة بهم.

لذلك أعتقد أنه من المهم، ونحن نتحدث عن كل هذا مع كل شريك في المنطقة – إسرائيل، وشركائنا العرب، والعديد من الآخرين، فضلا عن المجتمع الدولي الأوسع – أن نضع هذا الإطار الكبير في الاعتبار، وكل ما نقوم به، وكل ما يمكن القيام به، يساعد أيضًا في تعزيز ذلك. وهذه هي الطريقة التي ننظر بها إلى الأمر الآن.

سؤال: هل يمكنني أن أضغط عليك سيدي الوزير؟ لأنك تتحدث عن هزيمة حماس. وأنا أتساءل: حماس ليست مجرد مجموعة من الأفراد، بل ربما أيديولوجية أيضًا. وخاصة في ظل القصف المكثف الذي نشهده في غزة الآن، فإن احتمالات التطرف مرتفعة في المستقبل. لذا، عندما تقول هزيمة حماس، هل يتم أخذ ذلك في الاعتبار؟ وماذا تفعل إذن لمعالجة هذه القضايا أيضًا؟

الوزير بلينكن: نعم، فيفيان، أنتِ محق تمامًا. الأمر يتعلق بالتعامل مع حماس من حيث هزيمتها بشكل مادي محسوس، أي التأكد من عدم قدرتها على تكرار ما فعلته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ولكن الأمر يتعلق أيضًا بهزيمة فكرة، فكرة منحرفة، ولكنها فكرة يتعين علينا مكافحتها بفكرة أفضل، بمستقبل أفضل، برؤية أفضل لما يمكن أن يكون عليه هذا المستقبل، وإثبات أننا ملتزمون بتحقيق ذلك المستقبل، وتلك الرؤية. لأنه في غياب ذلك، حتى بعد حماس، فإن من يغنون أغنية العدمية سيجدون آذانا صاغية.

لذلك، من الضروري، في رأينا، ألا يقتصر الأمر على التعامل مع حماس بطريقة لا يمكن أن يتكرر معها السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بل أن نضع رؤية واضحة ومسارا لتحقيق تلك الرؤية التي تمنح الناس شيئًا يتطلعون إليه، ويقبلونه، ويتمسكون به. وأعتقد أن هناك تحالفا واسعًا وقويًا في جميع أنحاء المنطقة يريد أن يفعل ذلك بالضبط. كل هذه الدول تقع على طرف واحد من المعادلة. ومَن الذي يقع على الجانب الآخر من المعادلة؟ حماس وحزب الله وإيران.

لذا، أعتقد أنه يتعين علينا، ليس فقط أن نطرح تلك الرؤية، بل أن نكون واضحين بشأن الطرق التي نقترحها لتحقيقها. وغني عن القول إن هذا لا يمثل ضغطًا على مفتاح الضوء فتتغير الأمور بغتة، نظرًا لمدى تجذر هذه المشاكل واستمراريتها. ولكن يجب علينا أن نعالج هذا الأمر، وعلينا أن نعالجه بطرق ملموسة وبتصميم لأن، مرة أخرى، الأمر يعود إلى ما قلتِه بالضبط. علينا أن نثبت أن لدينا فكرة أفضل وطريقة لتحقيقها.

السيد ميلر: بالنسبة للسؤال الأخير، مهند توتنجي من بي بي سي.

سؤال: شكرا لك سيدي الوزير. السؤال الأول: العالم كله يتطلع إلى إنهاء هذه الحرب، فمتى ستطالبون إسرائيل بوقفها؟ والسؤال التالي: موجة عنف المستوطنين تتزايد مع مقتل الفلسطينيين العزل يوميًا – ما الذي تفعله الولايات المتحدة لمعالجة عنف المستوطنين المتزايد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية؟ شكرًا لك.

الوزير بلينكن: شكرًا لك. فيما يتعلق بالجزء الأول من السؤال، مرة أخرى، سأكرر ما قلتُه: نحن نقف وراء حق إسرائيل، بل وواجبها، في الدفاع عن نفسها وبذل كل ما في وسعها للتأكد من أن السابع من تشرين الأول/أكتوبر لن يتكرر مرة أخرى. وسنواصل الوقوف مع إسرائيل لتحقيق ذلك. وكما قلت مرارًا وتكرارًا، فإن الطريقة التي تفعل بها إسرائيل ذلك مهمة، وقد ناقشنا اليوم، وكذلك في العديد من الأيام السابقة، ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين، وضرورة بذل كل ما هو ممكن لإيصال المساعدات لأولئك الذين يحتاجون إليها.

فيما يتعلق بالعنف المتطرف الذي نراه في الضفة الغربية، فهذا أمر كان، قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، مصدر قلق حقيقي للولايات المتحدة، وقد أثرناه مرارًا وتكرارًا في تعاملاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، وهو مصدر قلق حاد في الوقت الحالي. انظر، أنا لا أريد أن أتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية؛ هذا غير مناسب. ولكن أعتقد أنه من الإنصاف أن أقول إن ما سمعته اليوم كان التزامًا واضحًا من الحكومة بالتعامل مع العنف المتطرف في الضفة الغربية – بإدانته، واتخاذ إجراءات لمنعه، واتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يرتكبونه. لذا فإن هذا أمر مهم، وسنبحث عن كثب للتأكد من أن أصدقاءنا يوفون بهذا الالتزام.

السيد ميلر: شكرًا لك.

الوزير بلينكن: شكرًا جزيلا لك. شكرًا لكم جميعًا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-at-a-press-availability-40/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي. 

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future