رودني هانتر
المنسق السياسي
نيويورك، نيويورك
22 نيسان/أبريل 2021
بحسب إلقائها
شكرا سيدي الرئيس. وشكرا لكم ولبقية أعضاء المجلس لأنكم صبرتم معنا فيما واجهنا بعض المشاكل الفنية صباح اليوم. وأكرر الشكر للمنسق الخاص وينسلاند والمدير بالإنابة بولسن على الإيجازين اللذين قدمتماهما اليوم. لقد كانا مفيدين جدا لنا لنفهم ما يجري.
كانت هذه الإدارة شديدة الوضوح بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفع قدما بحل الدولتين المتفاوض عليه، والذي يتيح لإسرائيل العيش في سلام وأمن إلى جانب دولة فلسطينية قابلة للحياة. لقد كنا واضحين أيضا بشأن رغبتنا في إعادة التواصل مع الفلسطينيين وإعادة تطبيق برامج المساعدات الأمريكية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
أعلنت الولايات المتحدة في 7 نيسان/أبريل عن استئناف المساعدات الاقتصادية والإنمائية والإنسانية للشعب الفلسطيني، والتي بلغت قيمتها الإجمالية 235 مليون دولار. وتشتمل هذه المساعدات على 75 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية والإنمائية و10 ملايين دولار لبرامج بناء السلام في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكلاهما من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وتشتمل هذه المساعدات أيضا على 150 مليون دولار من المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بالإضافة إلى 15 مليون دولار من المساعدات الإنسانية التي أعلنا عنها في آذار/مارس. ونستأنف أيضا برامج المساعدات الأمنية الحيوية. إن هذا الالتزام الذي تبلغ قيمته 250 مليون دولار مهم وذو مغزى لو نظرنا إليه بمجمله.
وتشتمل مساعدتنا الاقتصادية على دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تتعافى من آثار وباء كوفيد-19، كما تدعم الأسر للوصول إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية، على غرار الغذاء والمياه النظيفة، وتشمل مساعدات للمجتمع المدني الفلسطيني.
وتستأنف الولايات المتحدة دعم خدمات الأونروا لضمان وصول المساعدات الإنسانية – بما في ذلك المساعدات الحرجة لمواجهة فيروس كوفيد-19 – إلى الفلسطينيين في لبنان والأردن وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. تمثل الأونروا شريان الحياة لملايين الفلسطينيين، ونحن ملتزمون بالعمل كشريك قوي للوكالة حتى تتمكن من تقديم المساعدات بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.
ولكن يجب أن نقر بأن استئناف المساهمات الأمريكية لن ينهي أزمة تمويل الوكالة، إذ يعلم هذا المجلس أن الاحتياجات الإنسانية العالمية تتجاوز بكثير الموارد المتاحة. لا تزال الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة إنسانية في العالم ونحن فخورون جدا بذلك. ومع ذلك، ليس تقاسم الأعباء خيارا بل ضرورة، وندعو الشركاء الآخرين إلى زيادة تمويلهم للوكالة أيضا.
ستعيد الولايات المتحدة التواصل مع الأونروا ومانحيها والدول المضيفة والدول الأعضاء الأخرى لمعالجة التحديات طويلة الأمد التي واجهتها الأونروا على مر السنين. ويمثل استئناف الدعم المالي الأمريكي للأونروا خطوة أولى – وليست الأخيرة – على مسار مشاركتنا مع الوكالة بشأن الإصلاحات الهامة.
نحن ملتزمون بالعمل مع الأونروا للحفاظ على حيادها، بما في ذلك عدم تسامحها مطلقا مع العنصرية أو التمييز أو معاداة السامية. وسنعمل مع الوكالة بشكل ثنائي ومع الشركاء بشكل متعدد الأطراف لتحسين شفافيتها ومساءلتها وحوكمتها الداخلية ورقابتها واستدامتها. ومن الأهمية بمكان أن يعمل مجلس الأمن الدولي والمانحون الدوليون الآخرون مع الشركاء لتضخيم الجهود نحو إصلاحات ذات مغزى واستدامة مالية.
تمثل إعادة التواصل الشامل للولايات المتحدة مع الفلسطينيين جزءا من استراتيجيتنا لتعزيز الرخاء والأمن والحرية لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين. وتوفر هذه المساعدات الإغاثة الحاسمة للمحتاجين وتعزز التنمية الاقتصادية وتدعم التفاهم الإسرائيلي الفلسطيني والتنسيق الأمني وسيادة القانون، كما تعزز الاستقرار الإقليمي، وهي تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة وقيمها، وكذلك مع مصالح شركائنا الإقليميين وقيمهم، بمن فيهم إسرائيل.
نحن نعمل من أجل خلق جو بناء وأكثر إيجابية ميدانيا، كما نشجع السلطة الفلسطينية وإسرائيل على الامتناع عن اتخاذ الخطوات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه، على غرار ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني وهدم المنازل والتحريض على العنف وتعويض الأفراد المسجونين بسبب أعمال إرهابية.
سيدي الرئيس، قبل أن أختتم تصريحاتي، أود أن أنوه بالانتخابات الفلسطينية المقبلة، والتي نعتقد أنها مسألة يقررها الشعب الفلسطيني. لطالما كانت الولايات المتحدة والشركاء الرئيسيون الآخرون واضحين لناحية ضرورة قبول المشاركين في العملية الديمقراطية بالاتفاقات السابقة ونبذ العنف والإرهاب والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
شكرا سيدي الرئيس.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-security-council-open-debate-on-the-situation-in-the-middle-east/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.