An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

السفير ريتشارد ميلز
ممثل الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
28 أيلول/سبتمبر 2021
نيويورك، ولاية نيويورك
بحسب إلقائه

 شكرا سيدتي الرئيسة. وشكرا للمبعوث الخاص على الإيجاز وعلى جهودك الجبارة كما دائما. وأود أن أرحب أيضا بشكل خاص بالسيدة محيسن وأشكر. نحن نعلم أن منظمتك تقوم بعمل ثمين لتمكين اللاجئين السوريين وتعزيز كرامة السوريين كافة، لذا نشكرك على الأفكار التي شاركتنا بها اليوم.

في الأسبوع الماضي، وبعد مرور عقد على الصراع في سوريا، برز رقم واحد لوفدي، تماما كما كان الحال للمبعوث الخاص: الرقم 350209. هذا هو الرقم الذي أصدره المفوض السامي لحقوق الإنسان بعد البحث المضني الذي أجرته الأمم المتحدة لتحديد عدد كافة من قتلوا منذ بداية الانتفاضة – 350 ألف شخص. وبحسب ما أشار المبعوث الخاص، هذا الرقم أقل من العدد الفعلي بلا شك، وذلك نظرا لصعوبة الحصول على البيانات أثناء صراع دائر.

كان هؤلاء أشخاصا ذوي عائلات وآمال وأحلام وحياة كاملة. لم يختلفوا عنا بشيء، باستثناء أنهم كانوا غير محظوظين لأنهم عاشوا وماتوا في ظل نظام الأسد المروع. لا يسعنا إعادة من فقدوا حياتهم، ولكن ثمة رقم آخر يستطيع نظام الأسد التحرك بشأنه الآن، ألا وهو الرقم 149 ألفا. هذا هو العدد التقديري للسوريين المعتقلين بشكل تعسفي أو الذين لا يعرف مكان وجودهم. سعدت لسماع المبعوث الخاص يسلط الضوء على هذه المشكلة صباح اليوم، ونكرر دعوتنا للنظام السوري إلى الإفراج الفوري والمباشر عن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المحتجزين تعسفيا في معتقلاته وتبادل المعلومات حول مصير المفقودين.

نحن طبعا نتفق مع كلام المبعوث الخاص صباح اليوم عندما قال إن إحراز تقدم في قضية المحتجزين قد يكون بمثابة إجراء لبناء الثقة من شأنه أن يعزز العملية السياسية. لم نشهد بعد أي جهود ذات مغزى من النظام السوري، على الرغم من إعلانه عن حالات عفو مزعومة بين الحين والآخر. لذلك تكرر الولايات المتحدة دعمها لجهود مكتب المبعوث الخاص المستمرة لمعالجة هذه القضية التي طال أمدها، وندعو من لديهم نفوذ على النظام لاستخدامه.

نأمل بحذر أن يستمر وقف إطلاق النار في درعا، والذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر. ولقد شجعتنا التقارير التي تفيد أن بعض المخابز والشركات الأخرى قد عادت لفتح أبوابها وأن برنامج الغذاء العالمي قد تمكن من تقديم مساعدات غذائية طارئة في المنطقة. ونحث كافة الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار ونطلب من النظام أن يسمح بالوصول المنتظم وبدون عوائق إلى درعا لتقديم المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة.

ونشعر أيضا بقلق عميق من احتمال تجدد العنف في إدلب. سمعنا في خلال الأسابيع القليلة الماضية أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين في المنطقة قد ارتفع. نحن نشجع كافة الدول، وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لوقف هذا العنف من خلال المفاوضات الدبلوماسية.

أخيرا وليس آخرا، لقد أعربنا في هذا المجلس عن أسفنا على مرور عامين على إطلاق اللجنة الدستورية، ولم نر الأعضاء يناقشون بندا واحدا أو عبارة واحدة من الدستور بعد. لذلك نرحب بحرارة بالأخبار التي وصلتنا اليوم حول التقدم المحرز وعقد جولة جديدة من اللجنة الدستورية. ونحث كافة الأطراف على المشاركة بحسن نية في هذه الجولة السادسة من اجتماعات فريق الصياغة في تشرين الأول/أكتوبر، وندعو نظام الأسد إلى التوقف عن تعطيل العملية والمشاركة بشكل هادف.

سيدتي الرئيسة، في الختام، أود أن أقول إنه ثمة سبيل واحد فحسب للمضي قدما من أجل السلام والاستقرار في سوريا، ألا وهو حل سلمي للصراع ونهاية لهذه الحرب. حان الوقت لأن يجلس نظام الأسد وكافة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات ويتبعوا المسار الذي حدده القرار رقم 2254 ويضعوا حدا للصراع السوري بشكل نهائي.

شكرا سيدتي الرئيسة.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-security-council-briefing-on-syria-8/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future