بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
السفير جيفري ديلورنتس
مستشار رفيع للشؤون السياسية الخاصة
نيويورك، ولاية نيويورك
16 آذار/مارس 2022
الكلمة بحسب إلقائها
شكرا سيدي الرئيس وشكرا لمساعد الأمين العام ديكارلو والسفير تيرومورتي والدكتور شايتر على الإيجازات التي قدمتموها اليوم.
من الواضح أن الوضع الحالي في ليبيا مقلق جدا، إذ تتنافس عدة جهات فاعلة للسيطرة على الحكومة، على الرغم من الشكوك المحيطة بالشرعية السياسية للبعض منها، مما يزيد من خطر تصعيد العنف ويؤخر احتمال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
لقد كان الشعب الليبي واضحا لناحية مطالبته بالانتخابات، وليس بتأخير مستمر أو خلافات لا تنتهي بين النخب والجهات المسلحة جيدا. وقد عبر حوالى 3 ملايين ليبي عن هذا المطلب بوضوح من خلال التسجيل للتصويت، وهم ينتظرون أن يفي قادتهم بوعدهم بإجراء الانتخابات.
تمثل الانتخابات الحرة والنزيهة الطريق الوحيد نحو الاستقرار والازدهار للشعب الليبي، وعلينا واجب دعم رغبة الشعب الليبي في إجراء انتخابات. نحن نؤيد جهود المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني ويليامز الرامية إلى إقامة حوار بين الجهات السياسية الرئيسية يؤدي إلى اتفاق سريع على أساس توافقي ودستوري لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة بالفعل في أقرب وقت ممكن. ونحث مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة بشدة على المشاركة في الحوار الذي تيسره الأمم المتحدة.
ونشجع أيضا الجهود المتواصلة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وسنساعدها ماديا بغية دعم العمل الرائع الذي تقوم به المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للتحضير للانتخابات المحتملة وتوفير عملية تصويت حرة ونزيهة، فالانتخابات التي لا تتوفر فيها هذه الشروط قد تفاقم الصراع.
ندعو كافة الأطراف إلى الامتناع عن أعمال العنف والمشاركة في مفاوضات تخفف من تصعيد التوترات الحالية، ونعود ونذكر من يعرقلون الإكمال الناجح لعملية الانتقال السياسي في ليبيا أو يقوضونها بأن الأنشطة المماثلة قد تؤدي إلى قيام لجنة العقوبات الخاصة بليبيا والتابعة لهذا المجلس بإدراجهم على لائحة العقوبات بموجب القرار رقم 2571 وقرارات المجلس الأخرى ذات الصلة.
نشعر بقلق بالغ إزاء النتائج التي توصلت إليها لجنة الخبراء الليبية في تقريرها لمنتصف المدة بشأن “نمط ناشئ” لاستهداف أفراد يستعدون للترشح أو يروجون لانتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر بنشاط، ونشجع اللجنة على مواصلة رصد الجهود الرامية إلى إخراج الانتخابات عن مسارها ونرحب بالتوصيات بشأن كيفية ردع الأعمال المماثلة بشكل أكثر فعالية.
تؤيد الولايات المتحدة بقوة التنفيذ الكامل لحظر الأسلحة، وأود أن أكرر أن الولايات المتحدة تعارض كافة أعمال التصعيد العسكري والتدخلات العسكرية الأجنبية في ليبيا، بما في ذلك من خلال الوكلاء والمرتزقة.
تشكل الجهات الأجنبية التي تستغل الصراع تهديدات خطيرة على الاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية، واستمرار وجود شركات عسكرية خاصة تدعم كلا الجانبين أمر مقلق جدا. وينطبق هذا الكلام بشكل خاص على قوات فاغنر الروسية التي اتخذ دورها المزعزع للاستقرار بعدا إقليميا خطيرا.
لا تزال الولايات المتحدة تشعر بالتشجيع من التقدم الثابت للجنة العسكرية المشتركة 5+5 فيما تنفذ خطة عملها الشاملة لانسحاب الجماعات المسلحة. لا ينبغي السماح للتحديات على المسار السياسي بالامتداد إلى المجال العسكري وإعاقة التقدم الجوهري الذي تم إحرازه.
وندعو جميع الأطراف الليبية والدولية إلى الكف عن تسييس عمل المؤسسات السيادية الليبية أو التدخل فيه، ونرحب بالتقدم المحرز لناحية توحيد مصرف ليبيا المركزي وروح التعاون التي حركت هذه العملية. وندعو أيضا إلى مواصلة احترام نزاهة المؤسسة الوطنية للنفط واستقلالها، كما نعرب عن قلقنا بشأن إغلاق المجال الجوي أمام السفر الجوي الداخلي وندعو إلى الاستئناف الفوري للرحلات الجوية لتجنب الانقسام.
نتطلع إلى تعاون وثيق مع المملكة المتحدة بصفتها من وضعت القرار الذي يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وكذلك أعضاء آخرين في المجلس. لقد حان الوقت لاعتماد ولاية شاملة تمنح البعثة أقوى أساس لعملها المستقبلي.
شكرا سيدي الرئيس.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-security-council-briefing-on-libya-7/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.