An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
السفير جيفري ل. ديلورانتس
القائم بأعمال نائب ممثل الولايات المتحدة في الأمم المتحدة
نيويورك، نيويورك
15 آذار/مارس 2023

شكرا سيدي الرئيس. اسمح لي أن أبدأ بضم صوتي للآخرين والتقدم بالتعازي والدعم لشعبي موزامبيق وملاوي المتأثرين بكارثة الإعصار فريدي، وهو إعصار مروع بكافة المقاييس.

شكرا يا حضرة المبعوث الخاص غروندبرغ ومساعدة الأمين العام مسويا والسفيرة دوتلاري على المستجدات المفيدة التي استعرضتموها.

شكل مؤتمر التعهدات الذي عقد الشهر الماضي خطوة مهمة نحو تلبية الاحتياجات الإنسانية الماسة في اليمن، حيث يحتاج ثلثا السكان إلى المساعدات.

ولكن ثمة حاجة إلى المزيد في ظل استمرار وجود عجز بقيمة 3,1 مليار دولار. نثني على المانحين الذين تعهدوا بالمساعدة ونحث المجتمع الدولي على التبرع بسخاء للمساعدة في جمع الـ4,3 مليار دولار الضرورية لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

تبقى الولايات المتحدة عازمة في التزامها بالتخفيف من معاناة الملايين من اليمنيين، وقد أعلن الوزير بلينكن عن مساهمتنا الإضافية بأكثر من 444 مليون دولار للاستجابة الإنسانية في اليمن مع مساهمات إضافية أخرى في وقت لاحق من هذه السنة. ويصل بذلك إجمالي مساعداتنا الإنسانية إلى أكثر من 5,4 مليار دولار منذ بدء النزاع.

نحن نشعر بالقلق إزاء إمكانية اضطرار المجتمع الإنساني إلى إجراء تخفيضات في برامج حاسمة في حال لم تتلقى الأمم المتحدة وشركاؤها تمويلا إضافيا، إذ لا يمكن تحمل المزيد من التدهور في الوضع الإنساني أو تعطيل البيئة الإيجابية التي خلقتها الهدنة.

نعيد التأكيد على أهمية آلية التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة لتسهيل تدفق السلع الأساسية إلى اليمن، بما في ذلك الغذاء والوقود. ولكن لسوء الحظ، نحن نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين يمنعون تدفق السلع الأساسية من الجنوب في الداخل اليمني. تزيد هذه التهديدات للنشاط الاقتصادي من معاناة اليمنيين كافة وتفاقم الأزمة الإنسانية. وتزيد إجراءات الحوثيين هذه من تفاقم العواقب الإنسانية والاقتصادية لهجمات الحوثيين على الموانئ اليمنية، مما يحرم اليمن من مئات الملايين من الدولارات من الموارد اللازمة لدفع الرواتب وتوفير الخدمات.

نشعر أيضا بقلق متزايد إزاء تقلص وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفا في اليمن، والذي تفاقم بسبب متطلبات وجود المحرم التي يفرضها الحوثيون والتي تعيق عمليات تقديم المساعدات بحسب ما أشار آخرون اليوم. ونواصل دعوة الحوثيين للإفراج عن موظفينا اليمنيين المحتجزين الذين لم يرتكبوا أي خطأ ولم شملهم بعائلاتهم.

لا تنفك الولايات المتحدة تدعم المناقشات المكثفة بين الأطراف وتأمل أن تفضي إلى اتفاق يمني-يمني موسع تحت رعاية الأمم المتحدة يمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم وعملية سياسية شاملة. هذا هو السبيل الوحيد لتلبية مطالبات اليمنيين بالعدالة والمساءلة والإنصاف عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان.

نرحب بدعم حكومة الجمهورية اليمنية المستمر لجهود الأمم المتحدة، وكذلك بالدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودول إقليمية أخرى، كما نحث الحوثيين على الدخول في مفاوضات بحسن نية والعمل مع الأمم المتحدة لإبقاء اليمن على طريق السلام. ونأمل أن يساهم الاتفاق المعلن مؤخرا بين المملكة العربية السعودية وإيران في الجهود المبذولة لتأمين حل دائم للصراع في اليمن ومعالجة استمرار تدفق المساعدات الإيرانية الفتاكة إلى الحوثيين وضمان الدعم الإيراني لعملية سياسية يمنية. ونرحب أيضا بالجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وفي ما يتعلق بالعقوبات، يسرنا قيام هذا المجلس بتجديد تفويض هيئة الخبراء التابعة للجنة مجلس الأمن المنشأة عملا بالقرار 2140 وتدابير العقوبات الشهر الماضي. ونود أن نشكر أيضا هيئة الخبراء على تقريرها السنوي وتغطيتها الممتازة للتحقيقات في انتهاكات حظر الأسلحة الهادف بموجب القرار 2140.

ولكننا نشعر بالاستياء لرؤية استمرار تدفق الأسلحة من إيران إلى الحوثيين. لقد اعترضت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة حتى الآن هذا العام أربع سفن محملة بالآلاف من هذه الأسلحة، مما يشكل انتهاكا مباشرا لحظر الأسلحة الهادف الذي يفرضه هذا المجلس. ونذكر الدول الأعضاء المشاركة في عمليات النقل غير المشروعة هذه بأنها تنتهك قرارات هذا المجلس وأن وقف هذه الشحنات هو السبيل الوحيد الذي سيتيح للشعب اليمني أكبر فرصة ممكنة لتحقيق السلام.

ونرحب أخيرا بإعلان الأمم المتحدة مؤخرا عن الاستحواذ على ناقلة نفط خام كبيرة جدا سيتم تفريغ نفط الناقلة صافر المتحللة إليها. وسيجنب هذا الجهد وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر ستكون ذات تداعيات إنسانية واقتصادية وخيمة. ونحث الأمم المتحدة على المضي قدما في هذه العملية بأسرع وقت ممكن وندعو المانحين للمساعدة في جمع 34 مليون دولار إضافية للتمويل المطلوب.

سيدي الرئيس، هذه لحظة أمل لليمن. نحن مستعدون لدعم السلام. ونأمل أن يختار اليمن وجيرانه السلام بعد ثماني سنوات طويلة من الحرب ويعملوا على توفير فوائد هذا السلام للشعب اليمني الذي طالت معاناته كثيرا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-jeffrey-f-delaurentis-at-a-un-security-council-briefing-on-the-situation-in-yemen/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future