An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
14 نيسان/أبريل 2022

 

شكرا سيدتي الرئيسة. وشكرا للمبعوث الخاص غروندبيرغ ومساعد الأمين العام غريفيث على إيجازيكما وجهودكما المتواصلة.

حضرة الزملاء، نحن نشهد على مرحلة أمل لليمن وعلى فرصة تمكننا أخيرا من إحلال السلام لدولة وشعب عانيا لفترة طويلة جدا. سأستعرض اليوم التقدم الذي نشهده ميدانيا والعمل الذي لا يزال ينتظرنا.

تشيد الولايات المتحدة أولا بتأييد الأطراف العلني لدعوة المبعوث الخاص غروندبيرغ لهدنة لمدة شهرين. هذه خطوة أولى مفعمة بالأمل، وسيتطلب الانتقال إلى وقف شامل لإطلاق النار تضافر جهود الأطراف ودعم هذا المجلس لمساءلتها.

تشجعنا أيضا زيارة المبعوث الخاص إلى صنعاء، ونأمل أن تكون مثالا آخر على المضي قدما في عملية السلام، والأهم من ذلك هو أنه ثمة مؤشرات على أن الوصول إلى المواد الغذائية والإمدادات الأخرى سيزداد بفضل حركة سفن الوقود إلى موانئ الحديدة والاستعدادات لاستئناف الرحلات الجوية التجارية من مطار صنعاء وإليه. ويجب أن تواصل الأطراف التفاوض بحسن نية لمناقشة فتح طرق رئيسية إلى تعز ومواقع أخرى، فتسهيل تدفق البضائع وحركة الأشخاص سيقلل من معاناة ملايين اليمنيين.

ترحب الولايات المتحدة أيضا بالإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي للحكومة اليمنية ودعمه للهدنة التي تفاوضت الأمم المتحدة بشأنها وجهود السلام الأوسع نطاقا، ونحن ندعم تطلع الشعب اليمني إلى حكومة فعالة وديمقراطية وشفافة تمثل أصوات المجتمع السياسي والمدني المتنوعة، بما في ذلك النساء والفئات المهمشة الأخرى. ونقدر المحادثات الأخيرة التي استضافتها دول مجلس التعاون الخليجي، والتي أتاحت فرصة للحوار بين مختلف الأطراف اليمنية. وجمعت أعضاء متنوعين من المجتمع اليمني لمناقشة الإصلاحات والمبادرات الأخرى التي يمكن أن تعزز الحوكمة، وتحقق الاستقرار في الاقتصاد، وتحسين حياة اليمنيين. وبذلك تستطيع المحادثات التي استضافتها دول مجلس التعاون الخليجي أن تساعد أيضا في تعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

تفتح هذه الهدنة نافذة من الفرص لسلام مستدام وطويل الأمد يحتاج إليه الشعب اليمني بشدة. يجب أن يحول الأطراف جهودهم نحو ضمان نهاية دائمة للقتال والمشاركة في عملية سياسية شاملة بقيادة الأمم المتحدة. ونحث الأطراف على الالتزام بالاتفاق على وقف كافة العمليات العسكرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده وتجميد مواقعهم على الأرض.

نحن على علم بالتقارير المقلقة عن استمرار القتال على الأرض، وندعو إلى ضبط النفس والعمل من خلال الأمم المتحدة لمعالجة مخاوف الأطراف بدلا من اللجوء إلى الاتهامات في وسائل الإعلام. ستتطلب النهاية الدائمة للنزاع أن يشارك كافة الأطراف للوصول إلى حل وسط واختيار الحوار بدل العنف. هذه هي المهمة المقبلة.

حضرة الزملاء، في حين أنه ثمة ما يدعو للتفاؤل، ولكن لا يزال ملايين اليمنيين يعانون من ويلات الحرب. كما أدت حرب بوتين المختارة في أوكرانيا إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي الخطيرة أصلا في اليمن، فقد حدد تقرير برنامج الغذاء العالمي في آذار/مارس اليمن كواحدة من أكثر البلدان تضررا من ارتفاع أسعار القمح ونقص الواردات من أوكرانيا. هذا مجرد مثال قاتم آخر على التأثير المضاعف لحرب روسيا غير المبررة والظالمة وغير المعقولة على أكثر الفئات ضعفا في العالم. لقد اضطر برنامج الغذاء العالمي بشكل مأساوي إلى خفض الحصص الغذائية لبعض من ثمانية ملايين يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي. لقد حان الوقت ليتخذ العالم المبادرة.

نرحب بإعلان المملكة العربية السعودية عن مساهمة قدرها 300 مليون دولار في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية. وقد سعدت الولايات المتحدة بالإعلان عن مساهمة قدرها 585 مليون دولار في الشهر الماضي وحده. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى مزيد من المساعدة مع تزايد نقص الغذاء وارتفاع الأسعار. لا يزال النداء الذي وجهته الأمم المتحدة ممولا بنسبة أقل من 40 بالمئة، وتحث الولايات المتحدة كافة الدول على المساهمة بشكل أكبر قبل فوات الأوان.

ونحيي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على مساهمة كل منهما بمليار دولار لدعم البنك المركزي اليمني، ومليار دولار إضافية كدعم سعودي لواردات الوقود ومشاريع التنمية. ومن الضروري أن يتم توزيع هذه الأموال على الفور للمساعدة في استقرار الاقتصاد وتسهيل تنفيذ المشاريع التي تعود بالفائدة على الشعب اليمني، ولكن لا يخطئن أحد، فالدعم الاقتصادي ليس بديلا عن الدعم الإنساني وكلاهما ضروري لازدهار اليمن.

أخيرا، حان الوقت لنزع فتيل القنبلة الموقوتة المتمثلة بناقلة النفط صافر. نحن متفائلون بشأن الجهود المنسقة التي تبذلها الأمم المتحدة لمعالجة الوضع، ولكن الحاجة إلى التمويل والتعاون الإقليمي أمر ملح. ونرحب بتوقيع مذكرة تفاهم بين الأمم المتحدة والحوثيين الشهر الماضي، والتي تنص على نقل النفط من ناقلة صافر إلى سفينة سليمة على أساس عاجل بينما يتم تحديد قدرة تصدير بديلة. يسافر مبعوثنا الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ إلى المنطقة مع المنسق المقيم للأمم المتحدة ديفيد جريسلي لتشجيع الدعم المالي والعيني لجهود الطوارئ لتجنب حدوث تسرب من السفينة.

لم نشهد زخما كبيرا مماثلا في اليمن منذ وقت طويل، ومن الأهمية بمكان أن نواصل مساعدة الأطراف على اغتنام هذه اللحظة المفعمة بالأمل والحفاظ على المكاسب التي يتم تحقيقها والالتزام بالخطوات التي قد تمنع العودة إلى القتال. ما من حل عسكري لهذا الصراع الرهيب، والحل لن يتحقق إلا من خلال تسوية سياسية ودبلوماسية، والشعب اليمني يعول على دعمنا لتحقيق النجاح.

شكرا سيدتي الرئيسة.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-yemen-7/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future