An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
نيويورك، ولاية نيويورك
5 أيار/مايو 2022

بحسب إلقائها

اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للأمين العام على تصريحاته وتحديثاته بشأن المنطقة. أنا سعيدة جدا بعودتك إلينا سالما وأعلم أنك تشعر على الأرجح بالانزعاج من فارق الوقت بعد رحلتك التي تنقلت في خلالها في مختلف أنحاء العالم عمليا، ولكن حضورك هنا يبين التزامك تجاه هذه المؤسسة. وأشكر أيضا مساعد الأمين العام غريفيث والمفوضة السامية باشليه على تصريحاتكما، وموجزتنا بشأن شؤون المجتمع المدني تاتيانا لوزان على انضمامها إلينا في هذه الساعة المتأخرة بالنسبة إليها وشهادتها القوية هنا اليوم. وأرحب بممثل أوكرانيا ونائب رئيس الوزراء البولندي والمتحدثين الآخرين الحاضرين هنا معنا اليوم.

حضرة الزملاء، ما من مؤشرات على انحسار الحرب الروسية ضد أوكرانيا. قد تكون القوات الروسية قد تخلت عن محاولتها الاستيلاء على كييف، ولكن روسيا تواصل شن ضربات صاروخية ضد العاصمة الأوكرانية وترهيب المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، وقد تحدثت تقارير إعلامية مستقلة عن نمط قاتل من الهجمات في الأسبوعين الماضيين.

تشير التقارير بتاريخ 23 نيسان/أبريل إلى أن الضربات الصاروخية الروسية قد أسفرت عن مقتل مدنيين في أوديسا، بمن فيهم طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أشهر، ثم استهدفت صواريخ روسية محطة طاقة حرارية ومصفاة نفط في كريمنشوك في اليوم التالي. وهاجمت القوات الروسية في اليوم التالي خمس محطات لسكك الحديد في مختلف أنحاء أوكرانيا. وحلق صاروخان بشكل خطير في اليوم التالي على مقربة من محطة للطاقة النووية، مما شكل خطرا كبيرا على السلامة في المنطقة. وبلغت سلسلة الهجمات هذه ذروتها في 28 نيسان/أبريل عندما تجرأت روسيا على مهاجمة كييف بينما كان الأمين العام هناك لمناقشة المساعدات الإنسانية والسلام.

لقد انتهكت روسيا ميثاق الأمم المتحدة، وتجاهلت دعوتنا العالمية الموحدة لإنهاء هذه الحرب. الرسالة التي ما زالت تصلنا بشكل جلي وواضح من موسكو هي أن روسيا لا تحترم الأمم المتحدة ولا تؤمن بها ولا بميثاقنا، ولن تكون جهة فاعلة مسؤولة في النظام الدولي.

رأينا روسيا تواصل شن حرب غير مبررة ضد جار أصغر على مدى الأسابيع العشرة الماضية. لقد رأينا روسيا تتعامل بوحشية مع السكان المدنيين وتهاجم الآلاف من المباني والبنى والمركبات التي يستخدمها المدنيون. استهدفت مباني سكنية ومدارس ومراكز للتسوق وأسواق ومقاه وقطارات ومحطات تدفئة وصوامع غلال ومرافق تخزين الطعام ومستشفيات ودور للأيتام وأقسام توليد والقائمة تطول.

لقد كذبت روسيا على هذا المجلس مرارا وتكرارا من خلال سلسلة جامحة من نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة، وحتى من خلال أكاذيب أكثر سخافة من التي سبقتها. لقد أبلغ الممثلون الروس هذا المجلس قبل ثلاثة أشهر أنهم لا يعتزمون غزو أوكرانيا، وتدعي روسيا الآن أن الهجمات غير حقيقية أو لم تحصل على الإطلاق، حتى أنها زعمت أن أوكرانيا تهاجم نفسها وأنها قصفت مبانيها وهاجمت شعبها واعتدت على ديمقراطيتها.

تعارض هذه الأكاذيب المنطق وكافة الأدلة، وتنشر روسيا معلومات مضللة خالصة. الحقيقة معروفة، وروسيا هي الجاني الوحيد في هذه الحرب، لذا يصعب فهم ما يدفع بعض أعضاء المجلس إلى دعوة “كافة الأطراف” إلى الكف عما تقوم به. دعونا نسمي الأمور بأسمائها. ينبغي أن يدعو الأعضاء روسيا إلى وقف عدوانها على أوكرانيا بشكل صريح.

لدينا صور تؤكد وجود مقابر جماعية في بوتشا، وهذا ليس مجرد اتهام على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتم التحقق منه، بل هو حقيقة مرعبة وينبغي أن يعترف بها العالم الآن. روسيا هي الوحيدة التي بدأت هذه الحرب وهي الوحيدة القادرة على إنهائها. ينبغي أن تسكت المدافع وتنسحب من الأراضي الأوكرانية وتعتمد سبيل الدبلوماسية.

تسمرت أعين العالم مؤخرا على ماريوبول، حيث يحتمي مئات المدنيين في مصنع للصلب تحاصره القوات الروسية. وشاهدنا جميعنا برعب بينما كانت روسيا تفرض حصارا بلا رحمة ولأسابيع على المدنيين المتواجدين في الداخل وتحت الأرض. أعلنت الأمم المتحدة والرئيس زيلينسكي هذا الأسبوع أنه تم أخيرا إنقاذ أكثر من مئة أوكراني وقد وصلوا إلى منطقة آمنة نسبيا. نشيد بدور الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في عملية الإنقاذ هذه، ونؤيد بشدة القوافل الخمس التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى المناطق المحاصرة، ولكننا قلقون من استئناف الهجمات على المحطة إذ لا يزال المدنيون في الداخل حسبما ورد وسنتابع هذا الوضع عن كثب.

نحتاج في الواقع إلى وصول بلا عوائق إلى كافة أنحاء أوكرانيا حتى تتمكن الأمم المتحدة وشركاؤها من الوصول إلى كل محتاج ويستطيع الأشخاص من كافة الجنسيات الفرار والوصول إلى بر الأمان. تستغرق القوافل وعمليات الإجلاء أياما وأسابيع أو شهورا من المفاوضات المكثفة، ولا يمكن أن تصبح هي الوسيلة المعتمدة لتحقيق هذا الهدف، فالمعيار الوحيد الذي يجب أن نقبل به هو عودة أوكرانيا إلى حياتها الطبيعية بدون قوات روسية متواجدة على أراضيها بشكل غير قانوني يؤدي إلى ترويع المدنيين وقتلهم، بمن فيهم العديد من الأطفال الأبرياء.

يستطيع مجلس الأمن والأمم المتحدة مساعدة أوكرانيا على العودة إلى حياتها الطبيعية، وهذا ممكن بطريقتين، ألا وهما دعم الشعب الأوكراني وجهوده ومحاسبة روسيا.

علينا بالنسبة للنقطة الأولى معالجة الوضع الإنساني الملح والخطير، سواء في أوكرانيا أو خارجها. وقد أعلنت الولايات المتحدة صباح اليوم في مؤتمر التعهدات في وارسو عن تقديم 387 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، ليرتفع بذلك إجمالي المبلغ الذي التزمنا به حتى الآن إلى أكثر من 688 مليون دولار منذ الغزو الروسي الإضافي. ستساعد هذه الأموال شركاءنا الشجعان على التوزيع السريع للطعام ومياه الشرب النظيفة ومستلزمات الصرف الصحي ومستلزمات النظافة والإمدادات الطبية الهامة وحتى الأموال النقدية لمن هم في أمس الحاجة إليها في أوكرانيا.

يجب أن نتنبه أيضا بالقدر عينه للطريقة التي تلحق بها الحرب التي اختارتها روسيا الضرر بالبلدان خارج حدود أوكرانيا، وذلك من خلال وصول ملايين اللاجئين إلى أوروبا وأزمة الغذاء العالمية التي تضرب أسواق إفريقيا والشرق الأوسط بشكل خاص. وأظن أننا سنطلع على المزيد من التفاصيل حول ذلك من زملائنا الذين ينضمون إلى هذا الاجتماع اليوم. تعمل روسيا بشكل نشط على وقف الإنتاج الزراعي الأوكراني وإغلاق الموانئ التي كانت توفر الغذاء لمن هم في أمس الحاجة إليه. وبينما نعمل على وقف هذا الحصار ومحاسبة روسيا على أفعالها، سيطلب منا جميعا تكثيف الجهود ومنع المجاعات التي تلوح في الأفق وتوفير المزيد من الغذاء والتمويل باسم الإنسانية. وسنركز اهتمام هذا المجلس على هذا الجانب وجوانب أخرى لانعدام الأمن الغذائي العالمي في خلال المناقشة المفتوحة التي سنعقدها في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي ما يتعلق بالنقطة الثانية، ينبغي محاسبة من أطلقوا العنان لجرائم الحرب في أوكرانيا وارتكبوها وأمروا بها. تدعم الولايات المتحدة مجموعة من التحقيقات الدولية في الفظائع المرتكبة في أوكرانيا، بما في ذلك جهود المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها.

لا يخطئن أحد، سوف تتحقق العدالة.

يقاتل الشعب الأوكراني من أجل حياته ومستقبله وكافة القيم التي تعتز بها الأمم المتحدة، ونحن نقف إلى جانبهم وإلى جانب الغالبية العظمى من المجتمع الدولي في الدفاع عن السيادة والحرية والديمقراطية.

شكرا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-protection-of-civilians-and-civilian-infrastructure-in-ukraine/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future