بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
14 حزيران/يونيو 2022
شكرا. اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر إلى المبعوث الخاص غروندبرغ والقائم بأعمال مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية السيد موداوي ومقدمة الموجز الخاص بالمجتمع المدني السيدة السلفي على الإيجازات التي قدموها اليوم. نحن ممتنون جدا لجهودكم المتفانية.
حضرة الزملاء، لدينا اليوم ما يدفعنا إلى التحلي بالأمل. هذه هي أفضل فرصة للسلام أتيحت لليمن منذ سنوات بفضل تمديد الهدنة لمدة ستين يوما إضافيا. شهدنا على مدار الشهرين الماضيين انخفاضا كبيرا في عدد الضحايا المدنيين وتحسنا في حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية وزيادة الوصول إلى الوقود والسلع الأساسية.
هذا سبب يدفعنا إلى التفاؤل الحقيقي، ولكن لا يخطئن أحد، فالعمل الذي ينتظرنا صعب، وأود أن أؤكد أن البناء على هذا التقدم سيكون محور التركيز الرئيسي في خلال رحلة الرئيس بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل والتي أعلنا عنها اليوم. نستطيع الاستفادة من هذه اللحظة الفريدة لترسيخ المكاسب الأخيرة وإرساء الأساس لحل سياسي طال انتظاره لهذا الصراع، لا بل واجب علينا أن نستفيد منها.
ينبغي أن يتحمل الطرفان مسؤولياتهما بموجب الهدنة بحسن نية والعمل معا للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. لقد أظهرت الحكومة اليمنية مرونة كبيرة في تسهيل تدفق الوقود إلى الحديدة واستئناف الرحلات الجوية التجارية من صنعاء إلى القاهرة وعمان، ويتعين أن يظهر الحوثيون الآن التزامهم من خلال فتح الطرق التي تؤدي إلى مدينة تعز بشكل فوري وتخفيف معاناة مئات الآلاف من اليمنيين.
الشهران المقبلان حاسمان لجهود السلام طويلة المدى، ونحث كافة الأطراف على التعاون الكامل مع المبعوث الخاص غروندبرغ فيما يبني على الهدنة لإطلاق عملية سياسية شاملة ومتكاملة، فالتسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة – أكرر، إنها الطريقة الوحيدة لتوفير سلام حقيقي ودائم للشعب اليمني، ويجب أن تشمل هذه العملية أصوات النساء والمجتمع المدني وأفراد الفئات المهمشة الأخرى.
نثمن أيضا جهود حكومات المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والأردن ومصر لمساعدتها على تأمين الهدنة. إن استمرار الدعم الدولي والإقليمي للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمر ضروري.
ولكن بينما نعمل من أجل التوصل إلى سلام طويل الأمد، لا يسعنا أن نغفل عن الاحتياجات الإنسانية العاجلة والملحة للشعب اليمني. وندعم انطلاقا من ذلك مجلس القيادة الرئاسي وجهوده لتحسين الخدمات الأساسية والاستقرار الاقتصادي، كما نرحب بالدعم الدولي الذي تم التعهد به لخطط مجلس القيادة الرامية لمواجهة هذه التحديات، ونحث المانحين على صرف الأموال بسرعة لتلبية الاحتياجات الملحة. ولكن ثمة حاجة إلى المزيد من المساعدات، وينبغي أن نبني على التقدم المحرز في الهدنة لتجنب كارثة بيئية واقتصادية لا داع لها. ثمة حاجة حاليا إلى أموال إضافية لمواجهة المخاطر المتزايدة التي تشكلها ناقلة النفط صافر المتآكلة.
يسر الولايات المتحدة أن تعلن أننا نعمل مع الكونغرس لتوفير 10 ملايين دولار لهذه الجهود، ويجب على الجهات المانحة الأخرى، بما في ذلك الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، تكثيف العمل حتى يمكن البدء بمشروع الطوارئ قبل أن تؤدي الظروف الجوية إلى تفاقم مخاطر وقوع كارثة.
وأخيرا، شعرنا بحزن عميق عندما بلغنا خبر وفاة الموظف المتقاعد في السفارة الأمريكية عبد الحميد العجمي وهو رهن الاعتقال بيد الحوثيين. وتقدم الولايات المتحدة تعازيها لأسرته وأحبائه الذين حرمهم الحوثيون بقسوة من أي اتصال بالسيد العجمي. وندين الاحتجاز غير العادل للسيد العجمي و12 آخرين من موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة الحاليين والسابقين من قبل الحوثيين، ونطالبهم بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم قبل وقوع أي أذى آخر.
ونذكر كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وندعوهم إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكافة المتواجدين في اليمن. الأمر بهذه البساطة.
العالم يشاهد ويأمل أن تختار كافة الأطراف في اليمن السلام بدلاً من استمرار الحرب والمعاناة والدمار. ويجب أن نغتنم جميعنا هذه المرحلة المحورية وبذل قصارى جهدنا لضمان سلام دائم. شكرا سيدي الرئيس.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-yemen-8/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.