An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
12 تشرين الأول/أكتوبر 2022

سيدي الرئيس، زملائي المبعوثين، وكافة من يكرسون أنفسهم للمهمة النبيلة التي تسعى هذه المؤسسة إلى تحقيقها.

سنصوت عما قريب على قرار مهم، ليس لمستقبل أوكرانيا ومستقبل أوروبا فحسب، ولكن أيضا لأسس هذه المنظمة بذاتها. لقد قامت الأمم المتحدة على فكرة، ألا وهي ألا يُسمح يوما لدولة بالاستيلاء على أراضي دولة أخرى بالقوة.

جمعتنا هذه الفكرة المهمة في أعقاب الحرب العالمية الثانية وعلى الرغم من كل خلافاتنا، ونحن مدعوون الآن للدفاع عن هذه الفكرة وعن ميثاق الأمم المتحدة الذي يجسدها.

الحقائق واضحة يا حضرة الزملاء. لقد حاولت دولة عضو في الأمم المتحدة وصاحبة مقعد دائم في مجلس الأمن ضم أراض من دولة مجاورة بالقوة. لم تضع هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة جارتها في مرمى النيران فحسب، بل جعلت المبدأ الأساسي لهذه المنظمة هدفا للنيران أيضا. لا تستطيع أي دولة أن تستولي على أراضي دولة أخرى بالقوة.

طُلب من الجمعية العامة قبل ثماني سنوات الرد على محاولة هذه الدولة العضو في الأمم المتحدة ضم شبه جزيرة القرم إليها ودافعت الجمعية العامة عن ميثاق الأمم المتحدة آنذاك، واعتمدنا بأغلبية ساحقة قرارا يؤكد على سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. ويجب أن نكرر ذلك اليوم.

كما في العام 2014، تختبر روسيا عزم العالم على الدفاع عن المبادئ الأساسية للقانون الدولي. وإلا كيف نفسر التجاهل الصارخ لقيم السيادة وسلامة الأراضي والسلام والأمن؟ كيف نفسر الهجمات المروعة على المدنيين والبنية التحتية المدنية التي شهدناها هذا الأسبوع؟ كيف نفسر تلويحات بوتين وتهديداته المستمرة بنشر القوة النووية؟

تستهدف هذه التهديدات هذه المنظمة، وهي تهديدات ضدنا جميعا.

سمعنا دولا تؤكد على ضرورة السعي وراء الحلول التي تؤدي إلى الحوار والسلام. صدقوني عندما أقول إننا لا نريد أي شيء أكثر من السلام. أريد أن أكف عن رؤية الحفر في الملاعب الأوكرانية حيث كانت الأراجيح. نريد أن تتوقف الهجمات الخطيرة على مدينة زابوريجيا والتي تهدد المدنيين. نريد أن تتوقف روسيا عن ارتكاب جرائم حرب.

الطريق نحو السلام لا يتم عبر الاسترضاء. لا يتم الأمر عبر تجاهل هذه الانتهاكات الصارخة. لم ولن يأت السلام من الصمت.

يتطلب إنهاء الحرب وقفا للعدوان ومطالبة بالمساءلة والوقوف معا بقناعة وإظهار ما لن نتسامح معه.

دعونا نوجه رسالة واضحة اليوم يا حضرة الزملاء:

لن تتسامح الأمم المتحدة مع محاولات الضم غير القانونية ولن تعترف يوما بها.

لن تتسامح الأمم المتحدة مع الاستيلاء على أرض دولة مجاورة بالقوة وسوف نتصدى لها.

لن تتسامح الأمم المتحدة مع تدمير ميثاقها وستدافع عنه.

وعلى غرار كلام الأمين العام، لا مكان لأفعال روسيا في عالمنا الحديث. لذلك يدعو هذا القرار إلى السلام ويطالب بوقف التصعيد، ويوضح أيضا أننا نرفض محاولات روسيا للضم ونرفض المساس بوحدة الأراضي والسيادة الوطنية والسلام والأمن.

نحن نرفض هذه المحاولات لأننا نؤمن بالأمم المتحدة، ونعتقد أن حدود النظام الدولي تحمينا جميعا.

تغزو روسيا أوكرانيا اليوم، ولكن يمكن أن يتم انتهاك أراضي دولة أخرى غدا. قد تكون هذه الدولة دولتك. ماذا تتوقعون من هذه القاعة؟

رسالتنا واضحة وضوح الشمس: لا يهم إذا كانت دولتك كبيرة أو صغيرة أو غنية أو فقيرة أو قديمة أو جديدة. يحمي القانون الدولي حدودك إذا كنت عضوا في الأمم المتحدة ولا يمكن أن يعيد أي طرف رسم هذه الحدود بالقوة.

هذا هو ما دفعنا إلى بناء هذه المنظمة معا، ولذلك يجب أن ندافع عنها الآن.

حضرة الزملاء، ستصوت الولايات المتحدة اليوم بفخر بـ”نعم” على هذا القرار ونحث كل دولة على أن تحذو حذونا، وليس لأننا نطلب منها ذلك، بل لأن ذلك هو ما ينبغي القيام به.

دعونا ندين روسيا لمحاولاتها ضم الأراضي الأوكرانية بطريقة غير مشروعة. دعونا نؤكد على حدود كل دولة عضو في الأمم المتحدة كما هي. العالم ينظر إلينا بقلق، لذا دعونا نجدد وعدنا ونكون دولا مجاورة جيدة تسعى إلى عالم من السلام كما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة.

شكرا لكم.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-thomas-greenfield-at-the-emergency-special-session-of-the-united-nations-general-assembly-on-the-russian-invasion-of-ukraine/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future