بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة بحسب إلقائها
28 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
شكرا سيدي الرئيس وشكرا للمنسق الخاص وينسلاند على الإيجاز.
أود أن أبدأ بإدانة الهجمات الإرهابية في القدس الأسبوع الماضي بشديد العبارة. وأكرر كلام الوزير بلينكن الذي أعرب عن تعازينا لأسر الرجال الذين قتلوا وتمني الشفاء العاجل للمصابين. نقف إلى جانب الشعب الإسرائيلي في وجه هذه الهجمات المروعة.
اسمحوا لي أن أكون واضحة. لا مبرر لأعمال العنف التي تستهدف المدنيين، وينطبق هذا الكلام على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مستوطنة يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر وتسبب بمقتل ثلاثة إسرائيليين وأعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون في الخليل يوم 19 تشرين الثاني/نوفمبر. ينبغي الاقتصاص بعدل من كل من يرتكب أعمال عنف، سواء كان فلسطينيا أو إسرائيليا. ينبغي أن يكون من الواضح أنه ما من أحد ولا من مجموعة فوق القانون.
حضرات الزملاء، تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء التصعيد الكبير في أعمال العنف والتوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كان هذا العام الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ العام 2004، وقد لقي حوالي 150 فلسطينيا و28 إسرائيليا حتفهم. إنه لمن المهم بمكان أن يمتنع الإسرائيليون والفلسطينيون عن الأعمال أحادية الجانب وسط هذه التوترات المتصاعدة، بما في ذلك النشاط الاستيطاني وعمليات الإخلاء وهدم منازل الفلسطينيين والتحريض على العنف، على غرار المدفوعات لأسر الإرهابيين، وتعطيل الوضع الراهن التاريخي في الأماكن المقدسة.
تبعدنا هذه الأعمال عن حل الدولتين المتفاوض عليه، والذي لا يزال أفضل طريقة لضمان أمن إسرائيل وازدهارها في المستقبل وتحقيق رغبة الفلسطينيين في إقامة دولة خاصة بهم. يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء العيش بأمن وأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والعدالة والكرامة والازدهار. لقد قلنا مرارا وتكرارا إنه ما من طريق مختصر لرؤية حل الدولتين ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويتعين على الطرفين العمل بحسن نية لتحقيق هذا الهدف.
لا يستطيع المجتمع الدولي فرض السلام على الطرفين، ولكننا نلعب دورا مهما في تحسين رفاه الفلسطينيين وأمن الإسرائيليين واستقرار المنطقة الأكبر، إذ قد تساهم هذه الجهود في تهيئة الظروف لمفاوضات هادفة تهدف إلى حل الصراع. ولكن لسوء الحظ، معظم إجراءات الأمم المتحدة المتعلقة بالإسرائيليين والفلسطينيين ليست مصممة لتعزيز المفاوضات المباشرة، ناهيك عن تحقيق السلام، فهي لا تهدف إلا إلى تشويه سمعة إسرائيل.
إن نظام الأمم المتحدة مليء في الواقع بالإجراءات والهيئات المعادية لإسرائيل، بما في ذلك القرارات المتحيزة وغير المتناسبة ضد إسرائيل عبر منظومة الأمم المتحدة. لم يقترب الإسرائيليون والفلسطينيون أكثر من تحقيق السلام بفعل التركيز غير المتوازن على إسرائيل في الأمم المتحدة، بما في ذلك في لجنة التحقيق المفتوحة والطلب من محكمة العدل الدولية إصدار رأي استشاري مؤخرا.
نأمل أن تبدأ الأمم المتحدة في التركيز على الخطوات الملموسة التي قد تحسن حياة الفلسطينيين والإسرائيليين وتحافظ على قابلية وجود دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن بدلا من التباهي ومتابعة الإجراءات غير المثمرة.
شكرا سيدي الرئيس.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-situation-in-the-middle-east-9/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.