An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة بحسب إلقائها
6 شباط/فبراير 2023

شكرا سيدتي الرئيسة، واسمحوا لي أن أتقدم أنا الأخرى بأحر التعازي لتركيا والشعب السوري عقب الزلزال المدمر. الولايات المتحدة مستعدة لتوفير أي مساعدات لازمة.

واسمحي لي أيضا أن أهنئك سيدتي الرئيسة على استلامك هذا المنصب، فهذه المرة الأولى التي أحضر فيها المجلس في خلال رئاستك. وأشكر أيضا مساعد الأمين العام غريفيث على إيجازك.

حضرة الزملاء، لا تنفك الأهوال الإنسانية بسبب حرب روسيا غير المبررة على أوكرانيا تتسبب بمعاناة بشرية هائلة في أوكرانيا والعالم. ثمة 17 مليون أوكراني بحاجة إلى مساعدات إنسانية ضمن الحدود الأوكرانية، كما أنه ثمة حوالي ستة ملايين نازح في أوكرانيا أجبروا على ترك منازلهم والبحث عن الأمان والمأوى.

أطلقت القوات الروسية وابلا من الصواريخ والطائرات بدون طيار على أوكرانيا وأصابت المدن والبنية التحتية وتسببت بمقتل وجرح مدنيين وتدمير الطرق والمنازل والمدارس والمنشآت الطبية والمزارع وأنظمة الطاقة. بات ملايين الأوكرانيين بلا طعام وكهرباء ومياه وتدفئة مناسبة حتى عندما تصبح درجة الحرارة تحت الصفر. هذا أمر غير معقول.

رأى المفوض السامي غراندي هذا الدمار بأم العين أثناء زيارته الأخيرة إلى أوكرانيا وشهد على الهجمات على البنية التحتية المدنية ووصفها بالمروعة. وسمعنا إدانات مماثلة من مساعد الأمين العام غريفيث اليوم.

يتعين على روسيا الكف عن استهداف البنية التحتية الحاسمة وقتل المدنيين الأبرياء، كما ينبغي أن تقف الجهات المانحة الإنسانية الدولية إلى جانب الشعب الأوكراني. يجب أن نعطي الأولوية لمساعدات الاستعداد للشتاء بغرض تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة الأوكرانية.

العمال الإنسانيون من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية متواجدون ميدانيا حاليا ويحاولون المساعدة، ولكن للأسف، حتى هذه المجموعات لم تنج من الهجمات الروسية مع أنها تحاول إنقاذ الأرواح ليس إلا. لقد تسببت نيران المدفعية الروسية في 24 كانون الثاني/يناير بجرح موظفين في منظمة غير حكومية محلية أثناء نقلهما للمساعدات إلى خطوط المواجهة.

ولحسن الحظ، قدمت قافلة تابعة للأمم المتحدة في اليوم التالي مساعدات إنسانية حيوية إلى مدينة سيفرسك في دونيتسك، وكانت هذه أول رحلة ناجحة تقوم بها الأمم المتحدة إلى المدينة التي تضررت كثيرا لقربها من خط المواجهة ولكن ذلك لا يكفي، إذ يجب السماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المحتاجين بدون عوائق وبدون أن يصابوا بأذى.

خلفت روسيا أيضا فظائع مماثلة في المناطق التي تسيطر عليها. تشارك روسيا في عمليات نقل واسعة النطاق وغير مقبولة لأطفال أوكرانيين إلى أراض خاضعة للسيطرة الروسية وتحتلها روسيا في داخل أوكرانيا. تصوروا الرعب الذي يشعرون به. وتقوم روسيا أيضا بنقل أطفال أوكرانيا وترحيلهم إلى روسيا وتعطيهم لعائلات في روسيا وتحاول فصلهم عن عائلاتهم بشكل دائم. وهذا انتهاك لمبادئ حماية الطفل ويجب أن يتوقف.

يصعب أن نتصور قسوة إجبار طفل على العيش في البلد الذي قتل والديه وإجباره على ترديد الدعاية التي سببت له الكثير من المعاناة على المستوى الشخصي. وأشار المفوض السامي غراندي أيضا إلى ممارسات إصدار جوازات سفر من الاتحاد الروسي للأطفال الأوكرانيين وقد شعر بالذهول بسببها.

حرب الرئيس بوتين مدمرة للعديد من الدول الأخرى خارج حدود أوكرانيا وروسيا. ثمة حوالي 8 ملايين لاجئ أوكراني في مختلف أنحاء أوروبا ومعظمهم من النساء والأطفال. لقد سعت الدول في مختلف أنحاء أوروبا إلى تزويد جيرانها الأوكرانيين بإمكانية الوصول العادل إلى التعليم وسوق العمل والحماية الاجتماعية والرعاية الصحية.

أدت الحرب الروسية أيضا إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي العالمية. نحن ندعم مبادرة حبوب البحر الأسود التي ساعدت في تلبية الاحتياجات العاجلة للدول متوسطة الدخل الأكثر ضعفا في العالم، والتي استفادت منها من خلال تثبيت أسعار الحبوب العالمية. ولكن تباطأت حركة الحبوب من موانئ أوكرانيا وتزايد تراكم السفن التي تنتظر الحبوب بسبب روسيا لسوء الحظ.

وقعت روسيا اتفاقية مع الأمم المتحدة والتزمت، وأنا أقتبس، “بتسهيل تصدير المواد الغذائية وزيت عباد الشمس والأسمدة بدون عوائق” من موانئ أوكرانيا الواقعة على البحر الأسود. تريد روسيا أن نصدق أنها المظلومة في هذه الحالة وتتجاهل حقيقة أنها المعتدي. يجب أن تفي روسيا بالتزاماتها وأن تسمح للمبادرة بالعمل بالسرعة التي تلبي الطلب العالمي، ولا يمكننا السماح لها بمواصلة استخدام الغذاء والطاقة في الشتاء كسلاح، إذ لا يؤلمنا ذلك جميعا فحسب، بل يقتل الأوكرانيين أيضا.

حضرة الزملاء، هذه التدابير التي تتخذها روسيا – ترحيل الأطفال وتأخير السفن المحملة بالغذاء قبل مغادرتها أوكرانيا وقصف المدنيين والبنية التحتية الحاسمة – لا تنم عن أنها دولة ترغب في السلام وليست بتدابير نتوقعها من دولة عضو في مجلس الأمن.

حضرة الزملاء، لقد استمعنا إلى مطالباتكم بالتفاوض ووقف الأعمال العدائية، ولكن القرار بيد شخص واحد، ألا وهو الرئيس بوتين. لقد بدأ بوتين هذه الحرب وهو من يستطيع أن ينهيها بسحب قواته من أوكرانيا وإتاحة السلام الفعلي. المسألة مسألة بقاء بالنسبة إلى أوكرانيا.

يمثل هذا الاجتماع فرصة لتأكيد الحماية الممنوحة للمدنيين والبنية التحتية الحاسمة. لدينا فرصة لنساعد من تضرروا بسبب روسيا من خلال تعزيز أكثر المبادئ أساسية في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وإعادة تأكيدها. هذه فرصة لدعم العاملين في المجال الإنساني وحقهم في الوصول بأمان إلى المحتاجين بدون عوائق أو التعرض للهجوم.

وعلى المدى القريب، نحث كافة البلدان على دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للعام 2023 وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين التي من المتوقع الكشف عنها في جنيف الأسبوع المقبل بغرض تلبية الطلب المتزايد. وعلى المدى الطويل، نتطلع إلى العمل مع زملائنا الأعضاء لمحاسبة روسيا على أفعالها المروعة ضد شعب أوكرانيا.

شكرا سيدتي الرئيسة.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-humanitarian-situation-in-ukraine-3/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future