An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
الكلمة بحسب إلقائها
27 آذار/مارس 2023

صباح الخير وشكرا سيدتي الرئيسة. اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر للأمين العام على مشاركته اليوم في الإحياء الأليم لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.

أقف أمامكم اليوم بصفتي سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة ودبلوماسية أمثل دولتي بفخر على الساحة الدولية، ولكنني أقف أمامكم أيضا كامرأة من نسل ضحايا الرق وامرأة تعرض أسلافها لفظائع نظام كان يتم فيه شراء بشر والإتجار بهم وسجنهم وامتلاكهم كممتلكات إلى الأبد.

كانت جدتي الكبرى ماري توماس المولودة في العام 1865 ابنة أحد ضحايا الرق، أي قبلي بثلاثة أجيال فحسب، وأشعر بمسؤولية كبيرة لأواصل سرد قصتها وقصص أحد أكثر فصول التاريخ البشري ظلمة. إنها قصص ألم وقسوة ونضال ومثابرة إلى حد هائل وقصص أبطال مجهولين لا يظهرون دائما في كتب التاريخ، ولكن حياتهم كانت مع ذلك عبارة عن محطات مذهلة.

أتحدث هنا عن أشخاص مثل ماريا ستيوارت، وهي أول امرأة أمريكية من أي عرق تتحدث عن قضايا سياسية في العلن. فقدت ماريا والداها عن عمر صغير ولم تتلق أي تعليم رسمي، ولكنها أصبحت قوة جبارة في صفوف حركة إلغاء الرق والنضال من أجل حقوق المرأة بفضل شجاعتها وقناعتها.

ما زالت كلماتها تنطبق اليوم، وبخاصة خطاباتها خاصة ضد الفرص التعليمية المحرمة على النساء ذوات البشرة السوداء. لقد توجهت إلى جمهور في بوسطن في العام 1832 بالقول: “ما من سلاسل مقيدة أكثر من سلاسل الجهل”.

نستطيع تكريم نساء مثل ماريا ستيوارت من خلال مواصلة تعليم الشباب عن تاريخ العبودية بشكل كامل وصادق، وهذا ما يجعل من موضوع الإحياء هذا العام موضوعا مهما جدا، وهو “محاربة إرث العنصرية المنبثق من الرق من خلال التعليم التحويلي”، فعندما نفهم تاريخنا، نستطيع أن نبدأ في فك الإرث الدائم والمخزي الذي خلفه الرق والعنصرية ضد السود.

لا يسعنا أن ننكر أن هذا الإرث منهجي وعنيف وأنه ما يزال يمنع المنحدرين من أصل أفريقي من تحقيق كامل إمكاناتهم، حتى في يومنا هذا.

حضرة الزملاء، نحن نعرف أن العنصرية البنيوية تضعف المجتمعات وتجعل الدول أقل ازدهارا واستقرارا وإنصافا وتقوض السلام والديمقراطية وسيادة القانون وتضر الجميع، ويجب ألا نرتاح قبل أن نقتلع جذور أنظمة الظلم العنصري الراسخة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم.

إدارة بايدن ملتزمة بشدة بهذا العمل العاجل وبتوسيع الفرص الاقتصادية للأسر ذات البشرة السوداء ودعم كليات وجامعات السود تاريخيا وتحسين النتائج الصحية لمجتمعات السود واتخاذ خطوات مهمة لحماية حقوق التصويت وتعزيز إصلاح الشرطة وتعزيز الوصول إلى العدالة.

ويمتد هذا العمل أيضا إلى سياستنا الخارجية، لأن التمييز العنصري وإرث العبودية هي مشكلة عالمية.

ولهذا السبب تواصل الولايات المتحدة دعوة كافة الدول إلى التصديق على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وتنفيذها، وهذا ما يجعلنا مناصرين فخورين للمنتدى الدائم المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي. لقد كنا البلد الوحيد الذي قدم مساهمة طوعية لدعم الإطلاق التاريخي للمنتدى الدائم العام الماضي ونتطلع إلى الدورة القادمة لانعقاده.

يتعين علينا القيام بدورنا هنا في الأمم المتحدة لتفكيك العنصرية الهيكلية وإنهاء التمييز ومحاربة كافة أشكال الكراهية ومواصلة الحديث عن قصص الأبطال المجهولين أمثال ماريا ستيوارت وكافة من ثابروا في مواجهة الاضطهاد مثل جدتي الكبرى.

لا يسعنا تشكيل مستقبل أكثر حرية وتسامحا وعدلا لأطفالنا وأحفادنا إلا من خلال النظر إلى تاريخنا وفهمه، وينطبق هذا الكلام علينا جميعا.

شكرا جزيلا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-the-un-general-assembly-commemoration-of-the-international-day-of-remembrance-of-the-victims-of-slavery-and-the-transatlantic-slave-trade-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future