السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
نيويورك، نيويورك
25 نيسان/أبريل 2023
شكرا للمنسق الخاص وينسلاند على هذا الإيجاز المفيد. تحيي إسرائيل يوم هازيكارون (يوم إحياء ذكرى الجنود الإسرائيليين وضحايا الإرهاب) الحزين كما سمعنا منذ قليل، وننضم إلى أصدقائنا الإسرائيليين في إحياء ذكرى من قتلوا في الحروب الماضية والهجمات الإرهابية وندين بشكل قاطع الهجمات الإرهابية وكافة أعمال العنف ضد المدنيين.
لقد كان هذا العام مؤلما بالنسبة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين ويتعين علينا بذل قصارى جهودنا لعكس هذه الاتجاهات المقلقة.
كاد الوضع المتوتر أصلا يتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا هذا الشهر، ولكننا تمكنا من تجنب ذلك لحسن الحظ، إلا أن هذه المخاطر تؤكد على ضرورة ممارسة كافة الأطراف لضبط النفس بالقول والفعل بغية تجنب المزيد من تصعيد العنف.
ندين الهجمات الصاروخية التي شنها مسلحون فلسطينيون من غزة ولبنان هذا الشهر، وكذلك الهجمات من سوريا، والتي عرضت المدنيين للخطر. يشكل استخدام لبنان كمنصة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل خطرا على الشعب اللبناني ويزيد من إمكانية اندلاع المزيد من الصراعات. وقد عرض وابل الصواريخ الذي انطلق من لبنان موظفي قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) للخطر أيضا، فسعوا إلى الاحتماء والحماية.
تعترف الولايات المتحدة بقدرة إسرائيل – على غرار أي بلد آخر – على ممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن نفسها، كما نشعر باستياء كبير من الحوادث في مسجد الأقصى أثناء تزامن شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي. ينبغي أن تحترم كافة الأطراف الوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس وتحافظ عليه – قولا وفعلا.
سررنا بمرور الأسبوع الأخير من شهر رمضان بشكل سلمي نسبي وآمل أن يكون كافة من يحتفلون بعيد الفطر قد أمضوه بسعادة مع أسرهم وأحبائهم، كما أتمنى أن يكون من يحتفلون بعيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي قد استمتعوا بالأعياد.
حضرة الزملاء، يبقى الحوار بحسن نية أفضل سبيل نحو تحقيق الاستقرار بدون أدنى شك وهو أساسي. وتثني الولايات المتحدة على الجهود التي بذلها الأطراف – مع كل من الولايات المتحدة ومصر والأردن – للتخفيف من حدة التوترات وبناء الثقة من خلال محادثات مباشرة في العقبة وشرم الشيخ. وقد شكلت تلك الاجتماعات والتزامات الأطراف خطوات أولى مهمة، وندعو الأطراف الآن إلى تنفيذ هذه الالتزامات بشكل كامل والبحث عن فرص تحدد تدابير إضافية لبناء الثقة.
ما زالت الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء القيود المالية التي يواجهها الفلسطينيون ونحث شركاؤنا على اتخاذ إجراءات إضافية لتلبية الاحتياجات الميدانية. ونرحب ببدء العمل بحسب ساعات تشغيل موسعة على معبر جسر ألنبي الحدودي، مما سيسمح بسفر أسهل للفلسطينيين ويسهل نقل البضائع.
ولكن كما يعلم كثيرون منكم، ستنتهي موارد وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) – وهي وكالة توفر التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين – في فصل الصيف على الأرجح. لقد ساعدت الولايات المتحدة على مدار العامين الماضيين في تحسين حياة ملايين الفلسطينيين من خلال مئات ملايين الدولارات من المساهمات إلى الأونروا، ولكننا نشعر أيضا بالقلق إزاء العجز المالي المحتمل للوكالة.
ستكون العواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي إذا لم يتخذ المجتمع الدولي زمام المبادرة، وسيفقد الناس إمكانية الوصول إلى الاحتياجات الأساسية ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك. يجب على كل من يستطيع المساهمة أن يقوم بذلك. الوقت مناسب الآن لتقديم مساهمات ذات مغزى للأونروا ومواصلة بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار في مواردها على المدى الطويل.
تعتقد الولايات المتحدة أن إسرائيل والفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية وسنواصل العمل لتحقيق هذه الأهداف بطرق ملموسة. وسنواصل دعم حل الدولتين وتعزيز الحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما سنواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل ودائم بين الجانبين.
دعونا نبذل قصارى جهودنا لضمان أن تكون الأيام والأشهر والسنوات المقبلة أكثر تفاؤلا وسلاما للجميع. شكرا.
للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-unsc-quarterly-open-debate-on-the-middle-east/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.