An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
نيويورك، نيويورك
25 نيسان/أبريل 2023

شكرا سيدتي الرئيسة واسمحوا لي بشكر الأمين العام غوتيريش والممثل الخاص بيرثيس ومساعدة الأمين العام مسويا والممثل الخاص وايس على الإيجازات المفيدة. وأود أن أشكركم بشكل خاص على الجهود التي بذلتموها خلال نهاية الأسبوع بغرض محاولة وضع حد للعنف ووقف القتال، كما أود الترحيب بمشاركة المراقب الدائم للاتحاد الأفريقي والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد).

لا شك في أننا نشعر بخيبة أمل من عدم اجتماع مجلس الأمن في وقت أبكر بشأن هذه الأزمة لأن الوضع في السودان يتطلب اهتمامنا العاجل. طلب شعب السودان أن نلتفت إليه وكان العاملون في المجال الإنساني بحاجة إلى سماع خبر منا. ويجب أن يتطلب هذا الاجتماع أيضا اهتمام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لأن رسالتنا اليوم واضحة، وهي ضرورة توقف القتال فورا ووقف أعمال القتل على غرار ما حث عليه الأمين العام لتوه.

تدين الولايات المتحدة بعبارات لا لبس فيها استمرار أعمال العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وندعو الجانبان إلى احترام التزامهما الأخير بتنفيذ وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة ودعمه، مع الإشارة إلى أنه قد بدأ في منتصف ليل 24 نيسان/أبريل.

وندعو طرفا النزاع أيضا إلى إشراك الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين، إذ ينبغي أن يشكلوا معا لجنة للإشراف على التفاوض على وقف دائم للأعمال العدائية وعلى الترتيبات الإنسانية في السودان وإبرام اتفاق في هذا الصدد وتنفيذه.

تدعم الولايات المتحدة بقوة الجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها الاتحاد الأفريقي وهيئة إيقاد وجامعة الدول العربية وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) لحل هذه الأزمة.

نرحب أيضا بالبيان الصادر عن الدورة الوزارية الخاصة في 20 نيسان/أبريل، والتي تضم الأمم المتحدة وإيقاد وجامعة الدول العربية ومجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والشركاء المجاورين والإقليميين. هذه الرسائل ليست منفصلة، بل هو المجتمع الدولي يتكلم بصوت واحد قوي، وقد حان الوقت ليسمع القادة العسكريون السودانيون نداءنا الجماعي.

في خلال أسبوع ونيف، تسببت أعمال العنف بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 مدنيا وإصابة الآلاف وتعريض حياة الشعب السوداني والدبلوماسيين والعاملين في المجال الإنساني للخطر، وسبق أن سمعنا ذلك يتكرر. لقد اضطر الآلاف إلى ترك منازلهم ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير المتزايدة عن الاعتداءات الجنسية وغيرها من الاعتداءات الجسدية على المدنيين.

ينبغي أن تلتزم قوات الأمن المتصارعة بالقانون الدولي وأن تلتزم فورا بضمان سلامة المدنيين والبعثات الدبلوماسية وموظفيها وموظفي الأمم المتحدة ومرافقها والعاملين في المجال الإنساني والطبي وأمنهم وحمايتهم، بما في ذلك من خلال ضمان مغادرة المواطنين الأجانب بشكل آمن.

نشعر أيضا بقلق بالغ إزاء ملايين السودانيين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية حرجة. ويشير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الاحتياجات الإنسانية في السودان كانت أصلا عند مستويات قياسية قبل اندلاع أعمال العنف مؤخرا. وقد عطلت الهجمات التي استهدفت الموظفين في المجال الإنساني والمكاتب والمركبات والمعدات والمخزون الغذائي إلى تعطيل العمليات الإنسانية المنقذة للحياة. وينفد الطعام والمياه والوقود والمواد الحرجة الأخرى عند المدنيين ويحتاج الكثير منهم إلى رعاية طبية.

لهذا ينبغي توفير إمكانية وصول إنساني فوري وكامل وآمن ومتواصل وبدون عوائق إلى كافة المحتاجين. لقد أودت أعمال العنف بحياة ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وموظفي المنظمة الدولية للهجرة في السودان بالإضافة إلى مئات المدنيين، وعلينا أن نحزن مع أسرهم وزملائهم. وسيؤثر تعليق أنشطة برنامج الأغذية العالمي على عدد هائل من الناس بشكل مباشر، ولكن لم يكن لدى الأمم المتحدة خيار آخر مع الأسف.

وقد تعرض دبلوماسيون – بمن فيهم قافلة دبلوماسية أمريكية – للهجوم، كما أصيبت سفارتنا بإطلاق نار مباشر وغير مباشر. هذه الأعمال طائشة ومخزية وغير مسؤولة. نحن نواصل دعوة قوات الأمن إلى حماية الموظفين الدبلوماسيين والمرافق والبنية التحتية المدنية والإنسانية كما رأيتم، وذلك بما يتفق مع التزام السودان بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وأود أن أشدد أخيرا على أنه ستتم محاسبة أي شخص يحاول تقويض التقدم الديمقراطي في السودان أو تأخيره، بما في ذلك الجهات الفاعلة العسكرية أو السياسية، وهذه المساءلة يجب أن تحصل. وينطبق الأمر عينه على أي شخص مسؤول عن انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وانتهاكات أو تجاوزات لحقوق الإنسان.

تتضامن الولايات المتحدة مع شعب السودان ونتضامن مع العاملين في المجال الإنساني الذين يواصلون محاولة تقديم المساعدة. وكما قلنا مرارا وتكرارا لقوات الأمن السودانية، لقد حان الوقت لترك السلاح وبدء المحادثات.

شكرا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-sudan-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future