An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
نيويورك، نيويورك
30 أيار/مايو 2023

شكرا سيدتي الرئيسة وشكرا للمبعوث الخاص بيدرسن والسيدة مداوي على الإيجازين المفيدين. وأود أن أثني على السيدة آفلين وأشكرها على التحديث المهم الذي عرضته بشأن الاحتياجات الميدانية. نحن ممتنون لكل ما تقومين به مع الكثيرين من العمال الإنسانيين لمساعدة الشعب السوري في وقت الحاجة.

ركز الاهتمام العام مؤخرا على تطور العلاقات بين سوريا والدول المجاورة، إلا أن ذلك يحجب واقعة بسيطة، ألا وهي أن الوضع في سوريا لم يتغير للأفضل بشكل رئيسي.

لقد بلغت الأزمة الإنسانية في سوريا مستويات جديدة بعد أكثر من 12 عاما من الحرب والزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرا. ما زال ثمة أكثر من 6,8 مليون سوري نازح داخل البلاد، بينما يعيش 5,3 مليون غيرهم كلاجئين في الدول المجاورة. وما زالت سوريا تصدر انعدام الاستقرار إلى الدول المجاورة، وتبقى ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة والإرهابية. وباختصار، ما زالت الأزمة السورية تشكل مأساة إنسانية مربكة وتهديدا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.

ومن السخرية بمكان أن نظام الأسد قد حاول اغتنام تدفق الدعم الدولي بعد الزلزال ليستعيد مكانته على الساحة الدولية، ولكن مجرد الجلوس إلى الطاولة مع القادة الإقليميين الآخرين لا يساعد الشعب السوري بشيء. لقد رحبت الولايات المتحدة بإعلان الأمم المتحدة هذا الشهر عن مواصلة إتاحة الوصول إلى معبري باب السلام والراعي الحدوديين حتى 13 آب/أغسطس، ولكن الحقيقة هي أن المعاناة الإنسانية لا تتحدد بمدد زمنية من ثلاثة أشهر وسيحتاج التخفيف من الدمار الذي تسبب به الزلزال إلى فترة أطول بكثير من ثلاثة أشهر.

حري بنظام الأسد أن يتحرك فورا إذا أراد مساعدة الشعب السوري ويعلن أنه سيبقي معبري باب السلام والراعي الحدوديين مفتوحين حتى آب/أغسطس 2024 على الأقل أو مهما تطلب الأمر. ولكن لا بديل للإجراءات التي يتخذها هذا المجلس، حتى لو اتخذ نظام الأسد القرار الصحيح، إذ يتحمل هذا المجلس مسؤولية تلبية احتياجات الشعب السوري الإنسانية الهائلة. وكما سمعنا، قال الأمين العام إنه لا غنى عن التمديد لمدة 12 شهرا والمسألة مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الشعب السوري.

تحتاج الاستجابة الإنسانية الأممية فترات أطول للتخطيط والتنفيذ بالنظر إلى نطاقها وحجمها، وبخاصة لناحية مشاريع التعافي، كما أن التكاليف وإمكانيات التوفير ذات الصلة بفترة الاثني عشر شهرا كبيرة وضرورية في خلال فترة انخفاض المساهمات الإنسانية بالنظر إلى الاحتياجات الدولية الكبيرة.

حضرات الزملاء، لقد شهدنا عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط/فبراير على عدم كفاية معبر حدودي واحد بالنظر إلى حجم التحديات الإنسانية، كما شهدنا على ما حصل عندما تم إغلاق معبر باب الهوى الوحيد بشكل مؤقت. فكروا في الأرواح التي كان يمكن إنقاذها لو تمكنت الأمم المتحدة من استخدام عدة معابر لتسريع تسليم المساعدات إلى شمال غرب سوريا.

ينبغي أن تتمتع الأمم المتحدة من الآن فصاعدا بخيارات وصول عدة، لذا ستعمل الولايات المتحدة مع حاملي القلم في هذا المجلس للسعي إلى الحصول على تفويض لاثني عشر شهرا لكافة المعابر الحدودية، أي باب الهوى وباب السلام والراعي، وذلك من خلال قرار في مجلس الأمن الدولي في شهر تموز/يوليو. ونشجع كافة الدول الأعضاء على دعم هذا القرار الذي سيوفر الثقة والقدرة على التوقع والدعم الذي تشتد الحاجة إليه للعاملين في المجال الإنساني والأمم المتحدة والشعب السوري.

وفي الوقت عينه، نشجع على إحراز المزيد من التقدم فيما يتعلق بالمساعدات عبر الخطوط لكافة المناطق السورية. نحن ندعم كافة الآليات التي تضمن تسليم المساعدات من خلال أكثر السبل فعالية وأمانا. ونرحب باستكمال عمليات التسليم عبر الخطوط إلى رأس العين وتل أبيض يوم 24 أيار/مايو، وما زلنا نشعر بالقلق إزاء عدم إحراز تقدم بشأن المهام عبر الحدود إلى الركبان والتي تأخرت كثيرا.

وقبل أن أختتم كلامي، أود أن أناقش الوضع السياسي. لقد شدد إعلان جدة الصادر عن قمة جامعة الدول العربية على ضرورة أن يتخذ النظام السوري خطوات ملموسة وفعالة لحل النزاع بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ونتوقع أن يسائل أعضاء الجامعة العربية سوريا عن التزامها تجاه إطار الأمم المتحدة في خلال تلك القمة.

يستطيع النظام اتخاذ خطوة ملموسة من خلال إطلاق سراح أكثر من 130 ألف معتقل في سجونه وأروقة التعذيب خاصته والكشف عن مصير المفقودين أو القتلى. وتدعو الولايات المتحدة أيضا الجهات الفاعلة الأخرى إلى إطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وتوفير المزيد من المعلومات عنهم، بما في ذلك من أخذتهم الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة.

يدعي نظام الأسد أنه مستعد للعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية لاستقبال اللاجئين، إلا أننا لا نشهد على أي إشارة على التزامه بوضع حد للمضايقات وعمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة للعائدين. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل الضربات الجوية التي يوجهها النظام وروسيا والتي تؤثر على مخيمات النازحين في شمال البلاد، كما أنه يتعين أن نضغط على نظام الأسد لإنشاء الظروف الملائمة لعودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي وكريم. وينبغي أن تمتنع الدول التي استضافت ملايين اللاجئين بسخاء عن الضغط عليهم للعودة قبل الأوان.

وفي الختام، ينبغي أن يتكلم هذا المجلس بصوت واحد بشأن ضرورة أن يعود نظام الأسد إلى اللجنة الدستورية. ستبقى العقوبات الأمريكية سارية إلى أن يتم إحراز تقدم سياسي باتجاه حل مستدام للصراع. ونتوجه إلى من يلقون اللوم على العقوبات ويحملونها مسؤولية الوضع في سوريا، لنتحدث بشكل جدي: لقد حطم الأسد سوريا بحربه الوحشية وانتهاكاته المروعة لحقوق الإنسان، وستواصل الولايات المتحدة محاسبته على هذه الانتهاكات، بما في ذلك عمليات التعذيب والقتل.

ولكننا سنواصل أيضا المساعدة في توفير المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى الأكثر ضعفا، ونطلب من الآخرين تقديم المزيد. لا ينبغي أن يضطر السوريون إلى العيش يوما بيوم بحسب ما سمعناه من السيدة آفلين. وسنواصل العمل مع هذا المجلس وكافة الدول الأعضاء لبناء مستقبل أكثر موثوقية للشعب السوري، وبخاصة للنساء والأطفال.

شكرا سيدتي الرئيسة.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-the-political-and-humanitarian-situations-in-syria/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future