An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

السفيرة ليندا توماس غرينفيلد
المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
نيويورك، نيويورك
8 حزيران/يونيو 2023

شكرا يا معالي الوزير شاهين وشكرا على جمعنا هنا اليوم لمناقشة هذا الموضوع المهم. وأود أن أشكر أيضا وكيلة الأمين العام ديكارلو على الإيجاز. ودكتور عمراني، يقدر المجلس كثيرا حضورك هنا اليوم، وقيادتك تجعلني أتحلى بأمل كبير للمستقبل. وأود أن أرحب أيضا بالأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط في هذا الحوار مع مجلس الأمن.

تؤمن الولايات المتحدة بشدة بأن جامعة الدول العربية حيوية للسلام والأمن الإقليميين والدوليين، ونؤمن بأنها قادرة على تسريع المسار نحو الاستقرار بشكل كبير من خلال العمل مع الكيانات الأممية، بما في ذلك تلك التي أنشأها مجلس الأمن الدولي. وأريد أن أسلط اليوم الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الجامعة عبر خمسة نزاعات.

نبدأ من اليمن، حيث نشهد على نافذة فرصة لتحقيق السلام الدائم. نحن نقدر جهود جامعة الدول العربية الرامية إلى تسهيل الحوار ونشجع الدول الأعضاء فيها على التنسيق الوثيق مع المبعوث الأممي الخاص غروندبرغ فيما نعمل على التوصل إلى حل دائم للصراع.

ننتقل ثانيا إلى السودان، حيث شهدنا على مدار الأشهر القليلة الماضية نزاعا يقلب حياة الشعب السوداني رأسا على عقب، وأريد أن استغل هذه الفرصة لأعرب عن أحر التعازي في مقتل الطلاب العشرة من جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرا. وتقدر الولايات المتحدة الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية لتسهيل الوصول الإنساني ووقف الأعمال العدائية واستئناف العملية السياسية الشاملة في السودان.

نتفق مع وكيلة الأمين العام ديكارلو في كلامها عن الدور الرئيسي الذي تلعبه جامعة الدول العربية هنا، ونرحب بشكل خاص بمشاركة الجامعة في الآلية الموسعة بشأن السودان مع كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) وغيرها.

ننتقل ثالثا إلى ليبيا ونشجع الجامعة على دعم مطالبة الشعب الليبي بالانتخابات التي كان ينبغي إجراؤها منذ وقت طويل. وينبغي أن ندعم جميعنا الممثل الأممي باثيلي فيما يدفع باتجاه وضع إطار عمل وجدول زمني للانتخابات، كما نشجع جامعة الدول العربية على دعم انسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في أوطانهم الأم.

ننتقل رابعا إلى الشأن السوري، ولا يخفى على أحد أننا نختلف على إعادة انضمام سوريا إلى جامعة الدول العربية، فنحن بكل بساطة لا نعتبر أن الأسد يستحق أن يتواجد في الجامعة ولن تطبع الولايات المتحدة علاقاتها مع النظام السوري ولن ترفع العقوبات قبل أن يتم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى حل سياسي. ولكن لدينا أهداف مشتركة مع جامعة الدول العربية ونريد أن نعمل معها للدفاع عن حقوق الإنسان الخاصة بالشعب السوري والتصدي للمشاكل الإنسانية والأمنية الميدانية.

النقطة الأهم هي ضرورة أن تكون احتياجات الشعب السوري في صلب أي وكل المشاركات التي يقوم بها النظام، لذا ينبغي أن تدفع جامعة الدول العربية باتجاه تحقيق تقدم بشأن كافة المسائل الكثيرة المتعلقة بسوريا في مجلس الأمن، بما في ذلك مشاركتها بنية حسنة في العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 والوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

ومن الحاسم بمكان أيضا أن نحث النظام على أن يوافق في تموز/يوليو على تجديد تفويض الأمم المتحدة الخاص بآلية المساعدات عبر الحدود لمدة اثني عشر شهرا، إذ ينبغي أن نضمن أن تبقى هذه المعابر الحدودية الثلاثة مفتوحة كما سبق وقلنا، ويستكمل هذا التصريح سعي جامعة الدول العربية إلى ضمانات خاصة بالوصول الإنساني الكامل وبدون عوائق، بما في ذلك الوصول عبر الحدود إلى كافة مناطق البلاد. ويتيح ذلك أيضا للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية متسعا من الوقت للتخطيط لتسليم هذه المساعدات وتنسيقها، ونشجعكم على الضغط على النظام السوري حتى يدعم هذه الضمانات.

يدعي نظام الأسد أنه مستعد للعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية لاستقبال اللاجئين، ولكننا لا نرى ما يشير إلى التزامه بوضع حد لعمليات المضايقات والاعتقال التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة بحق العائدين. وينبغي أن نضغط أيضا على نظام الأسد ليخلق ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين، كما يتعين على الدول التي استضافت ملايين اللاجئين بكل سخاء الامتناع عن الضغط عليهم للعودة قبل الوقت المناسب. وسنواصل الضغط على نظام الأسد ليطلق سراح المعتقلين تعسفيا لأسباب إنسانية والكشف الكامل عن مصير المفقودين أو من قضوا في سجون الأسد.

وخامسا، نشيد بدعوة جامعة الدول العربية الرئيس الأوكراني زيلينسكي للتحدث في قمة الجامعة. نعرف جميعنا أن الدول العربية قد تأثرت بالاحتلال الروسي الوحشي والشامل لأوكرانيا، إذ استخدمت روسيا الغذاء كسلاح حرب فرفعت بذلك أسعار الغذاء عالميا وفاقمت الأمن الغذائي.

تواصل موسكو عرقلة قدرة السفن على إيصال الغذاء إلى بقية دول العالم على الرغم من التزاماتها بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب. ونشجع الدول العربية على الكشف عن جهود روسيا الرامية إلى تقويض هذه المبادرة والوقوف إلى جانب أوكرانيا فيما تدافع عن نفسها في وجه العدوان الروسي، كما نشجعها على الانضمام إلى بقية العالم وإدانة استخدام روسيا للطائرات المسيرة الإيرانية لإيذاء المدنيين الأوكرانيين.

حضرة الزملاء، تتحمل جامعة الدول العربية مسؤولية كبيرة، فالكثير من هذه النزاعات معقد وطويل إلى حد كبير، ولكنني أريد من الجامعة أن تعرف أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة شريكان قويان لها، ونحن ملتزمون بالعمل معكم على إيجاد حلول مبتكرة لأكثر التحديات إلحاحا في هذه الحقبة. دعونا نبني مستقبلا أكثر أمانا وسلاما وازدهارا للجميع، ودعونا نقوم بذلك معا.

شكرا جزيلا يا سيدي الرئيس.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-at-a-un-security-council-briefing-on-cooperation-between-the-united-nations-and-the-league-of-arab-state-2/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future