An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
21 تموز/يوليو 2022

لا ينبغي أن نكون حاضرين هنا اليوم يا حضرة الزملاء. لم يكن ثمة أي تبرير أو سبب معقول لقرار روسيا استخدام حق النقض بتاريخ 8 تموز/يوليو ضد قرار في مجلس الأمن مصمم لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعانون بعد 11 عاما من الحرب.

تهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز المساءلة عن إساءة استخدام السلطة المميزة جدا التي يمنحها حق النقض. ولا شك في أن عضوا من أعضاء مجلس الأمن قد أساء استخدام حق النقض باستخدامه ضد قرار يسمح بتقديم مساعدات إنسانية إلى السوريين الأكثر ضعفا.

الاحتياجات الإنسانية في سوريا في الوقت الحالي أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى. وقد طلب الأمين العام المزيد من المساعدات عندما تناول مجلس الأمن هذه القضية. وطلبت وكالات الأمم المتحدة المزيد من المساعدات هي الأخرى، وكذا فعلت المنظمات غير الحكومية. وطلب السوريون المزيد من المساعدات بشكل مأساوي ومفجع، ولكن اختارت دولة واحدة عدم إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية، وخفضت مساعداتها بدلا من زيادتها.

استخدمت روسيا حق النقض ضد 17 قرارا بشأن سوريا في مجلس الأمن منذ اندلاع الصراع في سوريا في العام 2011. وسعت روسيا طوال هذا الوقت إلى حماية نظام الأسد من المساءلة عن انتهاكاته الوحشية لحقوق الإنسان واستخدامه للأسلحة الكيمياوية. لقد دعمت روسيا مكانة النظام المتهاوية في المجتمع الدولي وأجبرت المنظمات الإنسانية على الاستسلام لأهواء النظام.

دعونا نتذكر أن سبب تفويض مجلس الأمن بتمرير مساعدات إنسانية عبر الحدود هو أن لنظام الأسد تاريخ موثق جيدا من الفساد وسرقة المساعدات وحرمان المجتمعات المحتاجة.

وبالإضافة إلى استخدام حق النقض 17 مرة، قوضت روسيا عمل مجلس الأمن بشأن سوريا بطرق أخرى. ورأينا روسيا تضغط في الأيام القليلة الماضية على نظام الأسد لتعليق مشاركته في الجولة التاسعة للجنة الدستورية، وهي عملية تقودها سوريا وتسهلها الأمم المتحدة. وتواصل روسيا إعطاء الأولوية للمصالح الروسية الضيقة عوض إيجاد مسار سياسي للخروج من صراع مدمر دخل الآن عامه الحادي عشر. لقد مضى وقت طويل منذ أن شارك النظام وروسيا بشكل بناء في المساعدة في دفع الحل السياسي الذي دعا إليه القرار 2254.

للفيتو الروسي في وقت سابق من هذا الشهر عواقب. يوصلنا التمديد الأول من بين التمديدين اللذين مدتهما ستة أشهر والمصرح بهما في قرار مجلس الأمن 2642، إلى كانون الثاني/يناير كما قال كثيرون قبلي، وهذه هي الفترة التي تشهد أعلى نسبة من الاحتياجات الإنسانية. ثمة خطر أن يبقى السوريين بدون بطانيات وبدون وقود تدفئة وألا يحصلوا على إمدادات ثابتة من المواد الغذائية الأساسية في خلال أكثر الأشهر برودة إذا لم يتم تبني القرار الذي يؤكد التمديد الثاني لمدة ستة أشهر.

إن نطاق آلية الأمم المتحدة للتسليم عبر الحدود هائل ويتطلب تخطيطا تفصيليا طويل الأجل. وستتأثر قدرة المنظمات الإنسانية على تنظيم سلاسل التوريد والاحتفاظ بالموظفين وتخطيط العمليات بدون التأكد من مدة التفويض.

كما أشار آخرون، ينبغي أن يلتقي المجتمع الدولي ويتخلص من أي تسييس إضافي لهذه القضية الإنسانية البحتة. وستعمل الولايات المتحدة مع أي دولة تعطي الأولوية لتقديم المساعدات للفئات الأكثر ضعفا.

دعونا جميعا من هذا المنطلق نضاعف دعمنا للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية التي تعمل على تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها في سوريا. لنتذكر السوريين الذين عانوا لأكثر من عقد ويعتمدون على القادة في نيويورك لإعطاء الأولوية للاحتياجات السورية بدلاً من السياسة. دعونا نتذكر أنه ثمة طريقة مختلفة للتوصل إلى هذا القرار، ألا وهي طريقة لا يتم فيها استخدام حق النقض ويجتمع المجلس بأكمله بروح من التضامن. سبق أن فعلنا ذلك، ويجب أن نعود إلى هذا المسار في المستقبل.

نحن قادرون على إحداث فارق، ويعتمد الشعب السوري علينا لتحقيق ذلك.

شكرا جزيلا.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/remarks-at-a-un-general-assembly-meeting-following-russias-veto-of-a-un-security-council-resolution-on-the-syria-cross-border-humanitarian-mechanism/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future