وزارة الخارجية الأمريكية
5 تشرين الثاني/نوفمبر 2023
بغداد، العراق
وزير الخارجية بلينكن: مساء الخير للجميع. أنهينا لتونا الاجتماعات هنا في بغداد. بدأنا بإيجاز من السفيرة رومانوسكي وكامل فريقنا هنا في السفارة بشأن الوضع الأمني، فقد شنت الميليشيات سلسلة من الهجمات ضد أفرادنا في كل من العراق وسوريا كما تعلمون. تتمثل مهمتي الأولى بضمان أمن مواطنينا، لذا اطلعت على تحديث بشأن كل ما نقوم به للتأكد من سلامة مواطنينا وأمنهم.
عقدت أيضا اجتماعا جيدا ومثمرا وصريحا مع رئيس الوزراء وقد ركزت في خلال هذا الاجتماع على نقطتين، أولهما إعادة التأكيد على التزامنا بشراكتنا مع العراق. لقد حققنا تقدما هائلا مع العراق في السنوات الأخيرة، وبخاصة بالعمل مع الحكومة العراقية على كافة المسائل، بدءا من الإصلاح الاقتصادي وصولا إلى استقلال الطاقة والمساعدة في تعزيز المؤسسات العراقية وبناء احترام حقوق الإنسان، بدون أن نكتفي بالعمل على المنحى الاقتصادي للعلاقة. لقد تطرقنا لكافة هذه الجوانب. إذا لقد أجرينا حديثا عن كل هذه المسائل وعن التقدم الذي أحرزناه.
وكان من المهم بمكان في الوقت عينه أن نبعث برسالة واضحة جدا لأي طرف قد يسعى إلى استغلال النزاع في غزة لتهديد أفرادنا هنا أو في أي منطقة أخرى في المنطقة ونحذرهم من مغبة ذلك. لقد أوضحت أن الهجمات والتهديدات القادمة من الميليشيات المتحالفة مع إيران غير مقبولة على الإطلاق وسنتخذ كافة الخطوات اللازمة لحماية شعبنا. نحن لا نسعى إلى صراع مع إيران ولقد أوضحنا ذلك، ولكننا سنقوم بما هو ضروري لحماية أفرادنا، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين.
لقد أوضح رئيس الوزراء العراقي إدانته للهجمات التي تستهدف مواطنينا والتهديدات الموجهة ضدهم، وشدد على تصميمه على القيام بما هو ضروري للتأكد من عدم حدوث ذلك.
إذا فقد أجرينا محادثات جيدة وصريحة ومهمة كما ذكرت، ونحن نعمل بجد على نطاق أوسع للتأكد من عدم تصعيد الصراع في غزة وعدم اتساع رقعته إلى أماكن أخرى، سواء كان ذلك هنا أو أي مكان آخر في المنطقة. هذه مهمة حيوية وملحة جدا للدبلوماسية الأمريكية وهذا ما نعمل عليه طوال هذه الرحلة.
يسعدني أن أجيب على بعض من أسئلتكم.
السيد ميلر: أنتوني.
السؤال: نعم. شكرا لإجابتك على الأسئلة يا معالي الوزير. عندما سئل الرئيس جو بايدن يوم أمس عما إذا كان متفائلا بشأن إحراز تقدم باتجاه إقناع إسرائيل بالموافقة على فترات هدنة إنسانية، رفع إبهامه وقال نعم. هل تشارك الرئيس هذا التفاؤل بناء على محادثاتك مع إسرائيل يوم الجمعة ومع القادة العرب البارحة واليوم؟ لماذا لم يتم الاتفاق على صفقة حتى الآن؟ وكيف يمكن التغلب على رفض إسرائيل القاطع والواضح لأي صفقة مماثلة، وهي صفقة يبدو أن الكثيرين يعتبرونها خطوة متواضعة؟
الوزير بلينكن: أولا، كما سبق أن ذكرت بعد محادثاتي مع رئيس الوزراء والحكومة الإسرائيلية، هذه عملية. لقد طرحت إسرائيل أسئلة مهمة حول شكل فترات الهدنة الإنسانية وعلينا أن نجيب على هذه الأسئلة ونحن نعمل على ذلك. اتفقنا في الواقع على أن تجتمع فرقنا للعمل على تفاصيل هذه الفترات وجوانبها العملية، وهذا ما تقوم به، بما في ذلك من خلال الاجتماع اليوم.
ثانيا، من المهم أن يؤدي التوقف المؤقت إلى إحراز تقدم في عدد من المسائل. والرهائن أحد هذه المسائل. نحن نركز بشدة على إعادة الرهائن إلى وطنهم – وأعني هنا الولايات المتحدة وإسرائيل وأي دولة أخرى لديها مواطنين محتجزين كرهائن لدى حماس. وبينما نحن منخرطون في السعي إلى توقف إنساني مؤقت، من المهم بمكان أن يعزز هذا الأمر احتمال استعادة الرهائن ومسائل أخرى نحن ملتزمون بالقيام بها، تماما كما الحكومة الإسرائيلية والشركاء الآخرين في المنطقة، وبخاصة لناحية إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية لمن يحتاجون إليها في غزة.
أذكركم أنه كان علينا العمل على عملية لتحريك موضوع المساعدات الإنسانية عندما أجرينا محادثات قبل ثلاثة أسابيع حول البدء بإدخالها إلى القطاع، ولكننا كنا ملتزمين بالقيام بذلك. استغرق الأمر بضعة أيام لتبدأ العملية وبات ثمة شاحنات تدخل مذاك الحين. ثمة حوالي مئة شاحنة تدخل القطاع يوميا. هذا أمر جيد، ولكنه غير كاف على الإطلاق، لذا نحن نعمل على زيادة هذا العدد بشكل كبير حتى تصل المزيد من المساعدات بطريقة مستدامة إلى الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها. وقد تساعد الهدنة الإنسانية أيضا في تعزيز ذلك وخلق بيئة يمكننا من خلالها تقديم أكبر قدر ممكن من المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
السؤال: قال القادة العرب يوم أمس إنه لا يمكن القبول بأي شيء أقل من وقف إطلاق النار. هل أحرزتم أي تقدم لناحية إقناعهم بأن الهدنة الإنسانية هي تسوية معقولة؟
الوزير بلينكن: أعتقد أن الجميع سيرحب بفترات التوقف الإنساني المؤقتة، لا شك في ذلك. ثمة وجهات نظر مختلفة طبعا، بما في ذلك في ما يتعلق بمسألة وقف إطلاق النار، ولكن لا شك في أن الجميع سيرحبون بتوقف إنساني مؤقت استنادا إلى محادثاتي مع كافة زملائنا في عمان يوم أمس، إذ قد يؤدي هذا الأمر إلى إحراز تقدم في المسائل التي نحاول جميعا تحقيقها، بما في ذلك استعادة الرهائن وإيصال أكبر بكثير من المساعدات إلى غزة وإخراج الناس من غزة – أي مواطني الدول الأخرى الذين يسعون إلى المغادرة.
لقد أحرزنا تقدما مهما في هذه المجالات في الأيام الأخيرة وثمة تعقيدات حقيقية ترافق ذلك أيضا ونحن نواصل العمل لحلها. ولكن قد يحدث التوقف الإنساني المؤقت فارقا إيجابيا في كل من هذه المجالات.
السيد ميلر: مايكل.
السؤال: شكرا جزيلا لإجابتك على سؤالي. مايكل بيرنبوم من واشنطن بوست. لدي سؤال بشأن كل من زياراتك اليوم. ما نوع الخطوات التي تحدثت عنها مع رئيس الوزراء العراقي والخطوات المحددة التي يمكنهم اتخاذها كحكومة لمحاولة الحد من هجمات الميليشيات ومحاولات الهجمات على القوات الأمريكية هنا؟ وبالعودة إلى رام الله، لقد ذكرت أن لديك وجهة نظر بشأن الدور المحتمل الذي يمكن أن تلعبه السلطة الفلسطينية في الحكم في غزة. أردت أن أسأل عن رأي الرئيس عباس بذلك وما إذا كان يؤيد ذلك الأمر؟ لماذا تعتبرون هذه الفكرة رائعة بالنظر إلى النظرة المتدنية للسلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين عموما؟
الوزير بلينكن: أولا، في ما يتعلق بالعراق، كان كلام رئيس الوزراء العراقي واضحا وأدلى ببيان مهم في الواقع منذ حوالي أسبوع، وبالتحديد يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، وأدان هذه الهجمات وأشار إلى ضرورة وقفها. وهو يعمل بالإضافة إلى ذلك مع قواته الأمنية وغيرها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه الهجمات والسعي لمنعها. لقد تحدثنا عن هذا الموضوع ولا يسعني الدخول في التفاصيل أكثر. يتعلق هذا الموضوع بالسيادة العراقية وما من بلد يرغب في أن تشارك الميليشيات في أنشطة عنيفة تتعارض بشكل واضح مع مصالح العراق وسيادته وكذلك مع مصالحنا. لذلك أعتقد أن هدفنا والتزامنا مشتركين في محاولة التأكد من عدم وقوع هذه الهجمات.
وتجمعنا أيضا مصلحة مشتركة، وهي مصلحة مشتركة مع كافة الأطراف الإقليميين تقريبا، ألا وهي التأكد من عدم اتساع رقعة الصراع في غزة إلى أماكن أخرى، سواء هنا أو أي مكان آخر في المنطقة. يتطلع الجميع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة واستخدام سلطته ونفوذه للتأكد من توقف ذلك وعدم حدوثه.
وفي ما يتعلق بالزيارة إلى رام الله والسلطة الفلسطينية، نحن وهم نركز كثيرا على المرحلة التالية. وأعتقد أنه من الواضح بمكان وجهات النظر الفلسطينية والأصوات الفلسطينية والتطلعات الفلسطينية يجب أن تكون في قلب المرحلة التالية وفي قلب مستقبل غزة والضفة الغربية، وهذا ما ركزنا عليه. تلعب السلطة الفلسطينية دورا مهما جدا الآن في الضفة الغربية لتحاول الحفاظ على الاستقرار هناك. هذا أمر مهم جدا إذ لا أحد يريد جبهة أخرى في الضفة الغربية أو في أي مكان آخر. وهي تحرز فعلا تقدما في ظل ظروف صعبة جدا للقيام بالعمل اللازم.
ولكننا نتفق جميعا أنه ينبغي أن تكون الأصوات الفلسطينية في قلب المستقبل وفي قلب صقل هذا المستقبل ورسمه لغزة والضفة الغربية ولدولة فلسطينية في نهاية المطاف. وتمثل السلطة الفلسطينية هذه الأصوات، لذا من المهم بمكان أن تلعب دورا رائدا.
السيد ميلر: شكرا.
الوزير بلينكن: شكرا.
الصحفي: شكرا.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-remarks-to-the-press-16/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.