وزارة الخارجية الأمريكية
تصريحات
المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري
الجامعة الأمريكية بالقاهرة، القاهرة، مصر
21 شباط/فبراير 2022
طاب يومكم وشكرا للسفير كوهن على هذه المقدمة الكريمة وتمثيله لدولتنا ودعمه لموظفينا هنا في مصر. وأشكر أيضا الرئيس دلال والجميع في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
بادئ ذي بدء، نحن نعلم أن العالم يركز على أوكرانيا ويتابع الوضع هناك، إذ أن القيم الأساسية وعدد هائل من الأرواح على المحك. أنا متواجد هنا اليوم للحديث عن تهديد آخر للكوكب، ألا وهو مناخنا المتغير.
إنه لشرف كبير أن أكون هنا وأن أتحدث من على مسرح عزف عليها الموسيقي الكبير لويس أرمسترونج الجاز ذات يوم. هذا مجرد مثال آخر على ريادة هذه المؤسسة لأكثر من قرن، بما في ذلك في مجال المناخ، إذ هي أول جامعة في المنطقة تتتبع بصمتها الكربونية، كما لديكم مركز الأبحاث التطبيقية حول البيئة والاستدامة. وبالحديث عن الريادة، يسعدني بشكل خاص أن ينضم إلينا الطلاب في برنامج “قائد الغد” والقادة الشباب في مجال المناخ في مجلس الشباب التابع للسفير.
أتوجه إليكم بكافة النوايا الحسنة من الولايات المتحدة بالنيابة عن الرئيس بايدن، وأنقل لكم تحية السلام في خضم الوباء المستمر وعدم اليقين. السلام عليكم.
يسعدني فعلا أن أتواجد هنا، قبل حوالى 8 أشهر من استضافة مصر النسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شرم الشيخ. لقد جئت إلى هنا الآن لأن هذه الأشهر الثمانية مليئة بالوعود والتحديات، ومن الضروري أن نبذل جميعا كل ما في وسعنا لإحياء الالتزامات العديدة في النسخة السادسة والعشرين من مؤتمر الأطراف في غلاسكو. يجب أن نجعل هذه الأشهر مهمة لمحاربة المناخ بكل الشغف والطاقة التي يمكننا شحذهما، وليس لأنني أو الرئيس بايدن يقول ذلك، ولكن لأن العلماء في مختلف أنحاء العالم يجمعون الأدلة التي تتوسلنا لحماية الكوكب والعمل الآن لتجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.
أنتم تستعدون لاستضافة المندوبين وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم في ما يعتبر استمرارًا لواحدة من أهم المحادثات في تاريخ البشر دون مبالغة.
إجراء هذا المؤتمر في مصر مناسب بشكل خاص لأنها معروفة باسم “أم الدنيا”. أسس أسلافنا في مكان قريب من هنا الكثير من حضارة العالم المبكرة والمتجسدة في العجائب المادية مثل الأهرامات الرائعة وأيضا في الابتكارات والتقاليد التي لا تزال قائمة اليوم، بما في ذلك اليوم الذي يدوم 24 ساعة والسنة التي تدوم 365 يوما وعالم يمكن قياسه بالجبر.
هذا التاريخ المبكر هو معلم البراعة البشرية الخاص، وتستطيع مصر أن تساعدنا جميعًا على اتخاذ الخطوات الحاسمة التالية لإنقاذ الحضارة بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف القادم في تشرين الثاني/نوفمبر.
كان قدماء المصريين يوقرون الأرض، من الشمس والقمر إلى الطيور والقطط والقصب والثعابين والمياه… كلها كانت مقدسة بالنسبة إليهم.
لا يزال الكثيرون يعتبرون حماية كوكبنا مسألة إيمانية حتى اليوم.
تذكروا أن بني إبراهيم جميعهم يشاركون هذا التعليم، كما هو الحال مع العديد من التقاليد الروحية والفلسفية. لقد تلقينا تعليمات من خلال أقدم الكتب المقدسة والأدبية والروائية لنكون وكلاء على الأرض وراعين لها.
ولكن ثمة مبدأ آخر يوحد أسلافنا مع العالم الحديث، ألا وهو الاعتقاد بضرورة أن نكون صادقين عندما نستمع بعضنا إلى البعض الآخر ونتعلم بعضنا من البعض الآخر.
في العصور القديمة ، كان شروق الشمس وغروبها معركة يومية بين الإله رع والثعبان العملاق، “عدو الحقيقة والنور”.
يخوض العلماء اليوم تلك المعركة اليومية لفهم القوى التي تشكل عالمنا وتحددها، بدءا من مرض رهيب وصولا إلى التغيرات في مناخنا والتي تهددنا جميعا.
لنا خيار التعلم منهم وأن نكون صادقين بشأن حقيقة أننا مقصرين بشكل محزن بصفتنا مقدمي رعاية لهذا الكوكب.
وعلى حد تعبير ألبرت أينشتاين، الذي كان يعرف بعض الأمور عن الاكتشافات العلمية، “يستطيع العلم التأكد مما هو موجود، ولكن ليس مما يجب أن يكون”.
لنا جميعا خيار تقرير ما سيكون، وذلك من خلال عملنا أو عدم اتخاذ أي إجراء.
هذا هو ملخص المعركة لتجنب الدمار المناخي.
هذا هو التحدي المتمثل في تأمين كوكب أكثر صحة ونظافة وأمانا وأقل تلوثا بينما لا يزال ذلك ممكنا.
لقد شهدت على 26 نسخة من مؤتمر الأطراف وأنا أعلم مدى صعوبة التوصل إلى توافق في الآراء، ولكنني متفائل بشأن ما حققناه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في غلاسكو إذا ما قمنا بالبناء عليه.
اجتمعت حوالى 200 دولة واتخذت خطوات غير مسبوقة في قضية معركة المناخ. لقد عقدت العزم على متابعة الجهود للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1,5 درجة مئوية واتفقت على أن ذلك سيتطلب تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45 بالمئة على الأقل بحلول العام 2030 وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050. لن نتجاوز حد 1,5 درجة فحسب إذا لم نحقق ذلك، ولكننا على الأرجح لن نتجنب أسوأ عواقب أزمة المناخ.
نتجت عن غلاسكو التزامات غير مسبوقة من القطاع الخاص. وتم تحديد تريليونات الدولارات من الاستثمار المتاح لانتقال الطاقة، شريطة أن نتخذ الخطوات الصحيحة لنشر هذه الأموال وأن تضع الحكومات الحوافز والشفافية والمساءلة المطلوبة لخلق الثقة.
لا شك على الإطلاق في أننا أنهينا مؤتمر غلاسكو بزخم.
زخم إذا وضعت البلدان هذه الالتزامات موضع التنفيذ.
زخم إذا قامت البلدان التي لم تعزز التزاماتها بذلك في الأشهر المقبلة.
زخم إذا قامت 111 دولة وقعت على تعهد بتخفيض غاز الميثان بنسبة 30 بالمئة على مستوى العالم بذلك بالفعل.
زخم إذا نفذ القطاع الخاص الالتزامات التاريخية التي تعهد بها في غلاسكو.
زخم إذا أدى أول إجماع عالمي على الإطلاق على التخفيض التدريجي لدعم الفحم والوقود الأحفوري في الواقع إلى أكبر تحول في مجال الطاقة منذ العصر الصناعي.
أدرك أنني استخدمت كلمة “إذا” الافتراضية كثيرا، ولكن لا شك في أن الزخم ليس بضمانة بل هو فرصة، ولنا خيار تحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة.
إن العمل في الفترة التي تسبق مؤتمر شرم الشيخ وما بعده هو تحويل الافتراضات هذه إلى ضرورات وتحويل التعهدات إلى دليل على المفهوم وتحميل الجميع المسؤولية.
وينبغي القيام بكل ذلك بإلحاح أكثر بكثير مما نراه اليوم لأن الوقت المتاح لتجنب الآثار التي لا رجعة فيها بدأ ينفد.
إليكم ما نعرفه.
نعلم أن العام الماضي شهد أكثر الشهور سخونة على الإطلاق في التاريخ المسجل.
نعلم أن العقد الماضي كان الأكثر سخونة في التاريخ.
نعلم أن العقد الذي سبق ذلك كان الثاني الأكثر سخونة والذي سبقه الثالث الأكثر سخونة.
نعلم أن هذا الاتجاه يصرخ لينبهنا.
كثيرا ما تسمعون عن المخاوف بشأن تكاليف اتخاذ إجراءات من أجل المناخ وصعوباتها. ولكن خذوا بعين الاعتبار ما نعرفه عن تكاليف التقاعس عن العمل.
نعلم أنه في العام الماضي في الولايات المتحدة وحدها، أودى الطقس المتطرف بحياة حوالى 700 شخص وكلف أكثر من 145 مليار دولار من الأضرار.
نعلم أن الربو الناجم عن البيئة يكلف الولايات المتحدة كل عام مليارات الدولارات الإضافية ويرسل مئات الآلاف من أطفالنا إلى المستشفى.
نعلم أن ارتفاع مستوى سطح البحر المتوقع بحلول نهاية القرن سيحدث في السنوات الثلاثين القادمة، مما يهدد بأضرار بقيمة تريليونات من الدولارات.
نعلم أن التلوث الذي يخنق الغلاف الجوي يقتل 10 ملايين شخص على مستوى العالم كل عام.
نعلم أن الحرارة الشديدة غير المسبوقة تقتل 5 ملايين آخرين. نعلم أن القطب الشمالي يسخن على الأقل مرتين أسرع من بقية الكوكب وأن التربة الصقيعية التي تحتوي على عصر جليدي كامل من الميثان وثاني أكسيد الكربون تذوب بشكل مثير للقلق في روسيا وكندا وعبر الدائرة القطبية الشمالية.
نعلم أن القطب الجنوبي يذوب أسرع مما كنا نعتقد. حافظ نهر ثويتس الجليدي المعروف باسم “نهر دومزداي الجليدي” على الغطاء الجليدي لغرب أنتاركتيكا في مكانه منذ آلاف السنين. ولكن يمكن أن ينكسر في غضون خمس سنوات ويغير شكل عالمنا ويهدد 250 مليون شخص في المدن الساحلية من نيويورك إلى شنغهاي.
نعلم أن المناخ محرك رئيسي للهجرة والنزوح، إذ نزح 30 مليون شخص داخليا في العام 2020 وحده وتتزايد أعدادهم. نحن نعلم أن تأثيرات المناخ تهدد الأمن العالمي. لقد كنت للتو في ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي، حيث أقر المتحدثون جميعهم بتأثير “التهديد المضاعف” لأزمة المناخ. لقد تحدثت إلى أحد العلماء البارزين الذي قال… وأريد أن أقتبس كلامه مباشرة، “الأكثر إثارة للقلق هو مخاطر الشلالات. قد تتسبب نقطة تحول مناخية بالنقطة التالية وتطلق سلسلة لا يمكن إيقافها من مخاطر الأمن المناخي. تذوب جرينلاند بسرعة، مما يؤدي إلى إبطاء انقلاب الحرارة في شمال المحيط الأطلسي، مما يدفع الرياح الموسمية إلى الجنوب، مما يتسبب في الجفاف والحرائق في منطقة الأمازون. يؤدي كل ذلك إلى تهديدات شديدة لأمن المناخ.”
وقال: “باختصار، الرسالة العلمية هي أن المخاطر الأمنية التي يسببها المناخ ستزداد في المستقبل. وبحسب ما يحصل حتى اليوم، سنقلل على الأرجح من أهمية وتيرة التغيير وحجمه”.
أصدقائي، نحن نعلم على وجه اليقين أن النشاط البشري هو ما يسبب ذلك، والنشاط البشري هو ما يمكن أن يغير المسار.
وبفضل تقرير تاريخي أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قبل أربع سنوات، نعلم أنه من أجل تجنب أسوأ آثار هذه الأزمة، يجب أن نحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1,5 درجة مئوية. وقد بلغنا 1,2.
نحن نعلم أيضا أنه ما عاد يمكن عكس بعض تأثيرات المناخ الآن. لذا ليس السؤال في هذه المرحلة عما إذا كنا نستطيع تجنب الأزمة بالكامل، بل إذا كان يمكن تجنب أسوأ العواقب. هذا هو الخيار القاتم الذي تركناه لأنفسنا بسبب التسويف والتضليل والجشع واللامبالاة والأكاذيب حتى.
الاختبار الذي ينتظرنا ليس مجرد تحد سياسي ودبلوماسي لترويض الطبيعة الأم، بل هو اختبار يضع الطبيعة البشرية ضد نفسها.
إذن ما الذي علينا القيام به لمواجهة هذا التحدي برأي العلم؟
بفضل العلم، المهمة واضحة إلى أقصى حد، ألا وهي ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 45 بالمئة على الأقل بحلول العام 2030.
وإذا لم نفعل ذلك، سيكون من شبه المستحيل الوصول إلى كوكب محايد من التلوث بحلول منتصف القرن. وسنتخطى الـ1,5 درجة بكثير باستثناء إذا حدثت معجزة.
لا يخطئن أحد… ما من مكان يتفهم ذلك أكثر من هذه القارة، سيكون كل عشر درجة من الارتفاع مهما.
هذه نسبة مهمة لمحيطاتنا التي تغطي حوالى 70 بالمئة من سطح الأرض وتوفر الغذاء لمليارات البشر. لا يمكن أن يكون الكوكب صحيا بدون محيط صحي. ولا يمكن حماية المحيط بدون معالجة أزمة المناخ.
مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة، قد نفقد الكثير من الشعاب المرجانية في العالم ومصايد الأسماك الصغيرة والقشريات، بما في ذلك هنا في البحر الأحمر، موطن بعض أغنى التنوعات البيولوجية البحرية في العالم.
مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين، نجازف بفقدان كافة الشعاب المرجانية وانهيار النظام البيئي للمحيط بأكمله.
مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1,5 درجة، تكون محاصيلنا الأساسية، أي الذرة والأرز والقمح، غير متوقعة وغير مستقرة، وبخاصة في أماكن مثل دلتا نهر النيل وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين، يذبل العديد من هذه المحاصيل ويموت. ويمكن أن يموت عشرات الملايين من الجوع.
توجهنا إلى غلاسكو فيما الكوكب في مسار تصادم محتمل مع ارتفاع عالمي في درجة الحرارة بمقدار 2,8 درجات. هذا ما قاله العلم. كنا نحن وآخرون مصممين على مغادرة غلاسكو بعد أن أبقينا على قيد الحياة الأمل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1,5 درجة.
وحققنا تقدما كبيرا. قالت لنا وكالة الطاقة الدولية في الواقع أنه في حال تم تنفيذ كافة الالتزامات التي تم التعهد بها في النسخة السادسة والعشرين من المؤتمر، سيقتصر الارتفاع في درجة الحرارة على 1,8 درجة.
هذا إرجاء وليس حلا.
ولكنه أقرب بكثير من 1,5 درجة مما كنا عليه في بداية العام 2021.
ويشير ذلك إلى إمكانية أن نكسب المعركة إذا تمكنا من إشراك دول أخرى.
إذن ما الذي يتعين علينا القيام به في العام 2022 وطوال هذا العقد؟
الإجابة هي كلمتان: “تنفيذ… إضافي”.
ماذا يعني ذلك؟ يعني الوفاء بالالتزامات الحالية وتعزيز الالتزامات التي ليست قوية بما فيه الكفاية وخلق التزامات وجهود جديدة حيثما لا توجد. في ما يتعلق بالمساهمات المحددة وطنيا، وقعت الدول التي تمثل 65 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي على أهداف تحافظ على الوعد البالغ 1,5 درجة. ويجب أن تفي تلك الدول بهذه الالتزامات الآن. الأهداف القوية مرادف للتنفيذ القوي.
ولكن تبقى الدول التي تمثل 35 بالمئة من اقتصاد العالم بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للتوافق مع ما يخبرنا به العلم والبقاء على قيد الحياة. هذا جزء من كلمة “إضافي” في عبارة “تنفيذ إضافي”.
ثمة العديد من الالتزامات الأخرى التي تتطلب التنفيذ. التعهد العالمي بشأن الميثان. التصريحات الداعمة لشحن الانبعاثات الصفرية وإنهاء إزالة الغابات. ابتكارات القطاع الخاص، بما في ذلك من خلال تحالف “المحركون الأوائل”، حيث تعمل الشركات على تسريع تطوير الأسواق الخضراء.
لقد تم التعهد بهذه الالتزامات وغيرها من الالتزامات الكبيرة، ويجب أن تجري متابعتها بشكل جدي. ولا يزال يتعين على الجميع فعل الكثير إذا أردنا الحفاظ على هدف 1,5 درجة. في الهيئات الدولية المعنية بالطيران الدولي والنقل البحري. في المؤسسات المالية الدولية. في غرف مجلس الإدارة حول العالم.
في ما يتعلق بالتمويل، تحتاج البلدان المتقدمة إلى تحقيق أهداف التمويل التي حددناها. ليس علينا أن نحشد المليارات فحسب، بل أن ننجح في مواءمة “التريليونات” مع أهداف باريس إذا أردنا الحفاظ على حد آمن لدرجة الحرارة قابلا للتحقيق.
تنطبق عبارة “التنفيذ الإضافي” على كافة البلدان.
أريد أن أؤكد لكم أن هذا مبدأ يلتزم به الرئيس بايدن. لقد أعلن في الأسبوع الماضي عن خطوات جديدة في التصنيع النظيف، بدءا من الإنتاج منخفض الكربون للفولاذ والألمنيوم الذي نحتاج إليه للسيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية، وصولا إلى الخرسانة النظيفة التي نحتاج إليها لتطوير البنية التحتية للنقل.
نأمل هذا العام في تمرير تشريع جديد لاستثمار ما يزيد عن نصف تريليون دولار في مستقبل الطاقة النظيفة، بما في ذلك جعل وضع الألواح الشمسية على أسطح المنازل وشراء السيارات الكهربائية أقل تكلفة على الأمريكيين.
ولسنا وحدنا، فالدول الأخرى حول العالم تستجيب أيضا.
تعيد تشيلي كتابة دستورها لمواجهة ما تسميه “حالة الطوارئ المناخية والبيئية”.
رفعت كندا هدفها للعام 2030 من 30 بالمئة إلى 40-45 بالمئة بحلول العام 2030. وحتى ألبرتا، عاصمة الرمال النفطية لكندا، تغلق الآن الثغرات وتشدد معايير الانبعاثات.
ثمة بوادر واعدة في كل مكان تقريبا، ولكن ينبغي على الجميع القيام بالمزيد في كل مكان.
والالتزامات الوطنية ليست هي وحدها التي يجب أن تتطابق فيها الأفعال مع الأقوال.
علينا أن نتحرك سريعا لتجنب نقاط التحول على المدى القريب ونخوض ماراثونا للوصول إلى أهداف منتصف القرن لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
يتجنب الكثيرون الخيارات الصعبة في الوقت الحالي. ارتفع استخدام الفحم بنسبة 9 بالمئة في العام 2021، مع 260 جيجاوات أخرى في خط أنابيب البناء في الصين وحدها، بينما علينا إغلاق 870 جيجاوات من طاقة الفحم بلا هوادة بحلول العام 2030 وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
وفي غضون ذلك، تتجه بعض البلدان إلى استخدام الغاز الطبيعي الجديد بلا هوادة كوقود انتقالي. وينتج عن حرق الغاز الطبيعي انبعاثات أقل من الفحم، ولكنه يتكون أساسا من الميثان. وما لم يتم تخفيفها بالكامل، ستمنع سعة الغاز الطبيعي الجديدة عقودا من الانبعاثات الجديدة، بينما يجب علينا جميعا التركيز على نشر طاقة نظيفة وفيرة ومنخفضة التكلفة.
تسير الأمور كالمعتاد في كثير من الأماكن في الوقت الحالي، إذ يختار الأشخاص المسار الأقل مقاومة. ولكن الطريق الأقل مقاومة هو طريق الدمار الأكبر.
علينا كسر العادة. لا شيء يبرر أن تسير الأمور كالمعتاد، ليس بالنظر إلى خطورة ما نواجهه.
أريد أن أؤكد أنني أتفهم الضغط الاقتصادي الذي تتعرض له بعض البلدان للسعي وراء طاقة كثيفة الكربون. أدرك أن الحكومات الأخرى تنظر إلى الاقتصادات الصناعية مثل الاقتصاد الأمريكي وتريد ببساطة فرصة للتطوير باستخدام نفس مصادر الطاقة التي استخدمناها لعقود من الزمن، قبل أن تدرك الأثر الكامل لهذه الخيارات. ولكن الحقيقة هي أننا جميعا نتشارك العواقب. لا يمكننا حجز الانبعاثات المستقبلية من خلال بناء بنية تحتية جديدة من شأنها أن تلوث العقود الثلاثة أو الأربعة القادمة بدون أن نزيد بشكل كبير من التكنولوجيا التي ستلتقط كافة غازات الدفيئة التي ستنبعث من البنية التحتية وتخزنها.
ولكن بينما نفكر في المدى الطويل، يجب علينا أيضا أن نسرع لنفعل ما بوسعنا اليوم وغدا للحد من ارتفاع درجة الحرارة والانبعاثات الآن وفي هذا العقد. يطلق على ذلك عبارة “التخفيف السريع”، وهو سلسلة من مكابح الطوارئ التي يمكننا تطبيقها لمنع الاحترار على الفور: نحن بحاجة إلى معالجة غاز الميثان وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري والقضاء على إزالة الغابات التي تقتل رئتي كوكبنا.
نحن بحاجة إلى تخفيضات قوية وسريعة ومستدامة للميثان وغيره من الملوثات المناخية الفائقة مثل السخام الأسود الكربوني ومركبات الكربون الهيدروفلورية وأوزون التروبوسفير، وكلها ملوثات قوية وأقصر عمرا وأقوى بعدة مرات من ثاني أكسيد الكربون في مساهمتها في الاحتباس الحراري.
وفي الواقع، لدينا خارطة طريق.
ليس علينا إلا اتباعها.
تم إطلاق التعهد العالمي بشأن الميثان في النسخة السادسة والعشرين من مؤتمر المناخ، وتعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال، وإعلان قادة غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي، والعديد من الاتفاقيات الأخرى لمعالجة هذه الملوثات ذاتها وإنهاء إزالة الغابات.
تتمثل مهمتنا معا في خلق الشعور بالإلحاح الذي يستدعي الإرادة السياسية لمتابعة التعهدات والالتزامات التي قطعناها على أنفسنا ومعرفة أنه قبل كل شيء، لن يتبع العالم نصيحتنا، بل مثالنا.
اسمحوا لي أن أؤكد أن هذا الكلام صحيح بشكل خاص بالنسبة إلى الاقتصادات الرئيسية في العالم وأكبر الدول المسببة للانبعاثات، بما في ذلك الولايات المتحدة. 20 دولة فقط مسؤولة عن 80 بالمئة من الانبعاثات العالمية. سيحدد ما ستفعله تلك البلدان العشرين مصير الكوكب إلى حد كبير. لذلك علينا أن نتقاسم العبء ونعمل معا لضمان انتقال سريع لكل بلد من تلك البلدان إلى صفر انبعاثات.
ثمة أمر بالغ الأهمية، ألا وهو أنه لا يمكن تحقيق هذا التحول بدون إحراز تقدم ملموس لناحية تأمين المزيد من التمويل المباشر للمناخ، بما في ذلك التكيف، أو بدون مواءمة تريليونات الدولارات لكل من التخفيف والتكيف من خلال سياسات وطنية أقوى.
اسمحوا لي أن أضيف أن المؤسسات المالية الكبرى قد التزمت بالفعل باستثمار تريليونات الدولارات، ولكن هذه الأموال لن تستخدم بدون استثمارات قابلة للتمويل. نحن بحاجة إلى منح للبحث والتطوير والتوضيح والنشر من الحكومات، بالإضافة إلى حزم التمويل المختلط التي تزيل مخاطر هذه الاستثمارات. ونحن بحاجة إلى استثمار ملاك من فاعلي الخير. نحن بحاجة إلى ديون المخاطرة وحقوق الملكية من شركات رأس المال الاستثماري. هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستتحرك بها هذه الأموال.
من الضروري أن نتصدى بالشكل المناسب للشواغل المشروعة للبلدان الأقل نموا والضعيفة في العالم. لا يجب أن يكون هذا الانتقال سريعا فحسب، بل يجب أن يتم بطريقة تجمع الجميع وبطريقة تحمي الفئات الأكثر ضعفا. يجب علينا أن نصارع جميعنا التكاليف والحقائق، ليس للتخفيف فحسب، بل أيضا للتكيف مع مخاطر عالم أكثر سخونة.
لسنا بحاجة إلى كرة بلورية هنا في إفريقيا لمعرفة مدى إلحاح الأمر. كل شيء من حولك يبين لكم ذلك.
17 دولة من أصل 20 دولة الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ في العالم متواجدة في هذه القارة. لقد أدى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدل هطول الأمطار إلى تغيير مواسم النمو والغرس. تحصل مصر على 85 بالمئة من مياهها من نهر النيل، ويحذر الخبراء من نقص المياه العذبة على مستوى البلاد بحلول العام 2025.
من الأهمية بمكان أن نحدد كيف ومتى نتكيف. وتعني إجراءات التكيف الحد من الضعف وتعزيز المرونة، أو بعبارة أكثر صراحة، حماية الناس ومنازلهم وأحيائهم وسبل عيشهم.
وجدت اللجنة العالمية للتكيف أن كل دولار يستثمر في التكيف قادر على أن يدر ما يصل إلى 10 دولارات من الفوائد الصافية.
هنا في إفريقيا، مع أسرع نمو سكاني في العالم والاقتصادات الأسرع نموا، يمثل التكيف إنقاذ الأرواح وخلق الوظائف واتباع المنطق السليم. لا يمكن أن تحفز الطرق والجسور والموانئ النمو الاقتصادي وتحد من الفقر في العام المقبل إلا إذا تم بناؤها لتحمل عواصف الغد.
هذا جزء مما نعنيه عندما نقول إنه ينبغي أن يحصل “انتقال عادل” لا يترك أحدا خلفه. يمكن حل التحدي الذي يهدد الجميع في العالم بطرق تعود بالنفع على الجميع.
الجهود الحاسمة جارية. يستخدم المزارعون الروانديون في إفريقيا المعلومات المناخية لاتخاذ قرارات بشأن ما يجب زراعته ومتى يتم زراعته في مواجهة درجات الحرارة المتزايدة والأمطار غير المتوقعة، وبالتالي تجنب الخسائر وضمان سبل العيش. وتحمي تونس استثماراتها في الموانئ من ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة مخاطر الفيضانات.
وفي أجزاء أخرى من العالم، تساعد جامايكا المزارعين على التخطيط بشكل أفضل للعواصف والفيضانات من خلال أنظمة ري أفضل. وتمول المكسيك الحفاظ على أحواض الأنهار لحماية مياه الشرب لـ45 مليون نسمة. وبعد موجات الحرارة القاتلة في الهند، قاموا بطلاء الأسطح باللون الأبيض لتعكس حرارة الشمس وتبريد المنازل. وتعد هذه الابتكارات شعوبنا للتأثيرات التي لم نعد قادرين على تجنبها.
ولكن ينبغي مضاعفة هذه الأمثلة وتضخيمها في مختلف أنحاء العالم.
ستساعد خطة الطوارئ التي وضعها الرئيس بايدن للتكيف والمرونة في تمكين البلدان والمجتمعات النامية من التكيف مع تأثيرات تغير المناخ وإدارتها. ينبغي أن يجتمع الكونغرس ويساعد أكثر من نصف مليار شخص في البلدان النامية على تحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف الذي تبنيناه جميعا في اتفاقية باريس، وذلك بتعزيز القدرة على التكيف وتعزيز المرونة وتقليل التعرض لتغير المناخ.
نحن على استعداد للعمل مع كافة الأطراف والرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف لضمان أن برنامج عمل غلاسكو-شرم الشيخ بشأن الهدف العالمي للتكيف سيعجل العمل الفعال ويشغل شبكة سانتياغو بالكامل.
سنكون مستعدين بشكل أفضل لهذه التغييرات كلما زادت قدرتنا على التكيف والتعافي بشكل أكثر مرونة. يجب أن يكون بناء هذه القدرة وتنميتها في صميم جهودنا.
ولنكن واضحين تماما، يجب على البلدان المتقدمة بذل قصارى جهدها هذا العام لتحقيق هدفنا الجماعي المتمثل في تعبئة 100 مليار دولار سنويا لمساعدة البلدان النامية على تقليل الانبعاثات ومواجهة آثار تغير المناخ.
مناخنا وغلافنا الجوي لا يميزان بين الانبعاثات الصادرة من بلد واحد أو قارة واحدة، فلكل ذرة من التلوث الأهمية عينها.
نحن ندرك أن العديد ممن يعيشون في البلدان النامية هم الأكثر عرضة للخطر، وهم عند الخطوط الأمامية لهذه الأزمة. لا ينبغي أن نعمل معهم للتكيف مع تأثيرات المناخ فحسب، ولكن أيضا لاغتنام الفرصة في الأزمات، وذلك من خلال التنمية الخضراء والاقتصادات النظيفة التي ستجلب معها الصحة والازدهار.
نحن نضاعف عملنا لتطوير حوافز قوية بحيث تتخذ كافة البلدان خيار الطاقة النظيفة. هذا ما يحدث هنا في مصر حيث من المقرر أن ترتفع الطاقة المتجددة بنسبة 70 بالمئة تقريبا في السنوات الخمس المقبلة.
ولكن كما قلت منذ قليل، ليس للبلدان التي تمثل 35 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي حاليا أهداف تتماشى مع الإبقاء على هدف 1,5 درجة، وتضم هذه الدول بلدانا ذات ابتكار وإبداع ملحوظين وشعوبا ذات تاريخ غني من الريادة. إنها دول قادرة على خلق فرص عمل واقتصاديات كاملة للغد من خلال تحقيق أقصى استفادة من ثورة الطاقة النظيفة القادمة بدلا من الهروب منها. كل من هذه الدول هي مكان يشهد تهديدات مناخية واقعية ووشيكة، بدءا من ذوبان الجليد الدائم وصولا إلى المدن التي يجبر فيها التلوث الأطفال على البقاء في الداخل والشعاب المرجانية وغابات الأمازون التي تختفي بسرعة.
ليس السؤال ما إذا كان يمكن أن تكون هذه الدول جزءا من الحل، بل هو كيف ومتى يمكن تحقيق ذلك.
نحن نعلم أن المستقبل أكثر نظافة واخضرارا وصحة إذا تمكنا من تحقيق ذلك معا في الوقت المناسب.
وهذا ممكن.
ثمة سبب دفع شركة التعدين أنجلو أمريكان في جنوب إفريقيا إلى الإعلان عن تطوير شاحنة تجريبية تعمل بالهيدروجين تزن 290 طنا، لأن التعدين الصفري قد يجلب للعالم المعادن الهامة اللازمة لتحويل الطاقة.
ثمة سبب دفع شركة إير بي أن بي إلى الإعلان عن أن 850 ألفا من فسحاتها المعلنة العالمية تحتوي الآن على شاحن واحد للسيارات الكهربائية على الأقل كوسيلة راحة.
ثمة سبب دفع قطاع الطاقة المتجددة الأمريكي إلى تركيب 27,7 جيجاوات من الطاقة المتجددة على نطاق المرافق، أي ما يعادل 30 محطة نووية تقريبا، واستثمار 39 مليار دولار في العام الماضي وحده.
وثمة سبب دفع لينكد إن، أكبر منصة مهنية للتواصل الوظيفي في العالم، إلى القول إن أسرع سمة يبحث عنها أصحاب العمل والعمال في كل مكان وفي أي مكان هي “المهارات الخضراء”.
سئل مجرم مشهور ذات مرة عن سبب سرقته للبنوك فأجاب: هناك يتواجد المال.
ثورة التكنولوجيا النظيفة هي المكان الذي يتواجد فيه المال وستستفيد منها كل دولة على وجه الأرض. كان العام 2021 عاما قياسيا بالنسبة إلى شركات تكنولوجيا المناخ، إذ تم جمع أكثر من 165 مليار دولار. وبالنظر إلى المستقبل، نتحدث عن تريليونات الدولارات التي تستهدف تقنيات تتراوح من الهيدروجين الأخضر إلى تخزين البطاريات وصولا إلى المحلل الكهربائي. ويستكشف بيل غايتس مفاعلات نووية أصغر حجما وأكثر أمانا وعديمة الانبعاثات. وتعمل شركة ناشئة في أيسلندا على تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور.
باختصار، لا حدود للاحتمالات ولا حصر للفوائد.
لا ينبغي أن نخاف من هذا التحول، بل يجب اغتنامه.
تخيلوا تزويد هذا الحرم الجامعي بأكمله بالطاقة الشمسية مقابل بضعة سنتات للكيلوواط في الساعة.
تخيلوا قيادة سيارة كهربائية من هنا إلى شرم الشيخ بشحنة واحدة وإعادة شحنها في دقائق. تخيلوا اقتصادا عالميا جديدا ووظائف ومهنا جديدة لا حصر لها بينما نقوم بتسخير القوة اللانهائية وغير الضارة للعالم الطبيعي، بدءا من الشمس إلى الرياح وصولا إلى المياه.
كانت تقنية توربينات الرياح أسرع الوظائف نموا في بلدي في الأعوام الأخيرة وثالث أسرع الوظائف نموا شركات تركيب الألواح الشمسية. وتوجد في كل بلد وظائف في مجالات وضع خطوط النقل وبناء شبكات جديدة وربط المجتمعات وتصميم منتجات الغد وبنائها.
ذلك ليس خيالا علميا، بل هو العالم الذي يمكننا التوصل إليه.
أصدقائي، الوظائف والاستثمارات والفرص والمستقبل هي في حل أزمة المناخ وليس إطالة أمدها.
يرفض كتاب الموتى المصري ما يصفه بـ”صغر الخيال، العين التي لا ترى أبعد من رموشها”.
ما زلت أعتقد أننا نستطيع أن نرى أبعد من رموشنا والوصول إلى مستقبل لا يحترق فيه كوكبنا بل يتعافى.
ما زلت أعتقد أنه يمكننا أن نحلم بشكل كبير وأن خيالنا الأشجع والأكثر جرأة يمكن أن يأخذنا بعيدا نحو مستقبل يستحق أن ننقله إلى أطفالنا وأطفالهم.
ففي النهاية، هذا هو بالفعل على المحك.
وقعت بفخر قبل ست سنوات على اتفاقية باريس وحفيدتي إيزابيل البالغة من العمر عامين جالسة في حضني. هي اليوم تبلغ من العمر 8 سنوات تقريبا وهي نشيطة وفضولية. بلغت هي وأحفادي الآخرون الآن من العمر ما يكفي لطرح الأسئلة التي تستحق الإجابة عليها.
هل سيكون لديهم هواء نظيف يتنفسونه عندما يكبرون؟ هل سيكونون قادرين على رؤية الشعاب المرجانية والمشي عبر الغابات المطيرة والمغامرة في الخارج بأمان في أمسيات الصيف؟
باختصار، هل سنترك لهم كوكبا سليما يستطيعون فيه تحقيق كامل إمكاناتهم مع مليارات من الآشخاص غيرهم؟ هل سنرتقي إلى مستوى مسؤوليتنا الأساسية، ألا وهي ترك عالم أفضل مما وجدناه؟
أنا متأكد من أن هذه الأسئلة تراودكم أيضا. لقد حان الوقت لتقديم إجابات إيجابية يستحقها الشباب في كل مكان.
هذا هو الخيار الذي يجب أن نتخذه في الفترة التي تسبق النسخة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ولنقل الأمور بهذه الطريقة، لا خيار على الإطلاق هنا. شكرا لكم.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/special-presidential-envoy-for-climate-john-kerry-implementation-plus-global-climate-action-in-2022/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.