An official website of the United States Government Here's how you know

Official websites use .gov

A .gov website belongs to an official government organization in the United States.

Secure .gov websites use HTTPS

A lock ( ) or https:// means you’ve safely connected to the .gov website. Share sensitive information only on official, secure websites.

بعثة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

شكرا يا سيدي الرئيس.

راقب العالم بإحباط مفهوم وقلق متزايد في خلال الشهر الماضي عجز هذا المجلس عن التحدث علنا عن هذه القضية الملحة المتعلقة بالسلام والأمن الدوليين.

وهذا العجز ليس وليد عدم المحاولة، فقد اقتربنا كثيرا الشهر الماضي من اعتماد قرار بعد أن طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار قوي ومتوازن كان يمكن اعتماده لولا استخدام روسيا والصين حق النقض.

وبصراحة، أعتقد أن الكثيرين قد فقدوا الأمل في أننا سنتحدث عن هذا الصراع، ولكن هذا هو بالضبط ما قمنا به للتو. لقد أنجزنا ذلك لأن معظمنا عمل بشكل بناء وبحسن نية من أجل اعتماد قرار. وأود أن أشكر مالطا وأعضاء آخرين في هذا المجلس على قيادتهم لهذه المبادرة.

بادئ ذي بدء، أود أن أشير إلى أنني أشعر بالصدمة من أن بعض أعضاء هذا المجلس ما زالوا غير قادرين على إدانة الهجوم الإرهابي الهمجي الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ما الذي يخشونه؟ ما الذي يمنعهم من الإدانة الصريحة لأعمال منظمة إرهابية مصممة على قتل اليهود وقتلت في الواقع المدنيين وأحرقت العائلات وهي حية وأعدمت الأطفال؟ لقد قامت حركة حماس بعمليات قتل واحتجزت رهائن بينهم أطفال من أكثر من 12 دولة، بما فيها الولايات المتحدة. ما من مبرر لعدم إدانة هذه الأعمال الإرهابية.

لنكن واضحين ونقول إن حماس هي من أطلق هذا الصراع. لا تكترث حماس لشيء إلا لموت الشعب الإسرائيلي وتدميره. لا تكترث لسلامة الشعب الفلسطيني وحمايته على الإطلاق. لو كانت تكترث لذلك، لما استخدمت البنية التحتية المدنية كالمباني السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات لتخزين الأسلحة وتشغيل مراكز القيادة والسيطرة ولما استخدمت الأبرياء والضعفاء كدروع بشرية.

لم تستطع الولايات المتحدة في نهاية المطاف التصويت بنعم على مشروع قرار لا يدين حماس ولا يعيد التأكيد على حق كافة الدول الأعضاء في حماية مواطنيها من الهجمات الإرهابية.

لقد أوضح المجلس مرارا وتكرارا أننا نعارض كافة أعمال الإرهاب، ولا ينبغي أن يكون هذا الهجوم المروع باستثناء، وستواصل الولايات المتحدة حث هذا المجلس على إدانة أعمال حماس.

تشعر الولايات المتحدة بالاستياء الكبير مما غفل نص هذا القرار عن ذكره، إلا أننا ندعم الكثير من المواد الهامة التي اعتمدها المجلس.

بادئ ذي بدء، وعلى الرغم من أن هذا النص قد أغفل إدانة لحماس، هذه هي المرة الأولى التي نتبنى فيها قرارا يذكر كلمة “حماس”.

بالإضافة إلى ذلك، نحن نؤيد بشكل كامل دعوة هذا القرار إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة الرهائن الذين تحتجزهم حماس والجماعات الأخرى.

هذه ضرورة إنسانية ونحن نعمل بلا كلل لتسهيل العودة الآمنة لكافة الرهائن، بما فيهم تسعة أمريكيين مفقودين وشخص لديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة.

لقد دعونا أيضا إلى فترات هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن وبدون عوائق إلى المدنيين في غزة.

لقد أحرزنا بعض التقدم لناحية زيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولكن ثمة حاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات، والمستويات الحالية غير كافية على الإطلاق. ونحن نواصل العمل بلا كلل لزيادة عمليات تسليم المساعدات ونأمل أن تساعد فترات الهدنة الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني على إيصال المساعدات وتمكين المرور الآمن للمدنيين الفارين من العنف.

حضرة الزملاء، لقد كنا واضحين بشأن توقعاتنا بأن تمتثل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. ويحمل ذلك إسرائيل مسؤولية إضافية لأن حماس قد زرعت نفسها بعمق بين السكان المدنيين في غزة. ولكننا كنا واضحين على أعلى المستويات وقلنا إن أعمال حماس لا تقلل من مسؤولية إسرائيل عن حماية الأبرياء في غزة.

ويتلخص كل ذلك في نهاية المطاف في هدف واحد واضح وعاجل، ألا وهو إنقاذ حياة الأبرياء.

الخسائر التي ألحقها هذا الصراع بالمدنيين مأساوية، فخسارة كل حياة بريئة أمر مدمر ونحن نحزن على من قتلوا من الإسرائيليين والفلسطينيين ومن الرجال والنساء والأطفال والمسنين على حد سواء. نحزن لمقتل الناس من كافة الجنسيات والأديان. ولقد لقي أكثر من مئة من موظفي الأمم المتحدة وعائلات وأحباء موظفي الأونروا حتفهم في مرمى النيران المتبادلة.

لقد تحدثت في خلال الأسابيع القليلة الماضية مع قادة المنظمات الإنسانية التي لديها فرق في المنطقة وسمعت مرارا وتكرارا أن العاملين في المجال الإنساني مصممون على إنجاز مهمتهم المتمثلة في إنقاذ الأرواح على الرغم من أنهم مرهقون ومعرضون لخطر شديد في كثير من الأحيان. أنا أحترم شجاعتهم، فهم يعرضون أنفسهم للخطر من أجل إنقاذ الأرواح. ولكن لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك، إذ يجب حمايتهم وحماية كافة المدنيين.

يعني ذلك ضرورة أن تكف حماس عن استخدام الناس كدروع بشرية، بما في ذلك العاملين في المستشفيات والمرضى. هذه أعمال وحشية وجبن يفوق التصور.

ويعني ذلك ضرورة أن تمارس إسرائيل حقها، بل ومسؤوليتها، في حماية شعبها من الأعمال الإرهابية بطريقة تتفق مع قوانين الحرب.

أريد أن أكون واضحة: لا تريد الولايات المتحدة أن ترى معارك بالأسلحة النارية في أي مستشفيات يحاول الأبرياء والعاجزون والمرضى الحصول فيها على الرعاية الطبية التي هم بأمس الحاجة إليها. يجب حماية المرضى ومن يعتنون بهم. لا نقاش في هذا الموضوع.

حضرة الزملاء، في نهاية المطاف، وعلى الرغم من أن هذا القرار يمثل خطوة إلى الأمام، لن ينقذ الاكتفاء باعتماده الأرواح. وهذا ما دفع الرئيس بايدن والوزير بلينكن إلى العمل منذ البداية وبشكل شامل مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية الأخرى وجنبا إلى جنب مع شركائنا الإقليميين للاستجابة لهذه الأزمة. وعلينا أن ندعم الجهود البطولية التي تبذلها الأمم المتحدة وغيرها من العاملين في المجال الإنساني في غزة من أجل إنقاذ الأرواح، كما ينبغي أن نعمل جميعنا مع الشركاء في المنطقة لتأمين إطلاق سراح كافة الرهائن وتجنب اتساع رقعة هذا الصراع.

وحري بنا أن نبدأ في التطلع إلى المستقبل بينما نفعل ذلك ونرسي الأساس للسلام المستدام. يجب أن تكون أصوات الشعب الفلسطيني وتطلعاته في صلب الحكم في مرحلة ما بعد الأزمة في غزة. ويجب أن يكون الحكم بقيادة فلسطينية، كما ينبغي توحيد غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية. ويجب أن يتضمن المستقبل أيضا آلية مستدامة لإعادة إعمار غزة بشكل يضمن عدم استخدام القطاع كمنصة للإرهاب أو الهجمات العنيفة. ويجب أن يتضمن كذلك مسارا نحو حل الدولتين.

أعلم أنه من الصعب رؤية هذا المستقبل الأكثر إشراقا في لحظة الظلام هذه، ولكن علينا أن نفكر فيه. علينا أن نفكر فيه.

ينفطر قلبي لأننا لن نتمكن يوما من إعادة الأطفال الذين فقدوا حياتهم أو محو الصدمة التي يعاني منها الأطفال الإسرائيليون والفلسطينيون الذين يعيشون في ظل هذا الصراع. يفر الأطفال الفلسطينيون من القتال في غزة في هذه الأثناء ويصرخون طلبا للمساعدة. ثمة أطفال إسرائيليون في هذه الأثناء – وبمن فيهم طفل أمريكي يبلغ من العمر ثلاث سنوات – محتجزون كرهائن لدى حماس. وقد تم تهجير الأطفال الإسرائيليين من منازلهم التي تتعرض هي الأخرى لهجمات صاروخية.

حضرة الزملاء، نحن مسؤولون أمام هذا الجيل من الأطفال وأمام الجيل القادم وحري بنا أن نسعى إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقا لهم. علينا أن نضمن قدرة الإسرائيليين والفلسطينيين على العيش جنبا إلى جنب في دولتين ومع قدر متساو من الأمن والحرية والفرص والكرامة.

شكرا سيدي الرئيس.


للاطلاع على النص الأصلي: https://usun.usmission.gov/explanation-of-vote-by-ambassador-linda-thomas-greenfield-on-a-malta-drafted-un-security-council-resolution-on-the-situation-in-the-middle-east/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الانجليزي الأصلي هو النص الرسمي.

U.S. Department of State

The Lessons of 1989: Freedom and Our Future