عمليات “التصفية” والاختفاء القسري والترحيل الجماعي للمواطنين الأوكرانيين

وزارة الخارجية الأمريكية
وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن
13 تموز/يوليو، 2022

إن الولايات المتحدة، وعشية مؤتمر أوكرانيا للمساءلة، تدعو روسيا إلى الوقف الفوري لعمليات “التصفية” والترحيل القسري في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية في أوكرانيا. يعتبر النقل والترحيل غير القانوني للأشخاص المحميين انتهاكا خطيرا لاتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وجرائم الحرب. ويجب على السلطات الروسية إطلاق سراح المحتجزين والسماح للمواطنين الأوكرانيين الذين تم إبعادهم قسرا أو إجبارهم على مغادرة بلادهم بالعودة بسرعة وأمان إلى ديارهم. كما ندعو روسيا إلى السماح للمراقبين الخارجيين بالوصول إلى ما يسمى بمرافق “التصفية” وإلى مناطق الترحيل القسري في روسيا.

تشير التقديرات من مجموعة مصادر متنوعة، بما في ذلك الحكومة الروسية، إلى أن السلطات الروسية استجوبت واحتجزت ورحلت قسرا ما بين900,000  و1.6 مليون مواطن أوكراني، من بينهم 260,000 طفل، من منازلهم إلى روسيا، غالبا إلى مناطق معزولة في الشرق الأقصى. كما يبدو أن تصرفات موسكو قد تم التفكير بها مسبقا وتجري مقارنات تاريخية فورية مع عمليات “التصفية” الروسية في الشيشان ومناطق أخرى. تؤدي عمليات “التصفية” التي يقوم بها الرئيس بوتين إلى فصل العائلات وكذلك مصادرة جوازات السفر الأوكرانية وإصدار جوازات سفر روسية في محاولة واضحة لتغيير التركيبة السكانية لأجزاء من أوكرانيا.

كما تشير التقارير إلى أن السلطات الروسية تعيد فصل الأطفال الأوكرانيين عن آباءهم واختطاف آخرين من دور الأيتام قبل طرحهم للتبني داخل روسيا. وأفاد شهود عيان وناجون من عمليات “التصفية” والاعتقالات والترحيل القسري بوجود تهديدات وكذلك مضايقات وحوادث تعذيب متكررة على أيدي قوات الأمن الروسية. وقد ورد خلال هذه العملية أن السلطات الروسية تلتقط وتخزن البيانات الحوية والشخصية وكذلك تخضع المدنيين لعمليات تفتيش واستجواب جائرة وإكراه المواطنين الأوكرانيين على توقيع اتفاقيات للبقاء في روسيا، وهو الأمر الذي يعيق قدرتهم على العودة بحرية إلى ديارهم.

وتتزايد الأدلة على أن السلطات الروسية تعتقل أو تخفي أيضا آلاف المدنيين الأوكرانيين الذين لا يجتازون عملية “التصفية”. وإن من بين المحتجزين أو “الذين تم تصفيتهم” أوكرانيين يُعتبرون مهددين بسبب ارتباطهم المحتمل بالجيش الأوكراني وقوات الدفاع الإقليمية وكذلك وسائل الإعلام والحكومة ومجموعات المجتمع المدني. كما أفاد شهود عيان وناجون والمدعي العام الأوكراني أن السلطات الروسية نقلت عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مرافق الاحتجاز داخل دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، حيث تعرض العديد منهم للتعذيب كما ورد. وهناك تقارير تفيد بأن بعض الأفراد المستهدفين بعملية “التصفية” قد تم إعدامهم بإجراءات سريعة وموجزة، بما يتفق مع الأدلة على الفظائع الروسية في بوتشا وكذلك ماريوبول ومواقع أخرى في أوكرانيا.

لن يمكن للرئيس بوتين وحكومته من الانخراط في هذه الانتهاكات الممنهجة مع الإفلات من العقاب. فالمساءلة أمر حتمي. وهذا هو السبب في أننا ندعم جهود السلطات الأوكرانية والدولية لجمع وتوثيق وحفظ الأدلة على الفظائع. ونحن ملتزمون معا بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والفظائع الأخرى.

لن تصمت الولايات المتحدة وشركاءها. فأوكرانيا ومواطنيها يستحقون العدالة.

يمكنك الاطلاع على المحتوى الأصلي من خلال الرابط أدناه :https://www.state.gov/russias-filtration-operations-forced-disappearances-and-mass-deportations-of-ukrainian-citizens/

هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي