وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدّث الرسمي
17 أيلول/سبتمبر 2021
تصريحات (مقتطفات)
البيت الأبيض
واشنطن العاصمة
الوزير بلينكن: كما تعلمون، في 15 أيلول/سبتمبر2020، وقّع قادة من البحرين وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة على اتفاقيات أبراهيم. بعد بضعة أشهر، في 10 كانون الأول/ديسمبر، وقّعت إسرائيل والمغرب أيضًا اتفاقية تطبيع.
اليوم، بعد مرور عام على توقيع اتفاقيات التطبيع، نجد أن المنافع المترتبة على ذلك في تنامٍ مستمرّ.
نحن نشهد تعميقا في العلاقات الدبلوماسية، حيث شهد العام الفائت أمور تحدث لأول مرّة: أول سفارة إسرائيلية في أبوظبي، وأول سفارة لدولة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب.
وهذا الشهر، عيّنت إسرائيل أول سفير لها في البحرين. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قدّم أول سفير بحريني لدى إسرائيل أوراق اعتماده.
الوزير لبيد، إن زيارتك للمغرب الشهر الماضي للقاء الوزير بوريطة ومسؤولين آخرين هي الأولى لوزير إسرائيلي إلى المملكة منذ 2003.
وافتتح كلا البلدين مؤخرا مكاتب اتصال من المتوقع أن يتم ترقيتها إلى سفارات بحلول نهاية العام.
كذلك، نحن نشهد تنامي العلاقات بين الناس، حتى مع التحديات الخطيرة التي تمثلها جائحة كوفيد-19. وقد جعلت العلاقات الدبلوماسية الطيران بين إسرائيل والبحرين وإسرائيل والمغرب وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة ممكنا، ولم تكن مثل هذه الرحلات مسموحة من قبل.
تسهل حكوماتكم على مواطنيكم الاستفادة من هذه الرحلات الجوية.
على سبيل المثال، كانت إسرائيل والبحرين أول دولتين تعترفان بجوازات سفر لقاح كوفيد-19 الرقمية الصادرة عن الدولة الأخرى، مما يعني أنه بات من الممكن للأشخاص من بلديكما الذهاب إلى المطاعم والحفلات الموسيقية عند زيارة البلد الآخر دون الالتزام بالحجر الصحي.
وشعوب بلدانكم أيضا تغتنم هذه الفرصة. وعلى الرغم من كوفيد-19، مرة أخرى، زار أكثر من 130.000 إسرائيلي دولة الإمارات العربية المتحدة في الأشهر الأربعة والنصف الأولى التي تلت توقيع الاتفاقات. ثمّة فضول للتعرف على ثقافات بعضنا بعضا، لرؤية مشاهد جديدة، وتجربة أطعمة جديدة، وتكوين صداقات جديدة – كلّ التجارب التي كانت مستحيلة لفترة طويلة وللكثيرين، وهم الآن يعوضون عن الوقت الضائع.
كما نشهد فرصا اقتصادية جديدة وابتكارات وأوجه تعاون جديدة. فقد سعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى استثمارات كبيرة في القطاعات الاستراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك قطاعات الطاقة والطب والتكنولوجيا والرعاية الصحية. وتعمل الشركات الخاصة في بلدانكم بشكل مشترك في كل شيء بدءا من تحلية المياه وحتى علاجات الخلايا الجذعية. ولا شكّ أن مثل هذه الفرص ستكون مثيرة في أي وقت، ولكنها مهمّة بشكل خاص اليوم، لأنها تعمل على إعادة البناء بشكل أفضل من التأثير الاقتصادي المدمر للوباء.
كما يوفّر تعميق العلاقات الدبلوماسية أساسا لمواجهة التحديات التي تتطلب التعاون بين الدول، مثل الحدّ من التوترات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتخفيف من تأثير أزمة المناخ.
ويتعيّن علينا جميعا أن نبني على هذه العلاقات وعلى التطبيع المتزايد لإحداث تحسينات ملموسة في حياة الفلسطينيين، ولإحراز تقدّم نحو الهدف طويل الأمد المتمثّل في دفع سلام تفاوضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لأن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والكرامة.
ستواصل هذه الإدارة البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة لمواصلة مسيرة التطبيع إلى الأمام، ولسوف نقوم بذلك بثلاث طرق رئيسية.
أولا، سنساعد في تعزيز علاقات إسرائيل المتنامية مع البحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة – وكذلك مع السودان، الذي وقع أيضا على اتفاقيات أبراهيم، وكوسوفو، التي أقامت علاقات مع إسرائيل في بداية العام.
ثانيا، سنعمل على تعميق علاقات إسرائيل الطويلة الأمد مع مصر والأردن الشريكين المهمين للولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين على حدٍ سواء.
لقد مرّ اليوم 43 عاما على توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقيات كامب ديفيد، والشهر المقبل سيصادف مرور 27 عاما على توقيع إسرائيل والأردن على معاهدة وادي عربة.
تُظهر زيارة رئيس الوزراء بينيت إلى القاهرة هذا الأسبوع للقاء الرئيس السيسي – وهي أول رحلة على هذا المستوى منذ أكثر من عقد – والمفاوضات بين إسرائيل والأردن حول اتفاقيات جديدة بشأن المياه والتجارة كيف تستمرّ هذه العلاقات في البناء على اتفاقيات رائدة وقعت منذ عقود.
وثالثا، سنشجّع المزيد من الدول على أن تحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب، فهدفنا توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية، لأن من مصلحة دول المنطقة والعالم بأسره أن تعامل إسرائيل مثل أي دولة أخرى. يؤدي التطبيع إلى مزيد من الاستقرار ومزيد من التعاون والتقدم المتبادل – أي كل الأشياء التي تحتاجها المنطقة والعالم بشدّة الآن.
ولكن اسمحوا لي أن أختم بالعودة إلى المستفيدين الأساسيين من التطبيع، وهم الأشخاص عبر الحدود الذين ستتحسن حياتهم بفضل هذه الاحتمالات الجديدة.
عبد الله باقر مستثمر شارك في رئاسة مجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي الذي تم إنشاؤه حديثا. يريد أن يقضي شهرا في إسرائيل لمعرفة المزيد عن شعبها وثقافتها لكي يتم تواصل بشكل أفضل بين رواد الأعمال في البلدين. يقول، وأنا أقتبس: “كل شيء ممكن إذا جلسنا معا وتحاورنا وفهم بعضنا الآخر.”
إبراهيم نونو هو رئيس الجالية اليهودية في البحرين. في الشهر الماضي فقط، قاد صلوات يوم السبت في كنيس لأول مرة منذ 74 عاما – مما جعل الحياة اليهودية مرئية في البحرين لأول مرة منذ أجيال.
والكثير من الناس حريصون على إعادة إحياء الروابط القديمة التي كانت مقطوعة – حتى الآن. أكثر من مليون إسرائيلي من أصول مغربية، بما في ذلك خمسة وزراء في الحكومة الإسرائيلية الحالية. كم سيكون من المجدي أن يسافر المزيد من الإسرائيليين من أصل مغربي ذهابا وإيابا بين البلدين، وإعادة اكتشاف الروابط الثقافية، ونقلها.
تم تأجيل معرض إكسبو 2020 الدولي (2020 World Expo) بسبب كوفيد-19، ولكنه سيفتتح قريبا في دبي. لم تكن اتفاقيات أبراهيم قد وقعت بعد عندما تم تصميم جناح إسرائيل لأول مرة. وهو يتكوّن من سبع بوابات متتالية قائمة بذاتها – بدون جدران، مفتوحة بالكامل. وعبر البوابة الأخيرة توجد لافتة ضخمة كُتب عليها “من أجل الغد” بخطّ يجمع بين الحروف العربية والعبرية.
يا لها من استعارة مناسبة للآفاق الجديدة التي تنفتح عندما لم تعد الدول مغلقة أمام بعضها البعض.
بفضل الدول الموجودة هنا اليوم، والدول الأخرى التي انضمت، والأشخاص الذين أقاموا روابط بين هذه الدول، أصبحت هذه الرؤية حقيقة واقعة، وقد تقدّم نموذجا للآخرين ليتبعوه.
شكرا لكم جميعا.
للاطّلاع على مضمون البيان الأصلي يرجى مراجعة الرابط التالي: https://www.state.gov/at-the-one-year-anniversary-of-the-abraham-accords-normalization-agreements-in-action/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.