وزارة الخارجية الأمريكية
أنتوني بلينكن، وزير الخارجية
واشنطن العاصمة.
تصريحات
19 تمّوز/يوليو 2022
الوزير بلينكن: (كلام غير مسموع) أشكركم، وأشكر اليابان، على دوركم القيادي اليوم ودائما، وهو موضع تقدير كبير، وأرى نفسي متفقا بشدّة مع كلّ ما ذكرته للتو. لقد لعبت اليابان دورا حاسما في خطتنا هذه، خطة العمل العالمية لمكافحة كوفيد-19، ولا سيما الموجة الأخيرة من الدعم، مثل توسيع تقنية سلسلة التبريد بحيث يمكن شحن المزيد من اللقاحات إلى المزيد من الأماكن. واسمحوا لي أن أشكر، أيضا، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس على انضمامه إلينا اليوم وعلى دوره القيادي في كل يوم في هذا الجهد العالمي.
عندما اجتمعنا نحن وزراء الخارجية مؤخرا، في شباط/فبراير، لمناقشة كوفيد، أطلقنا خطّة العمل العالمية لمحاولة تسريع التقدّم عبر ستّة خطوط رئيسية للجهود التي ركّزت على المناطق الأشدّ احتياجا، حيث حدّدنا أكبر الفجوات: تلقيح أعداد أكبر من الناس، وتعزيز سلاسل التوريد لدينا، وسدّ الفجوات في حقل المعلومات لمحاولة زيادة الثقة في اللقاحات، وتوفير المزيد من الدعم للعاملين في الخطوط الأمامية، وزيادة الوصول إلى العلاجات والأدوية الخاصّة، وأخيراً، بناء هيكل صحي عالمي أقوى وأكثر فعالية من أجل المستقبل. وقد سمعنا وزير الخارجية الياباني هاياشي يتطرق عمليا إلى كل هذه الخطوط.
إن الشيء الملهم للغاية أن الدول قامت بخطوات على طريق تحمّل مسؤولية إيجاد خطوط الجهد الفردية بناءً على قدراتها الفردية الخاصّة، مع التنسيق التام بين جميع خطوط الجهود هذه. ذلك أن هذه الطريقة هي، في نهاية المطاف، السبيل الوحيد التي سننجح فيه أخيرا في إنهاء المرحلة الحادّة من هذا الوباء. لذلك أعتقد أنه من الإنصاف أن نقول إننا قد حقّقنا، منذ ذلك الحين، تقدّما حقيقيا في جميع خطوط العمل الستّة التي قررناها معا.
فقط في مجال توفير اللقاحات، على سبيل المثال، من بين 92 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل التي تدعمها آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس (COVAX)، قفزت تغطية التطعيم في ذلك الوقت من 28 بالمائة في نهاية كانون الثاني/يناير إلى 48 بالمائة اليوم. وهذا تقدم حقيقي ومهم – غير كاف ولكنه تقدّم حقيقي وملموس.
ونحن نرى اليوم دولا منفردة تخطو خطوات كبيرة. خذْ على سبيل المثال، ملاوي، التي ركزت مؤخّرا على تطعيم كبار السن بحملة وصلت في غضون يومين اثنين إلى عدد من الأشخاص أكبر من جميع الجهود السابقة مجتمعة – الحملات المستهدفة مثل هذه ضرورية لمحاولة سدّ فجوات التطعيم. وبدأت الولايات المتحدة، في سبيل ذلك، بتوزيع جرعات لقاح الأطفال الشهر الماضي. لقاح الأطفال من سن الخامسة إلى الثانية عشرة. وقد تبرّعنا بالفعل بأكثر من ستة ملايين جرعة لإحدى عشرة دولة وسنفعل المزيد، لأن الأطفال في كل مكان يستحقّون الوقاية من كوفيد-19.
وفيما يتعلق بسلاسل التوريد، بدأت بلداننا العمل على تأسيس منصّة دولية لتبادل المعلومات بشأن الإمدادات الطبية التي من شأنها أن تسهّل على الموردين التواصل فعليا مع المشترين، ومن المتوقّع أن يؤدّي ذلك إلى زيادة الكفاءة في هذا الجهد.
وفيما يخصّ سدّ الفجوات في ميدان المعلومات، لدينا حملات جارية في عدد من البلدان لمكافحة المعلومات المغلوطة والمضللة. على سبيل المثال لا الحصر، في الفلبين، عملت الولايات المتحدة مع الزعماء الدينيين لتعزيز الثقة في اللقاح، حيث قام هؤلاء القادة بتضمين رسائل كوفيد-19 في خدمات الصلاة الخاصة بهم، وقد استطاعوا الوصول إلى أكثر من نصف مليون شخص في جزأين من البلاد. الآن تم تطعيم 97 بالمائة من الأشخاص المؤهلين في تلك الأماكن.
وبخصوص دعم العاملين الصحيين، فمن بين 92 دولة ذات دخل متوسط ومنخفض الدخل، تمّ تلقيح 75 بالمائة من العاملين الصحيين.
أما فيما يتعلق بزيادة الوصول إلى العلاجات، فلعلّ هذا هو التحدّي التالي الذي يتعيّن علينا مواجهته معا. وقد تطرّق وزير الخارجية الياباني هاياشي أيضا إلى هذا الأمر. ويمكننا فعل ذلك، كما أعتقد، عبر تسريع عملنا في برامج اختبار العلاج القوية التي يمكنها ربط المريض بالعلاج عندما تكون نتيجة اختباره إيجابية. وسوف يساعد ذلك على التقليل من دخول المستشفيات، وينقذ الأرواح.
وأخيرا، فيما يخصّ تعزيز الأمن الصحي العالمي على نطاق أوسع، ساعد البنك الدولي الشهر الماضي في إنشاء هذا الصندوق الوسيط الجديد الذي ذكره وزير الخارجية هاياشي، ونحن نقدر بشكل كبير، يا يوشي، مساهمة اليابان الأولية في هذا المجال. ولا بدّ أن يساعد ذلك في تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية لمنع وباء مستقبلي أو – إن لم يكن لمنعه – للتأكّد من أن لدينا الأدوات الضرورية للتخفيف من حدّته ومساعدة الناس.
لقد خطا العديد من المانحين خطوات حقيقية للمضي قدماً، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي تعهّدت بمبلغ 450 مليون دولار. ونأمل أن يسهم الأخرون أيضا، فواقع الحال، كما رأينا مع كوفيد-19، أن التمويل المستدام ضروري لكسر الحلقة التي نراها غالبا – أي الذعر عند وقوع شيء ما ثم النسيان والإهمال بعد فترة قصيرة. هذا هو ما يميز الأمن الصحي العالمي في كثير من الأحيان.
كل هذه الجهود سوف تساندنا في معالجة حالات تفشّي الأمراض الأخرى التي تحدث في جميع أنحاء العالم، مثل جدري القرود والأمراض الأخرى. إن صحة مواطنينا تكون ببساطة أكثر أمانا عندما نفعل ذلك، عندما نعمل معا، وهو ما قمنا به بالفعل في الأشهر التي تلت إطلاق خطة العمل العالمية، كما أعتقد.
واسمحوا لي الآن أن أثني على كلّ شخص وكلّ بلد ارتقى إلى مستوى التحدّي وأظهر القيادة عبر جميع خطوط الجهد المختلفة هذه. لقد نمت قائمة البلدان الشريكة لدينا، وهذا الاجتماع هو في الواقع أكبر بكثير من الاجتماع السابق قبل ستة أشهر، وهذه أيضا علامة مشجعة على الالتزام الذي يبديه العالم.
ومرّة أخرى الآن، وأكرّر هنا ما قاله صديقي وزير الخارجية الياباني، علينا أن نواصل العمل، ولكن بتصميم أكبر. نحن نشهد ارتفاعا في عدد الإصابات في كل منطقة في العالم، بالإضافة إلى وجود متحوّرات جديدة في الفيروس أكثر قابلية للعدوى، حتى رغم بقاء التطعيم دفاعا قويا يخفّف من ضرورة الذهاب إلى المستشفيات ومن الموت. يكافح الكثير منكم ضد معدلات إصابة أعلى من متحوّري BA.4 وBA.5، تماما كما هو الحال في الولايات المتحدة. ستستمرّ هذه المتحوّرات في تهديدنا حتى يتمّ تطعيم المزيد من الأشخاص في كل مكان.
ولذلك لن يهنأ لنا بال، بل سنستمرّ في حشد الاهتمام والالتزام لضمان أن يظل القضاء على كوفيد-19 محور تركيز حكوماتنا ومواطنينا. وعلينا الاستمرار في التنسيق مع بعضنا البعض بكلّ طاقاتنا، لأن هذا هو المعنى الحقيقي للتحدّي الذي لا يمكن لأي بلد حلّه بمفرده.
أمامنا شهران قبل أن نجتمع جميعا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لذلك أودّ فقط أن أحثّ على تسريع عملنا، بحيث نكون عندما نجتمع في نيويورك، قد أنجزنا تقدّما جديدا نعلن عنه، ووصلنا إلى أفكار جديدة للمناقشة وابتكارات جديدة للمشاركة.
مرة أخرى، أشكر جميع من معنا هنا اليوم، لكونكم جزءًا مما هو حقا مشروع جدير بالقيام به لمصلحة كلّ الشعوب في العالم. شكرا لكم.
للاطلاع على النص الأصلي: https://www.state.gov/secretary-antony-j-blinken-at-a-virtual-covid-19-global-action-plan-foreign-ministerial-meeting/
هذه الترجمة هي خدمة مجانية، مع الأخذ بالاعتبار أن النص الإنجليزي الأصلي هو النص الرسمي.